رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
دائما نقول إن التعليم في قطر هو المنصة الحقيقية التي تنطلق منها الشعوب المتطلعة لمستقبل أفضل إلى فضاء التنمية والتقدم.
ونؤكد أن قطر تتبع إستراتيجية وطنية مميزة للنهوض بالتعليم والحقيقة أن الخدمات التي تقدمها الدولة تشمل المواطن والمقيم فمنظومة التعليم بصفة عامة لا تفرق بين مواطن ومقيم والدليل على ذلك الفرص والمنح للمتفوقين في المدينة التعليمية كذلك المتابع لنتائج الثانوية العامة يرى كم المتفوقين في مدارس حكومية من أبناء المقيمين.
والحقيقة لقد وصلني إيميل طويل وددت أن أعرض مقتطفات منه لأهميته وكذلك لأن به خيرا عميما تقدمه قطر للمقيمين على أراضيها وخاصة لأصحاب الدخل المحدود منهم حيث يقول الإيميل
الكاتبة الصحفية القديرة الدكتورة/ أمينة العمادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،،،
نتابع مقالاتكم القيمة بجريدة الشرق والتي تتناول القضايا التي تهم كل بيت على هذه الأرض الطيبة سواء من المواطنين أو المقيمين وبخاصة القضايا التعليمية..
ولما نعلمه من أن مقالاتكم تلقى صدى كبيرا لدى القراء والجهات المسؤولة على حد سواء فإننا نتوجه إليكم بمشكلة نرجو أن تتبنيها في عمودك الأسبوعي (مصارحات) لعل حلها يكون على يديك لأنها قضية تؤرق العديد من الأسر المقيمة خاصة التي يعمل عائلوها بالقطاع الخاص..
القضية باختصار وحتى لا نطيل عليكم هي أن الدولة – مشكورة- أتاحت للعاملين بالقطاع الخاص من ذوي الدخل المحدود ومن لديهم أبناء في المدارس الخاصة أن يتقدموا بطلب لاستثناء أبنائهم بالالتحاق بالمدارس المستقلة مع إعفائهم من الرسوم الدراسية وهو أمر محمود يحسب للقائمين على شؤون البلاد وعلى رأسهم سمو أمير البلاد حفظه الله..
المشكلة الوحيدة التي تواجه هذه الأسر كل عام هي تأخر ظهور نتيجة الاستثناءات لما بعد الدراسة بأكثر من شهر وفي هذه المدة يكون أولياء الأمور قد ألحقوا أبناءهم بالمدارس الخاصة لأنهم لا يعلمون إن كان طلبهم للاستثناء قد قبل أم لا ويخشون أن يفوتهم جزء كبير من المنهج الدراسي، فإذا ما ظهرت النتائج وكان أبناؤهم ضمن سعداء الحظ من المقبولين في الاستثناءات فإنهم يكونون مضطرين لدفع مصروفات فصل دراسي كامل للمدرسة الخاصة التي التحق بها الابن واشتروا الكتب الدراسية التي تدرسها هذه المدرسة، وكذلك الزي الخاص بالمدرسة، هذا فضلا عن أن الجزء الذي درسوه من المنهج لا يستفيدون منه شيئا حيث ينتقلون إلى مدرسة جديدة بمنهج جديد، كما أنهم يكونون متأخرين في التحصيل عن زملائهم الذين التحقوا بالمدرسة المستقلة من أول العام لأنهم يكون قد فاتهم جزء كبير من المنهج بل وتكون امتحانات نصف العام قد اقتربت..
فهي خسارة من كل النواحي يمكن تفاديها بأمر واحد ألا وهو إعلان نتائج الاستثناءات قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف حتى يستطيع كل ولي أمر أن يحدد وجهته فإذا كان ابنه مقبولا ألحقه بالمدرسة المستقلة من أول العام الدراسي ليدرس المنهج من أوله ولا يتأخر عن زملائه وفي نفس الوقت يوفر مصروفات الفصل الدراسي التي سيدفعها دون أن يستفيد شيئا في مقابلها..
