رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1475

د. محمد المريخي: الكذب خلق ذميم يخرج من دائرة الإيمان

31 مارس 2017 , 06:07م
alsharq
محمد دفع الله

شدد فضيلة د. محمد بن حسن المريخي الخطيب والداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على خطورة الكذب وقال إن أخطره هو الكذب على الله ورسوله، والمنافقون يسعون بكذبهم ليبدلوا الحق بالباطل.

وقال د. المريخي في خطبة الجمعة بجامع الإمام إن الله إذا أراد بعبده خيراً وفقه للصلاح والعمل الصالح والخلق الكريم فكان أحسن المخلوقين، وإذا أراد بعبده سوءاً أوكله إلى نفسه بما كسبت يداه فظهر فاسداً مفسداً ذا خلق سيئ وطبع فاسد.

وقال إن الإسلام حرص على التحلي بالأخلاق الكريمة وحذر من الأخلاق السيئة التي تؤدي بمروءة المرء وشيمته ودينه وتسقط آدميته وإنسانيته.

وأضاف: كفى بالمرء خسة أن يكون كذاباً يشار إليه من بعيد وإذا ذكر الكذب تذكروا المتصف به.

280 آية عن الكذب

وأوضح خطيب الجمعة أن الكذب مذكور في كتاب الله في مائتين وثمانين آية جاءت ذامة للكذب ومبينة عاقبة الكاذبين ومعلمة سخط الله وبغضه لهذا الخلق وأهله، فهو مذموم محرم على المسلم قولاً وفعلاً ضاحكاً به أو جاداً ومخادعاً أو محتالاً، ويكون اختراعاً لقصة لا أصل لها أو زيادة في القصة أو نقصاناً يغيران المعنى أو تحريفاً أو إخباراً عما لا وجود له في الواقع بقصد التحايل واجتلاب النفع واستدفاع الضر وحب الظهور والبروز ونيل المراتب المزيفة من رتب هذه الدنيا من الثناء والمدح والوصف بالمعرفة والثقافة أو التشفي من إنسان بوصفه بأقبح الأوصاف أو حب الرئاسة أو لسوء الطويّة وقلة الأدب حتى ترادف عليه فألفه فصار عادة له ومنهجاً.

وأكد د. المريخي أن أعظم الكذب هو الكذب على الله ورسوله، الذين يقولون على الله ما لم ينزل به سلطاناً يضللون الناس ويصدون عن سبيل الله فيقولون على الله ويفترون عليه الكذب فيبتدعون البدع والطرق والسبل والمخالفات والتأويلات ويقولون هذا من عند الله وهذا دين رسول الله وهذه سنته وهم يكذبون.

صفات الكاذبين

وأشار خطيب الجمعة إلى أن المولى عز وجل وصف أهل الكذب بأقبح الأوصاف وذمهم ونفى عنهم الإيمان بآياته، فهم المنافقون ضعاف النفوس المخادعون خبثت نفوسهم وانتكست بصائرهم وظنوا أنهم سيخدعون الله تعالى كما يخدعون الناس.

وقال الخطيب: يكفي خسة بالكذب أنه لا يتصف به إلا شرار الخليقة من المنافقين والشياطين واليهود والكفرة والمفسدين.

ولفت إلى خطورة الكذب على خلق المسلم ودينه ومروءته وشرفه، وقد حذر رسول الله أمته من الكذب أيّاً كان حاله مازحاً أو جاداً فيه.

الكذب نوع من الغفلة

وقال د. محمد المريخي إن الغافلين اعتادوا أن يتعمدوا الكذب أو يحدثوا أحداثاً مكذوبة في أول الشهر الرابع الأفرنجي الميلادي يسمونها بـ "كذبة ابريل" يضحك بعضهم بعضاً ويتعمد الكذب ليسجل موقفاً محرجاً لصديقه أو زميله أو يحدث ممازحة يمازح بها أصدقاءه وزملاءه ورفقاءه فيقول هذا مزاح أو هذه كذبة بيضاء والبعض يحاول أن تكون كذبة ابريل قوية جداً جهلاً منه وغفلة عما يسببه الكذب من مآس ومحن فيوقظ نائماً من نومه ليبلغه خبراً مفجعاً أو يتصل بصاحبه أو قريبه وهو في بلده يستدعيه للمساعدة لمصيبة نزلت به فإذا وصل إليه أخبره بكذبة ابريل.

مساحة إعلانية