رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أمل عبدالملك

[email protected]
@amalabdulmalik

مساحة إعلانية

مقالات

264

أمل عبدالملك

أمل مشرق

03 أغسطس 2025 , 02:48ص

يُعد المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان (الأمل) في قطر من أبرز المؤسسات الطبية المتخصصة في المنطقة، وقد تأسس ليكون مركزاً متكاملاً يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية وبحثية متقدمة في مجال السرطان، ويواكب التطورات العالمية في هذا المجال الحساس، يقع المركز تحت مظلة مؤسسة حمد الطبية، ويتميز بجودة خدماته وتفاني طاقمه الطبي والتمريضي في رعاية المرضى واحتضانهم إنسانياً ونفسياً.

يستقبل المركز آلاف المرضى سنوياً من داخل قطر وخارجها، ويقدم مجموعة شاملة من العلاجات المتقدمة مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، والعلاج الموجه، والجراحة الدقيقة، إلى جانب خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والتأهيلي، كما يضم المركز أحدث الأجهزة الطبية والتقنيات المستخدمة عالمياً، مما يجعله منافساً لكبرى مراكز علاج السرطان في دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة.

من أهم ما يميز مركز الأمل هو الكوادر الطبية المؤهلة ذات الخبرة العالية، والتي تضم نخبة من الأطباء الاستشاريين في مختلف تخصصات الأورام، يعملون ضمن فرق متعددة التخصصات لضمان تقديم خطة علاج شاملة ومتكاملة لكل مريض. أما الطاقم التمريضي، فقد تم تدريبه بعناية فائقة ليتقن ليس فقط المهارات الطبية، بل أيضاً فن التعامل الإنساني مع المرضى الذين يعيشون ظروفاً نفسية صعبة، يتمتع الممرضون والممرضات بروح الرحمة والدعم والتفهم، مما يُسهم في تعزيز الراحة النفسية للمريض، وهو عامل جوهري في رحلته العلاجية.

يُعد المركز الوطني مركزاً تعليمياً أيضاً، حيث يُجري أبحاثاً متقدمة في مجال الأورام، ويسعى لتطوير علاجات أكثر فاعلية وتقليل الأعراض الجانبية، وهذا يؤكد مكانته كبنية تحتية وطنية مهمة في قطاع الرعاية الصحية المتقدمة.

ومع هذه النجاحات الطبية والإنسانية، تظل بيئة المركز من الجوانب التي تحتاج إلى تطوير، فمن المهم أن تتماشى تصميمات المباني والألوان والأثاث مع الأجواء النفسية التي يحتاجها مريض السرطان، إذ أن الألوان المشرقة، والإضاءة الطبيعية، والتصاميم الهادئة تُساهم بشكل كبير في تحسين مزاج المريض، ورفع معنوياته، كما أن تحديث بعض المرافق وتجديد الأثاث سيعزز من الشعور بالراحة والانتماء، خاصة أن المريض يقضي فترات طويلة في المركز.

• يبقى مركز الأمل مفخرة وطنية في مجال الرعاية الصحية المتخصصة، إلا أن تعزيز التجربة العلاجية لا يقتصر فقط على الأجهزة والعلاجات المتقدمة، بل يشمل أيضاً البيئة العامة والاهتمام بجوانب الرفاه النفسي،الاستثمار في تجديد المساحات وتحسين تصميم المركز وتجديد أثاث الغرف ودهان ألوانها بما يُعزز من الإيجابية والطمأنينة، هو استثمار في شفاء الإنسان قبل المرض.

• تحية لكل القائمين والعاملين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان لما يقدمونه من خدمات إنسانية جليلة للمرضى. 

مساحة إعلانية