رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

458

انطلق أمس برعاية إعلامية من الشرق

أحدث الابتكارات في منتدى استخدامات الكربون

30 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

انطلقت صباح أمس فعاليات منتدى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون، تحت رعاية الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، الذي تنظمه شركة بيربا للطاقة ومقرها مسقط سلطنة عمان على مدار 3 أيام، خلال الفترة 29 - 31 من الشهر الجاري بفندق رويال ميريديان الدوحة، برعاية إعلامية من صحيفة «الشرق». ويشارك في الملتقى العديد من الخبراء والمهتمين من جميع أنحاء العالم، بهدف التعاون والتبادل الفعال للمعرفة والتجارب في هذا المجال الحيوي، إذ يعد خطوة مهمة نحو مواجهة التحديات المتعلقة بتغير المناخ.

وتهدف فعاليات المنتدى إلى استعراض أحدث التطورات في مجال التقاط وتخزين واستخدام الكربون، وتسليط الضوء على الابتكارات والتقنيات القائمة على تلك العمليات الحيوية، حيث سيتم مناقشة السياسات والإطارات التنظيمية المتعلقة بتلك العمليات، بالإضافة إلى استعراض النتائج الملموسة التي تم تحقيقها حول العالم. ويتضمن الملتقى مجموعة متنوعة من الجلسات وورش العمل التفاعلية، حيث ستتاح الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والأفكار وتطوير التعاون الدولي في هذا المجال، ومن المتوقع أن يتضمن المؤتمر عروضًا تقديمية لأحدث الأبحاث والتقنيات التي تعزز فعالية عملية التقاط وتخزين واستخدام الكربون.

نقطة تحول

وبهذه المناسبة قال الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير GORD، إن هذا المنتدى يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث إنه يعتبر نقطة تحول في جهودنا المشتركة لمواجهة التحديات الملحة التي تواجهها المنطقة والعالم في مجال التغير المناخي، مشيرا إلى أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون المدعوم بتقنيات التقاط وتخزين واستخدام الكربون، سيمكننا من الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والمساهمة في الانتقال إلى بيئة صحية وفقًا لاتفاقية باريس.

وأشار في كلمته خلال افتتاح ملتقى قطر لالتقاط وتخزين واستخدامات الكربون، إلى أن دعم المجلس العالمي للبصمة الكربونية لمنتدى التقاط وتخزين الكربون، يتميز بالتزامه بالانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، معربا عن فخره بأنهم أول برنامج طوعي معتمد دولياً لتعويض الكربون في الجنوب العالمي، ومقره قطر. وتابع قائلا: كما نود أن نعلن عن إطلاق منهجية المجلس العالمي للبصمة الكربونية لمشاريع التقاط وتخزين الكربون، حيث تعد هذه المنهجية الفريدة من نوعها واحدة من المبادرات القليلة جدًا التي تحفز مشاريع التقاط الكربون وتخزينه، من خلال إصدار وحدات الكربون المعتمدة، ولديها القدرة على تخفيض ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون، على المدى الطويل، حيث ستعمل منهجية التقاط الكربون وتخزينه على جذب ما يقرب من 1500 مشروع للتخفيف من آثار تغير المناخ تم تقديمها بالفعل إلى مجلس الكربون العالمي من 45 دولة، من خلال مشاريع الحد من غازات الدفيئة، ومن المتوقع أن يصدر المجلس العالمي للبصمة الكربونية أكثر من 2 مليار من وحدات الكربون على مدى 8 إلى 10 سنوات القادمة.

وقال لـ «الشرق» إن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، تشارك بعرض براءة اختراع التي حصلت عليها المنظمة فيما يتعلق بالتقاط الكربون وتخزينه واستخدامه كمادة صديقة للبيئة، عن طريق التقاط الكربون الناجم عن عمليات إنتاج الطاقة أو استخراج النفط والغاز ومعالجته باستخدام المياه الراجعة من عمليات تحلية مياه البحر، والتي تعتمد عليها دولة قطر بنسبة 100 % لإنتاج مياه الشرب، منوها إلى أن هذا الماء الزائد يرمى في البحر، ولذلك يحاولون العمل على استخدامه لالتقاط الكربون بعد إضافة محفزات كيميائية، ووصلوا لإنتاج مادة صديقة للبيئة تستخدم في الأسمنت الأبيض.

تكنولوجيا أساسية

من جانبه أكد الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة الأسبق، على أهمية التركيز على التقاط واستخدام وتخزين الكربون، باعتباره التكنولوجيا الأساسية لتعزيز الحلول المنخفضة الكربون في قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن المنتدى يأتي في وقت تسعى فيه الدول إلى عالم صافي الانبعاثات، حيث تكتسب منطقتنا العربية تطورا كبيرا في مواجهة التحديات المناخية منذ انطلاق نسخته بالدوحة COP 18 مرورا بـ COP 27 بشرم الشيخ وسيتم تنظيم COP28 هذا العام 2023 في دبي. ولفت إلى أهمية تسليط الضوء على عدة سيناريوهات على أن المسار نحو صافي الانبعاثات يتطلب استخدام جميع التكنولوجيات النظيفة والفعالة المتاحة للطاقة، بما في ذلك التقاط واستخدام وتخزين الكربون، خاصة وأن العديد من الدول أصبحت جزءًا من عدد متزايد من الدول التي التزمت بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.. وأردف قائلا: يواجه تبني تقنيات CCUS تحديًا كبيرًا يتعلق غالبًا بارتفاع تكلفة تنفيذها، يمكن أن تكون التكاليف المرتبطة بالتقاط ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون هائلة، وغالبًا ما يكون هناك حاجة لاستثمارات أولوية كبيرة، ولذلك فإن العثور على مواقع تخزين مناسبة لثاني أكسيد الكربون هو تحدٍّ حاسم أيضًا على طول مسيرة تنفيذ CCUS.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن حقول النفط والغاز المنضبة أو الأحواض الملحية العميقة غالبًا ما تعتبر المواقع المفضلة لتخزين ثاني أكسيد الكربون، إلا أنه يجب أن تتوفر لديها قدرة تخزين كافية وسلامة جيولوجية لتخزين ثاني أكسيد الكربون بأمان على المدى الطويل، منوها إلى أن ضمان بقاء ثاني أكسيد الكربون المخزن معزولًا وعدم تسربه مرة أخرى إلى البيئة ستتطلب معالجة هذه التحديات التقدم التكنولوجي، والسياسات والتشريعات الداعمة، والحوافز المالية، والتعاون الدولي.

النسخة الثانية

بدوره أكد السيد مهند محمد مدير التسويق لشركة بيربا للطاقة المنظمة للملتقى، أنه سيتم تدشين النسخة الثانية للملتقى خلال العام المقبل 2024، مشيرا إلى أن الحاجة الملحة لالتقاط وتخزين واستخدام الكربون كجزء أساسي من الإستراتيجية العالمية للتنمية المستدامة، ولذلك يجب التحرك بسرعة وقوة للحد من انبعاثات الكربون والحفاظ على توازن الكوكب. وقال إن إمكانية التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه بشكل فعال هي الأداة القوية التي يجب أن نستخدمها للحد من تأثيرات التغير المناخي المدمرة، منوها إلى أن تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون ستساهم في تحقيق توازن أكبر في الكربون في الغلاف الجوي، وبالتالي تخفيف الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة والتأثيرات المترتبة على المناخ... وأضاف: ندعو جميع الحكومات والمؤسسات والشركات والأفراد إلى تبني تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون كإحدى الأولويات العليا في أجندتهم، يجب أن نعمل بجد لتوسيع الاستثمار في البحث والتطوير.

مساحة إعلانية