رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
"هويدي": "إخوان الخليج" عفريت صنعته الأجهزة الأمنية

اعتبر الكاتب المصري فهمي هويدي أن المواطن العربي من المحيط للخليج لا يسعى لإسقاط الأنظمة لكن لديه جرأة ورغبة عارمة في الإصلاح، وأن الحديث عن وجود تنظيمات للإخوان في الخليج خرافات وأساطير وعفاريت تصنعها الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن الرئيس المصري المعزول الدكتور محمد مرسي وقع في أخطاء طبيعية لأن بدائله لم يكونوا أفضل منه. ورأى أن إمكانيات السودان تؤهله لأن يكون ذا وزن ثقيل في العالم العربي، موضحاً أن إيران أصبحت دولة كبرى في ظل الضعف العربي لكن بعض الخوف من نفوذها بالمنطقة مُبالغ فيه، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه إذا تخلّصت إسرائيل من الكيماوي في سوريا والنووي في إيران ستصبح تل أبيب في حالة من الاسترخاء الاستراتيجي الهائل، مشدداً في الوقت ذاته على أن استقواء العرب بالأمريكيين والفرنسيين لن يحقق للخليج والأمة العربية القوة الحقيقية الكامنة في الوحدة. وقال "هويدي" خلال استضافة جريدة "الشرق" له، إن الخليج لابد أن يفكر بطريقة أخرى لأنه يتحول الآن إلى "دول بوليسية صغيرة" وأصبح الحس الأمني في الخليج مبالغا فيه أكثر من اللازم وتم افتعال الكثير من المشكلات.. وإلى الندوة: • دعنا نبدأ ما يحدث في العالم العربي، وبالذات في مصر، لا يقتصر تأثيره على مصر وحدها بل علينا أيضاً في الخليج، لقد ازداد انقسامنا وغدَت الرؤية ضبابيةً أمامناً، وأصبحنا نخاف من الغد.. من خلال قراءتك للمشهد الحالي في الساحة العربية، هل تستشرف في المستقبل ما يدعو للتفاؤل؟ _ إنّ ما نُسمّيه نحن بـ"الربيع العربي" يُشكّلُ تحوّلاً تاريخياً في العالم العربي، لا يقتصر على بعض الأنظمة التي تغيّرت أو اهتزّت عروشُها أو رئاستها، ولكنّ هناك تغيراً مهماً في المواطن العربي لا يُركّز الكثيرون عليه، وهو أنّ المواطنَ العربي عنده الآن حالةٌ من الجرأة وفّرتها وسائل الاتصال الحديثة، فالكلّ يمتلك جريدةً الآن، إذ بإمكانه استخدام تويتر وغيره، إذاً توجد حالةٌ من الجرأة من ناحية، ورغبةٌ عارمةٌ في الإصلاح والتغيير في العالم العربي كلّه، حتى في الخليج يعبر الناس عن اشواقهم بوسائل متعددة. الشرق الأوسط الجديد وتكمُن أهميّة هذه النقطة في أنّ ما نُسميه بـ"الحراك" الموجود في العالم العربي يعكسُ تلك الرغبة في التغيير والتطلّع والاستقلال والتقدّم، وكأنّه يُحاول استعادة الوطن من الخرائط والهيمنة والتبعية التي فُرضت عليه في سايكس بيكو في عام 1916 بعد الحرب العالمية الأولى. ما أريد أنْ أقوله هو أنّ هناك تحولا مهما في منطقةٍ استراتيجيّةٍ جداً. الدول والمنظومات الغربية التي تُفكّر في شرق أوسط جديد مُلحق بها، فوجئت بشرق أوسط جديد، يفكّر الناس فيه بشكلٍ مختلف، ولديهم تطلّعاتٌ مُختلفة، ويرغبون في تحقيق الإصلاح. لا أظنّ أنّ الناس في المجتمعات الخليجية تتكلّم عن تغييرٍ للأنظمة، الناس تتكلّم عن إصلاحاتٍ داخليةٍ تسمح لهم بالمشاركة وتحميهم من الظلم الاجتماعي والسياسي. المهم هو أنّه عندما يحدث تغييرٌ في منطقةٍ بهذه الحيويّة والأهميّة في الاستراتيجيات العالمية فلابدّ من أنْ يلقى مُقاومةً ويواجهَ صعوبات. لا توجد ثورةٌ في التاريخ حَسمت أمرَها في سنتين أو ثلاثة.. مستحيل. التغيير الدولي المهم لا بُدّ من أنْ يواجه عقبات؛ بعضها من قوى داخلية وبعضها من قوى إقليمية، وبعضها من قوى دولية، لاتوجد ثورة في التاريخ حسمت أمرها في سنتين أو ثلاث لأنّ كل أصحاب المصلحة في إبقاء الأوضاع كما هي، لا بُدّ أن يستنفروا ويُحاولوا الدفاعَ عن مصالحهم بطريقةٍ أو بأخرى.. من هنا كان توقّع العثرات أمرا طبيعيا، ليس فقط بسبب الترسّبات والتآمر، ولكنْ أيضاً لأنّه في "الربيع العربي" في ظلّ الأنظمة التي لم تكُن تسمح للشعوب بالمُشاركة. وأنا دائماً أقول إنّ الاستبداد يُدمّر الحاضر والمستقبل؛ يُدمّر الحاضر من حيث إنّه يحتكر السلطة والثروة، ويُدمّر المستقبل لأنّه يحرق بدائله. أخطاء "مرسي" نحن في مصر خرجنا كلّنا مشوّهين، بمعنى أنّه ليست هناك خبرة لا في الممارسة الديمقراطية ولا في إدارة دولةٍ مُعقّدةٍ وتاريخيةٍ مثل مصر، وأيضاً القوى السياسية خرجت تجهل بعضها البعض، لم يُتّح لها أنْ تتفاعل، ولا تثق في بعضها البعض، وكان من الطبيعي أنْ تسود الشكوكُ وأنْ تتوتّر العلاقات وتتعثّر المسيرات.. يعني الرئيس مرسي حينها وقع في أخطاء، وهي أخطاءٌ طبيعيةٌ، ولم يكُن الأمرُ مقصوراً عليه لأنّ بدائله لم يكونوا أفضل منه بكثير، وبالتالي فكلّ هذه القوى السياسية لم تكُن مهيّأةً لإدارة الدولة. قلّة الخبرة بالبيروقراطية المصرية عنصر، والعنصر الآخر هو أنّ القوى السياسية في مصر انقسمت بحيث إنّه — للأسف الشديد — ما سُمّي بالقوى الليبرالية والمدنية واليسارية والعلمانية اصطفّت إلى جانب الانقلاب، وكان هذا مُفاجئاً. كان المفروض أنّ تأخذ القوى الدافعة للديمقراطية مسافةً، أو تستقل، أو تتحفّظ، ولكنّها اصطفت، والانقسام الذي حصل في مصر غذّته بعض القوى الإقليمية، وأسهمت فيه وعزّزته بعضُ القوى الخارجية، وما يُمكن أنْ تُسمّى هنا "تفاوتات" أو "انقسامات" موجودة في الخليج، اختلافات في السياسات، حصل اختلافات في الاستقطابات الموجودة في مصر، وهذا أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه. التنظيم السري من المشكلات التي نواجهها الآن في مصر، مشكلة "الإخوان"، ومشكلة العلاقات مع العسكر، ومشكلة الوطن. المشكلة أنّ هذا العراك بين "الإخوان" والعسكر والتجاذب المتمثّل في المظاهرات والاعتصامات أصاب البلد بالشلل: لا اقتصاد يتحرّك، ولا سياحة، ولا مشروعات، فالنتيجة هي أنّ البلد توقّف.. وأنا قُلت إنّنا خرجنا من حفرةٍ فوقعنا في بئر، والمطلوب الآن هو إعادة التفكير، فكيف يُمكن تهدئة البلد. أنا لا أعرف كيف يُمكن تهدئته، لكنّني أفهم أنّ ما تمّ من عنفٍ في الاعتصامات لا يُبشّر بخير. وما أخشاه هو أنّ الأمر إذا استمرّ على ما هو عليه فسيُعيد أمرين كُنا قد تجاوزناهما منذ زمن: أولهما هو التنظيمات السرّية، والآخر هو العنف المُسلّح.. أرجو أنْ لا يحدث هذا، ولكنْ عندما يكون الحدّ الأدنى حوالي 3 آلاف قتيل، وحوالي 20 ألف مصاب، و10 آلاف معتقل، فما الردُّ على هذا؟ وكيف يُمكن أنْ تُهدّئ من النفوس؟ بعض الناس لا علاقة لهم بالإخوان ولا غيرهم، خرجوا في المظاهرات وهؤلاء قد أصبح عندهم ثأر، لا أعرف كيف يُمكن أنْ نُعبّر عنه.. أتمنّى أنْ تبتلع الناس أحزانها وترتقي فوق جراحها، ولكنْ من يستطيع أنْ يضمن في عشرات أو مئات الألوف أنّه لن يخرج أحدٌ شاهراً سلاحه ومُتطلّعاً إلى تصفية حساباته.. وإذا صحّت النوايا في عملية الإغلاق الحاصلة، وما قيل عن حلّ الإخوان وما إلى ذلك.. حركة لها 85 سنة في مصر لا تُحلُّ بقرارٍ صغيرٍ في محكمةٍ غير مُختصّة. ولا توجد فكرة تختفي بقرارٍ إداري ولا قرار قضائي. الإخوان ليسوا وحدهم، هم حلفاء مع تنظيمات أخرى، حوالي عشرة أحزابٍ بأسماء وأشكال مختلفة، ولكنّ هؤلاء، وخصوصاً التجمّعات التي مارست العمل المسلّح والسري مثل الجماعة الإسلامية وحركة الجهاد، كل هؤلاء اصطفوا في العلن ودخلوا في العملية السياسية.. وعندما تأتي وتُلغي وتُلاحقهم وتُغلق الأبواب فسيعودون إلى السراديب مرّةً أخرى، وهذا ما أخشاه، وهذه دوّامةٌ كان من المُفترض أنّنا تجاوزناها منذ ثلاثين عاما، وأرجو أنْ لا تعود ظلال العنف مرةً أخرى، ولا ظلال العمل السري الذي سيكون البديل إذا تمّ إغلاق الأبواب، ومخاطِرُه كثيرةٌ وشرورُه كثيرة. شيخ الأزهر و"البابا" • المشهد الديني، فتاوى تضرب فتاوى! وأصبح الدين يُستخدم كأداةٍ سياسيّة.. نشرنا للشيخ القرضاوي صفحةً كاملة يردّ فيها على شيخ الأزهر، وشيخ الأزهر يردُّ على العلماء الآخرين، ما تعليقك على هذا؟ _ هناك مجموعةٌ من القيم يتمّ الاتجار فيها كلّها، فالليبرالية استُخدمت أيضاً، ألم تُنتهك الليبرالية؟ والليبراليون الآن في مُقيّضة مؤيّدي العسكر. في حقيقة الأمر، نحن في منحدرٍ ألقى بظلاله على أنشطةٍ كثيرة، وأظنّ أنّ المؤسّسة الدينية، سواءً الإسلامية أو القبطية، دُفعت دفعاً إلى الاستقطاب، لأنّه عندما أُعلن بيان الفريق السيسي الذي بدا منحازاً إلى طرفٍ في مواجهة طرفٍ آخر، كان شيخ الأزهر موجوداً، وبطريرك الأقباط، وما كان لهؤلاء أنْ يوضعوا في موقف خصومةٍ مع الطرف الآخر، هذه مراجع، وكان ينبغي أنْ تكون في مقامٍ أعلى لا تدخل في الاصطفاف، فهذا أساء كثيراً لعلاقة المسلمين بشيخ الأزهر، وأظنّ أنّه أساء كثيراً لعلاقة المسلمين بالأقباط. • كيف تُقيّم الوضع السياسي الحالي للسودان؟ وكيف ترى الشراكة الموقّعة بين السودان ومصر في المرحلة القادمة؟ _ أنا طبعاً ليس عندي دفاعٌ عن النظام السوداني، لكنّني من أحد الناس الذين يُلحّون على أنّ مصر من البلدان التي لا تتعارك مع جيرانها، ولا بُدّ أن تكون هناك خصوصية في العلاقات المصرية السودانية، وخصوصية في العلاقات المصرية الليبية، هذه مسائل من المُفترض أنْ تكون من الثوابت. والكلام عن المؤامرات قد يكون فيه مُبالغة، لكنّني من الناس المُقتنعين بأنّ السودان يتعرّض لمؤامرةٍ كبرى منذ سنوات، من قَبل البشير. السودان، هذا البلد الذي يُشكّل جسراً بين العالم العربي وأفريقيا، هذه البوابة مطلوبٌ أنْ تُمزّق وتُغلق. السودان يراد أنْ لا يهدأ له بال، وأنْ تظلّ المشاكل تنفجر مرةً في الجنوب ومرّةً في دارفور ومرةً في الشرق.. هناك مشاكل، ويُحمّل هذا النظامَ السودانيّ المسؤوليةً الكُبرى من حيث إنّه ينبغي أنْ يكون واعيا من أنّ البلد يُمزّق، وحريصاً بالتالي على الاحتواء والتماسك وليس الاصطفاف والانقسام. وأيضا هناك مسؤوليّةٌ مصرية ومسؤولية عربية. وأنا أظنّ أنّه لا نظام البشير منتبه بشكلٍ كافٍ إلى حماية وحدة السودان، ولا مصر منتبهة بشكلٍ كافٍ، ولا العالم العربي.. نستطيع القول إنّ السودان ظالمٌ ومظلوم؛ الذين حكموه ظلموه، والذين أحاطوا به ظلموه، ولكنّ السودان بوّابةٌ ينبغي أنْ يُحافظ عليها العالم العربي، وبلدٌ له إمكاناتٌ تؤهّله لأن يكون ذا وزنٍ ثقيلٍ في العالم العربي، إلا أنّه مُمتحنٌ بهذه المُلابسات التي ذكرتها. قمع الثورة • بخصوص موضوع سوريا ومدى تأثيره على مصر، فقد كانت الدول الداعمة لحكم العسكر في مصر كانت مع التدخّل في سوريا لأنّ الموقف المصري لم يُواكب الدول التي تدعم "الانقلاب" في مصر.. كيف تقرأ هذا المشهد؟ _ هم يقولون إنّ الشعب السوري قلّد الشعب المصري في الثورة، فقلّد النظام المصري بشار الأسد في قمع الثورة. للأسف الشديد الدور المصري في سوريا وفي العالم العربي ضعيف، ولم تعُد لمصر الأهميّة الاستراتيجية التي تليق ببلدٍ يُفترض أنّه دولة كُبرى.. مصر غائبة، وأظنُّ أنّ التعامُلَ السياسي مع الشأن السوري ليس بالمستوى المنشود، وحتّى الإجراءات التي اتّخذت لإلحاق أبناء السوريين بالمدارس والتيسير لهم، هذا كُلّه تمّ إلغاؤه بعد الانقلاب، فأظنّ أنّ مصر في انكفائها على جراحها الداخلية غابت عن سوريا، كما غابت عن ملفات عربية كالسودان مثلاً، وفلسطين. كما يُقال عادةً إنّ السياسة الخارجية تكون انعكاساً للسياسة الداخلية؛ إذا استقرّ الوضع في الداخل يتوازن الأداء في السياسة الخارجية ويُصبحُ متّسماً بالرُّشد والحكمة.. وطالما أنّ الوضع في مصر لا يستقرّ في الداخل، فلن تستطيع أن تتحمّل مسؤوليّتها في الخارج كما ينبغي. • بما أنّ الإخوان الآن ذهبوا إلى المشهد الإقليمي، ونظراً لأنّك من أكثر المتخصّصين في قراءة المشهد الإيراني ولك تجربة وكتاب حول ذلك، ويُقال إنّ المشهد الخليجي متخوّف من دخول الإخوان في صفقةٍ مع إيران.. كيف ترى الآن المشهد في إيران وخصوصاً في ظلّ وجود زعيم جديد وبعد خطابه الأخير؟ وكيف يجب أن تكون علاقاتنا، سواءً العربية أو مع إيران، وخاصةً ربطها بمصر؟ هناك دول استقوت في مواجهة إيران بأمريكيين وفرنسيين وبريطانيين. إيران ليست بلداً بسيطاً، هي بلدٌ قويٌّ وكبير، وللأسف الشديد في الضعف العربي أصبحت إيران دولة كبرى في المنطقة؛ يعني مصر تراجعت وسوريا تراجعت والسعودية تراجعت والعراق دُمّرت، فلم يعد في المنطقة غير إيران من ناحية، وإسرائيل من ناحيةٍ أخرى.. للأسف المنطقة لم يعُد لها كبير بمعنى أنّه ليس لهم سندٌ يتّكئون عليه. مشكلة الغرب مع إيران هي مشكلة النووي في إيران، مشكلة إسرائيل هي مشكلة النووي.. وأنا أظنّ أنّه لو تخلّصت إسرائيل من الكيماوي في سوريا والنووي في إيران فأصبحت في حالة من الاسترخاء الاستراتيجي الهائل الذي يسمح لإيران أنْ تستريح وتتفاءل وتطمئن، في هذه الحالة على العالم العربي أن يجد حلّاً. إنّها مسألة موازين قوّة؛ الخليج ضعيف لأنّ الأمّة العربية ضعيفة، وعندما أراد الخليج أنْ يستقوي، استقوى بالأمريكيين والفرنسيين.. وهذا "استقواءٌ" وليس "قُوّة"، يعني ادّعاء للقوةِ وليس قوّةً حقيقية، القوّة الحقيقية تكمن في التلاحم العربي وفي أن تكون الدول العربية قوة حقيقية، ولكنّ جميع الدول العربية الآن خارج المعادلة الإقليمية ولا تصنعُ حدثاً، بل بالعكس تقف في دور المشاهدين والمُصفّقين لِما تُرتّبه القوى الغربية. يحتاج الخليج إلى ذاته وإلى تلاحمِ أمّته العربية، ولابُدّ للخليج أنْ يُفكّر بطريقةٍ أخرى لأنني أرى صراحةً أنّه يتحوّل إلى دولٍ بوليسيّةٍ صغيرة.. الحسّ الأمني في الخليج مُبالغٌ فيه أكثر من اللازم، هناك مُشكلات حصل افتعالها من غير مُبرّر؛ أنا لا افهم مثلاً ما مشكلة الخليج مع الإخوان، الإخوان موجودون هنا منذ أربعين أو خمسين سنة ولم يُحرّك أحد عليهم، كما هناك كلام عن تنظيم دولي وتخريب وشبكات وكلام فارغ، هذه خرافات وأساطير تصنعها الأجهزة الأمنية التي تفتعل المشاكل. باستثناء البحرين ومشاكل الشيعة والنظام ونحوها، لا أرى أنّ في الخليج أحدا يريد تغيير الأنظمة أو ما شابه ذلك، المجتمع هنا ليس مُهيّأ ولا مستعدّاً للانقلاب أو إسقاط الأنظمة، وغاية ما هناك: بعض الإصلاحات التي تُطالب الناسُ بها، ثمّ إنّ هؤلاء الذين "يُشكّلون خطراً" موجودون من أربعين أو خمسين سنة والناس تشترك في بناء البلد وتعيش، هم لا يُشكّلون تهديداً، ونحن صنعنا "عفريتاً". يقولون إنّ الأعضاء الإخوان قوائم لحزب الله كأنّ كلّ ذلك معسكرات.. ولا شيء، الناس كُلّها تعيش حياتها بشكلٍ عادي. تتكلم عن حل؟ • لاحظنا في مصر الجهود التي بُذلت لمّ الشمل بسرعة، لكنْ مع مرور الوقت، تعدّدت الأطراف واختفت المبادرات وترسّخ في المجتمع مفهوم الانقسام. أصبح الوضع الآن ليس له رؤوس غير رؤوس الانقلاب أو رؤوس العسكر.. ما الحلُّ من وجهة نظرك؟ وما السبيل للخروج من هذا الوضع وتغيير المعادلة الموجودة في مصر، سواءً في البيوت أو حتّى الشوارع، ما بين منحازٍ لطرفٍ وآخر، وخاصّةً أنّ الإعلام الآن يُصنّف المصريين بين: مصري وإخواني فقط.. فما الحل؟ _ هذا سؤالٌ مهمٌّ ولكنّني لا أستطيع أن أبسّط إجابته؛ إذا كنت تتكلّم عن "حل" فلا بُدّ أنْ تكون هناك رغبةٌ في الحل، أليس كذلك!؟ فهذا الحدُّ الأدنى. إذا كانت هناك رغبةٌ في الحل _وهذه نقطة الابتداء_ فهناك التهدئة ووقف إطلاق النار كأبسط شيء. التهدئة؛ لا تستطيع أنْ تصفعني طوال الوقت ثمّ تُطالبني بأنْ أتفاهم معك وأرحّب بك وأمدّ يدي لمصافحتك! إذا نحتاج أولاً إلى التهدئة، ثُمّ ما يُسمّى بـ"أجواء الثقة"، بحيث تكون لنا مصلحةٌ مشتركةٌ في أنْ نحلّ الإشكال، فنُهدّئ.. والتهدئة تتمثّل في عدّة أمور: مثلا وقف الاعتقالات، القضايا الملفّقة، ملاحقة الناس، أو مُصادرة الأموال. ثمّ إذا توافّرت الرغبة في التهدئةِ فلا بُدّ من أنْ يظهر وسطاء، وإذا ظهروا على أرضيّة التهدئة يُمكن أن يتّفقوا على حلول وسط بحيث تُشكّل مخرجاً كريماً للجميع، فلا تستطيع أنْ تُطالب طرفاً في قوّة الإخوان أن يخرج ذليلاً ومهاناً. أنا كتبت في المقال الأخير أنّ قوّة السلطة لم تستطِع إسكات الإخوان، وقوّة الفكرة لم تستطِع إسقاط السلطة، إذا يوجد قوّتان مُتعادلتان؛ طبعاً السلطة معها قوّة الجيش وقوّة الداخلية ومعها قدرٌ من الالتفاف الشعبي لا يُنكر، ولكنّ الإخوان أيضاً لهم قواعد، فضلاً عن القوة الأخلاقية. فالمسألة الآن ليست في الحل، ولكنْ في أجواء الحل، وإنّني أرى أنّ أجواء الحلّ غيرُ مرئيّة.. لمْ نرَ في الأفق أجواءً للحل، حتى حين قيل في رمضان الماضي أنّه سيُطلق سراح رئيس حزب الحرية والعدالة، الدكتور الكتاتني باعتباره رئيس الحزب ومن الناس التي ممكن التفاهم معها، جرى هذا الوعد ولم يتمّ الإفراج عنه وعن أبي العلا ماضي، وهذا ذُكر في الواشنطن بوست ومعروفٌ في بعض الأوساط السياسية. الكلام الآن ليس عن الحل وإنّما عن أجواء الحل، نُريد فقط اتّفاقاً على وقف إطلاق النار، هدنةً يُختبر فيها الحل فينجحُ أو يفشل، وبالتالي فمن المبكّرُ الكلام عن الحل الآن، لكنْ من الخطر أن يبقى بلا حل، ومن المهين أنْ يُطالب طرفٌ وهو يُصفعُ ويتلقّى الضربات بالامتثال بما يُفرض عليه، فلا سبيل هنا للتعامل مع الموقف إلا بإشاراتٍ تبدأ بحُسن النيّةِ والتهدئةِ المؤقّتة على الأقل حتّى تُختبرُ القدرة على التفاهم والحل. الدور الروسي في المنطقة • وكمصالح استراتيجية، هل أنت تؤيد دوراً روسياً في مصر يُوازن الدور الأمريكي؟ _الدور الروسي مُبكّر، روسيا خرجت من مصر وهذا أحد أسباب تشبّثها في سوريا لأنّها ليس لها موطئ قدمٍ إلا في ميناء طرطوس، ولها قاعدة هناك، ويوجد التسليح الروسي لسوريا، والموضوع معقّد. نحن الآن أضعف من أنْ نقوم بمناورات، أو أنْ ندخل في المعادلة الدولية ما لمْ نقُم بحلّ المشاكل المحلّية. • قُلت إنّ قوّة الفكرة لن تستطيع إسقاط السُّلطة، ولكنْ كيف تقرأ خطوات شرعنة الانقلاب من خلال تشكيل لجنة "الخمسين"، وصياغة الدستور، وفي ظلّ الإشارات التي أرسلها أوباما في خطابه الأخير بدا وكأنّ الأمور تسير إلى مشهدٍ آخر تُشرعن فيه السلطةُ وجودَها.. فكيف تقرأ ما يجري؟ هناك فرقٌ بين السلطة القوية والسلطة المستقرّة. والسلطة قوية، لا نستطيع أنْ ننكر ذلك، فهناك جيش وشرطة وتأييد شعبي وإعلام صوته عالٍ. في الوقت الراهن، هناك اتجاهٌ نحو تثبيت الأقدام، لكنْ على الصعيد التاريخي، عندما يتمّ إلغاء دستورٍ مستفتى عليه من قِبل الناس، وتعيين خمسين شخصا ليضعوا دستورٍاً جديداً، فما هي الشرعية الأخلاقية والسياسية التي تجعل الناس يتقبلون دستوراً جديداً وضعته مجموعةٌ معيّنةٌ من الناس ذاتُ لونٍ واحد بما ينسجمُ مع هوى السلطة؟ ربّما إذا تكلّمت من الناحية العملية، فسيصدر شيءٌ من هذا الدستور، لكنْ إذا تكلّمت من الناحية السياسية والأخلاقية فأظنّ أنّ هذا عُمره قصير. • نختتم معك بكلمةٍ عن موقفك، وما إذا كنت متفائلاً أمْ مُتشائماً؟ _ أولاً، الكلام عن التفاؤل صعب، إلا إذا تكلّمنا على المستوى التاريخي كأنْ نقول: بعد خمسين سنة ونحوه، لكنْ إنّما هي مُعطيات، ونحن الذين نصنع التفاؤل والتشاؤم. في السياسة هناك مُعادلات، وكان أوّل ما قُلته هو إنّ هناك تحوّلٌ تاريخيٌّ مهم في الدول العربية.. ما هو الأجل الذي سيستغرقه هذا التحوّل؟ ومتى سيظهرُ على السطح؟ وهل سيتمُّ التعاملُ معه برشدٍ أمْ بالقمع؟ إنني أرى في دول الخليج، إجراءات قمعية أكثر من اللازم: محاكمات، ومنع من السفر، وعدم إطاعة ولي الأمر، وأشياء غريبة من هذا القبيل. وأرى دولة بوليسية لا ضرورة لها.. فمتى ينصلح هذا الوضع؟ أنا أشكُّ في أنّه طالما إنّ مصر مُرتبكةٌ ومُهتزّةٌ بهذا الشكل، فستستمر الاهتزازات في العالم العربي.

