رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

437

سلطنة عمان تطالب العالم بتبني مشروع إنساني لمساعدة الشعب اليمني

30 نوفمبر 2018 , 08:00ص
alsharq
نيويورك ـ قنا

دعت الأمم المتحدة للتركيز على تسوية النزاعات والصراعات الدولية 

بن علوي: المنافذ البرية والبحرية والجوية بين السلطنة واليمن ستبقى مفتوحة

دعا السيد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني الأمم المتحدة للتركيز على مواجهة التحديات وتسوية النزاعات والصراعات الدولية وتحقيق السلام. وقال السيد بن علوي، في كلمة السلطنة التي ألقاها أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي أوردتها وكالة الأنباء العمانية، إنه "انطلاقا من إيمان السلطنة بأن الحوار والتفاوض هما أنسب الوسائل لحل الخلافات فإن بلاده "لن تألوَ جهداً لدعم المبادرات التي من شأنها تحقيق السلام وإشاعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم". وأعرب بن علوي عن أمل السلطنة في أن تتعاون الدول الأعضاء ضمن منطلقات جديدة تتوافق مع مبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

دعم السلام في اليمن

وقال السيد بن علوي إن "ما تعانيه اليمن من وضع مأساوي إنساني واقتصادي نتيجة انهيار البنية التحتية في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين اليومية، وانتشار الأمراض، وعدم كفاية العلاج والدواء، يتطلب مضاعفة الجهود لمساعدة هذا البلد، مشددا أنه على المجتمع الدولي أن يتبنى مشروعاً إنسانياً يتيح وصول المساعدات الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني في مختلف المحافظات، وتسهيل استخدام المطارات والموانئ لتلك الغاية، ذلك أن الأوضاع الانسانية في اليمن باتت تتطلب اتخاذ مثل هكذا تدابير.

وفي هذا السياق، نوه السيد بن علوي بترحيب سلطنة عمان بالجهود التي تسعى إليها الأمم المتحدة ودول التحالف لإنشاء جسر جوي طبي إنساني لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج عبر رحلات مبرمجة تحت إدارة الأمم المتحدة وبالتعاون مع الأطراف اليمنية، مؤكدا دعم السلطنة للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، ودعوتها إلى تسهيل مهمته لعقد اللقاءات والمشاورات مع سائر الأطراف اليمنية، وتسهيل تنقلاتهم للمشاركة في تلك اللقاءات والمشاورات. ولفت إلى أن السلطنة ترى أن الحل السياسي ينبغي أن يأخذ في الاعتبار واقع اليمن، وأن تتاح الفرصة لجميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية، في الداخل والخارج للمشاركة في تحديد ورسم مستقبل مشرق لبلادهم. وتابع بالقول "إن التسهيلات والمساعدات الإنسانية من سلطنة عُمان للشعب اليمني الشقيق مستمرة، وأن المنافذ البرية والبحرية والجوية بين السلطنة والجمهورية اليمنية، والتي هي الوسيلة المتاحة لعبور الأشقاء اليمنيين وتواصلهم مع العالم الخارجي، ستبقى مفتوحة من منطلق الأخوة والجوار وما يربط الشعبين العماني واليمني من أواصر ووشائج اجتماعية وتاريخية عميقة، وتأثرنا بمعاناة الشعب اليمني الإنسانية".

إعادة بيئة التفاؤل

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار إلى أنها هي القضية المركزية لمنطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن تعاون المجتمع الدولي لإيجاد بيئة مناسبة تساعد الأطراف على إنهاء الصراع أصبح ضرورة استراتيجية ملحة. وتابع بالقول "نعتقد أن الظروف القائمة حالياً، رغم صعوبتها، وتوقف الحوار، باتت مواتية لإيجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين، حيث إن عدم قيام الدولة الفلسطينية يؤدي إلى استمرار العنف والإرهاب". كما أكد السيد بن علوي أن سلطنة عُمان على استعداد لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، فتحقيق بيئة سلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يعد أساساً لإقامة السلام في المنطقة، داعيا "دول العالم، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية لأن تنظر إلى مستقبل هذه القضية من منظور دعم توجهات السلام وتسهيل عمل المنظمات الدولية، وعدم التضحية بالسلام"، حسب تعبيره. 

الحوار بعيداً عن الحروب

أما على صعيد الأزمة السورية، فأشار بن علوي إلى أن العنف بدأ ينحسر في العديد من المناطق في سوريا نتيجة للجهود الدولية من خلال خطة خفض التصعيد والتوترات، معربا عن أمله في أن يستمر هذا الجهد والتعاون المشترك في سوريا وغيرها من مناطق الصراع، ومشيدا بالجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لمساعدة الأطراف السورية على تطوير البنية الدستورية والبناء على ما تحقق من نتائج إيجابية في مؤتمرات /جنيف/ و/أستانا/ و/سوتشي/ لوقف الحرب والوصول إلى مصالحة وطنية تنهي الصراع. وفي الختام أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني تجديد دعوة السلطنة إلى سائر دول العالم للتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانوني الدولي، وحل الخلافات بالطرق السلمية بعيداً عن الحروب وتبعاتها المأساوية، لكي يسود الأمن والاستقرار، ولتنعم شعوب العالم بالتنمية والرخاء.

اقرأ المزيد

alsharq الرئيس التركي يطالب بوقف الحرب في غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القضية الفلسطينية باتت اليوم قضية تخص العالم بأسره، مشددا على وجوب... اقرأ المزيد

90

| 23 سبتمبر 2025

alsharq الرئيس الفلسطيني يطالب بعضوية كاملة لبلاده في الأمم المتحدة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، إن... اقرأ المزيد

82

| 23 سبتمبر 2025

alsharq الأمين العام للأمم المتحدة: إقامة دولة فلسطين حق وليس مكافأة

أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للامم المتحدة، عن ترحيبه بالإجراءات التي تتخذها العديد من الدول لحشد الدعم لحل... اقرأ المزيد

64

| 23 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية