رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
السفير راجح بادي: مواقف قطر تعكس عمق العلاقات

أشاد سعادة السيد راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة قطر بالمواقف الاخويه لدولة ودعمها المستمر للشعب اليمني على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية، معتبرا أن هذه المواقف تعكس عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وقال سعادة سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة قطر في تغريدة على حسابه بموقع اكس: «التزام قطري اخوي صادق ومستمر بدعم اليمن على كافة الأصعدة، أكده معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال لقائه وزير الخارجية اليمني د. أحمد عوض بن مبارك. نثمن عاليا هذه المواقف الاخوية والالتزام الذي يمتد على مسارات عدة سياسية، واقتصادية، وإنسانية، ويأتي انعكاسا لعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وهذه هي الزيارة الثانية لوزير الخارجية اليمني إلى الدوحة، حيث كانت الأولى في السابع من مارس 2021. وفي 15 يونيو 2022، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي إلى الدوحة، في أول زيارة منذ إعادة العلاقات بين البلدين، حيث بحث العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات.

882

| 30 أغسطس 2023

تقارير وحوارات alsharq
هدنة الشهرين.. تطلعات قطرية لمدها لوقف دائم لإطلاق النار في اليمن

تتطلع دولة قطر إلى أن يمهد توافق أطراف النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين، بدأت اعتباراً من أمس /السبت/ الأول من شهر رمضان، لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، وانخراط كافة الفاعلين في المشهد اليمني وبدعم من المجتمع الدولي، في المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية، من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والازدهار. وتحرص قطر دائما على تقديم الدعم الكامل والمستمر للتخفيف من حِدَّة الأزمة الإنسانية في اليمن، ومساعدة شعب اليمن الشقيق على تجاوز الظروف الصعبة التي تُثقِل كاهله، ودعم كافة الجهود الدولية الرامية لدفع الحل عبر الحوار والتوصل إلى تحقيق السلام المستدام والتنمية وتحسين الوضع الإنساني في اليمن، وذلك تماشياً مع سياستها لتخفيف آثار الأزمات الإنسانية. ويأتي هذا الحرص انطلاقا من موقفها الثابت والداعي لحل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216. وحرصت قطر أيضا على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، بما في ذلك القطاعات ذات الأولوية للاحتياجات في الأمن الغذائي والصحة وبناء القدرات.. والعون الإنساني القطري لليمن الشقيق لم ينقطع، وقد جاء توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في يوليو 2021 بتخصيص 100 مليون دولار دعما لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن من أجل دعم الأمن الغذائي ودرء المجاعة هناك، ليتوج هذا الحضور الإنساني القطري الريادي في اليمن، فالدعم القطري لليمن يعكس مدى العلاقة الوثيقة والتاريخية والاستراتيجية بين البلدين. وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة من قطر لليمن من الفترة 2013 إلى 2020 ما يقارب 195 مليون دولار. ومن أجل تلبية احتياجات الأمن الغذائي في اليمن، وقّع صندوق قطر للتنمية في شهر نوفمبر 2021، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي لتقديم مساهمة مالية بقيمة 90 مليون دولار للمساعدة في تلبية احتياجات الأمن الغذائي العاجلة في اليمن، وتلافي خطر المجاعة، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي عن طريق الخدمة الجوية الإنسانية، لنقل متطوعين وموظفين من وإلى اليمن وداخلها. ويعمل صندوق قطر للتنمية كذلك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/، لدعم قطاع المياه والإصحاح في اليمن، والذي بدوره سيساهم في تأهيل شبكات المياه، وتحسين فرص الحصول على مياه صحية صالحة للشرب، والحد من انتشار الأمراض عبر المياه الملوثة. كما وقع صندوق قطر للتنمية في ديسمبر 2020، اتفاقية في قطاع الصحة، مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بقيمة 5 ملايين دولار، لتقديم خدمات صحية شاملة للفئات الأكثر تضرراً في 10 مرافق صحية في اليمن، بالإضافة إلى إحالة الحالات الطبية المعقدة إلى مستشفى خليفة في محافظة تعز. واستشعارا من قطر لمسؤوليتها والتزاماتها، قدمت في عام 2020 تبرعاً عينياً بسبعة أطنان من المساعدات الطبية إلى اليمن عبر منظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار الجهود للاستجابة لتداعيات جائحة فيروس كورونا. ولقطر دور بارز في سد احتياجات اليمن الملحة في العديد من القطاع، من أبرزها ما يقوم به الهلال الأحمر القطري، والذي أطلق مؤخرا مشروعا لعلاج المرضى غير القادرين في اليمن يستفيد منه 1043 مريضا. ويقدم الهلال الأحمر القطري هذا المشروع من خلال تغطية تكاليف جلسات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لمرضى الحروق والندبات، وتوفير أدوية غسيل الكلى والأدوية اللازمة لزارعي الكلى، بتكلفة تصل إلى حوالي نصف مليون دولار. وبالتوازي مع ذلك، انطلق بمقر صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بصنعاء، وبدعم من الهلال الأحمر القطري، العمل في مشروع دعم المرضى باليمن، من خلال توفير ألبسة ضاغطة وأدوية لـ290 حالة من المصابين بحروق. كما أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع /الإيواء/ بمحافظتي الحديدة وريمة باليمن، لتوفير المأوى المناسب والآمن لصالح 280 أسرة من النازحين الأشد ضعفا أو العائدين من النزوح، وذلك على مدار 3 أشهر، بتكلفة إجمالية تصل أيضا إلى حوالي نصف مليون دولار. وتم تحديد المناطق المستهدفة بالتنسيق مع المجالس المحلية والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين واللجان المجتمعية، علما بأن المساكن الجديدة مصممة لتلائم البيئة المحلية في كل مجتمع، في حين يبلغ عدد المساكن الجارية إقامتها على مستوى المحافظتين 211 مأوى جديدا، بالإضافة إلى ترميم 69 مبنى سكنيا متهالكا. ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع التنموية التي يمولها وينفذها الهلال الأحمر القطري، والمستمرة منذ عام 2017، للتخفيف من مشكلة المساكن في المناطق الأشد تضررا من الحرب. وكان شهر مارس الماضي، الأبرز على الإطلاق فيما يتعلق بالخطوات الأكثر جدية لحل الأزمة اليمنية، ففي السابع عشر من مارس الماضي أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن استضافة مشاورات يمنية لبحث مستقبل الأزمة، بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بدأت في 29 من الشهر نفسه. وأكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مشاورات يمنية - يمنية برعاية المجلس تعقد في مقر الأمانة العامة بالرياض خلال الفترة من 29 مارس الماضي وحتى 7 أبريل الجاري، وذلك بهدف توحيد الصف بين الأشقاء اليمنيين ، ودعمًا للشرعية اليمنية، وتعزيز مؤسسات الدولة. وتأتي هذه المشاورات ضمن جهود المجلس المستمرة والهادفة إلى إنهاء الأزمة في اليمن والخروج به لمرحلة السلام والوفاق الوطني، الذي يلبي طموحات وتطلعات اليمنيين، إضافة إلى استعادة الاستقرار وضمان ظروف الحياة الكريمة للشعب اليمني. وتتمثل هذه المشاورات في عدد من المحاور، يأتي في مقدمتها المحور العسكري والأمني الذي يشمل وقف إطلاق النار على مستوى اليمن، وحماية المواطنين، وفتح الممرات الإنسانية، مرورًا بمحور العملية السياسية الذي يشمل عملية السلام الشامل وأسسه، لخلق بيئة ملائمة للوصول إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام، إضافة إلى محور تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد. والمحور الإنساني القائم على مناقشة آلية تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيزها، ومعالجة التحديات التي تواجهها، ومحور الاستقرار والتعافي الاقتصادي الذي يشمل استحداث إجراءات عاجلة لتحقيق الاستقرار، وإيقاف تدهور العملة اليمنية، رغبةً في استمرار الخدمات الأساسية، وبحث إمكانيات الدعم المباشر من المانحين، وصولًا إلى التعافي الاجتماعي الذي يشمل أهم الخطوات اللازمة لإعادة اللحمة الاجتماعية. وتهدف المشاورات إلى حث جميع الأطراف اليمنية دون استثناء على القبول بوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في مشاورات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة بدعم خليجي، وتعزيز مؤسسات الدولة، وتمكينها من أداء واجباتها الدستورية على الأراضي اليمنية، واستعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى اليمن، وتأكيد موقف مجلس التعاون من الأزمة واستمرار دول المجلس في تقديم الدعم له في المجالات كافة، إضافة إلى وضع آليات مشاورات يمنية يمنية مستدامة تؤسس تشكيل وعاء سياسي تشاركي من كل المكونات السياسية والمدنية لتوحيد الجبهة الداخلية، حتى تحقيق السلام المنشود. واتفق الجميع أن يبدأ العمل من منطلق أن ما يتفق عليه اليمنيون خلال هذه المشاورات سيتم التفاعل معه وتبنيه، ووضع خارطة طريق تنقل اليمنين من حالة الحرب إلى حالة السلم. ومثلت المشاورات /اليمنية - اليمنية/ بمحاورها الستة (السياسي، والاقتصادي، والتنموي، والإغاثي والإنساني، والاجتماعي، والإعلامي) منصة لأبناء اليمن لتشخيص الواقع وفهم صعوباته، واستقراء المستقبل والاستعداد لتحدياته، وبلورة خطوات عملية تنقل اليمن من حالة الحرب وأهوالها إلى حالة السلم وآمالها. وأكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جملة من الثوابت في وسط عالم من المتغيرات، في مقدمتها الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم الأمن والاستقرار في اليمن والعمل على إيجاد حل للأزمة اليمنية ينهي الصراع وينقل اليمن من حالة الحرب وتداعياتها إلى حالة السلم وتحدياتها وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، معتبرا أن اتفاق الرياض يمثل خارطة طريق، واستحقاقا وطنيا يمنيا. وأثبتت الأوضاع التي يمر بها العالم حاليا، بما لا يدع مجالا للشك أن حل القضية اليمنية، سيكون حلا سلميا بالدرجة الأولى، وأن الحرب وسنواتها السبع الشداد بكل ما تحمله الكلمة من معنى الشدة، لا يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار المنشود. وشكلت جهود المجتمع الدولي دعمًا دوليا لإنهاء الصراع في اليمن عبر قرارات مجلس الأمن ودعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار، الأمر الذي يشكل فرصة تاريخية يجب اغتنامها والبناء عليها للحفاظ على الملف اليمني كأولوية تحظى باهتمام ومتابعة المجتمع الدولي إلى أن تضع الحرب أوزارها وتنطلق معركة البناء والإعمار. وانطلقت المشاورات /اليمنية - اليمنية/ في ظل انشغال العالم بظروف ومتغيرات دولية متسارعة، وأوضاع سياسية وعسكرية واقتصادية صعبة، تتطلب من أبناء اليمن فهم هذه الظروف ودراسة أثرها وتقييم انعكاساتها على العالم أجمع واليمن بوجه خاص. وفي التاسع والعشرين من مارس الماضي، أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف /تحالف دعم الشرعية في اليمن/ وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني، وذلك اعتباراً من صباح اليوم التالي /الأربعاء/ 30 مارس. وهو ما يأتي استجابةً للدعوة المقدمة من الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بطلب إيقاف العمليات العسكرية تزامناً مع انطلاق المشاورات اليمنية اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف التزامها بوقف إطلاق النار وستتخذ كافة الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة. وأكدت قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية ثبات موقفها السياسي وتدابيرها وإجراءاتها العسكرية، كما أكدت وقوف قيادة القوات المشتركة للتحالف الدائم مع أبناء الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته وبناء دولته وبما يحقق الأمن والرخاء. أعقب ذلك إعلان الأمم المتحدة، يوم /الجمعة/ الأول من أبريل الجاري عن توافق أطراف النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين، بدأت /السبت/ الثاني من نفس الشهر الموافق أول أيام شهر رمضان الكريم، مع احتمال تجديدها. وقال السيد هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، الهدف من هذه الهدنة هو منح اليمنيين راحة ضرورية من العنف وتخفيف المعاناة الإنسانية، والأهم من ذلك الأمل في إنهاء هذا الصراع، مشددا على أنه سيضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في اليمن. وأكد السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن الهدنة ينبغي أن تكون خطوة أولى لإنهاء الحرب في اليمن، حاثا أطراف النزاع على البناء على هذه الفرصة لاستئناف عملية سياسية يمنية كاملة تشمل الجميع. وينص اتفاق الهدنة على وقف جميع العمليات العسكرية بما في ذلك العابرة للحدود، والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء /الحديدة/ وتشغيل الرحلات التجارية القادمة إلى مطار صنعاء والمغادرة إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة. ويأتي الموقف الثابت المعلن للمجلس وما بذله منذ بداية الأزمة، بناءً على قرارات المجلس الأعلى، حيث وجَّه أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس في الدورة الـ36 للمجلس الأعلى، التي عقدت بالرياض في ديسمبر 2015 بوضع الآليات والبرامج اللازمة لاندماج اليمن في الاقتصاد الخليجي، وتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن حال الوصول إلى الحل السياسي المنشود. وأكد قادة دول مجلس التعاون في الدورة الـ42 للمجلس الأعلى التي عقدت في ديسمبر 2021، أهمية إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، كما أكدوا حرص المجلس الدائم على نزع فتيل النزاع بين الأشقاء اليمنيين للوصول باليمن إلى بر الأمان تلبيةً لتطلعات شعبه. ويؤمن مجلس التعاون بأن حل الأزمة في يد اليمنيين أنفسهم.. فاليمن كما جاء على لسان الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جزء أصيل من المحيط العربي والخليجي، وتربطه مع جيرانه وحدة الانتماء والجذور والجغرافيا والدين والنسب. ومع بداية المشاورات أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن نجاح المشاورات /اليمنية - اليمنية/ ليس خيارا، بل واجب يتطلب استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية، ونبذ كل أسباب الفرقة والتباينات الداخلية، والإسهام الجاد والفاعل في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والمُلِح، لبلورة خارطة للمستقبل واضحة المعالم لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه. وقال: نحن على يقين بأن أبناء الشعب اليمني سيحققون الأهداف السامية النبيلة التي من أجلها تنطلق المشاورات اليمنية - اليمنية، وأن الجهود الكبيرة المبذولة لتهيئة الأجواء المناسبة لانطلاق هذه المشاورات والعمل على نجاحها هي محل تقدير، وبالتأكيد فإن الطريق إلى الأمن والسلام في اليمن ليس مستحيلا، ولا بعيدا، بل هدف أوحد وغاية سامية، لكي ينعم اليمن وشعبه الشقيق بالأمن والاستقرار، الأمر الذي يتطلب من أبناء الشعب اليمني، تبني خارطتهم للمستقبل، يمنية بالدرجة الأولى، تُبلور من قبل أبناء اليمن، وتحصن بحكمتهم، وتجعل مصلحة اليمن ومستقبله وأمنه واستقراره فوق كل اعتبار، وتترجم بسواعدهم، ضمن أولويات وجدول زمني وآلية متابعة لتنفذ بعزيمة أبناء اليمن وبدعم من أشقائهم والمجتمع الدولي. ويبقى الأمل في نجاح الهدنة.. ويبقى الأمل أيضا في مد هذه الهدنة لتكون سلاما على الدوام.. وكما تلقت قطر بكل ترحيب إعلان الأمم المتحدة، عن توافق أطراف النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين، فمن المؤكد أن مساعيها خلال المرحلة المقبلة ستكون لتثبيت تلك الهدنة والعمل مع كافة الجهات المعنية على مدها لتكون سلاما دائما، ووقفا شاملا ودائما لإطلاق النار. والموقف القطري من الدول الشقيقة ظل ثابتا على الدوام، وكذلك الأمر بالنسبة لليمن الشقيق، فقطر تنظر إلى هذه الخطوة على أنها دافع لجميع الأطراف الفاعلة بالقضية اليمنية نحو وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وانخراط الجميع في المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية، من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار، فقطر ترى أنه لا سبيل لحل الأزمات حول العالم إلا بالحوار. وتحرص دولة قطر على إنهاء معاناة الشعب اليمني إيمانا منها بحق اليمنيين بالعيش بأمن وسلام.. والموقف القطري من اليمن الشقيق ظل ثابتا ونابعا من روابط الأخوة والدين والتاريخ المشترك. وأكدت دولة قطر دائما استمرارها في تقديم الدعم للشعب اليمني الشقيق لمساعدته على تجاوز الصعوبات الإنسانية التي تثقل كاهله، فقطر دعمت المبادرات والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، ممثلة بالمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، لدفع الحل عبر الحوار، كما ظلت قطر في مقدمة الدول الداعمة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية. والعلاقات القطرية اليمنية على الدوام مثال يحتذى للعلاقات بين الأشقاء، فقطر حرصت على الوقوف إلى جانب الأشقاء في الكثير من المواقف، وكانت ولا تزال تعتز بمثل هذه العلاقة وتترجمها على أرض الواقع بمساندة الأشقاء في أزماتهم. كما لم تتوان قطر يوما عن مد يد العون للشعب الشقيق الذي يواجه ظروفا استثنائية وأزمات متلاحقة جراء المجاعة والأزمة الصحية والأزمات الأمنية التي أثقلت كاهله.