856

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
نزيف الدماء "عرض مستمر" في مصر

لم يتوقع المصريون أن تتحول الاحتفالات بذكر انتصارات أكتوبر المجيدة هذا العام، إلى معارك دامية بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من ناحية، وقوات الشرطة ومؤيدي الجيش الذين خرجوا للاحتفال بالذكرى الأربعين للحرب العربية-الإسرائيلية التي نجح خلالها الجيش المصري في عبور قناة السويس عام 1973 من ناحية أخرى، لتتحول شوارع القاهرة والمحافظات إلى ساحات حرب استخدمت فيها أنواع متعددة من أسلحة الردع كقنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش والمطاطي وحتى الذخيرة الحية، لتكون الحصيلة الأولية مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة المئات. وقال مدير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة المصرية خالد الخطيب، إن "16 شخصا قتلوا وأصيب 83 آخرون في اشتباكات وقعت الأحد في أنحاء متفرقة من مصر بين متظاهرين إسلاميين وقوات الأمن". وأضاف الخطيب أن "13 من القتلى سقطوا في القاهرة بينما قتل شخص في دلجا بمحافظة المنيا (وسط) وأخر في محافظة بني سويف (وسط)"، ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا يحتمل أن يكونوا سقطوا في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة). واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين الإسلاميين من جهة والأمن والأهالي من جهة أخرى في أماكن متفرقة من القاهرة وعبر البلاد. وفي منطقة رمسيس الرئيسية في وسط القاهرة، أطلق الأمن المصري قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين الإسلاميين الذي شقوا طريقهم للتحرير. وأشعل أنصار الإخوان النار في إطارات السيارات للتخفيف من حدة الغاز الذي تشبع الهواء به. وتحولت المنطقة إلى ساحة حرب شوارع فيما تحطمت سيارات على جانب الطريق وتناثرت الحجارة والزجاج المكسور على الأرض ولطخت بقع الدماء أكثر من موضع في المنطقة ذاتها. وألقى الأمن المصري القبض على عدد من المتظاهرين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وسط هتافات الأهالي المؤيدين للجيش. منطقة الدقي وتكرر المشهد ذاته في منطقة الدقي بعدما حاولت مسيرة مؤيدة للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي التوجه نحو ميدان التحرير. وأطلق الأمن الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق المسيرة، فيما جرى اعتقال مؤيدين لمرسي وتم اقتيادهم مكبلي الأيدي، واندلعت اشتباكات أخرى في حي المنيل غرب القاهرة وحي شبرا الخيمة شمال القاهرة. وقال مصدر أمني إن "قوات الأمن ألقت القبض على 300 من مثيري الشغب عبر البلاد"، وأضاف أن "المقبوض عليهم اغلبهم حاولوا التعدي على القوات لاقتحام ميدان التحرير". ومنذ الصباح الباكر، نشر الجيش مدرعات إضافية في القاهرة خصوصا بعد أن دعا الإسلاميون من أنصار مرسي إلى تظاهرات ضد قيادة الجيش التي يؤكدون إنها "انقلبت على الشرعية" بعزلها مرسي في الثالث من يوليو الماضي اثر تظاهرات ضخمة طالبت برحيله. اتهام لقوات الأمن هاجم حزب "الحرية والعدالة" من سماهم بقادة انقلاب ٣ يوليو واتهمهم بارتكاب مذبحة جديدة ضد المتظاهرين السلميين، حسب زعم بيان صادر عن الحزب اليوم الأحد. وحمل البيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالمسئولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه ما أسماه "جرائم العنف والقتل العمد" التي ارتكبت اليوم تجاه المتظاهرين السلميين، وحسب ادعاء البيان. وناشد الحزب كل المنظمات الحقوقية في العالم وكل الأحرار والشرفاء في العالم لإدانة ما زعم بأنها جرائم وطالها بالسعي لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء. على جانب أخر، دعت الحركات المعارضة لمرسي إلى النزول للشوارع لدعم الجيش الذي فض بالقوة في 14 أغسطس الماضي اعتصامي أنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" في القاهرة ما أسفر عن سقوط مئات القتلى. وتجمع قبيل الظهر بضعة آلاف من معارضي مرسي في ميدان التحرير الذي كان معقل الثورة التي أطاحت حسني مبارك في يناير 2011 فيما قامت طائرات حربية بعروض عسكرية في سماء العاصمة المصرية وحلقت على ارتفاعات منخفضة فوق بعض المناطق احتفالا بذكرى العبور. وكان المتظاهرون في التحرير يرفعون صور نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الرجل القوي في مصر الآن الذي تصاعدت شعبيته بعد عزله مرسي.

682

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
مصر: المعارضة تستنكر تصريحات "منصور" حول القدس المحتلة

استنكر "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر، ما جاء في خطاب الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، والذي ذكر فيه أن بلاده تسعى لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، فيما قالت "الجماعة الإسلامية" إن منصور "يتبرع بالقدس الغربية لإسرائيل". ووصف التحالف الوطني في بيان له، ما قاله الرئيس المؤقت بأنه "تكريس للمشروع الصهيوني، ويعد دليلا على أن الانقلاب هو أحد أدوات المشروع الصهيو أمريكي لتدمير الأمة العربية والإسلامية" وفق تعبير البيان. وأكد "التحالف الوطني" على أن "فلسطين دولة محتلة من العدو الصهيوني وأن القدس عاصمة دولة فلسطين، وأن الفلسطينيون أخواننا والصهاينة هم أعداءنا، وعلى الباغي تدور الدوائر". بدورها استنكرت "الجماعة الإسلامية" ما صرح به الرئيس المؤقت عدلي منصور حول حل المشكلة الفلسطينية وحديثه عن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية مؤكدة في بيان لها أن "هذا الحديث المستهجن خالف كل القواعد والثوابت فى القضية الفلسطينية التي ترسخت على أن القدس الموحدة هي عاصمة الدولة الفلسطينية". واعتبرت "الجماعة الإسلامية" في بيانها أن تصريحات الرئيس المؤقت "عرض سخي غير مقبول.. يمنح إسرائيل القدس الغربية مخالفاً ما أجمع عليه كل مناصري القضية الفلسطينية من العرب والتيارات الإسلامية، وكأنه يمنح إسرائيل مكافئة ويغازل أمريكا لمساندتها انقلاب هو في أنفاسه الأخيرة". "الأصالة" ينتقد وعلى ذات الصعيد، أنتقد حزب "الأصالة" السلفي ما قاله منصور، مؤكدا أنه "تلقى ببالغ الحزن دعوة رئيس الانقلابيين المعين المستشار عدلي منصور، حول تقسيم القدس، وإقراره بذلك". وتساءل الحزب في بيان صدر عنه، قائلا "من هو عدلي منصور حتى يعطي لنفسه الحق في التنازل عن جزء من مقدسات الأمة؟، فالقدس الموحدة كما هي عاصمة الدولة الفلسطينية كاملة من النهر إلى البحر، هي عاصمة الأمة العربية والإسلامية أيضا، ولا يملك (الرئيس المؤقت عدلي) منصور ولا غيره حق التنازل أو التفاوض حولها". واعتبر البيان، أن ما جاء بهذا الصدد "ما هو إلا محاولة استرضاء الانقلابيين للحلف الصهيو أمريكي، حتى يتغاضى عن جرائمه في حق الشعب المصري، كما أنه يكشف عن حقيقة الانقلاب وانحيازه ضد آمال وطموحات شعب مصر، واتفاقه في المواقف مع العدو الصهيوني وتماديه معه" علي حد قوله. وكان عدلي منصور قد ذكر في خطاب له أمس السبت بمناسبة الاحتفال بذكرى "انتصارات أكتوبر" أن مصر تؤمن بأن السلام كل لا يتجزأ، وأنه سلام عادل وشامل، يقيم دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

705

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
آلاف من أنصار الشرعية يتظاهرون بعدة مدن مصرية

انطلقت في عدة مدن مصرية مظاهرات لمعارضي الانقلاب تلبية لدعوة وجهها تحالف دعم الشرعية بمناسبة الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، وذلك وسط تحذيرات رسمية لجماعة الإخوان المسلمين بعدم "تعكير الأجواء"، في حين بدأ مواطنون بالتوافد إلى الميادين الرئيسية تلبية لدعوة الجيش للاحتفال بالذكرى. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قد دعا إلى مسيرات من مختلف الميادين تتجه إلى ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة، بالتزامن مع دعوات من مؤيدي خارطة الطريق لمسيرات وفعاليات في ميدان التحرير وسط القاهرة. وأوضح التحالف في بيان تلقت "بوابة الشرق" نسخة منه، أنه دعا أنصاره إلى الاحتشاد اليوم الأحد في ميدان التحرير، في إطار الفعاليات التي أطلق عليها اسم "القاهرة عاصمة الثورة" للاحتفال بذكرى الحرب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل عام 1973 ونجحت خلالها في استعادة السيطرة على المجرى الملاحي العالمي لقناة السويس، فضلا عن استعادة جزء من شبه جزيرة سيناء. وقال التحالف -الذي يضم قوى وأحزابا إسلامية يتقدمها حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، وحزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية- إن ميدان التحرير -الذي كان القلب النابض لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك بعد ثلاثة عقود قضاها في السلطة- "هو ملك لكل المصريين ولن نقبل أن يمنعنا أحد من الاحتفال بالنصر واستكمال ثورتنا في كل ميادين مصر". مسيرات القاهرة خرج أنصار تحالف دعم الشرعية بمصر، اليوم الأحد، في مسيرة من مسجد المحروسة بشارع أحمد عرابي بمنطقة المهندسين بالجيزة، في طريقها إلى ميدان التحرير. وحاول المشاركون في المسيرة اعتلاء كوبري 15 مايو، إلا أن قوات الجيش والشرطة أغلقت الكوبري وميدان سفنكس، فتحركت المسيرة عبر شارع السودان والشوارع الجانبية، في محاولة للوصول إلى ميدان التحرير. وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة، وأخرى تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه. وانطلقت مسيرة أخرى، مرورا بالهرم وتوجهت إلى مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية بالجيزة، للالتقاء بمسيرة ثانية، وانطلقتا المسيرتان في حي العمرانية والتقيتا بمسيرة مسجد نور الهدى. وقال أحد منظمي المسيرة "إن هذه المسيرة ستلتحم بمسيرة أخرى من منطقة المهندسين للذهاب إلى ميدان التحرير". كما تجمع ظهر اليوم المئات من أنصار جماعة الإخوان أمام مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة استعدادا للخروج في مسيرة تتحرك باتجاه ميدان التحرير. كما خرجت مسيرة لأنصار الإخوان ظهر اليوم من مسجد الريان بالمعادي باتجاه ميدان التحرير تضم المئات من أنصار الإخوان وتجمع أيضا المئات من أنصار الإخوان أعلى كوبري الملك الصالح وأسفل الكوبري مع توقف حركة المرور أعلى الكوبري رافعين علامة رابعة وصورا للرئيس المعزول. فيما بدأ تجمع أعضاء تنظيم الإخوان أمام مسجد المراغي بحلوان استعدادا للانطلاق لميدان التحرير مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة. الإسكندرية وفي محافظة الإسكندرية، فرق الأمن المصري، تجمهر يقوده أنصار جماعة الإخوان أمام مسجد سيدى بشر، عبر إطلاق قنابل مسيلة للدموع، فيما ألقى القبض على قرابة 40 شخصا. وقال مصدر أمني في تصريحات خاصة لـ "بوابة الشرق": نتخذ تدابير صارمة لصد أية محاولات تخل بالأمن العام لافتا أن القوات المكلفة بتأمين أماكن الاحتفالات اشتبهت بعدة أشخاص في أماكن متفرقة بالمدينة فتم ضبطهم وجارى حاليا فحصهم للوقوف على هويتهم السياسية. من ناحية أخري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المنتمين لجماعة الإخوان والأهالي بمنطقة السعرانية وشارع الجيش في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة. وكانت مسيرة لأنصار الإخوان قد انطلقت تجوب شوارع المدينة وتهتف ضد الجيش والشرطة مما أثار غضب المواطنين الذين قاموا بمطاردة أنصار المعزول لتنفض المسيرة وتتحول إلى عمليات كر وفر بين الطرفين. الإسماعيلية اشتبك مواطنون ورجال الشرطة من جهة مع عدد من أعضاء جماعة الإخوان من جهة، عصر اليوم، بمحيط مقر حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية، حيث كان أعضاء الإخوان يرفعون شعارات رابعة وهتفوا ضد الجيش، قبل أن ينجح الأهالي في تفريقهم. كان عددُ من أنصار جماعة الإخوان بالإسماعيلية قد تجمعوا أمام مقر حزب الحرية والعدالة رافعين لافتات تهاجم القوات المسلحة، فضلًا عن شعارات لرابعة، مما دفع المواطنين لاعتراضهم والاشتباك معهم. وفي محافظة أسوان، أطلقت قوات الأمن بأسوان قنابل الغاز المسيل للدموع على مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بعد أن حاولوا التواجد ودخول ميدان الشهداء وسط أسوان محيط الاحتفالات الخاصة بذكرى نصر أكتوبر، حيث حدثت أعمال من الكر والفر بين الطرفيين قام خلالها أنصار الرئيس المعزول برشق قوات الأمن بالحجارة. فيما نجحت قوات الأمن في هذه الأثناء من القبض على أكثر من 15 شخصا من أنصار المعزول بعد اتهامهم بإثارة الشغب والفوضى بين المواطنين المحتفلين بنصر أكتوبر. المنيا نشبت صباح اليوم اشتباكات مسلحة بين عدد من المتظاهرين التابعين لتنظيم الإخوان بقرية دلجا بمركز ديرمواس جنوب المنيا، وبين القوات الأمنية المتواجدة أمام نقطة شرطة القرية. أكد مصدر طبي، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل المواطن إبراهيم صبحي سيد أثناء محاولة متظاهرين موالين لجماعة الإخوان اقتحام الأكمنة الأمنية المتمركزة حول نقطة شرطة دلجا وإصيب شخص بطلق ناري, وتم نقلهما إلى الوحدة الصحية بالقرية.

