رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

778

لبنان : استمرار التظاهرات.. والحراك لن يتوقف عند استقالة الحريري

31 أكتوبر 2019 , 02:57م
alsharq
سماح الخلايلي

لا تكاد القوات الأمنية اللبنانية تنجح في إعادة فتح الطرقات التي أغلقها المتظاهرون.. ليعيد المحتجون إغلاقها مجددا فالانتفاضة الشعبية التي بدأت منذ أكثر من  أسبوعين نادت بالإصلاح الاقتصادي ومحاسبة الفاسدين وتغيير الطبقة  السياسية كافة ولن تتوقف بحسب المتظاهرين عند استقالة  رئيس الوزراء سعد الحريري وبقاء كل الرئاسات الأخرى.

 

وعادت التحركات إلى الشارع بشكل مفاجىء مساء الأربعاء رغم الهدوء النسبي الذي شهدته إثر إعلان الحريري استقالة حكومته حيث تم غلق عدد من الطرقات الرئيسة في بيروت ليقوم  الجيش بفتحها بعد مواجهة طفيفة بين قوى الأمن ومتظاهرين كانوا يقطعون الطريق بأجسادهم.

وعلى وقع تواصل  المظاهرات في بيروت ومناطق لبنانية عززت القوى الأمنية منذ أمس الأربعاء من انتشارها وإجراءاتها لفتح الطرقات التي أغلقها المعتصمون سواء بأجسادهم او بالخيم أوالسواتر الترابية .

وعملت القوى الأمنية صباح اليوم الخميس على فتح الطرقات وسط بيروت وإزالة العوائق الإسمنتية ووصلت قوة أمنية جسر الرينغ الذي يربط شطري العاصمة الشرقي والغربي تمهيدا لإعادة فتحه، كما فتح الطريق الساحلي بين بيروت وطرابلس ما أسفر عن وقوع احتكاك بين المتظاهرين وقوى الأمن بمنطقة الجسر بعد إصرار المحتجين على إغلاقه. وقد أقام عناصر الأمن جسرا بشريا بين المتظاهرين والطريق لضمان حركة السير بحسب الجزيرة.

كما أعيد فتح الطرقات في مدينة صيدا التي شهدت  سقوط ثلاثة جرحى أمس إلا أن  المتظاهرين لا يزالون يعتصمون في الساحات ولو بأعداد قليلة .

ويبدي المحتجون  إصرارهم على أنهم  مستمرون تصاعديا في حركتهم الاحتجاجية السلمية لحين إسقاط كل رموز السلطة ويقولون أنهم يترقبون كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون مساء اليوم وعلى ضوئها سيتخذون القرارات المناسبة، مؤكدين في الوقت نفسه احترامهم وتقديرهم للجيش وللقوى الأمنية الساهرين على أمن الحراك الشعبي في مختلف المناطق.

جاء ذلك بعد تداول أخبار عن وقوع  مواجهات بين محتجين والجيش في عدد من المناطق ومعلومات عن قطع خدمات الإنترنت عند منتصف الليل، وعن نية السلطات اللبنانية إعلان حالة الطوارئ. وهو ما  نفاه الجيش، في بيان مساء الأربعاء، داعياً "المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات".

وقدم  الحريري الثلاثاء استقالة حكومته للرئيس اللبناني استجابة لنداء الشارع ، بعد نحو أسبوعين من احتجاجات طالبت برحيل الطبقة السياسي وغداة استقالته طالب رئيس الجمهورية عون من الحكومة المستقيلة "الاستمرار في تصريف الأعمال إلى أن تُشَكَّل حكومة جديدة.

ويخيم القلق والغموض على الوضع اللبناني إذ يشعر المحتجون بأن السلطة تتوقف عند مطالبهم باستقالة الحكومة، ليس هناك وارد   لتلبية مطالبهم الأخرى، وهي تراهن على  استسلامهم لضغط الوضع المعيشي والاقتصادي المشلول بسبب تحركاتهم وقطعهم للطرقات  وتظاهراتهم التي لم تتوقف منذ 17 أكتوبر الحالي والتي جاءت كردّ فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

مساحة إعلانية