659

| 03 أبريل 2022

عربي ودولي alsharq
سلطنة عمان تطالب العالم بتبني مشروع إنساني لمساعدة الشعب اليمني

دعت الأمم المتحدة للتركيز على تسوية النزاعات والصراعات الدولية بن علوي: المنافذ البرية والبحرية والجوية بين السلطنة واليمن ستبقى مفتوحة دعا السيد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني الأمم المتحدة للتركيز على مواجهة التحديات وتسوية النزاعات والصراعات الدولية وتحقيق السلام. وقال السيد بن علوي، في كلمة السلطنة التي ألقاها أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي أوردتها وكالة الأنباء العمانية، إنه انطلاقا من إيمان السلطنة بأن الحوار والتفاوض هما أنسب الوسائل لحل الخلافات فإن بلاده لن تألوَ جهداً لدعم المبادرات التي من شأنها تحقيق السلام وإشاعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وأعرب بن علوي عن أمل السلطنة في أن تتعاون الدول الأعضاء ضمن منطلقات جديدة تتوافق مع مبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. دعم السلام في اليمن وقال السيد بن علوي إن ما تعانيه اليمن من وضع مأساوي إنساني واقتصادي نتيجة انهيار البنية التحتية في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين اليومية، وانتشار الأمراض، وعدم كفاية العلاج والدواء، يتطلب مضاعفة الجهود لمساعدة هذا البلد، مشددا أنه على المجتمع الدولي أن يتبنى مشروعاً إنسانياً يتيح وصول المساعدات الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني في مختلف المحافظات، وتسهيل استخدام المطارات والموانئ لتلك الغاية، ذلك أن الأوضاع الانسانية في اليمن باتت تتطلب اتخاذ مثل هكذا تدابير. وفي هذا السياق، نوه السيد بن علوي بترحيب سلطنة عمان بالجهود التي تسعى إليها الأمم المتحدة ودول التحالف لإنشاء جسر جوي طبي إنساني لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج عبر رحلات مبرمجة تحت إدارة الأمم المتحدة وبالتعاون مع الأطراف اليمنية، مؤكدا دعم السلطنة للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، ودعوتها إلى تسهيل مهمته لعقد اللقاءات والمشاورات مع سائر الأطراف اليمنية، وتسهيل تنقلاتهم للمشاركة في تلك اللقاءات والمشاورات. ولفت إلى أن السلطنة ترى أن الحل السياسي ينبغي أن يأخذ في الاعتبار واقع اليمن، وأن تتاح الفرصة لجميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية، في الداخل والخارج للمشاركة في تحديد ورسم مستقبل مشرق لبلادهم. وتابع بالقول إن التسهيلات والمساعدات الإنسانية من سلطنة عُمان للشعب اليمني الشقيق مستمرة، وأن المنافذ البرية والبحرية والجوية بين السلطنة والجمهورية اليمنية، والتي هي الوسيلة المتاحة لعبور الأشقاء اليمنيين وتواصلهم مع العالم الخارجي، ستبقى مفتوحة من منطلق الأخوة والجوار وما يربط الشعبين العماني واليمني من أواصر ووشائج اجتماعية وتاريخية عميقة، وتأثرنا بمعاناة الشعب اليمني الإنسانية. إعادة بيئة التفاؤل وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار إلى أنها هي القضية المركزية لمنطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن تعاون المجتمع الدولي لإيجاد بيئة مناسبة تساعد الأطراف على إنهاء الصراع أصبح ضرورة استراتيجية ملحة. وتابع بالقول نعتقد أن الظروف القائمة حالياً، رغم صعوبتها، وتوقف الحوار، باتت مواتية لإيجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين، حيث إن عدم قيام الدولة الفلسطينية يؤدي إلى استمرار العنف والإرهاب. كما أكد السيد بن علوي أن سلطنة عُمان على استعداد لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، فتحقيق بيئة سلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يعد أساساً لإقامة السلام في المنطقة، داعيا دول العالم، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية لأن تنظر إلى مستقبل هذه القضية من منظور دعم توجهات السلام وتسهيل عمل المنظمات الدولية، وعدم التضحية بالسلام، حسب تعبيره. الحوار بعيداً عن الحروب أما على صعيد الأزمة السورية، فأشار بن علوي إلى أن العنف بدأ ينحسر في العديد من المناطق في سوريا نتيجة للجهود الدولية من خلال خطة خفض التصعيد والتوترات، معربا عن أمله في أن يستمر هذا الجهد والتعاون المشترك في سوريا وغيرها من مناطق الصراع، ومشيدا بالجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لمساعدة الأطراف السورية على تطوير البنية الدستورية والبناء على ما تحقق من نتائج إيجابية في مؤتمرات /جنيف/ و/أستانا/ و/سوتشي/ لوقف الحرب والوصول إلى مصالحة وطنية تنهي الصراع. وفي الختام أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني تجديد دعوة السلطنة إلى سائر دول العالم للتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانوني الدولي، وحل الخلافات بالطرق السلمية بعيداً عن الحروب وتبعاتها المأساوية، لكي يسود الأمن والاستقرار، ولتنعم شعوب العالم بالتنمية والرخاء.