629

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
أردوغان يفتح جبهة جديدة ضد العلمانية

فتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، جبهة جديدة في الحرب بين حكومته الإسلامية المحافظة، وعلمانيي تركيا، بإطلاقه وعداً بالعمل على منع مساكن الطلاب المختلطة باسم الدفاع عن الأخلاق. وبعدما تم التطرق إلى هذا الملف في اجتماع مغلق لحزبه العدالة والتنمية، شن أردوغان هجومه علنا أمام البرلمان، أمس الثلاثاء، حيث بدأ عدد من النواب النساء منذ أسبوع بالحضور إلى البرلمان محجبات. مساكن الدولة وقال أردوغان في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه "لم ولن نسمح باختلاط الفتيات والفتيان في مساكن الدولة". وأضاف "يمكن أن تحدث أمور كثيرة عند الاختلاط، أننا نتلقى شكاوى من العائلات التي تطالبنا بالتدخل"، كما أوصى إدارات المحافظات الـ81 في البلاد للعمل على هذه المسألة. وأفاد مصدر رسمي أن 75% من مساكن الطلاب التي تديرها مؤسسة يورتكور الرسمية، تفصل بين الشبان والشابات، ويفترض ألا يبقى إي منها مختلطا مع مطلع 2014. لكن رئيس الوزراء سبق أن أكد انه لن يكتفي بذلك، ففي كلمته الثلاثاء، تحدث عن فكرة توسيع معركته لتشمل مساكن الطلاب الخاصة والسكن المشترك. وصرح أمام نوابه "لا يمكن للطلاب والطالبات الإقامة في المنزل نفسه، هذا مخالف لبنيتنا المحافظة الديمقراطية". مفاجأة للطلاب في بلاد أغلبيتها الكبرى من المسلمين لكنها علمانية بحسب الدستور منذ 1937، شكل كلام أردوغان مفاجأة للطلاب. وصرح أحمد طالب القانون البالغ 22 عاما، ويقيم في مسكن للطلاب في أنقره "لدينا أصلا مساكن منفصلة ذات مداخل منفصلة ولم يحدث إي شيء غير معتاد حتى الآن، عندما نأكل معا في المطعم الجامعي". وأضاف "أننا بالغون ويحق لنا التصويت لكن لا يحق لنا أن نكون معا رجالا ونساء، هذا آمر مثير للسخرية". الجمهورية العلمانية ولا يعتبر المعارضون السياسيون والمدافعون عن حقوق المرأة أو عن العلمانية مبادرة رئيس الوزراء أمرا مضحكا، فمنذ يومين وهم يكثفون الانتقادات لمثال آخر على مساعيه "لاسلمة" البلاد. وصرح كمال كيليتشيدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري أهم حزب معارض، أن "نية أردوغان الحقيقية هي إنهاء الاختلاط في التعليم بشكل عام". وصرحت بيرسان تيمير التي ترأس جمعية نساء الأناضول "تحت أعيننا تتحول الجمهورية التركية إلى دولة إسلامية"، وتابعت أن "الجمهورية العلمانية كما كنا نعرفها تختفي تدريجيا". وفيما تثير هذه القضية غضب خصوم أردوغان يبدو إنها تثير الاضطراب في صفوف أكثريته، وأكد نائبه بولنت ارينتش الذي يعتبر أكثر اعتدالا، أن الحكومة "لا تنوي على الإطلاق مراقبة" مساكن الطلاب، قبل صدور نفي رسمي لأقواله.

791

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
مخاوف أمنية من اقتحام سجن "مرسي"

"في أكثر السجون تشديدًا من الناحية الأمنية احتجز الرئيس المصري المعزول مرسي"، بتلك الكلمات استهلت مجلة التايم – الأمريكية - تقريرها، وأعزت ذلك لثلاثة أسباب، أولها محاولة الجهات الأمنية عزله عن بقية قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" المحتجزين في سجون مزرعة طره، وللحيلولة دون احتشاد أي تظاهرات من قبل أنصاره، وأخيرًا إجهاض أي محاولة لاقتحام السجن، مثلما حدث خلال ثورة 25 من يناير. نقطة تفتيش وقالت المجلة، إن الجهات الأمنية قد أقامت نقطة تفتيش جديدة على بعد ميل من بوابة سجن برج العرب المحتجز فيه مرسي، للتضييق على أنصاره بدرجة أكبر ولمنعهم من الاحتشاد قبالة السجن، وأشارت إلى أن السجن الواقع على مساحة 50 فدانًا ويبعد عن الإسكندرية حوالي 30 كيلو مترًا، يقوم على تأمينه وحدة خاصة من قوات الأمن، وتحيط به الأسوار الخرسانية العالية من جميع الجهات. ونقلت عن محمد زارع، رئيس مكتب الشكاوي بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، قوله: "أعتقد أن نقله إلى سجن برج العرب كان لدواعٍ أمنية في المقام الأول، فالسلطات تريد تجنب حدوث أي كارثة أمنية"، وتابع القول بأن السجن يضم أعتى المجرمين في مصر، إلا أنه يتم احتجازهم بمعزل عن السجناء السياسيين، كما أنه يضم في الوقت نفسه بعض المسلحين الفلسطينيين المتهمين بالمشاركة في الهجمات التي استهدفت سيناء. وأردف أنه بينما تشتهر السجون المصرية بسوء سمعتها في معاملة المساجين، إلا أن تلك المعاملة قد تتغير بحسب التعليمات التي يتلقاها الحراس من سلطات السجن"، فإذا كانت هناك تعليمات بأن يتلقي مرسي معاملة حسنة، فإنه سيحصل على ما يريد، وربما يفرضون عليه قيودًا". الاختيار المفضل ونقلت عن مسئول أمني لم يكشف عن هُويته لأنه غير مصرح له بالتحدث أمام وسائل الإعلام، بأن سجن برج العرب كان الاختيار المفضل للسلطات بعدما قضي مرسي أربعة أشهر في مكان سري تابع للمؤسسة العسكرية. وقالت "التايم"، إن هناك العديد من المسئولين الأمنيين قد أعربوا عن مخاوفهم من احتمالية اقتحام السجن – خاصة – بعدما استطاع مرسي و30 آخرون من قيادات جماعته، الهروب من أحد السجون في خضم ثورة 25 من يناير. وأشارت إلى أن مرسي، لا يزال يخضع للتحقيقات في قضية هروبه تلك، وربما يواجه اتهامات بـ"التآمر" مع حماس، لترتيب الهروب من السجن. محاكمته الدراماتيكية وأفادت بأن مرسي قضي ليلته الأولى في مستشفى السجن؛ لإصابته بارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر بعد محاكمته الدراماتيكية – على حد وصف المجلة – والتي عقدت صباح الإثنين الماضي، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في ديسمبر 2012، وقد أجلت المحاكمة إلى 8 من يناير. وأشارت إلى أن مرسي البالغ من العمر 62 عامًا، يعاني من العديد من الأمراض منها مرض السكري والقرحة الهضمية، وتابعت أن غرفته بمستشفي السجن احتوت على جهاز تليفزيون، وحمام خاص، وفقًا لما صرح به مسئولون. وذكرت أن سجن برج العرب يعد من أحد السجون القلائل التي فشلت محاولة اقتحامها خلال الثورة، وهو من أول السجون المصرية التي تركب بها كاميرات مراقبة ويحتجز به اثنان على الأقل من قيادات الإخوان، هما المحاميان صبحي صالح، وحسن البرنس.

741

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
استمرار مسيرات "التحية لصمود مرسي" في مصر

تواصلت، اليوم الثلاثاء، بعدة مناطق مصرية مظاهرات ومسيرات في إطار مليونية "العالم يحيي صمود الرئيس"، المساندة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية، إثر محاكمة مرسي التي رفض فيها الاعتراف بشرعية المحكمة التي قررت تأجيل المحاكمة إلى يناير المقبل. ففي مركز الغنايم، بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، انطلقت بعد صلاة الظهر مسيرة رفع المشاركون فيها صور الرئيس المعزول محمد مرسي، ورددوا هتافات تشيد بما سموه صموده وثباته في محاكمته. محاكمة هزلية كما خرجت في حلوان، بجنوب القاهرة، مسيرة حاشدة جابت شوارع رئيسية في المنطقة, وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات رابعة العدوية وصور مرسي ولافتات تدعوه إلى التمسك بما سموها الشرعية، وعدم الرضوخ لما وصفوها بالمحاكمة الهزلية. وفي مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، مسقط رأس مرسي، نظمت مظاهرة وسلسلة بشرية ضمن فعاليات مليونية "العالم يحيي صمود الرئيس"، ورفع المتظاهرون شعارات رابعة العدوية وصور مرسي، مرددين هتافات تندد بما سموها المحاكمة الهزلية للرئيس المعزول. اعتداء على المتظاهرين وكان الآلاف تظاهروا أمس، في عدة محافظات مصرية ضمن ما سُمّيَ "يوم صمود الرئيس" رفضًا لمحاكمته, واحتشد الآلاف من مناصري مرسي، صباح أمس الإثنين، أمام مقر أكاديمية الشرطة حيث كان يحاكم، ورفعوا شعار رابعة العدوية وصور الرئيس ورددوا هتافات ترفض محاكمته التي حظر بثها بشكل مباشر. وشهدت المظاهرات، اعتداء من جانب قوات الأمن والبلطجية على المتظاهرين الرافضين لمحاكمة مرسي، والتي كانت في طريقها إلى مدينة نصر شرق القاهرة. وعمت المظاهرات أحياء القاهرة، وانطلقت مظاهرات مماثلة في الإسكندرية والمنصورة بالدقهلية رفضا للمحاكمة، كما نظم طلاب جامعة الأزهر وقفات مماثلة نددت بالانقلاب العسكري وبالمحاكمة. وكانت محكمة جنايات القاهرة، قررت أمس تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية إلى يوم 8 يناير. ورفض مرسي الاعتراف بشرعية المحكمة، مصرّاً على أنه الرئيس الشرعي للبلاد ومطالبا بمحاكمة قادة الانقلاب. وخاطب مرسي هيئة المحكمة قائلا، إنه جاء إلى قاعة المحكمة غصبا وبالقوة بسبب الانقلاب العسكري، وحمّل الهيئة مسؤولية إعادته لممارسة عمله, قبل أن ينقل في نهاية الجلسة إلى سجن برج العرب بالإسكندرية. وقال التحالف الوطني، لمناهضة الانقلاب ودعم الديمقراطية، إن دوافع سياسية تطغى على محاكمة مرسي، في وقت يحاول فيه من وصفهم بالقتلة ومنتهكي حقوق الإنسان الإفلات من العقاب, وجدد طلب الاتحاد الأوروبي للسلطات المصرية بالإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين بمن فيهم الدكتور محمد مرسي.

