رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1262

كونغرس FIFA.. الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: كأس العالم ستصنع فرقاً لعقود قادمة

31 مارس 2022 , 08:16م
alsharq
سعادة السيد حسن الذوادي
الدوحة - قنا

أكد السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن ما ستقدمه قطر في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، سيكون المعيار لبطولات العالم القادمة، مشدداً على أن قطر تعمل دون كلل أو ملل من أجل تقديم نسخة استثنائية من كأس عالم ستكون الأروع على مر التاريخ.

وقال الذوادي ، خلال كلمته على هامش أعمال كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ في الدوحة، "علينا أن نوحد الشعوب مرة أخرى، والتزامنا تاريخي حولنا الخصوم إلى أصدقاء وكأس العالم ستصنع فرقا لعقود قادمة بعد انطلاق صافرة المباراة الأخيرة"، مضيفا "لقد قمنا بالالتزام التام بكل شيء، ونعمل بدون كلل أو ملل بهذا الالتزام، وأبوابنا مفتوحة أمام الجميع، ليتعرف على كل المعلومات ويرى ما استطعنا أن نحققه حتى الآن، وأعتقد أنه عندما تطلعون على ما تم تحقيقه سيكون هذا هو المعيار لكؤوس العالم".

ولفت إلى أن "الأصوات التي انتقدت قطر عقب استضافتها كأس العالم، كان يحب عليها أن تفتح باب الحوار والتحقق من المعلومات التي تصل إليها، خاصة أننا نرحب دائما بالنقد البناء القائم على الحوار وفهم المشاكل والسياق الذي نتحدث فيه عن كافة المواضيع، ودائما بابنا مفتوح لأي جهة، وعلى الجميع أن يثقف نفسه قبل أن يطلق الأحكام".

وأوضح الذوادي أن قطر ستخلق ارثا جديدا للمونديال في العالم قبل أساسا أن تمس كرة القدم أرض الملعب، مشيرا إلى أن منظمة العمل الدولية وصفت مساعي قطر بالتاريخية، وكذلك نقابات اتحادات العمال قالت إن هذا مسعى جديد وفريد من نوعه، وقارنت ظروف العمل في قطر بالمعايير الأوروبية.

ونوه الأمين العام للجنة العليا بأنه على الجميع أن يقف على مدى التزام دولة قطر بمختلف جوانب التنظيم المثالي لهذه التظاهرة الكبرى، حيث تحول الخصوم إلى أصدقاء عن طريق العمل الدؤوب، معربا عن اعتقاده بأن كأس العالم 2022 ستصنع فرقا ليس فقط لـ28 يوما أو شهور قادمة، وإنما لعقود قادمة بعد انطلاق صافرة البداية.

وشدد الذوادي على أنه يجب أن يكون هناك توخ للحذر قبل إطلاق الأحكام، واعتقد أن الجهود المبذولة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث في إطار كأس العالم والمنطقة بأسرها وليس فقط في الدولة، يجب الاعتراف والإشادة بها، خاصة أن هدفها ليس الحصول على الاعتراف أو ردة الفعل، حيث إن حكومتنا كانت تشجع هذه المساعي لأنها هي التقاليد والمبادئ التي نؤمن بها كدولة.

ورأى الأمين العام للجنة العليا أن دولة قطر استطاعت، بفضل جهودها ودعم /فيفا/ وكافة الجهات الدولية، أن تظهر للعالم بأسره ما تستطيع تحقيقه عن طريق تنظيم مثل هذه البطولات في الدوحة والإرث الذي تخلقه، وهو الأمر الذي ستقوم المنظمات الدولية بالنظر إليه كمعيار في المستقبل لكيفية التطبيق والامتثال وكيفية تنظيم الفعاليات الكبرى، مشددا على "أنه خلال الأعوام الـ12 الماضية، عملنا دون كلل أو ملل لتقديم كأس عالم ستكون الأروع على مر التاريخ، حيث حاولنا أن نضمن أنه سيكون هناك توفير لأفضل الظروف الممكنة لعقد مثل هذه الفاعلية في منطقتنا العربية، حيث إننا نعرف أن هناك تسليطا للضوء علينا من أجل حصولنا على امتياز تنظيم المونديال القادم، لكننا سعداء جدا بأننا على مستوى هذه المسؤولية، ونتحملها عن طريق الشفافية والحوار والعالم سيشاهد بعينيه ما تمتلكه قطر من مزايا على مختلف الجوانب".

واعتبر السيد حسن الذوادي أن كأس العالم لا تقتصر بالنسبة لدولة قطر على حدث يستمر لمدة شهر، بل هي أكبر من مسابقة ستلعب في منطقتنا العربية، "ومن المهم لنا أن نقدم البطولة بطريقة تمثل منطقتنا، ونحن جميعا مرتبطون ببعضنا عن طريق اللغة والعادات والتقاليد، ولكل منا صفاته الفريدة والخاصة، لكن يجمعنا أيضا حب كرة القدم، وهذه فرصتنا أن نظهر للعالم الوطن العربي والشرق الأوسط بطريقة جديدة وعيون مختلفة عبر نوافذ جديدة".

كما أشار الذوادي، في ختام كلمته، إلى أننا نعلم أن هناك سوء فهم كبير بشأن منطقتنا، وأنها تدور فيها الصراعات والحروب، وهناك ربما نقص في التفهم أيضا وتركيز شديد على العوامل التي تفرق بين الشرق والغرب، لكنه شدد على أن تنظيم كأس العالم في قطر سيكون بداية العلاج لهذه الفكرة، خاصة اننا نعرف أنه من المهم جدا أن نلتزم بهذا الإرث في هذا الزمن الذي بات فيه الكثير من الأحكام المسبقة والكيل بمكيالين.

مساحة إعلانية