443

| 30 نوفمبر 2018

عربي ودولي alsharq
بالصور.. قطر تدشن برنامج المساعدات الغذائية والموائد الرمضانية في عدن

بتمويل من صندوق قطر للتنمية، تم تدشين في مستشفى الصداقة بمحافظة عدن جنوبي اليمن، برنامج المساعدات الغذائية والموائد الرمضانية وذلك في إطار جهود دولة قطر في التخفيف من معاناة الشعب اليمني. جانب من تجهيز المساعدات القطرية لتوزيعها على المحتاجين في عدن المساعدات القطرية قبل توزيعها على الشعب اليمني وصرح السيد مسفر الشهواني المدير التنفيذي للمشاريع التنموية بصندوق قطر للتنمية بأن هذا المشروع جاء في إطار الجهود القطرية المتواصلة لدعم الشعب اليمني للتخفيف من آثار الأزمة التي تمر بها اليمن وخصوصاً آثارها الصعبة على الشعب اليمني في شهر رمضان المبارك مركزا على أن عدن تعتبر من أهم المحافظات التي خصصت لها دولة عدداً من المشاريع الإغاثية والتنموية. جانب من توزيع المساعدات على المرضى في عدن كما قال الدكتور سالم السقطري المشرف العام على برنامج المساعدات الغذائية والمشاريع الصحية الطارئة بجمعية قطر الخيرية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن هذا المشروع الإغاثي العاجل الذي تم تدشينه اليوم في مدينة عدن سيشمل مختلف محافظات اليمن ويتضمن تقديم مساعدات غذائية عاجلة عبر توزيع آلاف الوجبات الجاهزة والسلال الغذائية، وموائد الإفطار في مختلف مناطق مدينة عدن والمحافظات الأخرى، مما سيوفر المواد الغذائية الأساسية للمستفيدين ويعينهم على صوم شهر رمضان المبارك. مساعدات قطرية للمرضى بعدن مضيفا أن المشروع يهدف إلى التخفيف من وطأة الحاجة الملحة للأسر اليمنية، والأوضاع الصعبة للسكان، وخاصة المتضررين من الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد كالنازحين والفئات الفقيرة وتمكينها من الحصول على المواد الأساسية الخاصة بشهر رمضان. مساعدات قطرية لسكان مدينة عدن اليمنية مؤكدا أن هذا البرنامج الذي دشنته جمعية قطر الخيرية يأتي في إطار سلسلة من البرامج والمشاريع الإغاثية التي قدمتها وتقدمها دولة قطر للشعب اليمني بهدف التخفيف من معاناتهم. جانب من توزيع المساعدات القطرية وخلال حفل التدشين ثمن عدد من المسؤولين اليمنيين الدور القطري في بلادهم وخاصة المشاريع الإغاثية والتنموية الممولة من قبل صندوق قطر للتنمية مؤكدين بأن صندوق قطر للتنمية فاعل رئيسي في عدد من المشاريع التنموية والإغاثية في اليمن من أبرزها مساهمة الصندوق في حل مشكلة الكهرباء بمدينة عدن حيث تم البدء بتشغيل محطة الكهرباء القطرية بطاقة ٦٠ ميجاوات وهو الأمر الذي خفف من معاناة سكان مدينة عدن في هذا الصيف شديد الحرارة.

1219

| 03 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
مسؤولون: تدخلات قطر فاعلة ومؤثرة في حماية التعليم باليمن

تم استكمال مشروع إعادة تأهيل وتأثيث عدد من مدارس محافظة مأرب شمال اليمن، في إطار الدعم القطري الاستثنائي والسخي للشعب اليمني في الظروف الراهنة، التي فرضتها حرب ميليشيا الحوثي وصالح منذ انقلابها على السلطة الشرعية مطلع العام 2015.وقام مكتب التربية بمأرب في حفل رسمي بحضور عدد من مسؤولي السلطة المحلية، بتسليم ست مدارس بعد إعادة التأهيل والترميم بكلفة 115 ألف دوﻻر، وبتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية مكتب قطر.وتشمل المدارس التي جرى إعادة تأهيلها وتأثيثها والتي تضررت بسبب مقذوفات الميليشيا الانقلابية وعبثها وبكلفة 115 ألف دوﻻر (المتوكل، الدرة، الفاروق، الجفرة، السحاري، والحميظه)، موزعة على مديريات المدينة والوادي ومجزر.وفي الحفل ثمن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح، الدعم القطري في إعادة تأهيل المدارس المتضررة بما يمكنها من أداء رسالتها التعليمية. معربا عن سروره بتدشين استلام عدد من المدارس في المحافظة التي جرى إعادة تأهيلها وتأثيثها بعد تعرضها لحقد ومقذوفات وعبث ميليشيا الحوثي في إطار حربها على التعليم والتنوير وعبثها حتى بالمناهج المدرسية والتغيير في محتواها.وأكد أن الدولة والحكومة اليمنية ستواصل تمسكها بمشروع التنوير والتعليم وبناء الأجيال بناء معرفيا ليكونوا بناة للوطن وحماة له من المشاريع الظلامية التي تريد إعادة اليمن إلى العصور المظلمة.وشكر وكيل محافظة مأرب منظمة الدعوة الإسلامية وقطر الخيرية على الجهود التي يبذلونها إعادة تأهيل المدارس المتضررة.وأثنى عدد من مسؤولي التربية والسلطة المحلية بمأرب اليمنية خلال الحفل الذي أقيم في مدرسة المتوكل (ضمن المدارس المعاد تأهيلها)، على الدعم القطري للقطاع التعليمي خاصة، وللمجالات الإنسانية والإغاثية والخدمية والاقتصادية وغيرها في اليمن.. منوهين بالتدخلات القطرية الفاعلة والمؤثرة في المجال التعليمي في مأرب وغيرها من المناطق اليمنية المختلفة سواء من خلال إعادة تأهيل المدارس أو توسيعها وكذا بتنفيذ مشاريع لإعادة المتسربين من المدارس جراء الظروف الراهنة ومساعدة المعرضين للتسرب من الطلاب والطالبات على مواصلة تعليمهم بتقديم الدعم اللازم لهم.وقدموا أسمى معاني الشكر والعرفان لدولة قطر بقيادتها الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وحكومة قطر الرشيدة وشعبها الكريم وجمعياتها الخيرية الفاعلة، على بصماتهم المؤثرة ومواقفهم الصادقة تجاه دعم اشقائهم في اليمن في مختلف الظروف والمراحل، منوهين بأيادي قطر البيضاء ودورها المحوري على المستوى الإقليمي والدولي ووقوفها إلى جانب آمال وتطلعات الشعوب.وتنفذ مؤسسات قطرية خيرية عدة مشاريع لدعم الجانب التعليمي في اليمن، يستفيد منها آلاف الطلاب والطالبات، أبرزها مشروع تحسين جودة التعليم، ومبادرة الغذاء والنور العالمية، والكثير من المشاريع الأخرى لتأهيل وترميم المدارس المتضررة.وكانت دراسة مسحية أجرتها قطر الخيرية العام الماضي، أظهرت أن نحو 78 في المائة من المناطق المتضررة في اليمن تأثر فيها قطاع التعليم، حيث بلغ إجمالي عدد المدارس في المحافظات التي شملها المسح 2987 مدرسة، تضررت منها 949 مدرسة، أي ما نسبته 32 في المائة. كما وصل عدد الطلاب الذين حُرموا من التعليم بسبب الضرر الحاصل على المؤسسات التعليمية، إلى 488 ألف طالب.

432

| 24 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
مشروع إغاثي قطري في تعز المحاصرة

وكيل المحافظة: لن ننسى المبادرات القطرية الخيرةمشاركون يعبرون عن امتنانهم للحكومة والشعب القطري أعاد الدعم القطري الإغاثي المستمر لمدينة تعز المحاصرة وسط اليمن، الحياة من جديد للمرضى في مستشفيات المدينة وتزويدهم بأساس البقاء وهو الأكسجين الذي أوشك على النفاذ، حيث تمنع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المحاصرة للمدينة من دخوله إلى جانب المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وغيرها. ودشنت المرحلة الأولى من مشروع "تعز تتنفس" وسط حضور رسمي وشعبي كبير، وهو مشروع يهدف إلى تزويد مستشفيات مدينة تعز بألف اسطوانة أكسجين، دفعة أولى، وذلك في لفتة إنسانية لواحد من أهم الإحتياجات القائمة حالياً في مدينة تعز المحاصرة. تعز تتنفس بتمويل قطري وضمن مشروع إغاثة دولة قطر للشعب اليمني، الذي يأتي بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، تنفذ المؤسسات الخيرية العاملة في قطر عددا من المشاريع الإغاثية في المجالات الإنسانية والطبية وغيرها، في تعز وسط اليمن التي تعد من أكبر محافظات البلاد من حيث عدد السكان، ومن أصعبها ظروفا؛ حيث يعاني السكان جراء الوضع الراهن من حصار خانق، ويعيشون وضعًا مأساويًا في كل الجوانب، وذلك منذ اندلاع الحرب قبل عامين. وعبر المشاركون في حفل التدشين عن امتنانهم الكبير للحكومة والشعب القطري والجمعيات الخيرية والمحسنين والمحسنات في قطر الذين غمروا بعطائهم الإنساني السخي وأياديهم البيضاء وكرمهم المعتاد أشقاءهم في اليمن وخففوا من معاناتهم المتفاقمة جراء الحرب المستمرة منذ عامين، منوهين بالتفاعل القطري الكبير في تلبية استغاثات مدينة تعز المحاصرة وتقديم مختلف جوانب الإغاثة الإنسانية والطبية والغذائية.. "تعز تتنفس" بتمويل قطري لافتين إلى أن مشروع "تعز تتنفس"، يأتي امتدادا لعطاءات ومبادرات قطرية مماثلة حيث مولت محسنات قطريات قبل ذلك مبادرة "رحماء" والتي استجابت لنداءات المستشفيات المتكررة بتزويدها بالأكسجين بعد نفاده، وتم نقلها وتهريبها أثناء الحصار الخانق والكامل على تعز من قبل الانقلابيين إلى داخل المدينة المحاصرة عبر طرق جبلية وعرة، قبل أن تتكمن منذ أشهر القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي من فك الحصار جزئيا عن المدينة. وأكد وكيل محافظة تعز عارف جامل في حفل تدشين المشروع، أن أبناء تعز لن ينسوا هذه المبادرات القطرية الخيرة.. مشيداً بالجهود التي تبذلها قطر الخيرية لمساندة أبناء تعز. يمنيات يحملن ويرتدين علم دولة قطر في تدشين المشروع ولفت وكيل المحافظة إلى إن المرحلة الأولى لمشروع (تعز تتنفس) تشكل أهمية كبيرة وجاءت في الوقت المناسب كون المستشفيات بحاجة ماسة للأكسجين لإنقاذ الأرواح في ظل الحرب والحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ عامين. بدوره، أوضح وكيل محافظة تعز للشؤون الصحية الدكتور فارس العبسي أن تغطية حاجات المستشفيات بمادة الأكسجين ستخفف من معاناة المرضى والجرحى في ظل الحصار واستهداف المنشآت الصحية والبنية التحتية لها مما جعلها غير قادرة على توفير أبسط متطلبات العناية الطبية. وعقب حفل التدشين الذي أقيم برعاية رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، بتوزيع اسطوانات الأكسجين على المستشفيات العامة المستهدفة في مدينة تعز.