665

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
"ديناصورات" السياسة تثير اشمئزاز شباب الثورة

تثير هيمنة شخصيات طاعنة في السن على الحياة السياسية في تونس، مزيجا من مشاعر الاشمئزاز والإحباط في صفوف شباب "الثورة" الذين لعبوا دورا حاسما في "إسقاط نظام" الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع 2011. "ديناصورات" سياسية وبدأت "الثورة"، يوم 17 ديسمبر 2010 في مركز ولاية سيدي بوزيد، عندما أضرم البائع المتجول محمد بوعزيزي "26 عاما" النار في نفسه، احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الخضار التي كان يعتاش منها. وفجرت الحادثة، تظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة في كامل البلاد انتهت بهروب بن علي إلى السعودية يوم 14 يناير 2011. ورغم أن الشباب كانوا المحرك الرئيسي للثورة، إلا أنهم وجدوا أنفسهم، بعد الإطاحة بنظام بن علي، خارج الحياة السياسية التي هيمنت عليها "ديناصورات" سياسية، على حد قول الصحافية نعيمة الشرميطي "32 عاما"، مديرة الموقع الإخباري الالكتروني "أرابسك". وتقول الشرميطي بحزن، "لقد صودرت ثورة الشباب من مسنين كانوا خلال انتفاضة الشعب إما مختبئين في منازلهم، أو هاربين في المنافي". وأضافت "منذ الثورة و(ديناصوراتنا) يقولون، أن المستقبل السياسي للشباب، لكن الواقع عكس ذلك". أزمة سياسية ويقطن تونس أكثر من 10 ملايين نسمة، بينهم 51 % أعمارهم دون 30 عاما، و10% تجاوزوا 60 عاما وفق إحصائيات رسمية. ويهيمن على الحياة السياسية في تونس، كل من راشد الغنوشي "73 عاما"، رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والباجي قايد السبسي "86 عاما" رئيس حزب "نداء تونس" أكبر أحزاب المعارضة العلمانية. وقضى راشد الغنوشي، نحو 20 عاما في المنفى، وعاد إلى تونس سنة 2011 بعد الإطاحة بنظام بن علي. أما السبسي، فقد سبق له تقلد مناصب وزارية في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، أول رئيس لتونس بعد استقلالها عن الاستعمار الفرنسي سنة 1956. وتولى السبسي، أيضا رئاسة البرلمان في عهد بن علي، كما تولى رئاسة ثاني حكومة تشكلت في تونس بعد الإطاحة بنظام بن علي. والشهر الحالي، اقترح الغنوشي على المعارضة تكليف أحمد المستيري "88 عاما"، رئيسا لحكومة مستقلة ستحل محل حكومة علي العريض، القيادي في حركة النهضة، بهدف إخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013. واقترح السبسي من ناحيته تكليف محمد الناصر (79 عاما). وأحمد المستيري ومحمد الناصر، وزيران من عهد الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 إلى 1987. رجل المرحلة وقابلت وسائل إعلام محلية ونشطاء انترنت، بالانتقاد والاستهزاء تصريحات لراشد الغنوشي قال فيها، إن أحمد المستيري "هو رجل المرحلة" الحالية في تونس وأن حركة النهضة "لا ترى بديلا عنه" رئيسا للحكومة المستقلة. ونهاية أغسطس الماضي، ألغى المجلس التأسيسي "البرلمان" الذي يرأسه مصطفى بن جعفر "73" عاما، بندا من مشروع دستور تونس الجديد كان يحدد السن القصوى للترشح للانتخابات الرئاسية بـ75 عاما. شباب الثورة وتعتبر النخب السياسية في تونس الشباب "غير كفؤ" لتولي المناصب السياسية، حسب تقدير سالم العياري الأمين العام لـ"اتحاد أصحاب الشهادات (الجامعية) العاطلين عن العمل" غير الحكومي. وقال العياري، "هؤلاء لا يؤمنون أن جيلا شابا يمكنه أخذ المشعل منهم". ولفت إلى أن "هذه العقلية نفسها كانت سائدة في عهد الرئيس المخلوع بن علي الذي أقصى الشباب من الحياة السياسية". ويرى سليم بن عبد السلام "43 عاما"، النائب في البرلمان عن حزب "نداء تونس" إن "أكبر خطأ هو تجاهل الشباب في الحياة السياسية". وأشار إلى، نقص في قدرة الأحزاب السياسية على جذب الشباب الذين "ليس لهم ثقة" في التنظيمات السياسية. لكنه لفت في المقابل، إلى أن تونس التي تواجه تصاعد عنف جماعات سلفية جهادية وتعاني من أزمات سياسية ومصاعب اقتصادية، تحتاج إلى سياسيين ذوي خبرة. وقال "يجب وقف الشعبوية والتمييز ضد كبار السن، تونس في وضع لا يسمح بتعيين شخص ليس لديه خبرة رئيسا للحكومة، وإذا كنا لا نريد شخصا محسوبا على نظام بن علي، علينا الاعتماد على شخصيات من عهد بورقيبة".

1206

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
العملية السلمية والاستيطان الإسرائيلي.. عقدة اللاحل

يزور وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتحريك المياه الراكدة في عملية السلام، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد توقف دام 3 سنوات. يبرز التساؤل حول الدور الأمريكي في اتجاهات المفاوضات المقبلة، هل يمكن أن تفرض الحل الوسط الذي يرضي جميع الأطراف، في وقت تمارس فيه إسرائيل اعتداءاتها الواسعة على القدس والمسجد الأقصى، واستمرار التمدد الاستيطاني، وهل يمكن للأمريكيين أيضاً، تحريك عجلة السلام المتوقفة بفعل الممارسات الإسرائيلية المعرقلة للمفاوضات أساسا، وإحداث خرق في حالة جمود المفاوضات؟ على الرغم من تصريح كيري الأخير بوصفه الاستيطان الإسرائيلي بأنه غير شرعي؟ يبذل كيري قصارى جهده، من أجل ردم الهوة بين "الطرفين" المتفاوضين للوصول إلى تسوية حول بنود متعددة, أهمها وقف الإستيطان، والإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي. ويبدو كذلك، أن الجهود الأمريكية ستصطدم بكثير من العقبات التي تضعها إسرائيل، والتي تلقي باللوم على الفلسطينيين في ذلك، فالإسرائيليين أخبروا كيري بأنهم ملتزمين بالبنود التي تقود إلى تحقيق اتفاق مع الفلسطينيين، لكنها اتهمتهم بـ"التملص" من المفاوضات. يذهب كيري إلى ما هو أبعد من التوصل إلى اتفاق سلام مشترك، إلى حل الدولتين، الذي يعطي إسرائيل اعتراف "دولة" على حدود عام 1967، مقابل قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في وقت يعجز فيه عن إقناع الإسرائيليين بوقف الاستيطان. بالإمكان الحكم على تجربة إحياء العملية السلمية في الأراضي المحتلة من جديد، محكوم عليها بالفشل بشكل قطعي كسابقاتها، إذ أن الأمريكيين لم يتمكنوا من إيجاد المناخ المناسب للمفاوضات، فلسطينيا، توجد حالة انقسام عميقة بين غزة ورام الله، وهذا يعني انقسام القرار الوطني الداعم لأي خطوة نحو المفاوضات أو لتوقيع أي اتفاق مع لإسرائيليين باعتبار كل طرف ممثل غير مفوض عن الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ذلك، غياب أي محاولة لفض النزاع الفلسطيني الفلسطيني المستمر منذ عام 2007 بعد وصول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى السلطة. إسرائيليا، واشنطن لم تعمل على إقناع المسؤولين الإسرائيليين بشكل جدي لوقف الخطط الاستيطانية، أو حتى دفعها لإطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين في سجونها، إضافة إلى الضغط المتزايد من الداخل الإسرائيلي لمنع إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، والدفع السياسي في الكنيست للمصادقة على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، والوعيد الإسرائيلي لعملية عسكرية في غزة بعد عملية خان يونس الأخيرة، بالتالي الحكم على أي عملية سلام في ظل هذه الظروف هو الفشل.

795

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
سلفيون من غزة يقاتلون نظام الأسد في سوريا

غادر الشاب محمد الزعانين قطاع غزة لأداء العمرة في السعودية إلا أن أسرته فجعت بنبأ مقتله بعد ثلاثة شهور إثر "عملية استشهادية" نفذها ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا. وأقامت العائلة الشهر الماضي بيت عزاء لابنها محمد (23 عاما) في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بعد أن أعلن التيار السلفي الجهادي في بيت المقدس أنه "يحتسب الاستشهادي محمد الزعانين (أبوأنس المقدسي) شهيد الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي ارتقى شهيدا بإذن الله في عملية استشهادية على أرض الشام المباركة". والزعانين واحد من "عشرات المجاهدين الذين نفروا من قطاع غزة طلبا للجهاد في سبيل الله في بلاد الشام"، بحسب ما يقول مصدر سلفي فضل عدم الكشف عن هويته. وتقول أم محمد الزعانين إنه "سافر في 13 يونيو الماضي دون أن يخبرنا، لكنه اتصل في اليوم التالي وأخبرنا أنه في السعودية لأداء العمرة وسيعود بعد عشرين يوما". وتتابع "اتصل بنا من السعودية ثم انقطع الاتصال به فترة طويلة، ثم اتصل في الثاني من سبتمبر وبعد إصرار أخبرني أنه في سوريا للجهاد في سبيل الله". وتضيف "تحدث معنا جميعا في الـ16 من الشهر نفسه، وفي اليوم التالي اتصل بي صديقه يخبرني أنه استشهد في عملية استشهادية". ويظهر الزعانين بلحيته الكثيفة ولباسه السلفي وراية الجهاديين السوداء خلفه في تسجيل فيديو يتلو فيه وصيته نشر على مركز ابن تيمية للسلفيين وعلى موقع يوتيوب. وقال في الفيديو "أسألك ربي أعلى رتب الشهادة، إنما هو جهاد لإعادة خلافة المسلمين على الأرض وتحكيم شرع الله عز وجل". ويقدر أبوعبدالله المقدسي القيادي البارز في المجموعات السلفية في قطاع غزة عدد المقاتلين الذين خرجوا من غزة إلى سوريا بـ"نحو 27 مجاهدا منهم من عاد ومنهم من استشهد ومنهم من أصيب ولا زال هناك يتلقى العلاج أو غادر من سوريا إلى بلاد أخرى". وحول سبب خروجهم للقتال في سوريا يقول "حالة الخلط القائمة في غزة ما بين هدنة وركود للعمل المقاوم وخاصة ملاحقة كل من يحاول القيام بعمل جهادي واتهامه بالخيانة ومحاولة إفشال التهدئة لصالح أهداف مشبوهة كما يدعون، أحدثت لدى إخواننا حالة من السخط والغضب الكبير دفع بهم إلى البحث عن خيارات أخرى من بينها الذهاب للقتال في سوريا". ويشير إلى أن "من بين هؤلاء محمد الزعانين الذي كان ملاحقا باستمرار من قبل أمن حكومة حماس بسبب إطلاقه المتكرر للصواريخ تجاه الكيان الصهيوني". وتؤكد والدة الزعانين أن ابنها محمد "اعتقل أكثر من ثلاث مرات من قبل حكومة حماس، كما كانوا يستدعونه شهريا للتحقيق". بدوره يرد إيهاب الغصين المتحدث باسم حكومة حماس في غزة بأن "المقاومة لم تتوقف في غزة، المقاومة لا تعني المواجهة المستمرة مع الاحتلال وما يتم الآن من إعداد وتحضير لأي مواجهة مقبلة للدفاع عن شعبنا هو جزء من المقاومة". ويضيف القيادي السلفي أن "سفر المجاهدين لسوريا جاء بشكل فردي، بناء على طلبهم وبمالهم الشخصي ولم يكن هناك أي أوامر عليا لإرسال المقاتلين". وأكد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس التي تسيطر على غزة، السبت الماضي، عدم تدخل حركته بالأحداث الجارية في سوريا. ولطالما اعتبر الأسد حليفا لحماس التي استضاف مقارها في بلاده، إلا أنها غادرتها بعد قيام الثورة السورية قبل أن تعلن تأييدها لها لاحقا. محمد قنيطة (32 عاما) مقاتل آخر غادر غزة في سبتمبر من العام الماضي وقتل في مدينة حلب السورية في 28 ديسمبر 2012 حسب شقيقه بكر. ورغم إن شقيقه يقول "كان لأخي بصمة جهادية قوية في غزة، فهو من أبرز قادة كتائب القسام في الشاطئ التي انتسب إليها في العام 2004"، إلا أنه يؤكد أن ذهابه لسوريا "ليس له أي انتماء تنظيمي فقد خرج بشكل فردي". ويضيف "كان يدرب على الحدود السورية التركية في إنطاكيا وقد خرج الكثير من الدورات حسب ما أخبرنا أصدقاؤه". وتنتشر على موقع يوتيوب فيديوهات مسجلة يظهر فيها قنيطة وهو يدرب مجموعة من الشبان على استخدام السلاح واقتحام المباني. وتلقت العائلة نبأ مقتل ابنها من خلال أصدقائه في سوريا بحسب شقيقه الذي يقول أيضا" تأكدنا تماما بعد رؤية صوره وفيديو جنازته". ويظهر وجه "الشهيد" قنيطة بوضوح بلحية كثيفة في جنازته التي شيعها عشرات من أصدقائه في سوريا وقد وضعوا على جثمانه شعار حركة المقاومة الإسلامية حماس كما يظهر في الفيديو الموجود على يوتيوب. وفي غزة نعت حركة حماس وكتائب القسام قنيطة حينها كما تكفلت بإقامة بيت العزاء له في منزله غرب مدينة غزة، بحسب نفس المصدر