شاكرين لسيادتكم مقدما وآملين أن تجد رسالتنا اهتمامكم وعنايتكم
مجموعة من أولياء الأمور
والحقيقة، أنا يهمني أن أتقدم لصاحب السمو أمير البلاد المفدى بالشكر والعرفان على تلك المكرمة لهؤلاء المقيمين ومن ثم أتوجه لمجلس التعليم بضرورة مراعاة ظروفهم وأن يتم الإعلان عن نتائج تلك الاستثناءات في وقت مناسب ومبكر حتى تكون هناك فرصة ووقت ولا تكون هناك أي أعباء على تلك الأسر المحتاجة أصلا وإلا لم تكن لتلجأ لطلب الاستثناء وشيء آخر فمناهج المدارس الخاصة تختلف عن المدارس المستقلة فقد يكون الطالب أخذ نصف المنهج ولم تظهر نتائج الاستثناءات بعد، وعندما يذهب إلى المدرسة الأخرى قد فاتته كثير من الدروس من الصعب متابعتها وبالتالي يكون هناك عبء آخر على ولي الأمر وعلى الطالب والمدرس وأيضاً تغير الطالب من مدرسة إلى مدرسة غير مستحب فأحيانا كثيرة يجبر الطالب على ترك أصدقاء قد تعرف عليهم وتصادق معهم وخاصة أن الاستثناء لا يؤجل إلى السنة القادمة وهذه أيضاً مشكلة كبيرة تواجه أولياء الأمور ويجب على المجلس الأعلى مراعاة هذه الأمور ووضع مصلحة الطالب فوق كل اعتبار.
وأخيرا أقول إن الخير السريع أفضل وأعظم من خير متأخر بطيء وسلامتكم.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
1977
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي والريان دون استئذان. هذا اللقاء يحمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها مواجهة تاريخية، يرافقها جدل جماهيري ممتد لسنوات، وسؤال لم يُحسم حتى اليوم: من يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر؟ في هذا المقال، سنبتعد عن التكتيك والخطط الفنية، لنركز على الحضور الجماهيري وتأثيره القوي على اللاعبين. هذا التأثير يتجسد في ردود الأفعال نفسها: حيث يشدد الرياني على أن "الرهيب" هو صاحب الحضور الأوسع، بينما يرد العرباوي بثقة: "جمهورنا الرقم الأصعب، وهو ما يصنع الفارق". مع كل موسم، يتجدد النقاش، ويشتعل أكثر مع كل مواجهة مباشرة، مؤكدًا أن المعركة في المدرجات لا تقل أهمية عن المعركة على أرضية الملعب. لكن هذه المرة، الحكم سيكون واضحًا: في مدرجات استاد الثمامة. هنا فقط سيظهر الوزن الحقيقي لكل قاعدة جماهيرية، من سيملأ المقاعد؟ من سيخلق الأجواء، ويحوّل الهتافات إلى دعم معنوي يحافظ على اندفاع الفريق ويزيده قوة؟ هل سيتمكن الريان من إثبات أن جماهيريته لا تُنافس؟ أم سيؤكد العربي مجددًا أن الحضور الكبير لا يُقاس بالكلام بل بالفعل؟ بين الهتافات والدعم المعنوي، يتجدد النقاش حول من يحضر أكثر في المباريات المهمة، الريان أم العربي؟ ومن يمتلك القدرة على تحويل المدرج إلى قوة إضافية تدفع فريقه للأمام؟ هذه المباراة تتجاوز التسعين دقيقة، وتتخطى حدود النتيجة. إنها مواجهة انتماء وحضور، واختبار حقيقي لقوة التأثير الجماهيري. كلمة أخيرة: يا جماهير العربي والريان، من المدرجات يبدأ النصر الحقيقي، أنتم الحكاية والصوت الذي يهز الملاعب، احضروا واملأوا المقاعد ودعوا هتافكم يصنع المستحيل، هذه المباراة تُخاض بالشغف وتُحسم بالعزيمة وتكتمل بكم.
1338
| 28 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
1143
| 22 ديسمبر 2025