رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

560

خبراء أمريكيون لـ الشرق: مناظرة بايدن وترامب روجت للأكاذيب والعنصرية ضد فلسطين

30 يونيو 2024 , 07:00ص
alsharq
أصداء واسعة لمناظرة بايدن وترامب
❖ واشنطن- زينب إبراهيم

أكد خبراء وحقوقيون أمريكيون أن مناظرة بايدن وترامب، لم تكن سيئة في صالح بايدن وحسب بل إنها جاءت سلبية بحق القضية الفلسطينية على النحو ذاته، وبحسب استطلاعات الرأي التي جاءت بنسبة 67 % لصالح ترامب، ولحظات عديدة من فقدان التركيز والتوازن عانى منها الرئيس الأمريكي جو بايدن البالغ من العمر 91 عاماً خلقت انقساماً واضحاً بصفوف الديمقراطيين، ووصلت المطالبات بتنحي بايدن عن ترشيح الحزب الديمقراطي ووجود فرصة سانحة للحزب لتصحيح مساره عبر مرشح آخر، أو بالأحرى مرشحة أخرى، والمقصود كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن وواحدة من أكبر داعميه، ولكن المعطيات من هذه المناظرة وما أعقبها من جدل سياسي، لم يتم التوقف فيه عند قضايا أكثر أهمية، لاسيما تلك المتعلقة بالشرق الأوسط والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي؛ حيث كانت حرب إسرائيل على غزة سمة أساسية في المناظرة الرئاسية الأولى في الولايات المتحدة، حيث حاول كل من الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب التفوق على الآخر في تقديم نفسيهما كأكبر داعمين للمصالح الإسرائيلية، وتبادل الرئيس الحالي ومنافسه، خلال المناظرة، الانتقادات اللاذعة وتفاخرا بكل الطرق التي ساعدا بها إسرائيل، إلى جانب تعهدات بمواصلة الدعم لنتنياهو وتصريحات أثارت الغضب بسبب دلالاتها العنصرية. وأوضحت الناشطة الحقوقية الفلسطينية ليندا صرصور، المديرة التنفيذية السابقة لرابطة العرب الأمريكيين في نيويورك: إن أصداء المناظرة كشفت أيضاً مجادلات غير دقيقة بالمرة على صعيد الحقائق حيث ادعى بايدن بشكل غير دقيق أن جميع الأطراف، باستثناء حماس، وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه في 31 مايو وحصل على اتفاق شامل لخطة وقف إطلاق النار المكونة من ثلاثة أجزاء، بما في ذلك من إسرائيل، وأن الجميع بدءا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مرورا بمجموعة الدول السبع وصولا إلى الإسرائيليين و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أيدوا الخطة التي طرحتها، وأن الطرف الوحيد الذي يريد أن تستمر الحرب هو حماس، وكل هذا تغافل عن حقيقة التراجع الإسرائيلي نفسه والتوظيف السياسي من قبل نتنياهو لقضية الأسرى أو حتى الحرب لخدمة مصالحه الذاتية والانتخابية.

وأكد سائد عطشان، الناشط الفلسطيني- الأمريكي والباحث الأكاديمي في الصراع ودراسات السلام: وفي المقابل جاء انتقاد ترامب لموقف بايدن، واصفا إياه بـ»الفلسطيني السيئ» واتهمه بمنع إسرائيل من «إتمام المهمة»، ضد حماس، وأثار استخدام ترامب لعبارة «فلسطيني سيئ» لانتقاد بايدن غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف بعض المستخدمين التعليق بأنه عنصري، بينما وصفه آخرون بأنه إهانة، وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة لحقوق المسلمين في الولايات المتحدة، على موقع إكس إن ترامب استخدم كلمة فلسطيني باعتبارها «إهانة عنصرية»، ولقد تعرضت أمريكا لانتقادات واسعة النطاق على مستوى العالم بسبب دعمها للمذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، بالمواقف والعتاد، حتى مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى عشرات الآلاف، مما أدى إلى توجيه اتهامات رسمية بالإبادة الجماعية، وإعلان الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عن حصار إسرائيلي يلقي بملايين الفلسطينيين في المجاعة، وفي انتهاكها لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت إسرائيل إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 37,700 فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 86,400 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، وبعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء، وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير تل أبيب بوقف عملياتها على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هرباً من الحرب قبل اندلاعها.

مساحة إعلانية