2089

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
"البولونيوم" مادة مشعة عالية السمية

البولونيوم الذي رجح خبراء سويسريون، أن يكون الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات، قد توفي مسموما به، مادة مشعة بالغة السمية تسمم بها في 2006، الكسندر ليتفيننكو، الجاسوس الروسي السابق، الذي أصبح فيما بعد معارضا للرئيس فلاديمير بوتين. "بولونيوم 210" وبحسب نسخة عن التقرير، الذي نشرته قناة الجزيرة القطرية، اليوم الأربعاء، فإن نتائج تحاليل العينات، التي أخذها مختبر سويسري من رفات ياسر عرفات، الذي توفي في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري فرنسي، "تدعم باعتدال الفرضية القائلة، أن وفاته كانت نتيجة لتسممه بالبولونيوم-210". وأكد مصدر فلسطيني، طالبا عدم كشف اسمه، أن "ما كشفته الجزيرة صحيح". وفي يوليو 2012، كشف فيلم وثائقي للجزيرة، وجود كميات غير عادية للبولونيوم على أغراض شخصية لعرفات، سلمتها زوجته سهى للفضائية القطرية، التي أرسلتها إلى المختبر السويسري للتحليل. المصدر روسي والبولونيوم عنصر كيميائي طبيعي، موجود في معدن اليورانيوم "بشبلاند"، وقد كشفته ماري كوري في 1998، ويستخدم كمصدر إشعاع ألفا في الأبحاث والطب، لكنه أيضا مصدر تدفئة في المركبات الفضائية. إلا أنه يبقى نادرا جدا، مع جزء من مليار جرام من البولونيوم كحد أقصى في عشرة جرامات من اليورانيوم، وإنتاجه يتطلب مفاعلا نوويا، ويقدر بأقل من 100 جرام سنويا على المستوى العالمي غالبيته العظمى مصدرها روسي. والبولونيوم، قابل للذوبان، وعلى درجة عالية من السمية في جرعات صغيرة جدا عبر الاستنشاق أو عبر المعدة، وهو عنصر خطر للغاية يتطلب استعماله تجهيزات خاصة وإجراءات صارمة، وهو كاف لوحده للتسبب بسرطانات عبر استنشاقه لدى حيوانات المختبر. خيوط الجريمة وفي نوفمبر 2006، أثارت وفاة الكسندر ليتفيننكو، مسموما بمادة البولونيوم، ليكون أول ضحية معروفة لـ"اغتيال إشعاعي" بحسب خبراء، أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وروسيا. وقد توفي ليتفيننكو، الذي انشق عن أجهزة الاستخبارات الروسية ولجأ إلى لندن، بعد 3 أسابيع من تناوله الشاي مع عميل روسي سابق أخر، فقد أصيب كبده ونخاعه العظمي بجرعات كبيرة من الإشعاعات وفقد شعره في أيام قليلة. وفي حالة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، لم تتوفر مطلقا أي معلومات طبية واضحة حول أسباب وفاته في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري فرنسي، وكان قد أدخل إلى ذلك المستشفى في أواخر أكتوبر بعد معاناته من ألام في المعدة بدون حرارة في مقره برام الله، حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر 2001. وفي أواخر نوفمبر 2012، أخذت نحو 60 عينة من رفات عرفات في رام الله، ووزعت بعد ذلك لإجراء التحاليل عليها على 3 فرق محققين سويسريين وفرنسيين وروس. وذكرت مصادر فلسطينية رسمية، أمس الثلاثاء، أن تقارير الفريقين السويسري والروسي، سلمت إلى القادة الفلسطينيين بدون أي معلومات عما تتضمنه من استنتاجات.

2632

| 06 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
الملف النووي الإيراني وغياب الثقة في جنيف

تعقد إيران ومجموعة 5+1 اجتماعا الخميس المقبل في جنيف، للتفاوض على شروط اتفاق حول برنامج طهران النووي المثير للجدل، بالرغم من غياب الثقة والتفاؤل حول حل سريع للأزمة. وتستغرق الجلسة يومين بين ممثلي دول مجموعة 5+1 "الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا وألمانيا" وفريق المفاوضين الإيرانيين. وهي الثانية بعد انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني الذي يسعى إلى إبرام اتفاق في أسرع وقت للتوصل إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده. والغرب وإسرائيل مصممان على وقف البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم، للاشتباه في سعيه إلى صنع سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران وتشدد على حقها في النووي المدني. الاستجابة للتفتيش ووصفت المحادثات السابقة التي جرت في منتصف أكتوبر في جنيف بأنها "مهمة"، حيث اقترحت إيران خارطة طريق لحل الأزمة ووافقت على مبدأ عمليات التفتيش المفاجئة لمواقعها النووية. كما التقى المفاوضون الإيرانيون نظراءهم الأمريكيين في سابقة منذ 2009، فيما العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة منذ أكثر من 30 عاما. وتقترح الخطة الإيرانية التي يسعى الطرفان إلى عدم كشفها مرحلتين أولى وأخيرة، تأمل طهران أن تثمران على التوالي في غضون ثلاثة أشهر وعام. في جنيف اتفقت إيران ومجموعة 5+1 على "إطار تفاوض" على ما أعلن المفاوض الرئيسي الإيراني عباس عراقجي الإثنين. وصرح لوكالة الأنباء الطلابية ايسنا "الآن نريد بدء المفاوضات حول المضمون للسير نحو اتفاق". وتابع "أي مبادرة لا تشمل رفع العقوبات غير مقبولة لدى إيران". صعوبة المفاوضات وبالرغم من الأجواء الايجابية في المفاوضات الأولى خلافا للنبرة الصارمة التي اعتمدها الفريق الإيراني السابق، مازالت المفاوضات صعبة وسط أجواء من الحذر المتبادل. والإثنين، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه "غير متفائل" من نهاية المفاوضات مؤكدا أنه يريد "إبقاء الأمل" في حل المشاكل التي أثارتها العقوبات. من جهتها أقرت الخارجية الأمريكية، أن المفاوضات "صعبة"، وسط وجود تاريخ عميق من الحذر بين الولايات المتحدة وإيران. عند ختام أولى المفاوضات في جنيف استبعد دبلوماسي غربي كبير كذلك احتمال حل سريع للملف. وصرح رافضا الكشف عن اسمه، أن الخلافات مازالت كبرى بخصوص ما ينبغي أن تشمله هذه المراحل. في مقابلة الأحد مع القناة العاشرة الإسرائيلية، أكدت المفاوضة الأمريكية وندي شيرمان أن واشنطن مستعدة لطرح رفع للعقوبات محدود جدا ومؤقت وقابل للعكس، مع إبقاء التركيبة الأساسية للعقوبات المصرفية والنفطية التي سنحتاج إليها من أجل اتفاق شامل. ضغوط بعدم التنازل وأفاد علي واعظ المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية أنه مازالت الطريق طويلة لحل الأزمة التي بدأت في 2005، فيما يتحتم على المعسكرين التعامل مع معارضة داخلية. وصرح أن مجموعة 5+1 وافقت للمرة الأولى على تحديد أطر اتفاق، لكن الاتفاق على التفاصيل سيكون انجازا هائلا ويتطلب الكثير من المناقشات مع إيران وداخل المجموعة. وفي طهران يتعرض فريق المفاوضين برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف لضغوط الجناح المتشدد في النظام المعارض لأي تنازل في أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تعتبرها حقا لها. غير أن المفاوضين تلقوا الأحد دعم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يملك الكلمة الفصل في الملفات الإستراتيجية. وأكد خامنئي "ينبغي ألا يضعف أحد المفاوضين الذين يتولون مهمة صعبة"، معربا كذلك عن "عدم التفاؤل" حول المفاوضات. وطالب المفاوضون الأمريكيون كذلك الكونجرس بالتريث قبل فرض �Fني. � جديدة على طهران لإفساح مجال للدبلوماسية. وأفاد واعظ، أن الولايات المتحدة وإيران تمكنتا من احتواء جناحيهما المتشددين، لكن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى زيادة الثمن الذي عليهما دفعه في حال فشل المفاوضات.

648

| 05 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
40 % من السوريين بحاجة إلى "مساعدات"

في ارتفاع يدل على تعاظم المأساة والمعاناة الإنسانية في سوريا، التي تعاني أتون حرب مدمرة منذ أكثر من عامين نصف، ازداد عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال أقل من 5 أشهر، من 6.8 مليون شخص في يونيو، إلى 9.3 مليون شخص في نوفمبر الحالي، ما تقدر نسبته بـ 40% من مواطني البلاد. وجاءت هذه الإحصائيات في تصريحات لمسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، في جلسة مغلقة عقدت بمجلس الأمن، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، كما كشفت أن 6.5 ملايين سوري أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الحرب، ما يشير إلى زيادة كبيرة في أعدادهم عن الأشهر الماضية. ويتجلى جانب آخر من الوضع المتردي في البلاد، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 23 مليون نسمة، مع ظهور حالات لشلل الأطفال في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا. ودفعت حالات الشلل هذه الحكومة السورية إلى الموافقة على إيصال اللقاحات والمعونات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الحكومية، إلى جانب إبداء تعاونها التام لإمكانية إيصالها إلى الأماكن التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وصولا إلى كل طفل سوري. أطفال سوريا وهذا ما أكده نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد بقوله "سنتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة، والمفوضية السامية للاجئين، وأي منظمات أخرى تعمل في سوريا لإيصال لقاحات شلل الأطفال لكل طفل سوري". لكنه، في الوقت ذاته، لم يكشف عن آلية توصيل الإمدادات في ظل الحرب التي تخوضها الحكومة منذ عامين ونصف العام مع معارضة تقاتل لتغيير النظام في البلاد. ولا تعتبر القوات الحكومية وحدها المسؤولة عن تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى مختلف مناطق البلاد، إذ يبدو أن للمعارضة السورية المسلحة دور في ذلك الأمر أيضا، وفق ما أشارت إليه آموس حين طالبت مجلس الأمن بممارسة مزيد من الضغوط على "نظام بشار الأسد والمعارضة على حد سواء لضمان وصول المساعدات الإنسانية". وإلى جانب الحاجة للمساعدات الإنسانية والطبية، تتجلى أيضا في سوريا أزمة سوء التغذية في مناطق تخضع لحصار الجيش السوري، مثل معضمية الشام في ريف العاصمة دمشق. ودافع المقداد عن ذلك الأمر بقوله: "كانت هناك خطط لإيصال المواد الغذائية والطبية للمدنيين في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة"، مضيفا أن "المسلحين يحاصرون قرى موالية للحكومة السورية في ريف حلب منها قريتي نبل والزهراء". وتقول المعارضة السورية إن قوات حكومية تستخدم الحصار والتجويع في مناطق تسيطر عليها المعارضة حول دمشق، مثل المعضمية والغوطة، ما أدى إلى ظهور حالات سوء تغذية وجوع واسعة النطاق.

