رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

487

"إحسان" تحتفل بالقرنقعوه في أجواء تراثية

30 يونيو 2015 , 10:07م
alsharq
هديل صابر

القرنقعوه.. تقليد سنوي ومناسبة تراثية تحييها دولة قطر من خلال وزارات الدولة ومؤسساتها، في النصف من رمضان كغيرها من الدول الخليجية التي تحيي المناسبة بأسماء مختلفة حيث تعرف في الكويت وشرق السعودية بالقرقيعان، وفي مملكة البحرين بالقرقاعون، وفي سلطنة عمان بالقرنقشوه،

النصف: دمج المسنين في المجتمع أحد أهم ركائز المؤسسة

حيث يطوف الأطفال في الأحياء وهم يرددون الأهازيج الشعبية المقرونة بالليلة وهي "قرنقعوه قرقاعوه، عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم يا مكة يا معمورة يا ام السلاسل والذهب يا نورة..." بغاية الحصول على الحلوى والمكسرات من أهالي "الفريج"، حيث توزع الحلوى عليهم وتختلف الأهازيج بحسب المناطق اختلافاً بسيطاً وتتشابه في المضمون.. وفي هذا الإطار أحيَّت المؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان" ليلة القرنقعوه مساء الأول من أمس، في مقر النزلاء بتناغم جميل جمع بين الأجيال، وجسَّد حياة الأبيض والأسود بألوان الحلوى التي ملأت أكياس الأطفال، لترصد القلوب قبل الأعين فرحة كبار السن الذين استذكروا ماضيهم الجميل الذي مُزج ببهجة الأطفال الذين زَهَوا بثيابهم الشعبية التقليدية، متفاعلين مع صوت النهام عمر بو صقر الذي كان يردد أهازيج شعبية تنم عن المناسبة.

وهنا أكّد السيد محمد النصف — مدير إدارة الخدمات الصحية في المؤسسة القطرية لرعاية المسنين — أهمية دمج المسنين بالمجتمع من خلال الاستفادة من المناسبات الدينية أو الوطنية او الشعبية حتى لا يشعر كبار السن أنهم بمعزل عن مجتمعهم، لافتا إلى أنَّ الأصل في الإيواء ليس تطويق المسنين وعزلهم عن المجتمع بل من الأهمية بمكان أن يعيشوا مع المجتمع لذا نسعى في المؤسسة أن نقيم عددا من الاحتفالات في مقر النزلاء للتفاعل مع ذويهم وأصدقائهم.

وأضاف السيد النصف قائلاً: "إنَّ المؤسسة حريصة تمام الحرص على ابتكار الفعاليات وإدخال عنصر الفرح والسرور على المسنين حتى تبقى حياتهم في تجدد، وحتى لا يستشعروا بأنهم عالة على مجتمعهم، بل إنهم عنصر أصيل من عناصر تكوين المجتمع القطري".

الماضي والحاضر

وأبدت السيدة غزالة الفهيد — اختصاصي تغذية بالمؤسسة القطرية لرعاية المسنين — ارتياحها لمثل هذا النوع من الفعاليات التراثية التي تمزج بين الماضي والحاضر بنكهة العز والفخر بأمجاد الأجداد والآباء الذين تركوا إرثا مشرفا للأجيال القادمة، مؤكدة أنَّ الفعاليات التراثية لها وقع على نفس كبار السن لأنها تستعرض شريط الذاكرة وبالتالي تنشط ذاكرتهم، وتشعرهم بأهميتهم خاصة عندما يبدأوا بسرد قصص الماضي للأجيال الصغيرة الأمر الذي ينعكس إيجابا عليهم، مشيرة إلى أنَّ "إحسان" استطاعت بهذا النوع من الفعاليات أن تكون بيتا كبيرا للمسنين ولذويهم وللموظفين الذين شاركوا كبار السن فرحتهم بهذا الاحتفال.

الفهيد: المكسرات وجبة مليئة بالطاقة ومهمة لكبار السن باعتدال

فوائد المكسرات

وأشارت الفهيد من واقع اختصاصها أنه لاضرر من المكسرات على كبار السن إذا ما تم أكلها باعتدال بمقدار قبضة اليد، فهي ذات سعرات حرارية عالية تسهم في إنتاج الطاقة لذا هي تعتبر وجبة خفيفة لأنها منجم لفوائد غذائية صحية كثيرة لأنها تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعه أو الأحادية المفيدة للجسم، وكذلك هي غنية بالبروتين النباتي المفيد والألياف والمعادن والفتيامينات والأملاح والدهون ومضادات الأكسدة التي تلعب دور فعال في القضاء على السرطانات، والحصة او الكمية الموصى بها في اليوم يجب ان لاتتجاوز قبضة يد طفل عمره 5 سنوات او 30 غراما او ثلث كوب، وافضل انواع المكسرات النيئة وغير المحمصة وغير المملحة لأنها مازالت محتفظة بخواصها الطبيعية والفزيائية والكميائية.

وفندت الفهيد ما يشاع عن المكسرات أنها غير جيدة وأنها تحتوي على دهون ضارة وهذا معتقد خاطئ، في الحقيقة ان المكسرات تحتوي على دهون مفيدة وجيدة للجسم لأنها تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة أو الأحادية، ومن أهمها الجوز حيث يخلص من الكلسترول السيء ويزيد من الكلسترول الجيد في الجسم، ومنشط للدماغ ووظائفه، يحمي كبار السن من الجلطات، يمنع فقر الدم لانه يحتوي على فيامينات ب المركبة والحديد، ويوصى استخدامه لمرض الحصى، والجهاز البولي، ومرضى الوهن الجسماني والعقلي، ومرضى المعدة، والسكري، والكلسترول، ومرضى الأعصاب، ويخلص من الإمساك على اعتباره غني بالألياف.

النهام بوصقر: المسنون يحظون برعاية وإهتمام الدولة

ركيزة المجتمع القطري

وأعرب النهام عمر بوصقر عن سعادته وغبطته لمشاركة المؤسسة فعالياتها بلا استثناء سيما وأنَّ كبار السن من ركائز المجتمع القطري، ويحظون باهتمام من قبل القيادة الحكيمة ومن قبل مؤسسات المجتمع المدني، فهذا يدل على أن المجتمع القطري وبتركيبته المجتمعية يهتم ويقدر كبار السن تقديرا خاصا، لافتا إلى أنَّ ماتقوم به "إحسان" من فعاليات وبرامج متنوعة لها أن تعود بالنفع والفائدة على كبار السن وعلى كل من يشاركهم الفعاليات.

مساحة إعلانية