838

| 30 مارس 2017

محليات alsharq
قطر الخيرية تغيث النازحين اليمنيين

تستهدف 17ألف شخص بـ 3 محافظاتتستعد قطر الخيرية، لتسيير حملة "اغيثوهم"، للنازحين اليمنيين في اقليمي حضرموت وسبأ جنوب وشمال البلاد، في اطار الدور القطري المستمر لاغاثة الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم جراء الحرب الدائرة منذ قرابة العامين.وتستهدف حملة قطر الخيرية، 17 ألف و155 فردا من النازحين موزعين بمحافظات مارب شبوه وحضرموت، بالشراكة الميدانية مع مؤسسة البادية الخيرية.وذكر رئيس الحملة محمد دهلوس، ان المجال الغذائي يستهدف 4 آلاف و39 فردا فيما الايواء يضم 3 آلاف و824 قطعة من الملابس الشتوية بينما المجال الصحي يستهدف 5 آلاف و250 فردا من خلال 750 حقيبة صحية تحتوي على عدد من المستلزمات الصحية.وأوضح في بيان صحفي، ان الحملة تدخل اغاثي طارئ يركز في مرحلته الحالية على اقليمي حضرموت وسبأ بهدف العمل على توفير متطلبات الحياة الاساسية للسكان بالاقاليم المستهدفة خصوصاً النازحين والمتضررين من مناطق الصراع.. لافتا إلى ان الحملة تتركز في المجالات الغذائية وتتضمن توزيع السلال الغذائية وحليب الاطفال وكذا الايواء من خلال توفير الملابس الشتوية ومتطلبات الشتاء، اضافة إلى المجال الصحي ويضم توفير المواد الصحية المختلفة.وأكد دهلوس، ان قرابة 9 منظمات وجمعيات خيرية ستشارك ميدانيا في الحملة.وكانت قطر الخيرية، نفذت مؤخرا مشروع مواجهة المجاعة في القفر بمحافظة إب وسط اليمن، والذي استفادت منه 1000 أسرة من الفئات المتضررة والاشد فقرا، حيث تم تزويدها بألف سلة غذائية متكاملة تكفيها لمدة شهرين.يشار إلى ان عدد المستفيدين من مشاريع وكفالات قطر الخيرية في اليمن خلال عام 2016م بلغ أكثر من 840 ألف مستفيد، حيث توزعت المشاريع التي تم تنفيذها على سبعة مجالات رئيسية هي: الإغاثة والغذاء، الصحة، المجال الاجتماعي والتعليمي، المشاريع المدرة للدخل، تحفيظ القرآن والمساجد، مشاريع منازل الفقراء ومجال المياه، وبتكلفة إجمالية وصلت إلى حوالي 21 مليون ريال قطري.

386

| 26 يناير 2017

محليات alsharq
قطر تواصل إغاثة الشعب اليمني

تواصل المؤسسات والجمعيات الخيرية القطرية، تنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية لإنقاذ أهالي منطقة تهامة بمحافظة الحديدة غرب اليمن، والتي شهدت انتشار بؤر للمجاعة وسوء التغذية، في اطار مشروع "إغاثة دولة قطر للشعب اليمني"، الذي تم إطلاقه بتوجيهات ورعاية من سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منذ اندلاع الحرب في اليمن في مارس 2015م. واستكملت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، مؤخرا تنفيذ مشروع إغاثي لأهالي منطقة تهامة، استمرارا للدور القطري الفاعل في الاستجابة لنداءات الاستغاثة العاجلة واعلان الحكومة اليمنية للحديدة منطقة منكوبة بسبب مؤشرات المجاعة وسوء التغذية المتفشية. وتضمنت الحملة الاغاثية لمؤسسة راف القطرية، توزيع 2000 سلة غذائية متكاملة لعدد 2000 أسرة في مديريات زبيد والجراحي وباجل بمحافظة الحديدة، استفاد منها أكثر من 14,000 فرد من أفراد الأسر المستفيدة في المديريات الثلاث. وتوزعت هذه الاغاثة التي نفذتها مؤسسة المحسنين التنموية، على عدد 600 سلة غذائية في زبيد، و700 سلة غذائية في الجراحي وعدد 700 سلة غذائية في باجل، استهدفت الاسر المتضررة جراء الحرب والتي تعاني من فقر مدقع ومجاعة شديدة. وكانت قطر الخيرية نفذت حملة إغاثية عاجلة لمواجهة المجاعة في منطقة تهامة بالحديدة، وزعت خلالها 000 3 سلة غذائية لانقاذ الاسر المتضررة التي تعاني من المجاعة، بتكلفة 900 ألف ريال قطري، اضافة الى مشروع مماثل في ذات المنطقة لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، بجانب تبرعات خيرية قدمها كثير من محسني ومحسنات دولة قطر لانقاذ الاسر التي تعاني من مجاعة في الحديدة غرب اليمن.

392

| 20 ديسمبر 2016

محليات alsharq
قطر تواصل مشاريعها الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني

وزعت قطر الخيرية 371 سلة غذائية للأسر النازحة جراء الحرب الدائرة في اليمن في محافظة لحج جنوب البلاد، وذلك في إطار مشروع إغاثة دولة قطر للشعب اليمني والمستمر منذ اندلاع الحرب في مارس 2015م. وقامت جمعية قطر الخيرية عبر مؤسسة المحسنين التنموية اليمنية، بتوزيع السلال الغذائية للاسر المستهدفة من نازحي كرش في مدرسة السلام بمنطقة العند محافظة لحج جنوب اليمن. وتتوزع الأسر النازحة المستهدفة بمشروع السلال الغذائية في كهوف وجبال وقرى نائية مثل محصوص والاعشار والقرب والجشم ودبيش والحسارة، وهذه الأسر من مديرية كرش وفرت من جحيم الحرب التي اشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال مدير مؤسسة المحسنين فرع لحج الشيخ فضل الجدع أن هذه هي المرة الثانية والتي يتم فيها استهداف نازحي كرش بتوزيع السلال الغذائية عليهم، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى في شهر رمضان المبارك بدعم من مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية القطرية. وعبر لجدع عن تقديره للدعم الخيري القطري للنازحين جراء الحرب في اليمن وكذا المشاريع الاغاثية الأخرى المنفذة في العديد من المناطق اليمنية.. مثمنا دور قطر الخيرية في العمل الإنساني والإغاثي في اليمن. وفي ذات السياق، قامت جمعية قطر الخيرية عبر مؤسسة المحسنين اليمنية بتوزيع السلة الغذائية المتكاملة على 108 أسر في مديرية عتق بمحافظة شبوة شرق اليمن. وفي إطار مشروع إغاثة دولة قطر للشعب اليمني، تم في محافظة تعز وسط البلاد تدشين مشروع الإغاثة العاجلة المتمثل بتوزيع سلات غذائية للأسر المتضررة والوجبات الجاهزة لنزلاء المستشفيات والطواقم الطبية، بتمويل ودعم من رجل الخير القطري الشيخ على بن جاسم آل ثاني. ويشمل المشروع توزيع 200 سلة غذائية للاسر المتضررة واعتماد توزيع (1700) وجبة غداء جاهزة لنزلاء المستشفيات والطواقم الطبية فيها لمدة (10) أيام.

333

| 07 سبتمبر 2016

عربي ودولي alsharq
اليمن: المشروعات القطرية شهادة على إنسانية سمو الأمير

دشن الهلال الأحمر القطري في مدينة عدن جنوب اليمن، مشروع تسيير قوافل وحملات طبية لعدد من محافظات البلاد، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للمرضى الفقراء في المناطق الريفية النائية والمحرومة، في إطار دوره الفاعل والمتواصل في إغاثة الشعب اليمني وتخفيف معاناته في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها من جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام. ويتضمن المشروع الذي تم تدشينه برعاية محافظ عدن عيدروس الزبيدي وبالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، وبحضور عدد من كبار المسؤولين في السلطة المحلية، تسيير قوافل وحملات طبية من الهلال الأحمر القطري على مدى ثلاثة أيّام في أربع محافظات يمنية تشمل عدن – لحج – أبين – الضالع، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى الفقراء لغير القادرين على تحمل أعباء وتكاليف العلاج. وتستهدف هذه الحملات، المنفذة خلال الفترة 10- 12 مايو الجاري عبر مؤسسة إيثار الاجتماعية، المناطق ذات البعد الريفي في المحافظات اليمنية الأربع، حيث تضم القوافل أطباء متخصصين في ثمانية مجالات بينها العيون والباطنية والأطفال، وإجراء الفحوصات وتقديم الأدوية للمرضى مجانا.وأشاد وكيل محافظة عدن نصر الشاذلي، خلال التدشين، بالدعم السخي الذي قدمه الهلال الأحمر القطري، لافتا إلى إن هذه الحملات والقوافل الطبية هي نتاج جهود كبيرة تقدمها دولة قطر الشقيقة للمساعدة بعد الحرب الغاشمة التي شنها الانقلابيون على العاصمة عدن. تكريم رفيع لدار الإستشفاء القطري.. والهلال الأحمر القطري يدشن قوافل طبية وأكد المسؤول اليمني أن هذا العمل الإنساني ليس بغريب على دولة قطر راعية اليد السخية والعطاء الميمون، والتي قدمت ولا تزال تقدم الكثير والكثير لدعم أشقائها في اليمن. وقدم الشكر الجزيل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وللحكومة والشعب القطري على وقوفهم المعهود إلى جانب أشقائهم في اليمن في مختلف الظروف ومساندتهم الكبيرة خلال الفترة الراهنة والصعبة. بدوره، ثـمَّن مدير مكتب الصحة بعدن الدكتور الخضر الصور، ودعم الهلال الأحمر القطري لهذه القوافل والحملات الطبية. وأكد المشرف العام للقوافل الطبية الدكتور محمد سالم باعزب، في كلمته، أن هذه القوافل الطبية المدعومة من الهلال الأحمر القطري، تدشن بدايتها من إقليم عدن، مقدما الشكر والعرفان لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا. من جهته اعتبر المدير التنفيذي للحملات الطبية علي الدويل، المشروع، شهادة على إنسانية دولة قطر وأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وحكومتها وشعبها الوفي الذي يستحقون كل الشكر والعرفان من جميع أبناء الشعب اليمني على جهودهم الإنسانية. من جهة أخرى، أقامت قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن جنوب اليمن، حفل لتكريم دار الاستشفاء القطري الذي افتتحته قطر الخيرية، في مستشفى الصداقة التعليمي، منتصف العام الماضي، وذلك تقديرا للجهود الإنسانية التي بذلها الدار في معالجة جرحى ومصابي الحرب. وفي الحفل أشاد وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى علوي النوبة، بدور دار الاستشفاء القطري وجمعية قطر الخيرية في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والدعم الإنساني لجرحى ومصابي الحرب، وإسهامهما في حصر الجرحى في عدد من مديريات المحافظة. وتحدث في الحفل مدير دار الاستشفاء القطري الدكتور فؤاد إبراهيم حسان، حيث أكد أن الدار قدمت بمشاركة إدارة المستشفى وقطر الخيرية ألف و500 استشارة جراحية و180 خدمة علاج حقيقي للجرحى بالتعاون مع قسم الأطراف وتوفير أطراف صناعية لـ80 جريحا.. لافتا إلى أنه يتم حاليا تدريب أكثر من 70 طبيبا في معالجة حمى الضنك ضمن برنامج تأهيل الكادر الطبي بالتنسيق مع الهلال الأحمر القطري وتنظيم مخيم للجرحى. فيما أشاد مستشار محافظة عدن للشؤون الصحية الدكتور صالح الحكم، ومدير مستشفى الصداقة الدكتور جمال عبد الحميد إلى أهمية الدور الإيجابي الذي يلعبه دار الاستشفاء القطري في تقديم الخدمات الصحية للجرحى وتوفير الأطراف الصناعية للجرحى والمتابعة في سفر الحالات الحرجة والصعبة إلى الخارج.. داعين قطر الخيرية إلى مواصلة تقديم الدعم اللازم للدار للاستمرار في دوره الإنساني والخدمي للجرحى وتحسين الخدمات الصحية والعلاجية لجرحى الحرب.وكانت قطر الخيرية قد أطلقت منذ بداية الحرب في اليمن في مارس 2015، حملة إغاثة بعنوان "اليمن.. نحن معكم"، ونفذت العديد من المشاريع الإغاثية والإنسانية في المجالات الغذائية والطبية ورعاية النازحين وتوفير المياه وغيرها في مختلف المناطق اليمنية.على الصعيد الميداني، نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى عبد الرحمن الحليلي من كمين استهدف موكبه بمحافظة حضرموت شرقي اليمن. وقال شهود عيان إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة بروج القطن بوادي حضرموت، مستهدفة موكب قائد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت عبد الرحمن الحليلي، مؤكدة أنه لم يصب بأذى، بينما قتل ثمانية أشخاص وأصيب 17. وفي المقابل، قتل 80 من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، بنيران قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، شرقي العاصمة صنعاء منذ بدء سريان الهدنة في البلاد في 11 أبريل الماضي.