665

| 05 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
السياسي التونسي "المستيري" يبدى استعداده لتسلم الحكومة

قال السياسي التونسي البارز، أحمد المستيري، أحد المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، إنه على استعداد لتقلد المنصب رغم صعوبة المرحلة. جاء تصريح المستيري، ردا على الشكوك التي تحوم حول أهليته الصحية، وساهم تشبث حركة النهضة الإسلامية وحلفائها بترشيح السياسي احمد المستيري، لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة حتى اللحظة الأخيرة من المفاوضات مع المعارضة، في تعثر التوافق داخل الحوار الوطني ما أدى إلى تعليقه لأجل غير مسمى. "أبو الديمقراطية" ويحظى أحمد المستيري "88 عاما"، الملقب بـ"أب الديمقراطية" في تونس، باحترام واسع بين جميع الأطياف السياسية لمعارضته الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وانشقاقه عنه بتأسيسه لأول حزب معارض عام 1978، حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وكان شارك في أول انتخابات تعددية إلى جانب الحزب الحاكم عام 1981 لكن شابها آنذاك تزوير واسع النطاق. وخبرة المستيري في دواليب الدولة، منذ مشاركته في أول حكومة بعد الاستقلال عام 1956 إلى أن وضع حدا لنشاطه السياسي عام 1986، إلى جانب استقلاليته أمر لا يرقى إليه الشك. "كبر السن" بيد أن المأخذ الذي تصر عليه المعارضة بشأن ترشيحه لرئاسة الحكومة هو كبر سنه وترنح وضعه الصحي ما يثير شكوكا حول مدى قدرته على العمل المضني والمتواصل في مرحلة حساسة ودقيقة وإلمامه بجميع الملفات والحفاظ على حيادية الدولة. ويتناقل أنصار المعارضة، وبعض وسائل الإعلام المحلية، صورة المستيري وهو يتوسد عكازه للمشي في دلالة على تدني وضعه الصحي. وقال حمة الهمامي، الناطق باسم الجبهة الشعبية، "لا نعتبر المستيري رجل المرحلة.. لا أعتقد أنه سيتحمل العمل لمدة 17 أو 18 ساعة". وفي مقابل ذلك، قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي في مؤتمر صحفي "المستيري له كامل الأهلية الصحية والعقلية وهو مواظب على إجراء تمارين رياضية". وأضاف الغنوشي، أن " فارق السن بين الباجي قايد السبسي (86 عاما)، والمستيري قليلا، وقد قاد السبسي مرحلة أكثر دقة وخطورة من الفترة الحالية بنجاح، ونحن نحتاج اليوم إلى نفس الفترة بين 7 و7 أشهر، ليقودها المستيري حتى موعد الانتخابات المقبلة". ومع تزايد الجدل بشأن صحته، صرح أحمد المستيري لإذاعة "شمس اف ام"، الخاصة اليوم، "مستعد لرئاسة الحكومة، لا يمكنني تحمل كل التفاصيل التي يتوجب على رئيس الحكومة تحملها، سأستعين بوزراء مساعدين وبمساعدين مباشرين لي إلى جانبي"، وأضاف "لدي رصيد سأقدمه لطمأنة الشعب". منافسيه السياسيين واصطدم ترشيح المستيري، في طريقه إلى قصر الحكومة بالقصبة بقامة سياسية أخرى لا تقل خبرة وحنكة، وهو مرشح المعارضة محمد الناصر"79 عاما"، الحائز على الدكتوراه في القانون الاجتماعي بفرنسا، وشغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة رئيس الوزراء السابق، الباجي قايد السبسي بعد الثورة. كما تقلد الناصر، عدة حقائب وزارية في حكم الرئيس الراحل بورقيبة، ويعد أحد مهندسي السياسة الاجتماعية لتونس، وقد غادر العمل الحكومي عام 1985. لكنه عاد ليشغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية، في حكومة الباجي قايد السبسي بعد الثورة. وفي محاولة لتفادي المأزق خلال الحوار الوطني، اقترح الحزب الجمهوري المعارض، خطة "الإدماج" التي تقضي بدمج المرشحين الأربعة، بما في ذلك محمد الناصر في حكومة، يقودها أحمد المستيري، لكن المعارضة اعتبرت هذا المقترح مخالفا لبنود خارطة الطريق. وقال المستيري، "أعبر عن رغبتي بأن يكون محمد الناصر إلى جانبي، لكن ستكون لدي الحرية الكاملة في اختيار باقي الفريق الحكومي من الذين يمكنني التعامل معهم"، وأضاف، "تصوري ليس في أن أعمل 12 ساعة.. قد أعمل هذه المدة أو حتى 24 ساعة لكن هذا العمل المضني والدقيق يفترض أن يتحمله آخرون معي".

1095

| 05 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
أول ليلة لمرسي في السجن.. "قرآن حتى مطلع الفجر"

"صلاة، وقراءة متواصلة للقرآن من العصر حتى مطلع الفجر، تخللها وقتا قليلا لمشاهدة بعض برامج التلفزيون".. هكذا قضى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أول يوم له في مستشفى سجن "برج العرب"، شمالا، بحسب رواية مصدر أمني للأناضول. وتحولت المنطقة الصحراوية المحيطة بسجن برج العرب، غربي محافظة الإسكندرية الساحلية، شمالي مصر، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بمجرد وصول مرسي، أمس، إلى السجن لقضاء فترة الحبس الاحتياطي علي ذمة محاكمته في قضية التحريض على مقتل متظاهرين في أحداث "الاتحادية"، شرقي القاهرة. وقال المصدر الأمني المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن مرسي تسلم ملابس السجن وهي عبارة عن "حُلة رياضية" بيضاء اللون، وسلم مرسي لإدارة السجون ملابسه المدنية التي كان يرتديها وتم وضعها في خزانة الأمانات بالسجن. وعندما سمع الرئيس المعزول، آذان العصر توضئ وصلي داخل سجنه الجديد، وهو عبارة عن غرفتين ملحقتين بمستشفى السجن، بها تلفزيون وثلاجة "وصالون" وسرير، بحسب المصدر الأمني. قراءة القرآن وعن تفاصيل الليلة الأولى لمرسي، جلس مرسي، بحسب المصدر، في الغرفة هادئا تابع في البداية برامج على التلفزيون وبعدها انشغل في الصلاة وقراءة القرآن حتى صلاة الفجر. وكان مرسي بمجرد دخوله "مقر سجنه" جلس معه المسؤولون عن السجن لمدة ساعة تقريبا، واعلموه بلائحة وقوانين السجون فرد عليهم "عارفها " (أعلمها)، فرد عليه أحد الضباط "حضرتك رئيس جمهورية سابق دلوقتي علشان كده (لذلك) في (توجد) حراسة أمنية مشددة وتم إبقاءك بعيدا عن المساجين الجنائيين". الفحوصات الطبية ومن المقرر، بحسب مصادر أمنية أن يقضي مرسي البضعة أيام الأولى وربما تصل إلى 10 أيام في حبسه الاحتياطي لإجراء الفحوصات الطبية الروتينية. ونفت وزارة الداخلية المصرية ما تردد عن تعرض الرئيس المعزول لم يتعرض لوعكة صحية استلزمت دخوله مستشفى السجن ونفت أيضا إضرابه عن الطعام بمحبسه. وبحسب بيان للوزارة اليوم الثلاثاء، ذكرت أنه "لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام حول تعرض الرئيس السابق محمد مرسي لوعكة صحية أو إضرابه عن الطعام داخل محبسه". وتابعت الوزارة أنه "وفقا للائحة السجون فإن الرئيس السابق أودع بمستشفى السجن لإجراء الفحوصات الطبية والوقائية اللازمة له، وأنه سيتم إيداعه عقب ذلك بالمكان المخصص له وفقا للائحة السجون". تأجيل المحاكمة وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت، الإثنين، تأجيل جلسة محاكمة مرسي، و14 متهما آخرين إلى جلسة 8 يناير المقبل، في اتهامهم بالتحريض على قتل 3 متظاهرين العام الماضي أمام قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة) في واقعة شهدت أيضا مقتل عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وفي أعقاب انتهاء الجلسة ، نقل الرئيس المصري المعزول عبر مروحية عسكرية إلى سجن "برج العرب". وعزل الجيش المصري، مرسي، بمشاركة قوي دينية وسياسية في 3 يوليو الماضي، وذلك عقب مظاهرات اندلعت في 30 يونيو، وفيما اعتبره قطاع من المصريين "انقلابا"، اعتبره فريق آخر "تنفيذ للإرادة الشعبية". ومنذ عزله احتجز الجيش مرسي في مكان غير معلوم، حتى ظهر للمرة الأولى خلال وقائع جلسة محاكمته الأولى الإثنين.

1543

| 05 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
"صلابة" علاقة الرياض بواشنطن.. هل تصدعها أزمة سوريا؟

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في الرياض مساء اليوم الإثنين، إن العلاقات مع السعودية "صلبة"، بالرغم من عدم نجاحه في تقريب وجهات النظر بين البلدين حيال الأزمة السورية. وأضاف كيري، الذي وصل إلى الرياض محاولا احتواء التوتر بسبب سوريا وإيران، أنه ليست "هناك خلافات حول سوريا". حل تفاوضي لكن نظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل، قال خلال مؤتمر صحفي مشترك، في أعقاب لقاء بين العاهل السعودي وكيري، إن بلاده تدرك "أهمية المفاوضات لحل الأزمات على أن لا تطول"، داعياً الى "وضع حد للمأساة". وقال كيري، "ليس هناك خلاف حول الهدف المشترك بالنسبة لسوريا، لن نبقى مكتوفي الأيدي في حين يستخدم الأسد السلاح". إلا أنه سرعان ما استدرك، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعارض التدخل العسكري، "وباستثناء حل تفاوضي، لا نرى وسائل كثيرة لإنهاء العنف لأنه ليس لدينا التفويض القانوني ولا المبررات أو الرغبة في هذا الوقت لنجد أنفسنا في خضم حرب أهلية". ورد الفيصل قائلا، أن السعودية "تدرك تماما أهمية المفاوضات لحل الأزمات على أن لا تطول". وأشار إلى أن العلاقات بين الأصدقاء، ترتكز على "الصراحة" وأن الخلافات "طبيعية". مشكلة إيران تنتقد الرياض، تقاعس الولايات المتحدة، في الأزمة السورية، ولم تتوان عن إبداء غضبها إزاء قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التخلي عن توجيه ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما تبدي السعودية قلقا متزايدا، حيال تقارب محتمل بين واشنطن وطهران تدفع ثمنه الدول العربية في الخليج. وفي هذا السياق، قال الفيصل، أن "سوريا أرض محتلة من قبل القوات الإيرانية". وأضاف، أن "أفضل اختبار لنوايا إيران للتأكد من حسن إرادتها، هو انسحابها من سوريا مع حليفها اللبناني حزب الله". وقد أكد مسؤول أمريكي رفيع، في وزارة الخارجية، أن السعوديين "واضحون للغاية بالنسبة لما يشكل قلقا لهم ونتفق معهم تماما في هذا الأمر. نحن لا نتجه مطلقا لتغيير نظرتنا إلى دعم إيران للعمليات الإرهابية والمجموعات الإرهابية في المنطقة". وأضاف أن "محادثات 5 + 1 تسير بكل وضوح نحو التأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا، ونتفق تماما مع السعودية في هذه النقطة، والسؤال هو التأكد من أنهم يتفهمون تفاصيل موقفنا الحازم" تجاه طهران. تضارب الرؤى يذكر أن كيري، صرح في القاهرة، المحطة الأولى في جولته، أن بلاده ستقف إلى جانب حلفائها في المنطقة. وقال في هذا الصدد، "سنكون إلى جانب السعوديين والإماراتيين والقطريين والأردنيين والمصريين والآخرين، لن ندع هذه الدول لتكون هدفا لهجمات من الخارج". لكنه أشار، إلى أن واشنطن ربما تكون اختارت "تكتيكا" مختلفا عن حلفائها بالنسبة لسوريا لكن الهدف يبقى واحدا. وأوضح في هذا السياق "نتشارك جميعا الهدف ذاته، وهو إنقاذ الدولة السورية، وإقامة حكومة انتقالية، بإمكانها منح الفرصة للشعب السوري لاختيار مستقبله" لكنه أضاف، "نعتقد بأن الأسد لا يجب أن يكون جزءا منها". وتسعى واشنطن وموسكو والأمم المتحدة، وسط صعوبات كبيرة، إلى عقد مؤتمر جنيف 2، بمشاركة المعارضة والنظام من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي نزاعا أوقع 120 ألف قتيل منذ اندلاعه في مارس 2011، بحسب إحدى المنظمات غير الحكومية. وتطالب المعارضة السورية، بضمانات لكي يسفر مؤتمر جنيف 2 عن رحيل الأسد، الأمر الذي يعارضه النظام بشدة. وفي هذه النقطة، أوضح الفيصل، أنه يعود إلى الإئتلاف الوطني السوري المعارض، وزعيمه أحمد الجربا، أن يقرر ما إذا كانت المعارضة تريد المشاركة أم لا. وأضاف، أن "مشاركتها تظهر أنها تعطي فرصة للسلام ولا ترفض المفاوضات". وتعبيرا عن الإحباط حيال الحائط المسدود بالنسبة لسوريا، والانفتاح الأمريكي تجاه طهران، أعلنت الرياض في 18 أكتوبر، رفضها لتسلم مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

715

| 04 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
الجامعة العربية تحث المعارضة السورية على المشاركة بجنيف 2

