رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منى الجهني

[email protected] 

مساحة إعلانية

مقالات

2061

منى الجهني

عوداً حميداً... لمدارسنا

04 سبتمبر 2024 , 02:00ص

عوداً حميداً لجميع طلاب وطالبات المدارس، ولكل أفراد العملية التعليمية، بعد انقضاء الإجازة الصيفية التي كانت فترة راحة واستجمام للجميع، إجازة خالية من أي قانون أو روتين، ولا توجد أي قوانين نوم أو أكل أو غير ذلك. في بداية أيام العام الدراسي التي يحمل بها الطلاب والطالبات طموحا وآمال مستقبل. عام يتطلع فيه الجميع إلى تحقيق الأهداف التي يسعى لها بشكل مثمر. بداية عام يتجدد فيه الأمل والإصرار بالنجاح، أجيال تبني حضارة وأمة، تساهم في كتابة مسيرة حاضر ومستقبل.

دائما اليوم الأول من العام الدراسي الجديد مختلف ويحمل لدينا الكثير من الذكريات التي لا تنسى، وله روح تتميز بطابع يرسم في مخيلتنا صورا ظلت راسخة إلى اليوم، من معلمين جدد وأصدقاء جدد.

عام دراسي جديد يتجدد فيه العهد بمواصلة الطريق في رحلة العطاء من معلمات ومعلمين لبناء مستقبل واعد من الطلاب والطالبات من مواطنين ومقيمين.

عام دراسي جديد يملأه التفاؤل وتزداد فيه التوقعات أن يحمل هذا العام كل خير ونجاح لكل أفراد العملية التعليمية. وأن يحمل هذا العام كل ما يسهل على الطالب النجاح والتفوق. ومع بداية عام دراسي جديد يأتي طول اليوم المدرسي الزمني هذا العام، والذي لا يتوافق والحالة المناخية في قطر، ولا حتى يعطي الأبناء وقتاً لممارسة الهوايات. عام دراسي جديد ذلك يعني تقييم القصور الذي حدث لدى المدرسة في العام الماضي، وتلافي الأخطاء التي بدرت في المدرسة كانت أو روضة على سبيل المثال. وتحديد جوانب التقصير وإصلاحها، سواء من ناحية المبنى وما يشمله من جودة الماء والهواء وإصلاحات التي تشمل المبنى، أو الجانب التدريسي والإداري، وطرق التعامل السليم مع كل مرحلة عمرية من الحضانة إلى المرحلة الثانوية.

ويدرك الجميع أن الطالب في العملية التعليمية يحتاج إلى الكثير من الظروف الملائمة التي تشجعه على النجاح والاستمرار، فدور الإدارة والمعلم مهم جدا في التحفيز والتشجيع، وتوفير كل ما يلزم الطالب للنجاح والتفوق الدراسي وفي الحياة أيضا.

من جانب آخر في الوقت الذي يترك أولياء الأمور فلذات أكبادهم أبناءهم في المدرسة فهم يعلمون جيدا أنهم في مكان آمن طوال اليوم الدراسي.

ولأن العملية التعليمية لا تسير إلا بتعاون من الجانبين الأسرة والمدرسة. فلابد من التواصل ومتابعة مستمرة التي كلها تصب في مصلحة الطالب. إن رسالة العلم رسالة عظيمة ويحيط بها الكثير من التحديات وعليه إلى جانب التدريس أن يغرس الكثير من القيم التي تؤسس الفرد الصالح وتعزيز روح التعاون بين الطلاب.

وبما أننا نعيش في عالم متسارع وهائل من المعلومات، العصر الذي انتقلت فيه القوة من الشخص إلى الشخص الذي يمتلك المعرفة والتقنية، فاختلفت معها موازين المنافسة حيث إنها صارت تعتمد على كم العلم والمعارف التي يحملها الفرد. لذلك من المهم أن تكون العملية التعليمية مواكبة ومتوازية تماما مع عصر ثورة المعلومات وذلك للرقي في آفاق العلم.

في النهاية لابد أن لا ننسى دور المعلم الرئيسي الذي يقع على عاتقه الكثير من المهام ليمنحها للطالب الذي هو أساس كل العملية التعليمية، فالجهود المبذولة عظيمة جدا طوال العام الدراسي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريق إلى الجنة، وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع. جعله الله عاما مليئا بالإنجازات ومكللا بالنجاح حافلا بكل بالتفوق والتوفيق... كل هذا وبيني وبينكم.

مساحة إعلانية