رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1100

حافظت على التميز طوال 27 عاماً..

صحفيوها لـ الشرق: قوة الجزيرة تسطع في الأزمات

30 أكتوبر 2023 , 07:00ص
alsharq
طه عبدالرحمن

استطاعت الجزيرة على مدى سنوات عمرها، أن تحافظ على حضورها بين المشاهدين في العالم العربي، بفضل ما تتمتع به من مهنية في نقل ما يدور في الميدان، انطلاقًا من كون الإعلام انعكاسا للواقع، وهو الشيء الذي تفعله في تغطيتها الحالية للعدوان على غزة، بنقل ما يدور على أرض الواقع، بكل مهنية وتجرد.

هذه المهنية جعلت الجزيرة حاضرة في اهتمامات المشاهدين، والذين يلجأون إليها، وخاصة عند نشوب الأزمات، واندلاع الحروب، ليجدوا فيها الخبر الصادق، والتحليل الموضوعي، في ظل حرصها على نقل الصور كاملة من مختلف الزوايا، باستضافة ذوي الشأن والتخصص، للتحليل، وقراءة ما وراء الخبر.

ويؤكد عدد من صحفيي الجزيرة لـ الشرق أن هذا أهم ما يميز الجزيرة علاوة على قربها من النفسية العربية، ومواكبتها للميولات والقناعات العربية، ما جعلها تروي ظمأ الباحثين عن الحقيقة، وصوت من لا صوت له، انطلاقاً من شعارها الأشهر «الرأي والرأي الآخر».

محمد كريشان: الجزيرة تميزت بقربها من النفسية العربية

يقول الإعلامي محمد كريشان: إن الجزيرة وطوال السنوات الماضية، مرت بمراحل مد وجزر، وهذا المد والجزر مرتبط بالأحداث، وكذلك بالمزاج الشعبي العربي العام، لأن كل هذه السنوات كانت مضطربة وقاسية في بعض المراحل، من حروب وأزمات وانتفاضات شعبية، إلى غير ذلك.

ويتابع: إن أهم ما ميز الجزيرة طوال كل هذه السنوات أنها بقيت على العهد في تغطية هذه الأحداث الكبرى، حيث قامت بتغطياتها بأقصى ما يمكن من المهنية، وتصحيح ما قد يقع من أخطاء. لافتاً إلى هناك من أحب الجزيرة، في مقابل آخرين، كانت لديهم تحفظات عليها، فيما ناصبها العداء، البعض الآخر. ويلفت محمد كريشان إلى أن أهم ما يميز الجزيرة أيضاً أن هؤلاء الثلاثة رغم اختلاف تقييماتهم، فإنهم لم ينكروا أهمية الجزيرة، وقيمتها وتأثيرها، «وما يجعلني أتأكد من ذلك تماماً، أنه في ظل الأزمات واللحظات التاريخية الكبرى، وآخرها ما يحدث حالياً في غزة، فإن الكل يهرع إلى الجزيرة، وليس إلى قناة أخرى».

ويقول: إن معنى هذا كله أنه رغم كل التقييمات السلبية والإيجابية بحق الجزيرة، إلا أن الجميع يقر بسرعتها ومهنيتها، وبقربها من النفسية العربية وكذلك الميولات والقناعات، والضمير العربي، «وهذا كله ما يميز الجزيرة، ويجعلها محل ثقة، وهذا ما نفتخر به باستمرار».

أيمن عزام: الجزيرة تروي ظمأ الباحثين عن الحقيقة

يقول الإعلامي أيمن عزام: إن عيد الجزيرة السنوي يأتي في ظل أحداث جسام تمر بها الأمة، خاصة حين يكون الأمر متعلقاً بأم القضايا العربية والإسلامية وهي قضية فلسطين، ومع ما في المشهد من عزة وعزاء وآلام وآمال وإرادة وتحديات. تقف الجزيرة عند واجبها المقدس، لتنقل بالصوت والصورة عبر مراسليها الأبطال وطواقمها فرسان الميدان لحظة بلحظة مع الخبراء والمحللين والسياسيين وكل طرف يمكن أن يكون عنده ما يفيد المتلقي والمشاهد، لتروي ظمأ كل باحث عن حقيقة الخبر وسرعة النقل مع دقة التحري والتحقق من المصداقية وسط كل هذا الكم الهائل من الأخبار وتعدد المصادر.