أيدت الدول العربية رسميا، محادثات السلام المقترحة، لإنهاء الحرب الأهلية السورية والتي أجلتها خلافات القوى الكبرى وانقسامات بين المعارضة. ودعا وزراء الخارجية العرب، في بيان ختامي، عقب اجتماعهم أمس الأحد، المعارضة إلى الإسراع بتشكيل وفد تحت قيادة الإئتلاف الوطني السوري لحضور محادثات "جنيف2". ويشير موقف الجامعة العربية، إلى أن قطر والسعودية، نحيتا خلافاتهما جانبا لحث زعيم المعارضة أحمد الجربا على الذهاب إلى جنيف. لكن على الرغم من الثقل الدبلوماسي الإقليمي وراء المحادثات، فمن غير الواضح متى ستعقد وما يمكن أن تحققه. وللمعارضة السياسية التي يوجد أغلب قيادتها في الخارج تأثير محدود على جماعات مقاتلي المعارضة في سوريا. وتستهدف محادثات جنيف، جمع الأطراف المتحاربة على مائدة التفاوض، لكن كثيرا من الخلافات، لا تزال قائمة، بما في ذلك ما إذا كانت إيران أكبر داعم إقليمي للأسد ستحضر. وأبلغ الجربا، وزراء الخارجية العرب، أن ائتلاف المعارضة لن يحضر إذا حضرت إيران، كما قال أنه يتعين وجود جدول زمني واضح لرحيل الأسد، ودعا إلى إرسال المزيد من الأسلحة للمعارضة السورية. والقوى العالمية منقسمة بشأن مشاركة إيران في المحادثات، أما طهران التي تساند نظام الأسد فتقول، أنها مستعدة للحضور، ويقول المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن الأمم المتحدة تفضل حضور إيران. وتعارض السعودية، أي دور لطهران، وتبدي غضبا تجاه ما تراه التزاما أمريكيا ضعيفا تجاه الإطاحة بالأسد خاصة في الشهرين الماضيين منذ تخلى أوباما عن تهديد بشن ضربات عسكرية. وبعد أكثر من عامين، من دعوته لرحيل الأسد دون ان يتخذ إجراءات تذكر لتحقيق ذلك هدد أوباما في أغسطس، بمعاقبة سوريا على ما قال أنها مسؤولية الحكومة عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية، التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص. لكن سرعان ما ألغى العمل العسكري، وقبل في المقابل مقترحا روسيا بتخلي الأسد عن مخزون سوريا من الغازات السامة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، متحدثا قبل زيارة وزير الخارجية جون كيري، للرياض، إن الوزير سيوضح للسعوديين أن إيران لن يكون مرحبا بحضورها المحادثات السورية ما لم تقر اتفاقا سابقا يدعو الأسد لترك السلطة. والتقى كيري، بنظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل، اليوم الإثنين كما التقى بالعاهل السعودي الملك عبدالله. وكانت وزارة الخارجية السورية، أكدت أمس من جديد، على أن "الشعب السوري وحده هو صاحب الحق في اختيار قيادته ومستقبله السياسي دون اي تدخل خارجي". غير أن الجامعة العربية، قالت أن ضغط القوى الكبرى وحده هو الذي يمكن أن يضمن نتيجة إيجابية في جنيف. وجاء في البيان، أن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري يكرر "التأكيد على الموقف العربي الداعم للائتلاف الوطني السوري والتشديد على الموقف العربي المطالب بضرورة توافر الضمانات الدولية اللازمة لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لمؤتمر جنيف 2". وقال برهان غليون، عضو المعارضة السورية اليوم، أن "البيان الختامي هو دعم من جانب الجامعة العربية للمعارضة السورية وللشعب في السوري في مواجهة ..نظام الأسد ومن أجل أن يكون مؤتمر جنيف 2، قادرا على أن ينتج عملية سياسية تنتهي بزوال النظام الحالي وظهور نظام قادم". وقال الإبراهيمي، إنه لا يزال يأمل في عقد المؤتمر في الأسابيع القليلة المقبلة رغم العقبات، مضيفا أنه ينبغي ألا تكون هناك شروط مسبقة لحضور الاجتماع. لكن جماعات المعارضة المسلحة، تقول أنها ستعتبر أي عملية لا تفضي إلى نهاية حكم الأسد وتحميله وأنصاره المسؤولية خيانة لحملتها. وجاء في بيان، وقعته عدة جماعات إسلامية قوية منذ أسبوع، أن حضور محادثات جنيف على أي أساس غير ذلك سيمثل خيانة تستلزم المحاكمة في "محاكمها". وتراجعت قوة جماعات المعارضة في ميدان القتال في ظل تحقيق قوات الأسد مكاسب بطيئة وتدريجية مع تعزيزها السيطرة على المناطق الواقعة قرب دمشق وعلى مدينة حمص في وسط سوريا. واستعادت الأسبوع الماضي، أيضا بلدة السفيرة الواقعة جنوب شرقي حلب في انتكاسة أخرى للمعارضة دفعت إلى استقالة الزعيم المحلي للمقاتلين عبد الجبار العكيدي من المجلس العسكري الأعلى المدعوم من الغرب. وأنحى العقيدي، في استقالته المصورة بالفيديو، أمس الأحد، باللائمة على الخلافات بين المقاتلين في فقد السفيرة وخاطب المعارضة السياسية في الخارج قائلا "هنيئا لكم فنادقكم ومناصبكم والله إنكم بالكاد تمثلون أنفسكم". وقال التلفزيون الحكومي، اليوم، أن قوات الأسد سيطرت على قرية على الطرف الشمالي للسفيرة وهاجمت بلدة تلعرن التي تسيطر عليها المعارضة، على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال. وأظهرت تغطية تلفزيونية حية أعمدة الدخان تتصاعد من تلعرن.

742

| 04 نوفمبر 2013

تقارير وحوارات alsharq
المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تتجه إلى الفشل

على الرغم من إجراء 18 لقاء تفاوضيا في غضون 3 أشهر بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، تبدو محادثات السلام متجهة إلى الفشل إلا في حال تدخل الأمريكيين، بحسب ما أعلن مصدر فلسطيني مقرب من الملف ووسائل الإعلام الإسرائيلية. تعمّق الهوة وقال مصدر فلسطيني، مطلع على ملف المفاوضات اشترط عدم الكشف عن اسمه ان "الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لم يتلقيا حتى الآن، أي مقترحات أمريكية رسمية تتنبأ بانفراج في العملية السياسية واستئناف المفاوضات بينهما". وأضاف، "عقد خلال فترة الـ 3 أشهر أكثر من 18 لقاء تفاوضيا، قدم خلالها الجانب الفلسطيني الموقف الفلسطيني للحل فيما لم يقدم الجانب الإسرائيلي حتى الان أي موقف تفاوضي، واكتفى بدور المستمع أو المعلق على المواقف الفلسطينية"، مشيرا إلى انه لم يعلن قبول أو رفض المواقف الفلسطينية. وبحسب المصدر، فإن المفاوضات "تمر الآن بأزمة حقيقية، وهناك تباعد في موقفي الطرفين حيث كان من المفترض أن يتم تقليل الهوة أو جسرها ولكن الحقيقة أنها تتسع وتتعمق بين الجانبين". وكرر المفاوضون الفلسطينيون مطلبهم، بان تجري المفاوضات على حدود عام 1967 أي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. ممر آمن وأكد المصدر، أن الاقتراح الفلسطيني، ينص على "ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارهما وحدة جغرافية واحدة، ولدولة فلسطين مياه إقليمية على البحر المتوسط تحدد وفقا للقانون الدولي". وأشار المصدر أيضا، أن "دولة فلسطين تقبل بانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال على أن يتجاوز ذلك 3 سنوات"، مؤكدا "لن تقبل دولة فلسطين بأي وجود إسرائيلي على أراضيها بعد استكمال الانسحاب الإسرائيلي وتقبل بوجود طرف ثالث على أراضيها ضمن اتفاق يتم بينها والطرف الثالث بمباركة من الجامعة العربية". وكررت إسرائيل، أنها تسعى للحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في غور الأردن وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة. وقال نتنياهو، في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة، يوم الأحد "يجب على الحدود الأمنية الإسرائيلية، ان تبقى (في إطار التسوية النهائية) على طول نهر الأردن". عودة اللاجئين وشدد المصدر الفلسطيني، أن دولة فلسطين ستكون "صاحبة السيادة على أجوائها ومعابرها البرية وموانئها البحرية والمجال الكهرومغناطيسي وستقبل تبادلا طفيفا للأراضي بالقيمة والمثل بنسبة 1.9%". وفيما يتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح المصدر أنه يجب ان يكون هناك "حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين، على أساس القرار 194 وعلى دولة إسرائيل تحمل مسؤولياتها إزاء مأساة اللاجئين"، مؤكدا أنه من خلال ذلك "نستطيع التعهد بمبدأ إنهاء الصراع والادعاءات". وبحسب المصدر، فإن الجانب الإسرائيلي لم يطرح مواقف رسمية ولا رد رسمي على المقترحات الفلسطينية. وفيما يتعلق بالحدود، أشار المسؤول، إلى أن الوفد الإسرائيلي رفض القبول بحدود 1967 مشيرا إلى أنه "يجب أن يتم تبادل الأراضي حسب احتياجات اسرائيل الأمنية وحسب التغييرات الديموجرافية التي حصلت منذ عام 1967 وحتى الآن". وتابع المصدر،"يرفض الوفد الإسرائيلي اقتسام الأجواء والمياه والمجال الكهرومغناطيسي، لأن المنطقة صغيرة"، موضحا أن الإسرائيليين اقترحوا "تخصيص خطوط للطيران وكميات من المياه لكن دون سيادة على الأجواء أو داخلها". وخلص المسؤول، إلى أن "مجمل المواقف الإسرائيلية تعني أن لا سيادة للفلسطينيين على إي شيء، سواء كان حدودا برية أو بحرية أو نهرية أو جوية". اتفاق مؤقت بينما نفت متحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، المتوقع وصوله يوم الأربعاء، ما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة، تستعد لتقديم مقترح خاص بها في يناير المقبل، للخروج باتفاق مؤقت جديد، وهو خيار يرفضه الفلسطينيون. وقالت جنيفر بساكي، "تظل كافة الأطراف مصممة على التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي، بنهاية فترة الـ 9 أشهر"، في رد على مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرت فيه أن كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافقا على مقترح أمريكي، لاتفاق مؤقت لوضع الخطوط العريضة للاتفاق النهائي. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن زعيمة حزب ميريتس اليساري المعارض، زهافا جالؤن، اليوم الإثنين، قولها أن واشنطن ستقدم في يناير خطتها، لمشروع اطار اتفاق للوضع الدائم بين اسرائيل والفلسطينيين. واستأنفت اسرائيل والفلسطينيون، مفاوضات السلام المباشرة في أواخر يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لـ 3 أعوام.

801

| 04 نوفمبر 2013

اقتصاد alsharq
تراجع إنتاج ثاني أكبر مصفاة نفط بليبيا

قال مسؤول كبير في قطاع النفطالليبي، اليوم الإثنين، إن ثاني أكبر مصفاة بمدينةالزاويةفي غربليبيا، تعمل بأقل من طاقتها بسبب استمرار إغلاق المحتجين لحقل الشرارة الرئيسي. وتمثل المصفاة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 ألف برميل يوميا، مصدرا رئيسيا لإمدادات البنزين والديزل في ليبيا، ومصفاةرأس لانوف، أكبر مصافي ليبيا وتبلغ طاقتها 220 ألف برميل يوميا، وهي مغلقة منذ أغسطس. وذكر المسؤول الكبير، أنه في ظل عدم ظهور أي مؤشرات على استئناف الإنتاج قريبا، في حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته 330 ألف برميل يوميا، تدرس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، إمكانية نقل خام السرير إلى المصفاة من مرسى الحريقة، في شرق البلاد كي لا تتوقف عن العمل. لكن المسؤول أضاف، أنه لن يتم فتح الميناء قبل مرور بضعة أيام، رغم التوصل إلى اتفاق خاصة في ظل حلول عطلة وطنية هذا الأسبوع. وكافحت طرابلس للتوصل إلى اتفاق مع عدد من النشطاء السياسيين وعمال النفط، لا سيما في شرق ليبيا لإنهاء أسوأ تعطيل يشهده القطاع منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.

532

| 04 نوفمبر 2013

اقتصاد alsharq
تراجع إنتاج ثاني أكبر مصفاة نفط بليبيا

قال مسؤول كبير في قطاع النفطالليبي، اليوم الإثنين، إن ثاني أكبر مصفاة بمدينةالزاويةفي غربليبيا، تعمل بأقل من طاقتها بسبب استمرار إغلاق المحتجين لحقل الشرارة الرئيسي. وتمثل المصفاة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 ألف برميل يوميا، مصدرا رئيسيا لإمدادات البنزين والديزل في ليبيا، ومصفاةرأس لانوف، أكبر مصافي ليبيا وتبلغ طاقتها 220 ألف برميل يوميا، وهي مغلقة منذ أغسطس. وذكر المسؤول الكبير، أنه في ظل عدم ظهور أي مؤشرات على استئناف الإنتاج قريبا، في حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته 330 ألف برميل يوميا، تدرس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، إمكانية نقل خام السرير إلى المصفاة من مرسى الحريقة، في شرق البلاد كي لا تتوقف عن العمل. لكن المسؤول أضاف، أنه لن يتم فتح الميناء قبل مرور بضعة أيام، رغم التوصل إلى اتفاق خاصة في ظل حلول عطلة وطنية هذا الأسبوع. وكافحت طرابلس للتوصل إلى اتفاق مع عدد من النشطاء السياسيين وعمال النفط، لا سيما في شرق ليبيا لإنهاء أسوأ تعطيل يشهده القطاع منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.

628

| 04 نوفمبر 2013