رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

2612

كلما ارتفعت زاد معدل الأمان.. حقائق لا تعرفها عن عالم الطائرات

30 مايو 2017 , 11:56م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تتكشف الحقائق العلمية عن عالم الطيران يوما بعد يوم، ويهتم الخبراء كثيرا بإيضاح المعلومات الفنية المتعلقة بسلامة الطيران.. منها على سبيل المثال أن واحد من الأسباب المركزية خلف تحديد ارتفاع الطائرات هو أن الهواء يُصبح أخفّ مع كل قدمٍ ترتفعها الطائرة عن سطح الأرض، وبالتالي يُمكن للطائرة السفر بشكلٍ أسهل والتحرّك أسرع، وحرق وقودٍ أقل، وهو ما يوفر المال.

والارتفاع الأفضل للطيران يقع بين 30 ألفاً و42 ألف قدم- أعلى من هذا يصبح الأكسجين أقل من اللازم لتغذية المحركات، وأدنى من هذا تصبح مقاومة الهواء أكبر.

هذا الارتفاع المثالي حسب تقرير نشرته موقع هاف بوست عربينقلا عن صحيفة The Telegraph البريطانية، مرتبط بالوزن المعتاد للطائرات النفاثة التجارية، ما يعني أن الطائرات الأثقل تطير على ارتفاعٍ أدنى، والطائرات الخفيفة على ارتفاعٍ أعلى.

الأكثر فاعلية في الواقع هو أن تستمر الطائرة في الارتفاع، بدلاً من تثبيت ارتفاعها عند الوصول إلى 35 ألف قدمٍ مثلاً، إذ إن وزن الطائرة يتناقص مع استهلاك الوقود وخفّة الهواء.

يشرح بيتر تيري، الذي يعمل طياراً للطائرات التجارية منذ 30 عاماً: "كل طائرة لديها ارتفاعٌ مثالي (يحقق أقل تكلفة وأقل حرقٍ للوقود) يعتمد على وزنها. طارت طائرات الكونكورد على ارتفاعاتٍ أعلى بكثير من 50 ألف إلى 60 ألف قدم، حيث لم تكن هناك طائرات أخرى، وبالتالي كان بإمكانها الاستمرار في الارتفاع".

ويشرح دوغ موريس، الكابتن بشركة Air Canada، أن القاعدة العامة هي أن الارتفاع الأعلى أفضل "لأن الهواء الأخفّ يسبب مقاومة أقلّ. هي مُقايضة بين كفاءة الوقود وبين الطاقة".

كما أن الطيران على ارتفاع آلاف الأقدام يعني كذلك أن الطائرات تتفادى الكثير من الأحوال الجوية السيئة التي يتعرّض لها الناس على الأرض. تعرف ذلك الشعور عندما لا ترى شيئاً إلا السماء الزرقاء من نافذة مقعدك على الطائرة، فقط لتنزل الطائرة إلى مطار الوصول حيث المطر الكئيب.

تؤوي طبقة التروبوسفير -أقرب طبقات الغلاف الجوي إلى الأرض- أغلب الظواهر الجوية في العالم. في هذه الطبقة، التي يقدّر ارتفاعها بـ36 ألف قدمٍ في المعتاد، تزداد احتمالات تكوّن الغيوم، وكذلك سقوط الأمطار الثقيلة وهبوب الرياح العاصفة. تفضّل الطائرة العيش في الستراتوسفير، ما يعني اضطراباتٍ جوية أقل بكثير.

مساحة إعلانية