رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

679

مهرجان كتارا يعيد الراوي إلى ليالي رمضان

30 مايو 2017 , 06:12م
alsharq
الدوحة – الشرق

حضور كبير للفعاليات التراثية والثقافية والدينية

د. القحطاني يبدأ سلسلة محاضراته في جامع كتارا

وسط أجواء من الإثارة والتشويق، انطلقت في الجهة الجنوبية لكتارا، فعالية الراوي، تلك الشخصية الشعبية الشهيرة التي أعادها مهرجان كتارا الرمضاني مرة أخرى إلى ليالي شهر رمضان المبارك.

وليلة أمس الأول، تحلق جمهور كتارا حول شخصية الراوي الذي استعاد دوره الممتع وأطل بشخصيته المحبوبة والمميزة، وهندامه اللافت المستوحى من الأزياء الشعبية في موروثنا القديم،

وبصوته الرخيم حلّق الراوي بالأطفال من زوار المهرجان، إلى عالم الخيال والأساطير المشوقة وأبحر بهم عبر باقة من القصص المدهشة والحكايات الممتعة، وسرد قصص السندباد البحري أشهر حكايات ألف ليلة وليلة، والتي تدور أحداثها من خلال رحلاته البحرية في البحار والخلجان والمحطيات من المنطقة.

المحاضرات الدينية

من جهة أخرى تواصلت المحاضرات الدينية في مهرجان (كتارا) الرمضاني والتي تقام في جامع كتارا الكبير بالتعاون مع قطر الخيرية، وذلك وسط حضور لافت من فئة الشباب على وجه الخصوص، حيث بدأ فضيلة الشيخ الدكتور عايش القحطاني بعد صلاة التراويح من يوم الإثنين أولى سلسلة محاضراته عن النفس المطمئنة، وكيف يصل الإنسان إلى الاستقرار النفسي والاطمئنان الروحي من مختلف الجوانب الشرعية والنفسية والعلمية، مؤكدا أن الاجتهاد في الطاعات والتقرب إلى الله بالبر والأعمال الصالحة يعزز لدى المرء الجانب النفسي، وأن الإنسان يستطيع أن يصل إلى الاستقرار الروحي والاطمئنان النفسي بالايمان الذي هو مفتاح كنوز النفس البشرية للوصول لبلوغ جنة الصفاء الروحي والذهني وفردوس الطمأنينة النفسية والقلبية.

وكان الشيخ الدكتور عايش القحطاني قد بدأ محاضرته باستعراض المشاكل النفسية التي تسببها الحوادث والصدمات والأعراض والـتأثيرات التي تصيب الإنسان مثل القلق والتوتر والاكتئاب والانطواء والعدوانية مضيفا: أن الناس تتفاوت في قدرتها على تحمل هذه الضغوط والمشاكل.

ونوه إلى أن الإنسان عند امتلاكه لقلق وتوتر بسيط فهو أمر طبيعي، لأن ذلك يحفز لديه عوامل التفكيرفي المشكلة وايجاد الحلول لها.. التي تبدأ بالتوكل على الله وتقوية الجانب الايماني والالتزام بعباداته المفروضة من صلاة وصيام وزكاة وحج، لأن من ثمراتها تحصين النفس من الأزمات وحمايتها من الشعور بالقلق والاضرابات واكسابها مناعة ووقايتها من الأمراض النفسية، وتحقيق الشعور بالأمن والطمأنينة.. أما إذا تحول إلى مرض نفسي وعضوي وجسدي فإنه في هذه الحالة يحتاج إلى برنامج علاجي يسير باتجاهين: الاستشارات النفسية وتعزيز الجانب الايماني الذي يعود على النفس بالهدوء والسكينة والراحة والطمأنينة ، لافتا إلى هناك تمارين للاستسرخاء والتنفس العميق، تخلص النفس من الشحنات السلبية والانفعالات العصبية، ما تنعكس فوائده على الجسم والعقل والنفس.

السجود والوضوء

وأشار إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الانسان يتخلص من خلال الوضوء والسجود من الشحنات السالبة من الجسم التي يتم تفريغها إلى الأرض. مؤكدا أن تعزيز الجانب الايماني يساهم في شحن النفس برصيد كبير من القوة والإرادة والعزيمة لأن الايمان يخلص الإنسان من كافة المشاعرالسلبية ويطلقها من اعماقه ، لتحل محلها مشاعر الهدوء والسكينة والطمأنينة التي يستطيع بها التغلب على مشاكله وهمومه.

مساحة إعلانية