رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

344

من لم يمت بكورونا مات بالجوع في أفريقيا

30 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
مشردون في جنوب أفريقيا يتلقون مساعدات غذائية (رويترز)
الدوحة - الشرق

قالت صحيفة إلباييس الإسبانية إن "البديل عن الموت في أفريقيا بسبب فيروس كورونا هو الموت من الجوع أو الملاريا" وإنه يجب ألا يموت سكان البلدان الفقيرة وهم مجبرون على الاختيار بين خطرين قاتلين.

وأوصى كاتب المقال غونزالو فانخول الدول الأفريقية بأن أفضل إستراتيجية - يمكن اتباعها في مكافحة جائحة كورونا- هو تجاهلها وإعطاء الأولوية لمواجهة الأمراض الأخرى التي تعصف بسكانها منذ عدة عقود. وبحسب "الجزيرة نت" نقلت الصحيفة -عن مصدر طبي له تجربة مهنية في القارة- قوله إن المثير للقلق ليس العواقب المباشرة لفيروس كورونا، ولكن الضرر الذي سيحدثه العزل الاجتماعي والأزمة الاقتصادية على بقية الأولويات الصحية. واستشهد بوباء إيبولا الذي ضرب عددا من بلدان غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016 وتسبب بشكل مباشر في وفاة 11000 شخص

 

وأحدث ثقبا في ميزانيات تلك البلدان قدره 53 مليار دولار. وترى الصحيفة أنه -وبالنظر للمؤشرات الصحية بالبلدان الفقيرة- فإنه يمكن أن يكون لفيروس كورونا تأثير قنبلة عنقودية، وأن الاستجابة القائمة على العزل الاجتماعي تتنافى مع جميع التوصيات التي يجب اتباعها في حالة الأمراض التي تحتاج عناية طبية فورية أو إستراتيجيات وقائية شاملة مثل التحصين الروتيني.

 

وأوضحت الصحيفة أن عدد وفيات كورونا -الذي فاق مائتي ألف في جميع أنحاء العالم كنتيجة مباشرة للوباء- لا يمثلون سوى ربع الأطفال دون سن الخامسة الذين توفوا العام الماضي بسبب الالتهاب الرئوي مرحلة الطفولة، وهو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه. وفيما يخص حالة الملاريا، ترى الصحيفة أن الوضع ليس أفضل بكثير وفي بلدان جنوب الصحراء الكبرى يمكن أن تؤدي إلى وفاة حوالي 769000 شخص هذا العام معظمهم من الصغار.

 

وقد بلغ الوفيات جراء الملاريا عام 2018 حوالي 405000. وتتفاقم المعضلة الصحية في أفريقيا بسبب التمويل، إذ إن حكومات البلدان منخفضة الدخل تدفع يورو واحدا فقط من كل خمسة يوروهات في فاتورة الرعاية الصحية الخاصة بها. وخلصت الصحيفة إلى أن هناك حاجة لخطة مارشال خاصة بالجميع تهدف إلى تعزيز أنظمة الصحة وجهود التنمية، وضمان الوصول إلى الأدوية واللقاحات التي يتطلبها فيروس كورونا وفق شروط ووضع آليات دائمة لإغاثة البلدان المثقلة بالديون. وقالت إنه "برنامج قديم يعيدنا إلى أجندة التنمية منذ ثلاثين عامًا، لكنه أساسي إذا كنا لا نريد أن يسبب لنا هذا الوباء ركودا اقتصاديا دائما ويصبح تهديدا صحيا مستمرا".

مساحة إعلانية