رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1194

قصف محطة كهرباء غزة يضاعف معاناة الأهالي

30 يوليو 2014 , 02:17م
alsharq
غزة – وكالات

توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الاحتلال الإسرائيلي خزان الوقود الرئيسي للمحطة، صباح أمس الثلاثاء، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم محافظات القطاع.

وغرق قطاع غزة منذ يوم أمس بظلام دامس، ونتيجة لانقطاع الكهرباء، تعطلت شبكة الاتصالات الخلوية، في مناطق عديدة من القطاع.

حياة المرضى في خطر

تتخوف المواطنة الغزيّة سامية اللبابيدي "47" عاماً، على طفلها محمد "9" أعوام والمصاب بمرض الربو، بعد توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بشكل نهائي، إذ لم تتمكن والدته، منذ 3 أيام، من استكمال علاجه المنزليّ المعتمد على الجهاز الطبي الكهربائي.

وكلّما ضاق نَفَس "محمد"، واشتد عليه السعال، تسرع والدته لتقديم العلاج البدائي له "التبخيرة بالأعشاب"، وتقول: "انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر وشبه يومي، بات يهدد حياة محمد، خاصة أننا في فصل الصيف والرطوبة"، حسبما ذكرت الأناضول. مضيفة: "تلوث الجو بغبار المنازل المهدمة، ودخان الصواريخ والقنابل، يزيد من حساسية الصدر للشخص العادي، فما بالنا بالمصابين بمرض الربو، فهم الأكثر تضررا من ملوثات الجو هذه".

وتابعت أم محمد: "نناشد الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لإنقاذ قطاع غزة، فمن بقي منهم أحياء يموتون نتيجة نقص العلاج والماء والكهرباء".

معاناة بسبب الكهرباء

وتشتكي "دعاء سالم"، من انقطاع المياه بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي، قائلة: "لا توجد مياه ولا كهرباء منذ عدة أيام، الحياة أصبحت صعبة جدًا".

وتشتكي سالم "29 عامًا"، قائلة: "لم نعد نستطيع فعل أبسط الأشياء، لدرجة أننا لا نقدر على الاستحمام، أو تنظيف أواني الطعام، أو حتى إعداده، إننا نعاني أوضاعًا معيشية صعبة". متابعة: "مشاهد الدم والقتل والدمار مرعبة، خلّفت معاناة نفسية في قلوبنا، وفوق هذا أشعر بأننا إن لم نمت بالقصف، سنموت من الضغط النفسي".

وكان يعتمد رامي العكلوك على المولدات الكهربائية في وصل التيار إلى منزله في حال انقطاعه، إلا أن غلاء وشح الوقود في قطاع غزة، أحال هذا الأمر إلى المستحيل.

ويقول العكلوك: "من السخرية أن نكون في القرن الـ21، ومنقطعين عن كافة وسائل الاتصال، حتى أننا لم نعد نعرف ماذا يحدث من أخبار". متابعا: "نقضي اليوم جالسين في غرفة واحدة، نسمع أصوات الانفجارات والقصف، وما يزيد توترنا عدم معرفتنا مناطق الاستهداف حتى نحاول أن نأخذ احتياطنا".

فقدان الاتصال

وأكثر ما يثير قلق المواطنة هالة الشوا، هو عدم تمكنها من الاتصال بأقاربها، بعد أن فرغت بطارية هاتفها المحمول، ولا تتمكن من شحنها أمام غياب الكهرباء منذ أيام.

وتقول الشوا "45"عاما: "انقطعنا عن العالم، لا نعرف ماذا يحدث من أخبار، أريد أن أعلم أين مناطق القصف، أو حتى أسماء الشهداء، لنعرف من مات ومن بقي حيا من عائلاتنا وأقاربنا، إننا في حالة خوف وتتوتر شديد".

وتصل نسبة العجز في تغطية الكهرباء في قطاع غزة إلى نحو 100% بعد وقف إسرائيل تزويد بعض الخطوط الرئيسية بالكهرباء، وتضرر عدد كبير جدا من المحولات الرئيسية جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع لليوم الـ23 على التوالي.

ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميجاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها "حوالي 1.8 مليون نسمة"، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات.

مساحة إعلانية