رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1362

د.جاسم سلطان: محرضو العزلة وانعدام المادة المعرفية خطر يهدد هويتنا

31 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق:

تتواصل فعاليات معرض الكتاب العربي الرقمي في أوروبا -الذي تنظمه دار لوسيل للنشر والتوزيع بالتعاون مع شركة نوردك ديجيتال وورلد، والذي يلقى إقبالاً كبيراً، حيث نظمت دار لوسيل عدة ندوات مُجدوَلة يومياً لمجموعة من المشاركين والضيوف.

وشهد المعرض ندوة قدّمها المهندس إبراهيم السادة بعنوان: "دور الشباب العربي في الحفاظ على الهوية" واستضاف خلالها د. جاسم سلطان، والأستاذ ياسر الغرباوي، وتناولت مفهوم الهوية بشكل عام، ثم الانتقال الى الهوية العربية، ومن بعدها إلى دور الشباب العربي في الحفاظ على الهوية.

وعن مفهوم الهوية بصفة عامة قال د. جاسم سلطان إن الهويات الآن تشكّل قلقاً عاماً في كل العالم، فكلمة الهوية كلمة تجذب الانتباه بشدة، والناس دائماً تدور حولها، وهناك عنصران يكاد الاتفاق يكون عليهما في الهوية؛ هما: الدين واللغة.موضحاً أنه بحسب تشابه اللغة والعادات، فهذا التاريخ يخلق نوعاً من التشابه، ويختلف من منطقة إلى أخرى، والهوية أيضاً لها جانب سياسي بمعنى الجانب الحقوقي مثل امتلاك جنسية دولة معينة. وقال إن الهويات لها بُعدان: الأول ينشئه التاريخ والتمازج لمدة طويلة بين مكونات مجتمعات معينة. والثاني بُعد سياسي، وينالها الإنسان نتيجة ظروف معينة دون الدخول في هذا التمازج، والأبناء يكتسبونها بالمعايشة.

وأكد أن الهويات أصبحت مطلباً سياسياً فـ "الدول في تكويناتها المعاصرة أخذت شكل الأوطان، وهذه الأوطان تريد أن تخلق هويات لتعزز التلاحم بين أفراد المجتمع، وتبحث عن المتشابهات أو تخلقها أحياناً (مثل الملابس والأزياء)".

وقال إن الدين عنصر من عناصر الهوية، لكنه يتحول أحياناً لمكون ثقافي (مثال حالة الأقباط في مصر)، فأشهر محامي مصري كان قبطياً، لكنه كان يحفظ القرآن ويستشهد به، والجغرافيا وطول المدى (الزمن التعايشي) له دور كبير في الهوية.

وعن الأخطار التي تهدد وجود الهوية ومدى تأثرها بالسوشيال ميديا، أكد د. سلطان أن هناك خطراً ما يحدق بالهوية يدعو لهذا الخوف؛ فامتلاك الطفل العربي لكنة إنجليزية أفضل من العربية خطر يحدق بالهوية، وتواصل الطفل بالمواد الأجنبية أكثر يضعف تواصل الطالب باللغة العربية التي هي أساس الهوية، وقال إن الخطر الحقيقي أننا مجتمعات لا ننتج مادتنا المعرفية الخاصة بنا، وهذا يؤثر على الهوية وعلى الشخصية والعلاقة بالدين والعلاقة بالقيم. كما أن هناك مؤثر في الهويات؛ وهو محرضو تنافر الهويات، فهناك أشخاص تخصصهم البحث عن قضايا التنافر والعزلة التي تؤدي إلى ولادة مجتمع منقسم من داخله.

وأكد أننا نحتاج إلى مؤتمرات تضع حلولاً عملية لظاهرة اللغة السهلة البسيطة التي يكتب بها الشباب في السوشيال ميديا دون مراعاة للقواعد الإملائية الصحيحة، فعلينا الحفاظ على اللغة العربية.

من جانبه قال الأستاذ ياسر الغرباوي: الهوية في الإطار الفلسفي هي ما يحب المرء أن يبدو عليه وأن يعرف نفسه للناس به. فكل فرد ومؤسسة ودولة له هوية خاصة به.موضحاً أن المجتمعات العربية ديموغرافياً هي مجتمعات شابة. وأول دور للشباب هو أن يدرك فلسفة الهوية والانطلاق من هوية وطنية جامعة.

مساحة إعلانية