627

| 11 مايو 2016

تقارير وحوارات alsharq
بالفيديو .. توكل كرمان "للشرق": الحوثي هو داعش اليمن وحزب الله قتل مئات الآلاف

* توكل كرمان في ضيافة " الشرق " بعد اختيارها ضمن أقوى 100 امرأة عربية لعام 2016 * فخورة بقطر الإنسان والدولة وموئل المستضعفين * قطر لا تألو جهداً في دعم الشعب اليمني وأؤمن بكل مساعيها السياسية والإغاثية* صالح رأس الأفعى وجذر الموبقات والقبض عليه ومحاكمته ينهي كل مشاكل اليمن* الحوثيون وميليشيا صالح هم داعش اليمن ويرتكبون جرائم حرب حقيقية* جهود الإغاثة الدولية فاشلة ومعظمها يقع في يد الحوثيين* منح الحصانة لصالح كان خطأ لكن دول الخليج استعادت زمام الأمور* اليمنيون أداروا ظهورهم لـ 70 مليون قطعة سلاح واختاروا السلمية لإقامة دولة العدالة* خضنا ثلاث ثورات حققت الحرية وحكم القانون والثورة المضادة تحتضر* الشعب مع شركائه الإقليميين سيستعيدون الدولة ولن يحكمنا أحد بالقوة ولا بترهات وخزعبلات* أدعو الحوثيين لتسليم السلاح والتحول إلى حزب سياسي واستيعاب أن اليمن وطن كل اليمنيين* لا نعلم ما يدور في الغرف المغلقة بين ولد الشيخ والحوثيين لكنه يلعب دورا مهما في المرحلة المقبلة* أقول للحوثيين لا تكونوا مجرد تابعين لمشروع إقليمي يسعى لغزو وتقويض المنطقة* الانتصار حاصل حاصل وعلينا الدخول في استفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات* مشكلة الربيع العربي ليست في الزعماء ولكن في منظومة الفساد التي أنتجوها* * سقوط مبارك وبن علي والقذافي وصالح وبشار المرحلة الأولى في ثورتنا* الثورة السلمية والمقاومة الشعبية تقف أمام تغول المشروع الإيراني في المنطقة وليس فقط في اليمن* الثورات مراحل تبدأ بإسقاط رأس الفساد وشبكات الفساد وإقامة المؤسسات وإجراء الانتخابات* صالح استخدم القاعدة كأداة لابتزاز الغرب ويستخدم الحوثيين للقضاء على الجمهورية* في كل الثورات دائما ما تكون المرأة في المقدمة لكن عندما تستقر الأوطان يأتي الرجال ليلتهموا كل شيء!* المجتمع الدولي تخلى عن مهمته في رعاية المرحلة الانتقالية سياسيا واقتصاديا* الشباب هم القوة الحالية والقادمة التي تحمي اليمن والأمة العربية يردد المرجفون في دول الربيع العربي أنه فشل ولم يزهر ولم يثمر، وأن الثورة المضادة نجحت في استعادة زمام الأمور، لكن الزهرة التي أثمرها الربيع اليمني تؤكد أنه لم يفشل، أنبتت الثورة اليمنية زهورا بعضها لم ينل حظه من الشهرة لكنه يثمر نضالا وكفاحا في صور عديدة، وإحداها نال شهرة واسعة بعدما أنضجتها الثورة اليمنية وأزهر ربيع اليمن بجهود الشباب وجهودها حتى استحقت جائزة نوبل للسلام عام 2011، توكل كرمان، الصحفية والناشطة اليمنية، التي يصدق فيها قول الشاعر: "لولا اشتعال النار فيما جاورت * ما كان يعرف طيب عرف العود. عرفها الشارع العربي كله مناضلة ليس فقط لتدافع عن قضايا المرأة اليمنية أو العربية، فهي تناضل باسم المواطن العربي واليمني وترفض أن يتم تأطيرها كناشطة فقط تدافع عن قضايا المرأة. توكل كرمان حلّت ضيفة على الشرق في لقاء موسع، عشية الإعلان عن تصنيفها ضمن أقوى 100 امرأة عربية لعام 2016، تعرفنا من خلاله على همومها ورؤيتها لواقع ومستقبل اليمن، حيث تؤمن بأن الثورة المضادة التي يقودها صالح والحوثي تحتضر وستنتهي وتفشل، وأن الشعب الذي خاض ثلاث ثورات سوف ينتصر ويستعيد ثورته ويقيم دولة العدالة والقانون بدعم دول الخليج والشركاء الإقليميين، داعية الحوثيين إلى إلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي واستيعاب أن اليمن لكل اليمنيين. وحددت كرمان في اللقاء عدة خطوات من شأنها تحقيق النصر، مطالبة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالمضي قدما في إعلان جماعة الحوثي جماعة إرهابية، كما طالبت المجتمع الدولي بدعم الجهود التي تقودها دول الخليج لوقف خطر علي صالح والحوثيين مؤكدة أنهم يرتكبون جرائم حرب حقيقية بحق اليمنيين. في بداية اللقاء رحب الزميل جابـر الحرمي رئيس التحرير بالسيدة توكل كرمان منوها بدورها السياسي والاجتماعي وحضورها الدائم ليس فقط حول قضايا اليمن العزيز لكن قضايا المنطقة حيث كان شغلها الشاغل دائما خلال السنوات الماضية إبراز هذه القضية إلى الرأي العام العالمي واستطاعت أن تنقل قضايا اليمن من حيز محدود داخل الساحة اليمنية وداخل الإقليم إلى الساحة الدولية واستطاعت أن تقدم نموذجا حقيقيا مشرفا للمرأة العربية المسلمة في تفاعلها وتعاطيها مع قضايا وطنها وأمتها على الساحة الدولية مؤكدا أنه الهم المشترك لجميع أبناء الأمة اليوم وأن اليمن ليس فقط لليمنيين وإنما لكل العرب. * بداية نود الحديث حول قضايا الوطن والملفات الساخنة والمستجدات على الساحة اليمنية ورؤيتها للمشهد السياسي والأحداث الأخيرة على الساحة اليمنية ليس فقط في جانبها العسكري بل في جوانبها الإنسانية والاجتماعية؟ — شكرا على الدعوة الكريمة وشكرا لكل أسرة "الشرق" فهي أسرتي وصحيفتي وعلاقتي بها قوية ومتينة منذ زمن ما قبل النضال حول الثورة الشبابية الشعبية السلمية وأثناءها كانت " الشرق " على تواصل معي سواء من خلال المقابلات أو التصريحات وسواء من خلال انحيازها الكامل منذ أول يوم قرر فيه الشباب اليمني القيام بثورته السلمية ضد الحاكم الفاشل والفاسد والمستبد، كما أنني سعيدة بوجودي في قطر، فقطر بالنسبة لي بلدي الثاني وهي موئل المستضعفين ونصير المظلومين وأنا فخورة بقطر الإنسان وقطر الدولة وقطر الأرض. أما بالنسبة لآخر الأوضاع في اليمن فاليمن اليوم يعاني من ثورة مضادة شرسة قامت بها ميليشيا الحوثي الفاشية النازية بالتعاون مع حليفها المخلوع علي صالح وبدعم إقليمي من قبل إيران التي تمد نفوذها في المنطقة من خلال البوابة الجنوبية لها وهي اليمن، وهذه الثورة المضادة انقلبت على كل شيء على قيم ثورات اليمن وهي الثورة السلمية وقبلها ثورة 14 أكتوبر وقبلها ثورة 26 سبتمبر وهي الثورات التي أتت بمجموعة من القيم النبيلة التي ناضل من أجلها الشعب اليمني كثيرا وهي قيم الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية وحكم القانون. وهي القيم التي أطاحت بها الثورة المضادة وبالجمهورية وبالدولة وبالنظام واستولت على العاصمة واحتلتها وقتلت آلاف الناس وأخفت عشرات الآلاف من السياسيين والصحفيين والمواطنين البسطاء واستولت على جميع مؤسسات الدولة ونهبت المنازل وقامت بجرائم حرب حقيقية حيث اتخذ علي صالح من ميليشيات الحوثي أداة لارتكاب هذه الجرائم وممارسة انتقامه على الشعب وتنتقم الميليشيا من الشعب الذي قام بثورة 26 سبتمبر ضد أجدادهم وهم الذين عانينا منهم أكثر من ألف عام فنحن نعاني من ثورة مضادة واجهها نضال مجتمعي كبير ووقف ضدها الشعب بكامل أطيافه وهذا النضال أخذ عدة أنواع. الأول النضال السلمي وهو امتداد للثورة السلمية اليمنية التي خرجت تهتف سلمية وأقنعت الشعب أن يترك أكثر من 70 مليون قطعة سلاح جانبا وأن يذهب بالورود وبالهتافات فقط يواجه فاشية علي صالح، وهناك نوع آخر وهو المقاومة الشعبية التي عملت على حماية أراضيها ومدنها من هذا الغزو ومن هذا الاحتلال وهذه المقاومة أرادت أن تحمي ما تبقى من النظام الجمهوري وأن تستعيد الثورة والدولة من أنياب المخلوع وميليشيات الحوثي. وهناك محور ثالث وهو محور الرئيس هادي والسلطة الشرعية التي جاءت بعد ثورة 11 فبراير وبتوافق من جميع اليمنيين وهو الرئيس الشرعي بحكومة شرعية وهم الآن يقومون بدورهم كدولة تريد أن تستعيد مؤسساتها وأراضيها وأن تبسط نفوذ الدولة على جميع التراب اليمني، وأنا وكثير من الشباب ننتمي إلى المحور الأول من النضال وهو النضال السلمي في مواجهة هذه الميليشيا لكن كل أنواع النضال هذه استطاعت إلى حد كبير أن تقف حجر عثرة أمام نجاح هذا الانقلاب وأمام توغل المشروع الإيراني في المنطقة وليس فقط في اليمن، والحمد لله فإن أكثر من 85 % من الأراضي اليمنية الآن تحت سيطرة الحكومة الشرعية، والشعب بمختلف فئاته يستعيد دولته وجمهوريته قريبا. توكل كارمان مع الزميل جابر الحرمي ألقوا أسلحتكم * مع استعادة الحكومة للأراضي اليمنية هل تعتقدين أن عاصفة الحزم سوف تحط رحالها قريبا في صنعاء؟ — الشعب اليمني مع شركائه الإقليميين والدوليين بإذن الله سوف يستعيد دولته قريبا ولكن المهم أن نضع مجموعة من الأسس التي يجب علينا أن نعمل من أجلها، وأنا أدعو من هنا ميليشيا الحوثي إلى الانسحاب من جميع المدن التي استولت عليها والتي لم يتبق منها إلا 20 % وندعوهم إلى أن يسلموا السلاح للسلطة الشرعية وندعوهم كذلك إلى أن يتحولوا إلى حزب سياسي لأن اليمن وطن كل اليمنيين، وعليهم أن يشعروا اليوم بحجم الدمار الذي جلبوه لليمنيين، وعلينا أن ندخل في استفتاء على الدستور اليمني الذي يعد أحد مخرجات الحوار الوطني وبالتالي إجراء الانتخابات فالانتصار حاصل حاصل وعليهم أن يقدموا التنازلات الآن ولا مفر من الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة. * هل يمكن لصوت العقل أن يتغلب ويتم العودة للحوار وتحولهم إلى حزب سياسي؟ — أتمنى أن يتغلب صوت العقل وعليهم أن ينقذوا ما تبقى من الوطن ومن أفرادهم والدولة ماضية في استعادة سيادتها على المؤسسات ولا مجال إلا إقامة الجمهورية الثانية جمهورية العدالة والمساواة وحكم القانون فلن يحكمنا أحد بالقوة ولا بترهات وخزعبلات. رأس الأفعى * أين تكمن المشكلة هل في الحوثيين أم في علي صالح؟ — صالح هو رأس الأفعى وهو جذر الموبقات وإن تم القبض عليه وتمت محاكمته فستنتهي أغلب مشاكل اليمن. * التجارب في الأنظمة الأخرى أزيل الرأس لكن الجذور بقيت فهل المشكلة بشخص صالح أم بنظامه؟ — حينما بدأنا ثورتنا السلمية في 2011 كانت رسالتنا واضحة أننا نريد إسقاط النظام، كنا نريد بناء يمن جديد من أول يوم انطلقت فيه الثورة، ومشكلتنا ليست مع الشخص كما هي في دول الربيع العربي ففي مصر ليست المشكلة مع حسني مبارك كشخص وليست في بن علي أو بشار أو القذافي كأشخاص ولكن في منظومة الفساد والاستبداد والإرهاب التي أنتجوها، فنحن نتحدث عن نظام فساد واستبداد فهؤلاء وسقوطهم هو المرحلة الأولى في ثورتنا السلمية وعندما ظن الثوار أن الثورة انتصرت بدأ الإخفاق، والثورات مراحل والأولى في إسقاط رأس الفساد والمرحلة التي تليها بإسقاط شبكات الفساد والمحسوبية والمرحلة الثالثة هي إقامة المؤسسات الانتقالية التي تستطيع أن تنتج من خلالها التشريعات والقوانين التي تكون هي الضامنة للدولة الجديدة والمرحلة الرابعة هي الانتخابات والانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الانتخابية، ومشكلتنا ليست مع صالح كشخص ولكن في منظومة فساد واستبداد هو رأسها وجذرها وعقلها المدبر وإذا انتهى فسيكون الطريق معبدا أمامنا من أجل إنجاز المرحلة الثانية وهي شبكات الفساد. * هل تعتقدين أن المنظومة التي أقامها صالح على مدى أكثر من 30 عاما يمكن أن تنتهي بكل بساطة؟ لا. ولكن الطريق معبدة من أجل التخلص من مخلفاته وهو من يدعم القاعدة والحوثي ولديه المال والنفوذ والعلاقات. أكبر خطأ * لكنه كان جزء من الحل في بعض المرحل؟ — أكبر خطأ ارتكب بعد الثورة ولعله المأخذ الوحيد لنا على المبادرة الخليجية أنها أعطت صالح الحصانة دون مقابل فحينما منح الحصانة دون ابتعاده عن العمل السياسي ومحاصرة أمواله استطاع عبر رئاسته لأهم مكون سياسي والشريك في المرحلة الانتقالية حزب المؤتمر وعبر الأموال التي يمتلكها والتي تقول التقارير إنها نحو 70 مليار دولار وبشبكة نفوذه استطاع أن يقوض المرحلة الانتقالية، ومنذ أن كان رئيسا وهو يلعب بأوراق خطيرة كملف القاعدة وهو استخدمها وهو على رأس السلطة كأداة للانتقام من خصومه السياسيين ولابتزاز الغرب وأموالهم، وبعد أن سقط استخدم القاعدة والحوثيين لتقويض الجمهورية بأكملها ولكي ينفذ وعده ووعيده بأنه سيجعل الحرب في اليمن "من طاقة لطاقة ومن شارع لشارع". ولكن لسوء حظه أن الشعب وقف ضده ولم يكن يتوقع هو والحوثي أن الشعب اليمني سيقف ضدهم وأنه خرج من ثورة عميقة زرعت في دائرة الحرية والعدالة ورفض العنف كوسيلة لنيل أي مطالب. *ماذا عن ملف المرأة اليمنية في ظل الحرب، وما مدى اهتمامك بأوضاع المرأة والطفل في ظل ما تعانيه اليمن؟ المرأة في ثورات الربيع العربي كانت القائدة وثارت على مصطلح "المرأة الضحية"، وقادت الصفوف والمجتمع نحو الكرامة والنضال من أجل الرجل والمرأة واستطاعت الأمة أن تسقط رؤوس الأنظمة الفاسدة بدعم من المرأة وقادت النضال في الثورة اليمنية وفي كافة المراحل، وعلى رأسها لجنة التحضير للحوار الوطني ومؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته وفي لجنة صياغة الدستور وحصلت على مواد دستورية تمنحها مالا يقل عن 30 % من جميع السلطات وأنجزت ملامح الدولة اليمنية الحديثة دولة المواطن ودولة العدالة والقانون، وخاضت نضالا كبيرا قبل الثورة من أجل منع زواج الصغيرات والآن المواد في الدستور الجديد تمنع ذلك وتعاقب الأبوين وكل من يتورط في تزويج الصغيرات وتحديد سن الطفولة، فهناك إنجازات، ولكن السؤال.. هل المرأة العربية واليمنية التي خاضت الثورة، هل سيكون لها أدوار هامشية فيما بعد، حينما تستقر الأوطان؟ للأسف التاريخ يحدثنا أنه في كل الثورات، دائما ما تكون المرأة في المقدمة، لكن عندما تستقر الأوطان يأتي الرجال ليلتهموا كل شيء! وهذه المعادلة يجب أن تتغير، أما وضع المرأة بعد الانقلاب الفاشي فهو سيء، حيث تعاني الجوع والحصار والقتل في جميع المحافظات، حتى على الصعيد السياسي جرى تهميشها. حقوق المواطن * لكن ماذا عن جهدك في الدفاع عن المرأة والطفل، خاصة تجنيد الأطفال؟ — ونحن ندافع عن حقوق النساء، علينا أن ندافع عن حقوق المواطن أولا، رجلا أو امرأة، ونحن نتحدث عن انتهاكات يعاني منها الإنسان بشكل كامل وتعاني منها المرأة والطفل بشكل أخص، رغم أن القانون الإنساني يطالب باستثناء النساء والأطفال في ظل الحروب، وهناك وضع إنساني خطير جدا تعاني منه المرأة والطفل في ظل الانقلاب ودورنا هو فضح هذا الانقلاب والوقوف في وجهه، وهذا ما نفعله. الزميل جابر الحرمي يكرم توكل كارمان * ماذا عن الدعم الإيراني للحوثي وصالح، وهل لديكم وثائق على تورط إيران في دعم الانقلاب؟ — تورط إيران في دعم الحوثيين لا يحتاج إلى دلائل، وهي موجودة، لكن تكفي تصريحات النظام الإيراني، حينما تحدث لاريجاني رئيس البرلمان عن أن صنعاء رابع عاصمة عربية تحتلها إيران بعد دمشق وبغداد وبيروت، وحينما تحدثوا حول أن إيران تعمل على بناء امبراطوريتها في المنطقة وسفن الأسلحة التي لم تتوقف حتى الآن والحرس الثوري الذي يقبض عليه بين الحين والآخر داخل اليمن والأعلام الذي يمولون به الحوثيين والأموال التي تذهب إليهم، وهي أشياء لا تحتاج إلى دليل. * وماذا عن حزب الله ونشاطه في اليمن بعد تجريمه في الخليج وكمنفذ لمشروع إيران؟ وكيف تستطيعين كحاصلة على جائزة نوبل أن توصلي صوتك للعالم حول هذه الأنشطة والاعتداءات؟ — أهم ما قام به مجلس التعاون الخليج الآن أنه صنف حزب الله كجماعة إرهابية ويجب على الرئيس اليمني أن يعلن عن جماعة الحوثي كجماعة إرهابية. فالحوثي هو داعش اليمن وحزب الله قتل مئات الآلاف من السوريين، والآن يقتل في العراق وفي لبنان، فهي جماعة إرهابية، ويجب أن نقف ضد الإرهاب بشقيه. تفرقنا واتحدوا * هل تعتقدين أن الشعب اليمني يتحمل مسؤولية نجاح الثورة المضادة حتى الآن؟ في رأيي أن شباب الربيع العربي أخطأوا حينما ظنوا أن بإسقاط رأس الأنظمة الفاسدة المستبدة، ستنجح الثورات، وأنا أعتقد أن هناك عوامل كثيرة أدت إلى نجاح الثورات المضادة، أهمها، أن قوى الثورة تفككت ولم تعمل بانسجام حقيقي من أجل إدارة المرحلة الانتقالية، في حين أن قوى الثورة المضادة اتحدت وكونت غرف عمليات حقيقية تدير مخططاتها التخريبية في دول الربيع العربي. كما أن الأنظمة التي أتت بعد الثورات هم من يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية نجاح الثورة المضادة، ففي الحالة اليمنية كنا على بعد خطوات قليلة من نجاح الثورة والاستفتاء على الدستور، لولا أن تدخلت قوى الثورة المضادة ونجحت نجاحا "زائفاً"، وذلك لعدة أسباب هي: أولاً: السلطة الشرعية الانتقالية ممثلة في الرئيس هادي، لم تقم بمهامها، فاليمن دخلت المرحلة الانتقالية بخارطة سياسية كاملة ممثلة في المبادرة الخليجية، والتي كانت تصب في مصلحة الثورة، ما عدا مسألة "الحصانة" التي قوضت كل شيء، فالسلطة الانتقالية لم تنجز مهامها المتمثلة في: إعادة هيكلة وتوحيد الجيش والأمن، وإصدار الإجراءات والتعليمات اللازمة بكفالة الحقوق والحريات في جميع مؤسسات الدولة، وكذلك تفعيل إجراءات الحكم الرشيد والمساءلة والشفافية، وإصدار قانون العدالة الانتقالية، والاستفتاء والانتخابات، فمعظم هذه المهام لم تنجز كما يجب. ثانيًا: طرفا العملية السياسية وهما حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، واللقاء المشترك وحلفاؤه، وهما لم يؤديا دورهما في إدارة العملية الانتقالية، فقد سمح حزب المؤتمر العام أن يختطفه علي عبدالله صالح، وبالتالي تحول إلى مخرب ومقوض للعملية السياسية، وتفككت أحزاب اللقاء المشترك وانعكس ذلك أيضا على تقويض العملية الانتقالية بشكل أو آخر. ثالثًا: المبادرة الخليجية تحدثت عن رعاية المجتمع الدولي للمرحلة الانتقالية سياسياً واقتصاديا، لكن هذا لم يحدث أبداً، بل إن المجتمع الدولي تابع وراقب كيف دمر علي عبدالله صالح كل مراحل العملية الانتقالية، وسكت على ممارات مليشيات الحوثي التي تقضم الأرض اليمنية قطعة قطعة، وصولا إلى صنعاء، بل كاد أن يعطيهم الشرعية في فترة من الفترات. كل هذا الأسباب ساهمت، في مرحلة ما، في أن تنتعش الثورة المضادة، لكنها الآن تحتضر، فقوى الثورة بدأت تعي مسؤولياتها وتعود لرشدها، وأنا أؤكد هنا أننا ندعم شرعية الرئيس هادي، على الرغم من مآخذنا على أداء حكومته في المرحلة الانتقالية، وعليه أن يكمل مشواره وأن يصل إلى اليمن الاتحادي، يمن الحرية والعدالة والديمقراطية. المجتمع الدولي قصّر * بالحديث عن المجتمع الدولي، من المعروف أن في مرحلة ما، كانت هناك مفاوضات في مسقط بين الولايات المتحدة الأمريكية والحوثيين، على خلفية ذلك، هل تعتقدين أن المجتمع الدولي خالص النية تجاه الثورة اليمنية؟ — لا أريد أن أهاجم المجتمع الدولي، لأننا شركاء مع الجميع، لكنه في رأيي قصّر في دوره تجاه اليمن، وأؤكد مرة أخرى أن أي حوار سيفضي إلى نزع سلاح مليشيات الحوثي وانسحابها من المدن، وتحولها إلى جماعة سياسية، والبدء في إجراءات للاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات، فإننا سندعم هذا الحوار، لكن أي حوار لن يحقق ما ذكرت، فإن الشعب اليمني سيرفضه، لأنه سيقوض اليمن والمنطقة بأكملها. وحقيقة، نحن نؤمن بأن الحوثيين جزء من اليمن، ودعوناهم مراراً لترك السلاح والانخراط معنا في بناء يمن جديد، لكن للأسف هم خانوا الثورة السلمية وتحالفوا مع علي عبدالله صالح، ثم خانوا الحوار والدستور الذي وقعوا عليه. ونحن نوجه لهم دعوة صادقة من منبركم وهي "كونوا مع اليمنيين، ولا تكونوا مجرد تابعين لمشروع إقليمي يغزو ويقوض المنطقة بأكملها، فنحن لن نسمح بحزب الله آخر في اليمن"، فالشعب اليمني قدم آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى، وهو يدافع الآن عن الأمة العربية وهويتها، ونحن في صراع وجود حقيقي. الشباب هم القوة *في رأيك، ما هي القوى الرئيسية الفاعلة الآن على الساحة اليمنية، والتي من الممكن أن تقود العملية السياسية وتحقق آمال وطموحات الشعب اليمني؟ — يجب على الشباب أن يكونوا هم القوى السياسية الفاعلة، فالشباب هم القوة الحالية والقادمة التي تحمي اليمن والأمة العربية، ويجب علينا أن نعمل من أجل أن يصنع الشباب مكونهم السياسي الذي يحمل راية الجمهورية فيما بعد ويكون جزءا من مشروع عربي متكامل يحفظ للأمة العربية وجودها وقيمتها أما الأمم. *هناك أنباء عن مفاوضات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، كيف ترين مآلات هذه المفاوضات، وهل سيقبل نتائجها الشعب اليمني؟ — وزير الخارجية اليمني قال في تصريحات "إن الأشقاء في السعودية نفوا وجود أي مفاوضات مع مليشيات الحوثي، وإن الأمر فقط يتعلق بتبادل بعض الأسرى"، ونحن نؤكد هنا ـ كشباب الثورة ـ دعمنا لأي حوار سيفضي إلى انسحاب المليشيات من المدن ونزع سلاحها، وتحولها إلى جماعة سياسية، تأسيس عدالة انتقالية تكفل عدم الانتقام وعدم التكرار، والبدء بوضع الدستور والتأسيس للانتخابات، لذا يجب أن ترتكز أي مفاوضات على حل سياسي كامل. جهود الإغاثة * استضافت الدوحة مؤخراً مؤتمر الأزمة اليمنية، حينها دعا السيد عبد الرقيب سيف فتح، وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، إلى تعاون جميع الأطراف لضمان عدم تكرار الفشل في سوريا في اليمن، كيف تقيمين الجهود العربية والدولية بشكل عام والجهود القطرية بشكل خاص في عملية إغاثة الأشقاء في اليمن؟ — حقيقة، دولة قطر لا تألو جهداً في سبيل مساعدة وإغاثة الشعب اليمني، وأنا مؤمنة بكل مساعي قطر "قيادة وشعبا" سواء على المستوى السياسي أو الإغاثي، فقطر كانت ومازالت داعمة الشعب اليمني في مأساته الإنسانية، ولكنني سأتحدث هنا على الجهود الإغاثية بشكل عام، وأنا أعتبر كل جهود الإغاثة "فاشلة"، وإن كان هناك إغاثة تقدم من جانب المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة، فإن معظمها يذهب للحوثيين، ولا تستفيد منها المدن المحاصرة وخاصة مدينة "تعز"، فهذه المدينة الآن وعلى مدى 9 أشهر من الحصار، يعاني أهلها التجويع والحصار، وكل ما يعلن عنه من عمليات إغاثية لم تؤت أكلها، لذلك يجب على المجتمع الإقليمي والدولي، والتحالف العربي، والرئيس هادي، أن يقوموا بدورهم حقيقة في إغاثة الشعب اليمني وعلاج الجرحى، وتحمل مسؤولياتهم تجاه أسر الشهداء، ورواتب الموظفين والجيش والأمن، ونحن نرى تقصيرا كبيرا حتى الآن في هذا الشأن. ضمانات *بالحديث عما سوف يترتب على هذه الحرب، ونحن نؤمن بأن الشعب اليمني سينتصر بإذن الله تعالى، لكن ما هي الضمانات لعدم عودة الحوثيين للانقلاب على الشرعية مرة أخرى والزحف على مؤسسات الدولة وعسكرة جانب من المجتمع، وبالتالي تكرار نفس السيناريو مستقبلاً؟ هذا السؤال مهم جداً، فنحن نريد ضمانات من الحوثيين بأنهم لن يكرروا الانقلاب على الشرعية، وأهم ضمانة هي أن يسلموا السلاح وأن يتحولوا إلى حزب سياسي، غير ذلك لا ضمانة لعدم تكرار الأمر. * كيف ذلك، ومن المعروف أن قضية تسليم السلاح في اليمن، هي من الأمور الصعبة جداً أو شبه المستحيلة نوعا ما؟ فهناك أكثر من 70 مليون قطعة سلاح في الشارع اليمني؟ الشعب اليمني مظلوم في هذا الشأن، فالشعب المسلح هو ذاته الذي خرج في ثورته حاملا الورود فقط، وحينما بدأت تتشكل ملامح الدولة، أطلقت القبائل مبادرات لتسليم السلاح، فالشعب اليمني يريد السلام، وأنا أراهن على أن كل أفراد الشعب اليمني سيسلمون سلاحهم الثقيل والمتوسط إذا ما عادت الدولة لقوتها وبسطت نفوذها على التراب الوطني كاملا، أما فيما يخص السلاح الخفيف، فلا بد من وجود تنظيم أو تشريع يقنن حيازته، وهذا الشعب مستعد للتضحية من أجل قيام الجمهورية الثانية. الخليج يستعيد دوره * في رأيك، كيف سينتقل اليمن إلى الجمهورية الثانية، وما الواجب على دول الخليج والدول العربية والإسلامية، والشعب اليمني نفسه تجاه تحقيق هذا الحلم؟ دعني أقول لكم أن "اليمن اختطفت حين قصرت دول الخليج في واجباتها نحو اليمن"، لكن الآن ولله الحمد استعادت دول الخليج زمام الأمور وتقوم بدورها، وأنا أحيي وقوفهم مع الشعب اليمني، وأذكرهم بأن اليمن تمثل الأمن القومي والعمق الاستراتيجي لدول المنطقة، وبوابتها للعالم، وبدون يمن اتحادي قوي فإن المنطقة كلها في خطر. * بماذا تنصحين الشعوب العربية التي ثارت ضد الظلم، وما هي رؤيتك لمستقبل ثورات الربيع العربي؟ الثورات العربية وجدت لتنتصر، وقد انتصرت في مرحلتها الأولى، وهي إسقاط رأس الفساد والاستبداد، والآن هي في مرحلتها الثانية التي تعاني منها كل الثورات على مر العصور في مواجهة الثورات المضادة، ولدي يقين بأن الأمة العربية حتما ستنتصر، لأننا حاليا نتشكل من جديد كأمة عربية صاحبة قراراها تعمل في محيط عالمي يحرمها ويسمع لها ويعمل لها ألف حساب. نريد حلاً سياسياً * ماذا عن مستجدات التواصل مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ خلال الفترة الماضية؟ كلامنا واضح للمبعوث الأممي، وهو أننا نريد حلا سياسيا يوقف الحرب في اليمن، ونؤكد في تواصلنا معه على مطالبنا التي ذكرتها لأي حل سياسي ترعاه القوى الإقليمية والدولية، أما بخصوص ما يدور في الغرف المغلقة بين ولد الشيخ أحمد وجماعة الحوثي فلا نعلم عنه شيئاً، ونحن نعتقد أن المبعوث الأممي سيلعب دورا هاماً في المرحلة المقبلة، فالمجتمع الدولي الذي قصر سابقاً هو الذي أقر قرار 2216، لذلك علينا أن نتعاون وندعم الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي عادل ينهي مأساة الشعب اليمني.

