رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نصت اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتي تسري موادها على جميع الدول في العصر الحاضر على أن (تقام العلاقات الدبلوماسية وتنشأ البعثات الدبلوماسية الدائمة بالرضا والتبادل) والبعثات الدبلوماسية حالياً جهاز من أجهزة إحدى شخصيات القانون الدولي العام معتمدة بصورة دائمة لدى شخصية أخرى من أشخاص القانون الدولي من أجل إقامة العلاقات الدبلوماسية.
لذا.. فإن الدولة كالفرد، شخص قانوني يتمتع باختصاصات معينة، والفرق بين الدولة والفرد أن الفرد يستطيع بنفسه مباشرة اختصاصاته والقيام بالتصرفات المادية والقانونية التي تُجيزها هذه الاختصاصات، في حين ان الدولة لا يمكنها مباشرة اختصاصاتها إلا بواسطة اشخاص طبيعيين يعبّرون عن إرادة الدولة ويشكلون أجهزة تحددها سياستهم وتشريعاتهم الداخلية، والدولة عادة تكون في الخارج بمؤسسات دبلوماسية وقنصلية تشكل سلكا واحدا وهو السلك الدبلوماسي، وللدبلوماسية كعلم انساني قواعد وأصول لذلك تجد ان هناك قانونا دبلوماسيا لا يختلف كثيراً بحكم اختصاصه وأهدافه عن القانون الدولي العام والذي يهتم بتنسيق العلاقات الخارجية، واستمرار الروابط الفعّالة بين الدول المختلفة.
هناك قواعد تقليدية للحصانات الدبلوماسية، وهناك من الدول التي تقصد من ورائها إحكام الرقابة على مواطنيها الذين يعملون في سفارات أجنبية على اقليمها وخشية ان يقوم هؤلاء بدور الجاسوسية وما الى ذلك من تصرفات غير قانونية تحرمها القوانين الداخلية للدولة، وطبقاً لنظرية السيادة المسلم بها، فإن للدولة الحق في ان تمارس اختصاصاتها على كافة الاشخاص الذين يقيمون فوق اراضيها وكافة التصرفات التي تتم على اقليمها، لذلك.. وكما قلنا في مقالات سابقة فإن الحصانات والامتيازات الدبلوماسية ليست في حقيقتها سوى استثناء يرد على اختصاص الدولة.
وعند التمعن والبحث في فكرة الحصانات الدبلوماسية فإنك سوف تجد ان هذه الفكرة وجدت حتى في عصر ما قبل التاريخ حيث بررت في بداية الأمر على أساس ديني ثم ما لبثت ان انتقلت من نطاق الاحكام الدينية الى نطاق الاحكام العامة الى ان اخذت طريقها في اتفاقيات وقواعد تحكم هذه الامتيازات منها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام ١٩٦١ م، مع ان هناك تغيرات شهدتها الدبلوماسية من تراخٍ في عدة نواحٍ جنائية وأمنية وغيرها خاصة في حقب ما بعد تأسيس الدول في الشرق الاوسط وقيام حكومات جديدة وكيانات مستقلة، ولا ننكر ان هناك بعض الدول تشعر بعدم الراحة والضيق عندما ترى بعضاً من الدبلوماسيين يخرجون عن القانون باسم القانون واختصاصها القضائي، ويظلون محميين عن أن تنالهم يد السلطات العامة، خاصة اولئك الذين يقومون بتصرفات تمس أمن الدولة المضيفة.
لذلك.. خرجت بعض الدول على التضييق من حصانات وامتيازات بعض من هؤلاء المثيرين للشبهة ومدى الحصانة الممنوحة لهم.
