رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

367

سميث: ضرورة ملحة لمواجهة الكوارث

30 أكتوبر 2015 , 08:52م
alsharq
أيمن صقر

في إطار الفعاليات المصاحبة لمعرض ومؤتمر الدفاع المدني الخامس الذي ينطلق في الثاني من شهر نوفمبر المقبل عقدت مساء الخميس الماضي الورشة الرابعة والأخيرة حول تأهيل المجتمع لمواجهة المخاطر والتي قدمتها الدكتورة كارولين سمث خبيرة التدريب بالأكاديمية الأمريكية للإطفاء، وحضرها عدد من المختصين والمعنيين من مختلف الجهات بالدولة.

وتناولت الورشة العديد من المحاور، منها تعريف مفاهيم إدارة الأزمات، كيفية رفع مستوى الوعي المجتمعي بالتعامل مع الأزمات، كيفية إدارة المخاطر أثناء الأزمات، حيث عرفت إدارة المخاطر بأنها عملية قياس وتقييم للمخاطر وتطوير استراتيجيات لإدارتها، بحيث تتضمن هذه الاستراتيجيات نقل المخاطر إلى جهة أخرى وتجنبها وتقليل آثارها السلبية وقبول بعض أو كل تبعاتها، وهي أيضا ممارسة لعملية اختيار طرق ذات تكلفة فعالة من أجل التقليل أو الحد من أثر تهديد معين، سواء كان على مؤسسة أو هيئة أو الدولة ككل كالبراكين والزلازل، فكل المخاطر لا يمكن تجنبها أو تقليص حدتها بشكل كامل وذلك يعود لوجود عوائق عملية ومالية.

وقالت إن مواجهة الأزمات والكوارث بشكل صحيح لن يتحقق إلا من خلال نظام تكاملي تتضافر فيها الجهود الرسمية والتطوعية من أفراد المجتمع، من خلال الاستعداد والإعداد الجيد والتخطيط العلمي والتدريب المستمر لتحقيق الجاهزية المرتفعة وسرعة الاستجابة لمواجهة تلك الأزمات والكوارث ومنع حدوثها أو التقليل من آثارها، مؤكدة على أهمية توعية أفراد المجتمع بثقافة التعامل مع الأزمات والكوارث والتي تحتاج إلى ثلاثة محاور: ما قبل الحدث من خلال استعداد الجهات الرسمية لتوعية المواطنين، وأثناء الحدث من خلال المواجهة من قبل الجهات الرسمية والطوعية لحسن تعامل المواطنين، وبعد الحدث من خلال التعرف على جوانب القوة في الخطط لتدعيمها وإثرائها وجوانب الضعف والقصور لعلاجها.

مواجهة الأزمات

وأضافت إن مواجهة الأزمات والمخاطر والكوارث سواء بالاستعداد لها أو توقعها قبل وقوعها أو التعامل معها إذا وقعت يضع على كاهل الجهات المعنية في الدول العبء الأكبر في هذا المجال، لضمان توفير الحماية الشاملة للأفراد والمنشآت، لذلك كان لزاما عليها إعداد خطة شاملة لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة التي قد تتعرض لها منشآت الدولة، تتضمن كيفية إخلاء المباني الهامة من شاغليها في الحالات الطارئة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين سلامتهم وكفالة الطمأنينة والاستقرار والأمن لهم .

وأوضحت أنه في حالة وقوع كارثة حريق على سبيل المثال في مؤسسة أو هيئة أو كيان ما لابد للجهات المعنية في الدولة من وضع خطة للمواجهة تستند إلى عدة عناصر، أهمها عملية إخلاء المباني من شاغليها فور سماع جرس إنذار الحريق، وذلك بتوجههم إلى نقاط التجمع المحددة سلفا بكل مبنى، وتشكيل وتدريب فريق إدارة الأزمات والحالات الطارئة بكل مبنى وتحديد الواجبات والمهام المنوطة بكل منها لتكون بمثابة إطار عام لتنفيذ خطط الإخلاء ومكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ، والسيطرة على الخطر ومنع انتشار الحرائق والعمل على تقليل الخسائر الناجمة عنها بالقدر الكافي من خلال استخدام الوسائل الفعالة لمكافحة الحرائق .

وقالت إن الجهات المعنية بمواجهة الكوارث في الدول كالدفاع المدني -على سبيل المثال- لابد من تعزيز قدراتها بالوسائل والمعدات المطلوب توافرها لقيامها بالمهام الموكلة إليها، منها أجهزة إطفاء حديثة ومتطورة ولوحات إرشادية لإعلام الجمهور بالخروج الآمن في نطاق الكارثة وقدرته على تحديد نقطة التجمع ووجود إسعافات أولية فهذه الأمور جميعها تلعب دورا كبيرا بصورة مباشرة في الحد من الخسائر الناجمة عن الأزمة .

كيفية المواجهة

وأضافت يجب على الجهات المعنية تنفيذ سيناريوهات كوارث وأزمات لتدريب أفرادها على كيفية المواجهة وتوعية المواطنين في الجهة التي تنفذ فيها عملية الإخلاء بما يجب عليهم القيام به أثناء وجود مثل هذه الأزمات مع ضرورة رصد وتسجيل ودراسة ومراقبة ردة الفعل للفرق المشكلة لإدارة الأزمة وسلوك وتصرفات شاغلي المبنى، لتقييم مستوى أداء الفرق المشاركة والأخطاء التي وقعت للوقوف على أوجه القصور بها والاستفادة مما قد يظهر من مشكلات لوضع الحلول العاجلة لها لتلافيها مستقبلاً .

وأشارت إلى عدد من الإرشادات التي يجب أن توضع في الحسبان في مواجهة المخاطر، فعند نشوب حريق في أي هيئة أو وزارة أو مؤسسة ما يجب أن يكون هناك تصرف سريع وفعال وآمن للخروج من المبنى، ويجب أن يكون في كل مبنى فريق معد للطوارئ يترأسه أحد الموظفين، ومن مهام هذا الفريق تحديد موقع الخطر وتوجيه بقية الموظفين إلى الخروج من المبنى بسرعة ومن أقرب المخارج، والتأكد من خروج الجميع قبل مغادرة المبنى، ومن ثم التجمع في منطقة التجمع المتفق عليها مسبقاً والتأكد من وجود الجميع، وفى حالة الطوارئ إذا انطلقت صفارات الإنذار على كل شخص في المبنى أن يكون سريعا في استجابته ويؤمن منطقته قبل الخروج منها، مثل إطفاء الأجهزة وإغلاق إسطوانات الغاز، مع أهمية وجود خطة واضحة وسهلة للإخلاء أثناء حوادث الحريق ولا يكتفى وجودها بل يجب أن يدرب عليها جميع العاملين.

كما يجب أن تشمل الخطة طريقتين للإخلاء خاصة المواقع التي يكثر فيها عدد العمال، مع تحديد موقع للتجمع للتأكد من وجود الجميع بدون إصابات، ولابد أن يوضح في الخطة أرقام هواتف أقسام الإطفاء والعيادة والأمن، وفي حالة وجود شخص عالق في المبنى أثناء اشتعال الحريق عليه أن يلجأ إلى مكتب له نافذة إلى الخارج ويغلق الباب جيداً ويحاول وضع قطعة قماش حول الباب كي لا ينفذ الدخان إليه ويقف بجانب النافذة ويطلب المساعدة.

مساحة إعلانية