رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

236

الزفير الأخير.. حسم مواجهات كأس الأمير

30 أبريل 2016 , 01:25م
alsharq
الدوحة - جابر أبو النجا

لم تشهد لقاءات المرحلة الثالثة من بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم مفاجآت أو نتائج غير طبيعية بل على العكس جاءت جميع النتائج متوقعة، ولكن الأمر الذي يحسب لهذه الجولة أنها جاءت متكافئة في مستوياتها نتيجة تقارب المستويات بين الفرق الثماني ففوز الغرافة على أم صلال طبيعي ولا يعتبر مفاجأة رغم أن المكسب جاء عن طريق ركلات الترجيح، كما أن تخطي العميد الأهلاوي للفرسان أيضًا منطقي وتأكيد لتفوقه عليه هذا الموسم حيث إنها المرة الثالثة على التوالي هذا الموسم التي يحقق فيها الأهلي الفوز على الخور، وتخطي الشواهين للنواخذة أمر طبيعي للغاية، حتى فوز الخريطيات على العربي يمكن اعتباره بعيدا عن المفاجآت في ظل تراجع مستوى الأحلام بشكل واضح تكتيكيا وتكنيكيا.

والأمر الذي يحسب للمرحلة الثالثة من بطولة كأس سمو الأمير هو التكافؤ في الأداء والتقارب الواضح في المستويات الذي شهدته المباريات الأربع بدليل أن هناك مباراتين تم حسمهما عن طريق ركلات الترجيح من نقطة الجزاء وكانت هذه الركلات هي العنصر الحاسم في تأهل كل من الغرافة والخريطيات على حساب كل من أم صلال والعربي على التوالي، وتأهل السيلية والأهلي على حساب الوكرة والخور بفارق هدف واحد فقط بعد مباراتين غاية في الإثارة والندية.

وكانت اللقاءات الأربعة مرتفعة المستوى ووضح أن اللاعبين تخلصوا من ضغوط الصراع وراء النقطة الذي كان يشهده ماراثون بطولة الدوري، وكل فريق كان يسعى للفوز من أجل مواصلة المشوار والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في أغلى البطولات، ويكفى أن الحسم فيها لم يتم إلا من خلال الزفير الأخير في كل مباراة على حدة، فالأهلي فاز على الخور في الوقت بدل الضائع، وتأهل الخريطيات عن طريق ركلات الترجيح رغم التعادل مع العربي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وتكرر نفس السيناريو في مواجهة الغرافة مع أم صلال.

وبعيدا عن مباريات هذه المرحلة وبالحديث عن المرحلة المقبلة فمن المتوقع أن تكون أكثر قوة وشراسة لأنها ستشهد ظهور الأربعة الكبار وهم الريان بطل الدوري والجيش الوصيف والسد صاحب المركز الثالث ولخويا الرابع، وستكون مواجهات دور الربع النهائي هي المقياس الحقيقي للفرق المتأهلة لهذه المرحلة ومن المؤكد أن فرق الخريطيات والسيلية والأهلي تبحث عن المفاجآت أمام الريان ولخويا والريان لمواصلة المشوار والتأهل للمربع الذهبي.

ويمكن اعتبار أن مواجهة الغرافة والسد تغيب عنها المفاجآت لأن فوز أي منها على الآخر طبيعي ولا نبالغ إذا قلنا إنها نهائي مبكر لاسيَّما أن الفريقين سبقا وأن التقيا في نهائي هذه البطولة أكثر من مرة في الماضي القريب، وسيحاول كل منهما تخطي الطرف الآخر للتأهل للمربع الذهبي.

طلب منطقي

طالب أكثر من مدرب في ملاعبنا بأن يكون هناك عدالة في مباريات كأس سمو الأمير، ولا تكون هناك أفضلية للفرق أصحاب المراكز الأربعة الأولى في بطولة الدوري لعدة أسباب أهمها أن البطولتين منفصلتان تماما ونتائجهما غير مرتبطة ببعضهما البعض، كما أن تجنب الفرق الأربع الأولى بالدوري المشاركة في الأدوار الأولى من بطولة كأس الأمير يخل بمبدأ تكافؤ الفرص ويمنح لاعبيها فرصة لمزيد من الراحة والاستعداد الجيد للأدوار النهائية، كما أن غياب هذه الفرق الأربع عن المشاركة في الأدوار الأولى يمنع المفاجآت في البطولة وبالتالي تغيب المتعة والإثارة.

آدم يحلم بالتفاحة

يواصل يوسف آدم المدرب الوطني للعميد الأهلاوي نجاحاته مع فريقه وقاده باقتدار لتخطى عقبة الخور رغم غياب اثنين من أهم لاعبيه وهما مشعل عبد الله ويونس على للإصابة، ورغم نجاحاته المستمرة مع العميد إلا أنه حتى الآن لم تحسم إدارة النادي الأهلي بقاءه من رحيله وهو ما أكده المدرب بأنه تم تأجيل المفاوضات حتى نهاية الموسم، وأنه بالطبع يأمل أن يستمر على رأس الإدارة الفنية للفريق في الموسم القادم بعد أن قاده للمركز السادس بالدوري بعد أن كان يصارع من أجل البقاء تحت قيادة المدربين الأجانب.

وما يحسب ليوسف آدم أنه المدرب الوطني الوحيد الذي يقود فريقا في دوري النجوم بنجاح واضح وكذلك هو المدرب الوطني الوحيد الذي تأهل للعب مع الكبار في بطولة كأس الأمير بصعوده لدور الربع النهائي في أغلى البطولات.

مواجهة برتغالية

صعد فهود الغرافة للدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمير ليلتقي مع الزعيم السداوي وهي مواجهة برتغالية خالصة خاصة أن السد يقوده المدرب المخضرم فيريرا برتغالي الجنسية، وفي المقابل فإن الغرافة يقوده مواطنه بيدرو كاشينا، ولم يخف الأخير أمنيته في الفوز على فيريرا خاصة أنه يعتبر مدرب السد معلما له ويأمل أن يتفوق التلميذ على أستاذه.

14 هدفا

شهدت المرحلة الثالثة من بطولة كأس سمو الأمير 14 هدفا في أربع مباريات وهي نسبة تزيد على ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، وهي الأهداف التي اهتزت بها الشباك بعيدا عن ركلات الترجيح من نقطة الجزاء وهي نسبة كبيرة من دون شك تؤكد حرص جميع الفرق على اللعب من أجل الفوز.

المحطة الأخيرة

أصبحت مباراة أم صلال مع الغرافة هي المحطة الأخيرة للمدرب التركي بولنت مع صقور برزان الذي أعلن أنه قرر الرحيل رسميا وعدم الاستمرار على رأس الإدارة الفنية للفريق ابتداء من الموسم المقبل، وأن مواجهة الغرافة هي المحطة الأخيرة له مع صقور برزان بعد ثلاثة مواسم قضاها مع الفريق.

مساحة إعلانية