رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فاطمة أحمد الكواري

fatmaalkuwari21@

مساحة إعلانية

مقالات

375

فاطمة أحمد الكواري

يوم تاريخي ومسيرة نجاح

05 نوفمبر 2024 , 02:00ص

يوم جديد يسطره التاريخ ضمن ملحمة الوفاء للوطن، تلك الملحمة العامرة بذكريات خالدة وإنجازات بارزة تحققت خلال السنوات الأخيرة وجعلت لقطر مكانتها الإقليمية والدولية المرموقة.

إنه يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي جاءت وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، والتي من شأنها دعم مفهوم المواطنة بشكله الصحيح واحترام دولة القانون والمؤسسات.

لا يستطيع أحد أن ينكر أن تلك التعديلات التي نحن بصدد التصويت عليها، هدفت في المقام الأول إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مبدأ العدل وسيادة القانون، وتحقيق المصلحة العليا للبلاد.

ويجب الإشارة إلى أنها ستعزز دور مجلس الشورى ومكانته في دعم الحكومة، وسوف تساهم في تحقيق مفاهيم وأفكار مدروسة للمساهمة في تنفيذ الخطط التنموية وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

إن مجلس الشورى يتمتع بتاريخ طويل وكان له دور بارز في كثير من الإنجازات التي تحققت عبر التاريخ، وما زال يسطر مسيرته الناجحة بحروف من نور، سوف تتحدث عنها الأجيال القادمة إن شاء الله.

وكان للمرأة القطرية دورها أيضا داخل المجلس، هذا الدور الذي كان مؤثرا وفاعلا خلال السنوات الماضية ونتوقع أن يتسع نطاق مشاركتها في مجلس الشورى بعد التعديلات المرتقبة على الدستور ليكون أكثر قوة وإيجابية.

وإذا نظرنا إلى الدستور الحالي للدولة سنجد أنه جاء ليرسي الدعائم الأساسية للمجتمع، ويجسد المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، ويضمن الحقوق والحريات لأبناء هذا الوطن.

ثم جاءت التعديلات الدستورية التي سوف نصوت عليها، لتعزز وتطور الأهداف التي صدر من أجلها الدستور، ويمكننا القول إننا أمام خريطة طريق جديدة قادرة على تحقيق نقلة نوعية في مسيرة الدولة نحو مستقبل أكثر استقرارا وتطورا

إن تمكين مؤسسات الدولة وتحديث النظام الدستوري، يعتبر من أهم ملامح التعديلات المقترحة، هذا التمكين الذي من شأنه دعم وتعزيز دور الكفاءات الوطنية في ممارسة العملية السياسيّة بما يخدم المصلحة العامة، ويحقق الأهداف والخطط المرجوة.

ويجب علينا الإشارة إلى أن علاقة الشورى والتواصل بين الحاكم والشعب، هي علاقة تاريخية وثيقة في قطر والتعديلات الدستورية من شأنها تجسيد عمق هذه العلاقة، فالأعراف والتقاليد الراسخة، تفرض علينا أن نكون على قدر المسؤولية والمشاركة الفاعلة والإيجابية في تحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات، والسعي نحو تنمية شاملة لمواصلة مسيرة النهضة التي يعيشها المجتمع.

والاستفتاءات الشعبية هي إحدى أدوات ممارسة المشاركة الشعبية في العالم، وقد عرفت منذ قرون في أوروبا وتنص عليها كثير من الدساتير العريقة في المجتمعات المتقدمة وإن اختلفت أشكالها وطرق تنفيذها.

إننا جميعا متحفزون للمشاركة في هذا الحدث التاريخي ودعم مسيرة التقدم والتنمية والازدهار وإعلاء مفهوم الوطن والمواطنة والمشاركة في مسيرة النجاح والتقدم، فنعم لكل ما من شأنه عزة وطننا ودعم قوته ورفع مكانته.

مساحة إعلانية