رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

873

أفغان: أكبر فيروس في العالم هو غياب العدل

31 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
بايدن يتفقد مركزا للتطعيم - رويترز
عواصم - وكالات

تصاعدت الشكاوى والانتقادات حول العالم بشأن غياب العدالة في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حيث لا تزال العديد من الدول لم تتسلم بعد أي كميات من اللقاحات، فيما تتواصل عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا في دول أخرى.

وفي افغانستان، استمرت الشكاوى من عدم وصول اللقاح إلى بلاده، وغياب عدالة التوزيع حول العالم،

وأعرب عطاء الله بشر دوست، الأستاذ في إحدى الجامعات الخاصة بالعاصمة كابول عن استيائه من الأوضاع المتعلقة بمكافحة الفيروس وعدم وصول اللقاحات إلى بلاده. وقال "سواء وصلت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى أفغانستان أم لم تصل، فالدول الأجنبية غير مهتمة حتى بهذا الشأن". وأضاف في تصريح للأناضول: "أكبر فيروس هو غياب العدل"، متهما الدول المنتجة للقاحات والأمم المتحدة بالتحيز في توزيع اللقاح على الدول الفقيرة كأفغانستان. وبدوره، أكد "هادي إسماعيلي" وهو أحد سكان كابول، أن العالم يشهد إجحافا في توزيع اللقاحات.

وأشار إسماعيلي إلى وفاة شقيقته جراء الإصابة بفيروس كورونا، مشددا على ضرورة توفير اللقاحات بوجه السرعة والبدء في عمليات التطعيم على كافة الشعب الأفغاني. وقال إن منظمة الصحة العالمية تركت أفغانستان في مواجهة تبعات الوباء.

من جانبه قال محمد حسن المآب أدبيار، وهو أيضا من سكان العاصمة، إن البلدان المتقدمة تجاهلت أفغانستان في توزيع اللقاحات على بقية دول العالم.

وأوضح أدبيار: "لو بعثت منظمة الصحة العالمية اللقاحات إلى أفغانستان في وقته، لما شهدت البلاد أوضاعا سيئة كالتي تعانيها اليوم جراء تفشي الوباء".

ودعا المواطن الأفغاني المنظمات الدولية والبلدان المنتجة للقاحات إلى الابتعاد عن التمييز في توزيع اللقاحات على بلدان العالم.

من جهته، قال الدكتور محمد آصف باريكزي، العامل في أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة كابول، إن التأخير في عمليات التطعيم سيكون له عواقب وخيمة. ولفت باريكزي إلى انطلاق عمليات التطعيم في العديد من دول العالم، آملا توفير اللقاحات اللازمة لأفغانستان في أقرب وقت.

واتهم الطبيب الأفغاني حكومة بلاده بالفشل في مكافحة الفيروس، داعيا منظمة الصحة العالمية للتدخل في هذا الشأن.

4 أضعاف السكان

وفي المقابل، وفقًا لأرقام نشرت، الجمعة، على الموقع الإلكتروني لوكالة الأدوية الدنماركية، طلبت الدنمارك شراء لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد"كوفيد-19) تكفي لـ24.8 مليون شخص في حين أن كثافتها السكانية 5.8 مليون نسمة فقط. وجاء في الموقع أن السلطات طلبت 41.6 مليون جرعة من اللقاح لمواجهة الفيروس. وستتلقى الدنمارك، التي توفر اللقاحات من خلال مفوضية الاتحاد الأوروبي، لقاحات من شركات عدة من بينها اللقاح المشترك لشركتي "فايزر"، و"بيونتيك"، فضلا عن شركة موديرنا، وجونسون.

حجر صحي

من جهة اخرى، قال مسؤول بقطاع الصحة في إيران إنه سيتعين على القادمين من أوروبا الخضوع لحجر صحي ذاتي لمدة أسبوعين حتى وإن أثبتت الفحوص خلوهم من فيروس كورونا. وقال علي رضا رئيسي المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا للتلفزيون الرسمي إن الوافدين من المناطق الأخرى، بما فيها الدول المجاورة، يتعين عليهم إجراء فحوص تثبت خلوهم من المرض قبل الوصول إلى البلاد. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيسي قول إن القادمين من أوروبا يجب أن تكون بحوزتهم نتائج فحوص سلبية وستُجرى لهم فحوص أخرى لدى الوصول وسيخضعون لحجر صحي ذاتي حتى وإن أثبتت الفحوص خلوهم من المرض.

وكان القادمون من أوروبا مطالبين فقط من قبل بنتيجة فحص سلبية. وقال رئيسي إن الإجراءات الجديدة ستسري "من الآن فصاعدا".

وحذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، امس، من موجة رابعة لفيروس كورونا تضرب بلاده خلال الشهرين المقبلين، مشيرا إلى فرض قيود جديدة. وقالت وكالة أنباء إرنا الرسمية إن روحاني حذر خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا من موجة رابعة لتفشي الفيروس خلال الشهرين القادمين.

وشدد روحاني على ضرورة "أخذ التدابير" كي لا تتعرض الأعمال لخسائر نتيجة فرض قيود جديدة.

وقال روحاني، خلال الاجتماع: "بعد 20 يوما سنصل إلى الذكرى السنوية لأول إصابة بفيروس كورونا في ايران". وأضاف: "العام الماضي كان عاما صعبا للغاية بالنسبة لنا وللعالم، لأن القضية لم تكن الصحة فقط، ولكن تأثرت الأعمال والحياة الاجتماعية والتعليم".

تخفيف القيود

من جانبها، أعلنت السلطات النرويجية امس تخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا /كوفيد-19/ تدريجيا في العاصمة بدءا من 3 فبراير المقبل، وذلك بعد تراجع حالات الإصابة بالفيروس. وقال بنت هويه وزير الصحة النرويجي، خلال مؤتمر صحفي، إن حكومة بلاده ستعمل على تخفيف قيود العزل العام المفروضة لمواجهة كورونا في أوسلو، مما سيسمح لبعض المتاجر وأماكن الأنشطة الترفيهية أن تعيد فتح أبوابها.

    وأضاف هويه "تشهد النرويج انخفاضا مطردا في أعداد الإصابات، ولدينا الان نظرة شاملة أفضل للمرض وانتشاره"، لافتا إلى أن الوضع في العاصمة أوسلو والمناطق المحيطة بها لا يزال غامضا ومن ثم فإن تخفيف القيود سيكون تدريجيا.

    وكان ظهور سلالة جديدة من كوفيد-19 أسرع انتقالا قد دفع السلطات النرويجية لتشديد الإجراءات في 23 يناير الجاري، بما في ذلك إغلاق جميع المحال التي تقدم خدمات غير أساسية لأول مرة منذ ظهور الجائحة.

تجدر الإشارة إلى أن دولا أوروبية أخرى أعلنت، قبل أيام قليلة، تخفيفها لقيود الحجر الصحي بداية من الشهر المقبل، بعد تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وبعد الإعلان عن وجود لقاحات فعالة ضد /كوفيد-19/.

مساحة إعلانية