ويتابع: في عيدها السنوي نشعر نحن المنتسبين والعاملين فيها دومًا بإضافات جديدة، ذلك التناغم بين وحداتها وإداراتها وقنواتها وصفحاتها، وهذا الذي يصل منتوجه إلى المشاهدين ولعله يفسر تلك المقولات التي يقولها كثيرون حينما يقابلونني في أي مكان أو عبر التواصل في السوشيال ميديا (أنتم خلية نحل، لا تهدأ ولا تكل ولا تنام)، أفتخر بعملي في الجزيرة بعد إتمامي العام العاشر».

مصطفى عاشور: الجزيرة صوت من لا صوت له

يقول الإعلامي مصطفى عاشور: أثبتت السنوات والأيام أن شبكة الجزيرة هي منبر الحق والحقيقة وأنها صوت من لا صوت له، ففي الوقت الذي سقطت وسائل إعلام عالمية في فخ بث أخبار غير موثقة أحيانا وأخبار ملفقة ومغلوطة أحيانًا أخرى سواء كان ذلك بدون قصد أو قصد، كانت شبكة الجزيرة بقنواتها ومنصاتها دائمًا في الموعد وعند حسن ظن مشاهديها.

ويضيف: من خلال عملي في قناة الجزيرة مباشر كان أهم ما يميزنا هو سرعة نقل الحدث والمعلومة المباشرة وصوت الجمهور حيث كان التحدي الأهم هو التوثق والتحقق من المعلومة ولهذا كان لدينا وحدة التحقق من الأخبار التي يقوم عليها الزملاء في غرفة الأخبار وديسك المراسلين تحت إشراف مباشر من مدير القناة السيد أيمن جاب الله ما أضاف تميزًا وتوثيقًا لأخبارنا.

كما كنا دائما سبَّاقين للعمل خارج الصندوق من خلال برامج جديدة فكرة وتنفيذًا لمواكبة الأحداث مثل برنامجنا الرائد في تغطية الأحداث الرياضية «تاكسي المونديال» الذي كان علامة مميزة في كأس العالم قطر ٢٠٢٢.

ويلفت إلى أنه مع تطور النزاعات في أماكن مختلفة من العالم وتشابك المصالح بقيت الجزيرة وفية لمشاهديها بتقديم الحقيقة وأن تعبر عن صوت الناس وهي سياستها التي دأبت عليها منذ مولدها وحتى الآن تحت إدارة رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني. ومع الذكرى السابعة والعشرين لميلاد شبكة الجزيرة هذا العملاق الإخباري متزامنة مع العدوان على غزة وسقوط آلاف الشهداء وعشرات المصابين والدمار الهائل الذي ألم بغزة وأماكن في الأراضي المحتلة ولا تزال الجزيرة هي صوت المظلومين وموطن الحقيقة.

ويقول: إن لدينا التزاما أخلاقيا تجاه قضية العرب والأمة قضية فلسطين، وكنا المنبر الوحيد في الجزيرة مباشر وعلى مدى ٢٤ ساعة الذي أتاح الفرصة للمشاهد والمواطن العربي أن يتصل على الهواء ويعبر عن رأيه بحرية مطلقة على الشاشة أثناء تغطيتنا لجميع الأحداث وكان الشرط الوحيد هو أن تكون هذه المداخلات ضمن الضوابط الأخلاقية الإعلامية بدون سب أو تجريح ما جعلنا نتميز بأننا صوت الناس وصوت من لا صوت له.

 ويلفت إلى أنه «دائما ما تكون هناك مواقف للمذيع على الشاشة سواء كانت مواقف طريفة أو صعبة لكن أصعب المواقف التي مرت بي هي مشاهد قصف غزة واستشهاد الأطفال وهدم البيوت على ساكنيها، لكن الموقف الأصعب كان وفاة الحاج عبدالرحمن شكري نقيب الفلاحين في الفاصل حيث أصيب بنزيف في المخ بعدما أنهى مداخلته معي في الأستديو».