1336

| 21 مارس 2016

عربي ودولي alsharq
اليمن يثمن مواقف قطر الداعمة والمساندة له في كل الظروف

أشادت الحكومة اليمنية بمواقف دولة قطر الداعمة لليمن على الصعيد السياسي والإغاثي وجهودها ومساعيها الخيرة لتعزيز وحدتها وأمنها واستقرارها. وقال السيد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش مؤتمر الأزمة الإنسانية في اليمن الذي اختتم اليوم: "نحن في الحكومة اليمنية نقدر المواقف المشرفة لدولة قطر سواء على الصعيد السياسي والتنموي والإغاثي والإنساني".. مضيفا "أن قطر كانت دائما وفي كل المحن التي يمر بها اليمن تقف إلى جانب الإنسان وإلى جانب اليمن، كل اليمن". ولفت السيد بادي إلى أن استضافة قطر لهذا المؤتمر يؤكد حرصها وكافة الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي على دعم واستقرار اليمن أرضا وإنسانا واعتبار أمنها جزءا لا يتجزأ من أمن المنطقة واستقرارها. وعن دور الحكومة اليمنية للمساعدة في تنفيذ هذه المبادرات التي أعلنت خلال المؤتمر أكد السيد بادي أن الحكومة ممثلة في اللجنة العليا للإغاثة تتواصل باستمرار مع كل المنظمات والجهات لمساعدتها في تنفيذ المبادرات.. وقال" إن المؤتمر هو ثمرة للتعاون بين اللجنة والجمعيات والمنظمات الخيرية والإنسانية الإقليمية والدولية وخاصة جمعية قطر الخيرية التي نقدر كافة جهودها الإنسانية". كما أكد أن الحكومة على تواصل مستمر مع المنظمات والمجتمع الدولي من أجل الضغط على المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح لفك الحصار الخانق عن المدن وعدم التقطع للمساعدات الإنسانية والسماح بإيصال المعونات الإنسانية الإغاثية إلى المحاصرين والمحتاجين من السكان. ونجح مؤتمر الأزمة الإنسانية في اليمن الذي اختتم أعماله بالدوحة اليوم في جمع (223) مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني منها 117 مليونا من جهات قطرية، بجانب مليون دولار من منظمة الدعوة الإسلامية "مكتب قطر".

