رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
شاركت دولة قطر دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، والذي وافق اول امس الاثنين الـ 31 من مايو الجاري، وجاءت اخر الاحصائيات في بلادنا الحبيبة - حفظها الله - بأن نسبة تدخين منتجات التبغ بين الأشخاص البالغين في قطر 1 لكل 4 أشخاص.
وقد بذلت الجهات المعنية بالدولة مجهودات ضخمة وواضحة في العمل على تعزيز جهود مكافحة استهلاك التبغ بمختلف أنواعه، وتوعية المجتمع القطري بالأضرار الصحية والاقتصادية والدينية والمجتمعية التي تنتج عن ممارسة تناول التبغ بأنواعه خاصة بين فئات الشباب.
مجهودات واضحة
ما تقوم به الجهات المختصة من مجهودات واضحة لمكافحة هذه الآفة الاجتماعية الضارة لا يُؤتي أُكله الا بتضافر افراد المجتمع وفئاته المختلفة، وتفاعله الايجابي مع هذه الحملات والمبادرات، والرأي العام يشهد في كثير من الاوقات طوال العام واثناء الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ تقام عدة مبادرات مجتمعية ورسمية تثمر نتائج ايجابية نوعا ما، وما ينقصها هو تفاعل فئات المجتمع وافراده مع هذه المجهودات، وتقام تلك الحملات والمبادرات بالتعاون بين الجهات المختصة في وزارة الصحة العامة ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية والجهات الاخرى ذات العلاقة ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني، والتي تسعى دوماً لتحقيق الأهداف الصحية لمكافحة التبغ من بينها، إنشاء نظام وطني لرصد استهلاك التبغ يشمل نظام الرعاية الصحية الأولية وإجراء مسوحات منتظمة للتدخين وفقاً لتوصيات نظام الرصد العالمي للتبغ، وتطبيق إطار عمل لتنفيذ القانون الأميري رقم 10 لسنة 2016 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته الذي ينسجم مع سياسة وقرارات دولة قطر بمكافحة هذه الآفة، والتزام الدولة باتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ، والموافق والمصادق عليها من قبل دولة قطر، حفاظا على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين.
كما وفرت مؤسسة الرعاية الصحية الاولية ومركز مكافحة التدخين خدمات دعم للأشخاص الذين يرغبون في الالتزام بالإقلاع عن التدخين، ووفرت قطر العديد من العلاجات الحديثة الخاصة بالأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين ومنتجات التبغ، برامج المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية التي توفر 13 عيادة للإقلاع عن التدخين تتواجد في 11 مركزا صحيا، وهي مراكز: الغرافة، مسيمير، عمر بن الخطاب، الظعاين، أبو بكر الصديق، روضة الخيل، الرويس، لعبيب، الوكرة، مركز جامعة قطر الصحي، ومركز الوعب الصحي، ويمكن حجز موعد بأي من تلك العيادات بغض النظر عن مكان الملف الصحي للمراجع، وتقدم الاستشارات في هذه العيادات عبر الهاتف حالياً تماشياً مع إجراءات مكافحة كوفيد 19.
ما يجب أن نعرفه من أضرار التدخين
جميع مبادئنا الدينية والاجتماعية وموروثاتنا من عاداتنا وتقاليدنا تنادي بالامتناع عن ممارسة هذه الآفة الضارة، وهناك كثير من الاضرار الواضحة التي لا ينكرها المدخنون أنفسهم في جميع الجوانب سواء الصحية في التسبب في انسداد الشرايين والاوردة، وبالتالي سهولة الاصابة والتعرض للجلطات القلبية والدموية والاصابة بالتقرحات المعدية وامراض الانف والحنجرة التي يسببها التدخين بشكل مباشر، وغيرها من الامراض الاخرى التي ظهرت جلياً عند انتشار وباء فيروس كورونا، وتعرض المدخنين للاصابة اكثر من غيرهم بنسبة 50% لتفاقم الحالات التي تقلل من قدرة الجسم على استخدام الأكسجين، مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي ومشتقاته، بالاضافة الى الاضرار الاقتصادية في الصرف البذخي على جميع انواع التدخين الذي يصل الى مرحلة الادمان، كما تظهر اضراره المجتمعية في انعزال المدخن عن اقرب الناس اليه من جراء استخدامه لهذه الآفة غير الاجتماعية، حتى في العلاقات الاسرية الضيقة، حيث ينفر افراد الاسرة من المدخن وآثاره الضارة على بقية افراد اسرته، لتعرضهم للتدخين السلبي ورائحته الكريهة بالبيوت التي ينفر منها افراد الاسرة خاصة النساء، بالاضافة الى الاضرار السلوكية التي يدعو ديننا الحنيف الى تقويمها بين افراد المجتمع، الله جل وعلا حرَّم تناول التبغ ومشتقاته لأنها تدخل ضمن الخبائث التي تسبب اضرارا للانسان، قوله عز وجل: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ [المائدة:4]، وقال في وصف النبي ﷺ: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف:157]، ثم إن الأطباء قد أجمعوا وأجمع الناس على أنَّ مضارَّه عظيمةٌ، وأنه يُسبب أمراضًا كثيرةً، وشرًّا كثيرًا، ويموت بسببه جَمٌّ غفيرٌ، هذه الأضرار تُبين خبثه - نسأل الله العافية.
الالتزام بالإقلاع عن التدخين
شعار رفعته الجهات الصحية بالدولة نرجو ان تحقق اهدافها من هذا الشعار، وتستقطب أكبر عدد من المدخنين للاقلاع عن هذه الآفة الضارة، حيث يبذل مركز مكافحة التبغ بمؤسسة حمد الطبية وهو مركز مشارك بمنظمة الصحة مجهودات كبيرة في مساعدة الاشخاص ممارسي عادة التدخين، وجاءت الاحصائيات أن نسبة الذين توقفوا من التدخين من مراجعي العيادات المتخصصة للاقلاع عن التدخين خلال عام 2020 بلغت 23 %، كما أن النسبة في الربع الأول من عام 2021 وصلت إلى 17.4.
كسرة أخيرة
مجتمعنا المحافظ يستهجن ممارسة هذه العادة السيئة في تناول التبغ ومشتقاته، وكبيرنا وصغيرنا نساء ورجالا نتفق جميعا ان اضرار التدخين تصل الى وصفه بالخبائث ورغم ذلك لا يتورع شبابنا عن التباهي بين اقرانه بأنه يتناول السجائر واستخدام الشيشة، التي يمارسها شبابنا عادة لا يرجو منها فائدة بل ضارة، ومن هنا ادعو كل شاب او امراة مدخنة وعت واستوعبت اضرار هذه العادة ووجد في نفسه او نفسها ان يكون صالحا في مجتمعه، ان يتوجه فورا الى المراكز والوحدات التي اقامتها الجهات الصحية بالدولة للاقلاع عن ممارسة هذه العادة السيئة والدخيلة على محتمعاتنا.
لمزيد من المعلومات حول الإقلاع عن التدخين وخدمات الدعم المتوفرة يرجى الاتصال بخدمة حياك التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على الرقم 107 أو بمركز مكافحة التبغ بمؤسسة حمد الطبية على الرقم 50800959 للحصول على مزيد من المعلومات أو بالرقم 40254981 لحجز موعد.
وعافانا الله واياكم واتم علينا الصحة والعافية.
الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
8853
| 09 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
5496
| 14 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
4998
| 13 أكتوبر 2025