ويعرب عن أمنيته في أن تبقى شبكة الجزيرة شامخة بأيدي أبنائها وإشراف راعيها ودعم دولة قطر التي أتاحت لها الإمكانات والاستقلالية لتظل صوتًا يعبر عن الحق وأن نقدم الحقيقة عبر الأجيال المتعاقبة من أبناء الجزيرة وأن يستمر هذا العمل العملاق الذي يشارك فيه قلة معلومون وعشرات الزملاء كجنود مجهولين في غرف الأخبار ومكاتبنا ومراسلينا ومختلف الأقسام، «فتحية لأبطال الجزيرة في عيدها السابع والعشرين».

زينب الحاجي: الجزيرة تفهم احتياجات الشعوب وأولوياتهم

تقول الأستاذة زينب محمد الحاجي، مسؤولة تنفيذية بإدارة الاتصالات الدولية في شبكة الجزيرة الإعلامية: من قناة صغيرة بأعداد بسيطة من الموظفين إلى شبكة إعلامية تجاوز عدد موظفيها ٣ آلاف موظف من ٩٥ جنسية تتواجد حول العالم في ٧٠ مكتبا.

وتتابع: إن ما يميز الجزيرة هو مصداقيتها وعودة المشاهد لها عند بحثه عن الخبر الحقيقي الصحيح، «تجد فيها التغطيات اليومية والأخبار الاعتيادية في جميع الشاشات، لكن قوة الجزيرة تسطع في الأزمات. ترى قوتها في شريطها الأحمر العاجل الذي ينقل الأحداث لحظة بلحظة، وتراه في شاشتها التي تقسم إلى عدة شاشات وعدة مواقع وتغطيات لمنح المشاهد رؤية واضحة».

وتضيف أن المشاهد يرى صدق الجزيرة في تحقيقاتها الاستقصائية، كما يبدو ثراء معلوماتها في وثائقيات الجزيرة، ما يجعلها «تطرب أسماعنا ومداركنا بمعلومات ومعارف عبر أثير البودكاست، وفي مركز الجزيرة للدراسات يقوم مفكرو الجزيرة وباحثوها ببحث وتحليل الماضي والحاضر والمستقبل في إصدارات ومؤتمرات وندوات مهمة إعلاميا وسياسيا، وفي معهد الجزيرة الإعلامي، هناك دورات وورش أكاديمية تدريبية واقعية تلبي الجانب المعرفي والتدريبي في قطر وحول العالم، بما فيه التعليم الإلكتروني.

وتتابع: إن هناك «تباين المواقف تجاه قناة الجزيرة، جهات تحذر من مشاهدة الجزيرة وتطالب بإغلاق مكاتب الجزيرة واستهداف مراسليها وقتلهم عمداً، وجهات تحترم الجزيرة وتعترف بإنجازاتها عالمياً بتكريمها بجوائز واعترافات دولية تقديراً لجهودها ومحتواها المميز».

وتقول: إن قناة الجزيرة تفهم احتياجات الشعوب وأولوياتهم وأول من وظف المُشاهد الإعلامي ليكون صحفياً ناطقاً ومشاركاً في محتوى ومنصات الجزيرة، فلديها حس عالٍ بالمسؤولية الاجتماعية فتلقى الجزيرة حاضرة فعلياً بمبادراتها وأهدافها الإنسانية مثل مبادرة سفراء الجزيرة. ربما لا تشاهدون العديد من القطريين على شاشاتها ولكن الأكيد هناك العديد خلف كواليس شاشاتها وفي منصاتها. شكراً الجزيرة علمتني الكثير وفتحت لي الآفاق لنتجاوز التحديات بجدارة واستحقاق. ٢٧ عاماً من التميز.. دمتِ صوتاً حقيقياً قوياً ثابتاً في فضاء الإعلام.. حفظ الله قناتنا وأبناءها ومشاهديها حول العالم».

 

مساحة إعلانية