لذلك تم التفرقة العملية بين ما يتمتع به بعض هؤلاء من حصانة تستمد أساسها المباشر من القانون الدولي والامتيازات التي ترجع اساساً الى المجاملة وبالتالي فهي ليست ملزمة للدولة المضيفة من الناحية القانونية، لأن الدولة المعتمد لديها هذا الدبلوماسي هي التي تقرر هذه الامتيازات بإرادتها المنفردة، وايضاً اعتبر البعض ان هذه معادلة تفرقة ليست مقبولة لدى البعض وقد نادى البعض بعدم الأخذ بها بحجة ارتباطها بالقانون الدولي، ولكن ايضاً عند قيامك بمراجعة مشروع لجنة القانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية تجد انهما أبقيا على التفرقة بين الحصانات والامتيازات لذلك تجد ان التيارات السياسية المعاصرة تلعب دوراً بارزاً في رسم صورة الحصانات والامتيازات الدبلوماسية، مما حدا بكثير من الدول اتخاذ مبدأ الامن القومي للدولة وسيلة للتعديل في قواعد تعتبر قواعد مستقرة في موضوع الحصانات والامتيازات الدبلوماسية.
الى ان وصل الأمر لدى بعض الدول ان تجاهلت هذه الحصانات والامتيازات من الناحية العملية والتطبيقية الفعلية، مما افقدها ما كان لها من صفة قانونية مستقرة وثابته، خاصة عندما يمثل سلوك هذا الدبلوماسي تهديداً لأمن الدولة.
خاصة ان هناك من الدبلوماسيين من يتقن اسلوب التزييف والمغالطة والخداع في الوصول الى اهداف وغايات، مطبقاً القول في ان الغاية تبرر الوسيلة، وهو الاسلوب المعروف لدى السياسيين والدبلوماسيين (بالميكافيلية).
كل دولة تستمد احكام القانون من تشريعاتها الوطنية وايضاً نظمها وتقاليدها، اما تفصيلات ذلك فتختلف من دولة إلى اخرى، فبيان الاشخاص الذين لهم صفة تمثيل الدولة على نطاق دولي وحدود هذه الوكالة عن الدولة والتصرفات التي يحق لهم القيام بها وذلك باسم دولتهم ترجع كلها الى ما يقرره قانون وسياسة كل دولة في هذا الشأن، لذلك على الحكومات ان تدرك ان العلاقات القانونية والسياسية القائمة بين مختلف الدول اساسها المصالح الخاصة لكل دولة واهمية امنها القومي وخاصية إدارة شؤونها الداخلية والخارجية بما تراه مناسبا لها.
لذا.. فالسياسة الخارجية للدولة ماهي الا تدبير لنشاط الدولة في علاقاتها مع الدول الاخرى او المنهج الذي تسير عليه من الناحية السياسية والتجارية والاقتصادية والمالية مع الدول الاخرى، ووزارة الخارجية الحكيمة لأي دولة هي من تستطيع في تدبيرها لهذا النشاط ان توازن بين الالتزام الخارجي للدولة والقوة اللازمة لتنفيذ هذا الالتزام بينما يضع الدبلوماسي هذه الموارنة نصب عينيه كلما أقدم على ابرام التزام خارجي تكون مهمة الدبلوماسي ان يقدم له من المعلومات عن الدولة المعتمد فيها ما يسهل له الطريق حتى يتمكن من تطبيق هذه الموازنة عن صحة واقتدار.
ان تنفيذ المنهج الذي تخططه الدولة لتيسر في علاقاتها مع الدول حسب ما خُطط له من تحصيل نتائج في العلاقات الدولية هي مهمة الدبلوماسي الناجح ورجل السياسة الذي يحيط بمصالح البلاد العليا وتنفيذ سياستها الخارجية بعيداً عن الصراع السياسي او اثارة الفتن مما يسميه بعض الدبلوماسيين بالنشاط (الماكيافيلي) الخفي مثل افساد علاقات دولة ما بدول اخرى، لذلك ترى الان وحتى في عصر الدبلوماسية المفتوحة في المؤتمرات والمنظمات الدولية مازالت السرية لدى البعض هي طابع المفاوضات الدبلوماسية مستبعده العلانية في وسائل الاعلام أو إلقاء الندوات الدولية الرنانة في الاروقة الدبلوماسية والمفاوضات العلنية او الدعايات او التأثير في الرأي العام فاحتفظ البعض بسمة المفاوضات السرية للوصول الى الهدف المنشود، في ظل النظام العالمي الجديد والقانون الدولي والمجتمع الدولي وما ترسمه كل دولة من دور على المسرح السياسي العالمي.
خبير ومستشار قانوني
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
7728
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1341
| 18 نوفمبر 2025