398

| 24 فبراير 2016

محليات alsharq
قطر الخيرية: 25 مليون ريال للإغاثة في اليمن خلال العام الماضي

قالت جمعية قطر الخيرية إن حملاتها الإغاثية في اليمن احتلت مساحة كبيرة من الجهد الإغاثي للجمعية خلال العام الماضي 2015، على ضوء الأزمة والأحداث التي تشهدها البلاد إضافة للكوارث الطبيعية التي تعرضت لها خلال هذه الفترة. وأوضحت الجمعية في تقرير لها اليوم أن إجمالي المبالغ التي خصصتها لليمن خلال العام الماضي بلغ حوالي 25 مليون ريال، فيما بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 936.000 شخص. وأشارت إلى أن المشاريع الإغاثية التي تمّ تنفيذها لصالح الشعب اليمني شملت مجالات الصحة والغذاء والماء والمأوى ومتطلبات النظافة وغطت عدة محافظات وبالأخص صنعاء وعدن ومأرب وحضرموت وحجة والحديدة والضالع وتعز. وكانت قطر الخيرية قد أطلقت مع بداية الأزمة نداء استغاثة عاجل، لتوفير الغذاء والدواء لحوالي أكثر من مليون شخص من المتضررين من تفاقم الأوضاع الإنسانية باليمن نتيجة التطورات التي تعيشها البلاد في الشهور الأخيرة. كما أطلقت بعد النداء حملتها "اليمن.. نحن معكم"، حيث سعت في مرحلتها الأولى من الحملة لاستقطاب دعم بقيمة 36.5 مليون ريال (10 ملايين دولار) من أجل إيصال هذه المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الفئات الأكثر تضررا في المناطق اليمنية المختلفة. ولفت التقرير إلى أهم المشاريع التي نفذتها قطر الخيرية في اليمن ومنها مشاريع المياه الصالحة لشرب في كل من تعز، وأمانة العاصمة وعدن وصنعاء والمكلا وأبين ولحج وعمران وحجة وإب والتي استفاد منها 100 ألف أسرة وبتكلفة مليوني ريال. كما قامت قطر الخيرية في نهاية العام الماضي بحفر 5 آبار وفَّرت الماء الصالح للشرب لـ 136.500 شخص بمدينة تعز كانوا يعانون نقصا حادا في المياه، بسبب ظروف الأزمة الراهنة. وفي المجال الصحي يسلط التقرير الضوء على مشاريع منها مشروع الإغاثة الصحية للمرضى والمتأثرين من الحرب بمحافظة تعز نظرا لتدهور الوضع الصحي فيها وذلك في الفترة من سبتمبر وحتى نهاية نوفمبر الماضي بتكلفة تصل لحوالي مليون ريال واستفاد منه 6500 شخص. ونظرا لتفشي حمى الضنك في تعز وإصابة 21.000 شخص بسببها وموت 100 شخص من جرائها، فقد نفذت قطر الخيرية حملة لمواجهة هذا الوباء استفاد منها 218.200 شخص سواء عبر حملات التوعية والوقاية أو العلاج المباشر. وفي مجال الصحة تم تقديم بعض المعدات لمستشفيات مدينة عدن ومأرب وتعز، كما تم تقديم 100 حقيبة إسعافات أولية، وكمية كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية. وأوضح التقرير أن قطر الخيرية قدمت مساعدات غذائية تمثلت في 17300 سلة غذائية، و80 طنا من الدقيق، و180 طنا من المواد الغذائية المتنوعة وزعت على 8 محافظات واستفاد منها النازحون إضافة إلى المتضررين ممن لم يغادروا أماكنهم. ولمواجهة الاحتياجات الإنسانية لجزيرة سقطرى اليمنية التي ضربها إعصارا "تشابالا" ثم "ميغ" أطلقت قطر الخيرية حملة لإغاثة الجزيرة استهدفت جمع 20 مليون ريال، فيما ينتظر أن يستفيد من الحملة 136.000 شخص. وذكر التقرير أن مشاريع الحملة اشتملت على ترميم المنازل المدمرة جزئيا بواقع 550 منزلا وبقيمة تزيد عن 8 ملايين ريال، وتوزيع السلال الغذائية لـ 33,000 شخص بتكلفة 5.5 مليون ريال إلى جانب توزيع مواد إيوائية أخرى.

345

| 15 فبراير 2016

عربي ودولي alsharq
مندوب اليمن بالجامعة العربية يثمن جهود قطر في دعم بلاده

أكد السفير محمد الهيصمي مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية ، أهمية المباحثات التي أجراها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس بالدوحة مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى .وثمن مندوب اليمن ، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم ، الجهود التي تقوم بها دولة قطر في دعم اليمنيين، خاصة في مثل هذه الظروف الحرجة والتطورات الاستثنائية وغير المسبوقة التي يمر بها الشعب اليمني.وقال الهيصمي إن "الرئيس عبد ربه منصور هادي بحث مع سمو الأمير المفدى جملة من القضايا ذات الإهتمام المشترك والموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين في إطار العلاقات الأخوية المتميزة وما يتصل بأوضاع المنطقة بصورة عامة" .وأضاف أن الرئيس هادي ثمن مواقف الأشقاء في دولة قطر لوقوفهم مع اليمن في مثل هذه الظروف الحرجة والتطورات الاستثنائية وغير المسبوقة التي يمر بها الشعب اليمني .

472

| 19 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
قطر الخيرية توزّع سلالاً غذائية لـ6050 أسرة متضررة باليمن

في إطار تواصل حملتها الإغاثية "اليمن نحن معكم" قامت قطر الخيرية بتنفيذ مشروع كبير لتوزيع السلال الغذائية على النازحين والمتضررين من الأحداث الدائرة في اليمن، وقد غطّى 15 محافظة، وإستفادت منه 6050 أسرة، بقيمة مليوني ريال قطري. إبراهيم عبدالله: مشاريع إغاثية النوعية سننفذها في اليمن خلال الفترة القريبة القادمةوفي تصريح صحفي قال السيد إبراهيم علي عبد الله مدير الإغاثة بقطر الخيرية: إن تنفيذ هذا المشروع الكبير يأتي تواصلاً لواجبنا الأخوي والإنساني تجاه إخواننا المتضررين من أبناء الشعب اليمني جراء الأزمة المتواصلة، وإسهاماً منا في سدّ الفجوة القائمة في نقص الغذاء هناك، ووجّه شكره للمحسنين القطريين وللمقيمين الذي تبرعوا لهذا المشروع من خلال البرنامج الإذاعي "تفريج كربة" الذي قدّمته قطر الخيرية في شهر رمضان المبارك الماضي بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم بالدوحة، ولإذاعة القرآن الكريم وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية على دعمهم ومساندتهم المستمرة. وأوضح أن مزيداً من المشاريع الإغاثية النوعية ستنفذها قطر الخيرية خلال الفترة القريبة القادمة. وقد تم تنفيذ مشروع توزيع السلال الغذائية بالتعاون مع جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية خلال الشهر الماضي في 15 محافظة هي: أمانة العاصمة وأبين وشبوة وصعدة وصنعاء وإب والحديدة وحجة والبيضاء والمحويت وذمار وتعز وحضرموت "المكلا ، الوادي" والضالع. تجهيز المواد الاغاثية قبل توزيعها لمستحقيهاوقد تم توزيع سلال غذائية على المستفيدين تكفي لمدة شهر كامل تشتمل على "50 كليو غراما من الدقيق ، 10 كيلو جرام من السكر، 10 كيلوجرام من الأرز، و5 ليترات من زيت الطبخ، إضافة للحليب المجفف والمعكرونة والبقوليات المعلبة وغيرها" ، وقد استفاد من المشروع 6050 اسرة من الاسر النازحة والمتضررة بسبب الأزمة المتواصلة في اليمن . إشاداتوقد ترك هذا المشروع أثرا طيبا في نفوس المستفيدين والإدارات المحلية في المحافظات المختلفة، فقد قال السيد عبد العزيز زهرة الوكيل الأول لأمانة العاصمة: "نشيد بالحملة الإنسانية لقطر الخيرية "اليمن نحن معكم" ، الذي استفاد منها اليمنيون المتضررون في مختلف المحافظات وبشكل خاص في أمانة العاصمة، وهذا ليس الدعم الوحيد ولا الأخير لقطر الخيرية، ونتمنى من المنظمات الإنسانية أن تحذو حذو هذه الجمعية المتميزة في عطائها ودعمها". وعلى نحو متصل قال السيد مختار حسن عضو المجلس المحلي لمحافظة تعز والذي حضر تدشين الحملة: " سعيد بتدشين الحملة الإنسانية العاجلة "اليمن نحن معكم" والمقدمة من جمعية قطر الخيرية للمتضررين من أبناء محافظة تعز، والتي مازالت تحتاج للمزيد من الإغاثة" ، ووجّه شكره للمحسنين في دولة قطر ولقطر الخيرية ايضا.حصاد الإغاثةوقد بلغ عدد المستفيدين من حملة قطر الخيرية المتواصلة "اليمن .. نحن معكم" من النازحين والمتضررين من الأزمة اليمنية حوالي 130,000 شخص، وذلك خلال الفترة الممتدة من بداية الأزمة اليمنية الأخيرة إلى غاية نهاية مايو المنصرم (2015). قطر الخيرية تساهم في سدّ الفجوة الغذائية في اليمنوقد شملت إغاثات قطر الخيرية التي تمّ تنفيذها لصالح الشعب اليمني منذ بداية الأزمة، مجالات الصحة والغذاء والماء والمأوى والاصحاح وتمّ توجيه هذه المساعدات إلى 8 محافظات هي صنعاء وعدن ومأرب وحضرموت وحجة والحديدة والضالع وتعز.وقد تمثلت المساعدات الغذائية في 17300 سلة غذائية، و80 طنا من الدقيق، و180 طنا من المواد الغذائية المتنوعة، توزعت على المحافظات المذكورة، وتجهيز 3 مطابخ وإمدادها بالمواد الغذائية ؛ لتوفير الوجبات الطازجة لـ 1000 شخص يوميا، وفي مجال الصحة تم تقديم بعض المعدات لمستشفيات مدينة عدن ومأرب وتعز؛ كما تم تقديم 100 حقيبة إسعافات أولية، وكمية كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية.وفي نفس الإطار تم توزيع 8 خزانات بمدينة عدن ، سعة الخزان 1000 لتر، ووزعت قطر الخيرية كذلك مئات الفرش والبطانيات على العائلات النازحة بمدينة عدن، وفي مجال النظافة تم تمويل مشروع لتنظيف بلدية عدن بالتعاون مع عمالها. تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية أطلقت في بداية الأزمة اليمنية نداء استغاثة عاجل، لتوفير الغذاء والدواء لحوالي 1.260.000 شخص من المتضررين من تفاقم الأوضاع الإنسانية . قطر الخيرية تواصل واجبها الإنساني تجاه الشعب اليمنيكما أطلقت بعد النداء حملتها "اليمن.. نحن معكم" حيث تسعى كمرحلة أولى من وراء هذه الحملة لاستقطاب دعم بقيمة 36.5 مليون ريال "10 مليون دولار" من أجل إيصال هذه المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الفئات الأكثر تضرراً.وفي نفس السياق أشرفت قطر الخيرية على توزيع المساعدات التي قدمتها دولة قطر للأشقاء في اليمن عبر جسر جوي إلى مطار جيبوتي أمبولي الدولي بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" وقد وصلت هذه المساعدات على مدار يومين عبر جسر جوي من الدوحة إلى مطار جيبوتي، يضم 4 طائرات تحمل 240 طنا من المواد المتنوعة.

568

| 04 أغسطس 2015

محليات alsharq
صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية يوقعان اتفاقية لإغاثة الشعب اليمني

أعلن صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية اليوم عن توقيع اتفاقية لإغاثة الشعب اليمني الشقيق بقيمة 2.75 مليون دولار أمريكي.وقع الاتفاقية من جانب صندوق قطر للتنمية سعادة السيد خليفة جاسم الكواري المدير العام للصندوق، ومن جانب قطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي .وتأتي الاتفاقية نظراً للأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها اليمن، وما ترتب عليها من نزوح أعداد كبيرة من العائلات اليمنية، بالإضافة إلى اهتمام صندوق قطر للتنمية بمساعدة العائلات المتضررة في اليمن لتخفيف حدة الظروف الصعبة التي يعيشونها.ويهدف المشروع إلى إغاثة الأسر المتضررة من الأحداث الجارية بالمواد الأساسية من الأغذية، وإنقاذ الأطفال من الجوع والمرض، وإشاعة التكافل الاجتماعي وتعميق روح الأخوة بين أفراد المجتمع.

302

| 14 يوليو 2015