رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1130

تواصل فعاليات جناح قطر في إكسبو بكين 2019 وسط إقبال كبير

30 أبريل 2019 , 02:01م
alsharq
بكين - قنا

 شهد اليوم الثاني من فعاليات جناح قطر المقام في معرض بكين الدولي للبستنة إكسبو 2019، وافتتح أبوابه يوم أمس الاثنين، إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، الذين ابدوا إعجابهم بالأنشطة والفعاليات التي ينظمها الجناح.

وأتاح الجناح أمام زواره فرصة ليس للاطلاع على تجربة قطر في مجال البستنة والزراعة فحسب، بل للاطلاع عن كثب على تراث وتاريخ وعراقة الشعب القطري، مبدين إعجابهم بالتراث القطري وبالملابس القطرية التقليدية التي يرتديها الرجال والنساء والأطفال.

إلى ذلك فقد عبر عدد من رواد الجناح بإعجابهم بالتصميم الفريد لمبنى الجناح المستوحى من شجرة السدر، وهو ما فتح أمامهم أفقا أوسع نحو التعرف على الأشجار والنباتات الموجودة في البيئة القطرية، ومنها على وجه الخصوص شجرة السدر.

وقد أولت وزارة البلدية والبيئة ولجنة الإعداد والتحضير للمعرض أهمية بهذا الجانب، حيث قدم القائمون على الجناح شرحا للزوار، تناول هذه الشجرة الفريدة وخصائصها ومميزاتها، كما تم تخصيص ركن من الجناح يتم فيه عرض بعض المنتجات المستخلصة من السدر كالعسل، والذي يعد أحد أجود أنواع العسل وأغلاها ثمناً، بجانب عدد من المنتجات كالصابون والشامبو ومنتجات أخرى تستخرج من شجر السدر.

كما أولى الجناح القطري في /اكسبو بكين 2019/ أهمية كبيرة بالأطفال من خلال تخصيص أنشطة وفعاليات مصممة لهم، وهو ما ينسجم مع ما توليه دولة قطر بجيل النشء من رعاية واهتمام وذلك بالتعليم والتثقيف في كافة المجالات وفي المجال البيئي على وجه الخصوص، إيمانا منها بأن أطفال اليوم هم رجال المستقبل وركائز نهضته.

ونظراً للأنشطة المناسبة للأطفال والتي نظمها الجناح فقد حظي الجناح القطري باهتمام واسع من قبل العوائل وأطفالهم ونال على إعجابهم.

كما أتاح قسم المستقبل وهو أحد أقسام الجناح أمام الزوار التعرف والاطلاع على التجربة القطرية في النهضة العمرانية ومشاهدة التصاميم الهندسية للملاعب التي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وذلك من خلال النماذج المصغرة التي يعرضها القسم، والتي تجسد الملاعب، وتعكس تلك النماذج الإصرار والعزيمة التي تتميز بها قطر حكومةً وشعباً.

إلى ذلك فقد استأثر قسم سوق واقف وهو قسم التاريخ والتراث القطري بانتباه وفضول الزوار، وأثار تساؤلاتهم حول الأزياء القطرية التراثية مبدين إعجابهم بها، بجانب المهن الشعبية التي تم تجسيدها في القسم.

ونظرا لتنوع الحدائق في الجناح القطري في /إكسبو بكين 2019/، وتعدد موضوعاتها، فقد أثار ذلك اهتمام الزوار، وأبدوا إعجابهم بنباتات البيئة القطرية وزهورها، وعلى وجه التحديد فقد استأثر ورد المحمدي بإعجاب الأغلبية.

وأمام حجم المبنى الذي يبلغ 2050 مترا مربعا، وقف بعض الزوار يتأملون التصميم ودقة تفاصيله، مبدين إعجابهم بالمبنى الذي وصفوه بالتحفة العمرانية.

أما حديقة القرآن النباتية، فقد أثارت العديد من الأسئلة لدى بعض الجمهور، محاولين معرفة تفاصيل أكثر عنها وهو ما فعله القائمون عليها، بالإجابة على استفسارات وأسئلة الجمهور حول ماهية حديقة القرآن النباتية وتقديم شرح مستفيض عنها.

وفي السياق ذاته، أوضح السيد عبدالرحمن الحمادي المختص بتنظيم الفعاليات بحديقة القرآن النباتية التابعة لمؤسسة التربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن الحديقة القرآنية صممت وفق الطراز الإسلامي ، كما أنها تنفرد بكونها مقسمة الى أربعة أقسام متماثلة في الشكل والتكوين والحجم وأنواع النباتات، بجانب وجود قنوات المياه التي ترمز للصفاء والنقاء والطمأنينة، حيث تلتقي قنوات المياه في مركز الحديقة.

وأشار الحمادي ،في تصريح على هامش فعاليات جناح قطر في المعرض، إلى أن أكبر حديقة في العالم بنيت وفق هذا النموذج هي حديقة تاج محل، مضيفا " أن النموذج الذي نقدمه اليوم في جناح قطر هو نموذج مصغر لهذا التصميم الفريد في الحدائق الإسلامية التي أخذت في الاندثار، ونحن نهدف من خلال المشاركة في مثل هذه المعارض لإحياء هذا التراث المعماري الذي ابتكره العلماء المسلمون الأوائل خصوصاً في الأندلس".

ولفت الحمادي إلى أن فكرة الحديقة القرآنية مستمده من احتوائها على أنواع النباتات المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

وتابع "أن الحديقة الموجودة في جناح قطر تعد تجسيدا مصغرا لمفهوم الحديقة القرآنية، فهي تحتوي في كل قسم من أقسامها الأربعة على سبيل المثال لا الحصر على شجرة الزيتون والتي ذكرت في القرآن الكريم، ويحيط بها نبات الكتم والذي تستخرج منه الصبغة السوداء، بجانب عدد من النباتات المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

بدوره، لفت المهندس محمد حسونة مهندس بستنة بحديقة القرآن النباتية التابعة لمؤسسة قطر إلى أن اهتمام دولة قطر بإحياء مفهوم الحديقة الإسلامية والطراز الإسلامي في تصميم الحدائق وإيصال تلك الصورة للعالم أجمع، يأتي في إطار أشمل من خلال اهتمامها بالتخضير والتنمية الخضراء والحفاظ على البيئة بجانب السعي لإحياء التراث والحفاظ عليه.

وحول دور مؤسسة قطر في دعم تلك الجهود، أوضح المهندس حسونة أن دولة قطر تشهد نهضة عمرانية وثقافية واقتصادية كبيرة جداً، مؤكداً ان أحد عناصر تلك النهضة هي مؤسسة قطر بكافة مراكزها والجهات التابعة لها، لجهودها في التعليم وتنمية المجتمع.

كما أوضح أن إنشاء حديقة القرآن النباتية جاء بهدف التوعية، وذلك بإقامة أنشطة تفاعلية للزوار من جميع انحاء العالم، ومع توقع الحضور الكبير لهذا المعرض فإن أمامنا فرصة مواتية لتوعية العالم بثقافتنا وتراثنا ومدى حرص دولة قطر على تحقيق التنمية الخضراء والحفاظ على البيئة بجانب التطور العمراني والحضاري والنهضة التي تشهدها البلاد".

مساحة إعلانية