رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

309

حضور قطري رفيع المستوى باحتفال سفارة تركيا بذكرى عيد الجمهورية

31 أكتوبر 2015 , 09:02م
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
يـارا أبو شعر

أكّد فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا أنّ كل من يسعى إلى زرع بذور التفرقة والتمييز بين أبناء الأمة التركية، من حيث العرق أو المذهب أو العقيدة أو الثقافة أو اللباس يخونُ روح الجمهورية وجوهرها.

وقال فخامته في كلمةٍ ألقاها سعادة السيد أحمد ديميروك السفير التركي بالدوحة في احتفالٍ أقامه أمس الأول بمناسبة عيد الجمهورية، إن "كلّ مواطن من مواطني الجمهورية التركية البالغ عددهم 78مليوناً، هو أحد أبناء هذا البلد وهذه الجمهورية، وهم جميعاً يملكون نفس الحقوق، ويملكون ماضياً ومستقبلاً مشتركاً، وتوحِّدهم الأحزان مثلما توحدهم الأفراح" مشددا على أنّ الجمهورية التركية تُعدُّ اليوم مصدر أملٍ ليس فقط للمواطنين الأتراك، بل أيضاً لجميع المضطهَدين والمظلومين وللمجتمعات الشقيقة في المنطقة وفي العالم.

وقد حظيَ الاحتفال الذي أقيم في مقر إقامة السفير بحضورٍ قطريٍّ رفيع المستوى، حيث حضره سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود، نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني، وزير البلدية والتخطيط العمراني، وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد عميد السلك الدبلوماسي في الدوحة، وعددٌ من كبار الشخصيات والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدوحة، وعددٌ غفير من المواطنين الأتراك المقيمين في قطر.

وتوجّه فخامة الرئيس بالتهنئة إلى جميع المواطنين الأتراك في الولايات التركية الـ 81 وفي كافة أصقاع الأرض بعيد الجمهورية، قائلاً: "نعيش اليوم -كأمّة- أفراح الذكرى الـ 92 لتأسيس جمهوريتنا التي أعلنّا عن قيامها بتاريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر من عام 1923، بعد أن خضنا -كأمّةٍ- حربَ الاستقلال وحققنا النصر من أجل نيل استقلالنا وضمان مستقبلنا".

وأضاف: "إنّ الأعوام الـ 92 التي مضت على تأسيس الجمهورية ما هي إلا مرحلة أظهرت لنا كيفية نهوض أمتنا من جديد في أصعب الظروف، ومنحتنا الأمل في مستقبلنا، لذا فإن علينا أن نأخذ العبر والدروس منها. ونواصل اليوم وبنفس الحماس والعزيمة والقوة، كفاحَ جمهوريتنا الشابة التي سطع نورها وعلا شأنها فوق أنقاض دولةٍ سادت العالم طيلة 600 عام، حيث لخّص أتاتورك العزيز على قلوبنا، ذلك الكفاح بقولِه: سنسمو بجمهوريتنا إلى ما فوق الحضارات المعاصرة".

وقال: "اليوم، تُعد الجمهورية التركية مصدر أملٍ ليس فقط للمواطنين الأتراك، بل أيضاً لجميع المضطهدين والمظلومين ولأبناء جلدتنا وللمجتمعات الشقيقة لنا في منطقتنا وفي العالم. ومشاعرُ الانزعاج والاستياء من المستوى الذي بلغته الجمهورية التركية، هي التي تقف وراء الهجمات التي استهدفت أواصر الوحدة والأخوة فيما بيننا"، مُضيفاً: "ومثلما كللنا حرب الاستقلال التي أطلقناها في عام 1919 في ظل ظروف صعبة وقاسية، بإعلان دولتنا الجديدة في عام 1923، كذلك سنتجاوز الصعوبات والعقبات التي تواجهنا اليوم لنحقق -بإذن الله تعالى- الأهدافَ التي وضعناها للذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية في عام 2023".

وأكّد أنّ "التمسك بالجمهورية التي تعتبر نتاجاً مشتركاً لأمتنا، والعمل والكفاح وتقديم التضحيات -إن لزم الأمر- من أجل تحقيق مستقبل أفضل لبلدنا وأمتنا، واجباتٌ ملقاة على عاتقنا جميعاً".

وقال: "في الأعوام الماضية، أسّسنا جميعا مرحلةً تتحِّد فيها الدولة والأمة لتصبو نحو تحقيق الأهداف الكبيرة، مثلما فعلنا تماماً قبل 92 عاماً. ويجب علينا جميعاً أن نتمسك في المرحلة المقبلة أيضاً بهذا الإرث وبجميع المكتسبات التي حققها بلدنا".

وأعرب عن ثقته المطلقة في أنّ تركيا سوف تبلغ الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية، مضيفاً: "ونحن قد حققنا الأهداف التي وضعناها لهذه الذكرى في عام 2023، وسمَونا بوحدتنا وأخوّتنا إلى أعلى المستويات".

وأضاف: "وبهذه المشاعر أحيي مرة أخرى ذكرى المحاربين والشهداء الذين جعلوا هذه الأرض وطناً لنا، وفي مقدمتهم مؤسس الجمهورية الغازي مصطفى كمال، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم جميعاً بواسع رحمته".

مساحة إعلانية