رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

220

"صلتك" تنظم مؤتمر "توظيف الشباب العربي" في الأردن

30 أبريل 2015 , 08:20م
alsharq
الأردن - عواد الخلايلة

إنطلقت اليوم في العاصمة الأردنية عمان فعاليات مؤتمر "توظيف الشباب العربي: تعزيز الحلول المبتكرة للتحديات العالقة" الذي يمتد لثلاثة أيام، وتنظمه "صلتك" المبادرة الإقليمية الاجتماعية، وتستضيفه منظمة الشباب الدولية.

وقال السيد محمد عبد العزيز النعيمي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة "صلتك"، في كلمة افتتاحية، "نجتمع هنا في عمّان لسببين رئيسيين. الأول، لنتبادل ما لدينا من رؤى عن فعالية مختلف البرامج والسياسات التي تخدم الشباب؛ والثاني، لبناء علاقات تعاون وشراكة ترمي إلى توسيع نطاق البرامج الناجحة وتكرارها. وينبغي أن ترتبط المعرفة بالعمل ارتباطاً وثيقاً إذا رغبنا في إحداث تأثير حقيقي ودائم يعود بالنفع على شباب منطقتنا".

خبراء: نسبة البطالة في العالم العربي تنذر بالخطر

ومن جانبه دعا وزير العمل الأردني الدكتور نضال القطامين إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة في العالم العربي مشيرا إلى عدم وجود تكامل عربي حقيقي يوفر فرص عمل للشباب.

وقال إن الواقع السياسي في الدول العربية انعكس بشكل سلبي على فرص العمل بسبب الركود الاقتصادي على مستوى الدول العربية كافة لا سيما الدول التي شهدت ما يسمى بالربيع العربي.

وأضاف أن نسبة البطالة في العالم العربي تنذر بالخطر بسب عدم التوزيع العادل لمكتسبات التنمية وعدم وجود فرص حقيقية للتشغيل، لافتا إلى أن القطاع العام ليس لديه فرص للعمل حيث إن فرص العمل في العصر الحديث مرتبطة بالقطاع الخاص .

ويولي المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام اهتماماً خاصاً لعمليات رسم السياسات والمبادرات الناجحة في مجال تشغيل الشباب، بما يتيح للمعنيين فرصة تكرار البرامج التي أثبتت فعّاليتها، وتوسيع نطاقها في عموم المنطقة.

من ناحيته، قال وليم ريس، الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية الشباب: "نجتمع هنا للاطّلاع ومناقشة أفضل المنهجيّات والممارسات المتّبعة في تزويد الشباب العربي بما يحتاجونه من تدريب ودعم، يمكّنهم من مواجهة ارتفاع معدلات البطالة في جميع أنحاء المنطقة. تعلّمنا من تجاربنا أنه لا توجد حلول سريعة، بيد أنّ عملنا معاً، وتضافر مواردنا الجماعية وخبراتنا، من شأنه أن يتيح لنا تحقيق الكثير للجيل الناشئ من الشباب، واستحداث الفرص التي تمكّنهم من بذل قدراتهم الكامنة الكبيرة بما يسهم في بناء مجتمعاتهم وأوطانهم".

وفي الجلسة العامة التي حملت عنوان "إعادة النظر في تحديات تشغيل الشباب"، قال رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الأردني، الدكتور عمر الرزاز، إن تحدي البطالة مشكلة عالمية، لكن لها خصوصيتها في العالم العربي، الأمر الذي يحتاج إلى حلول استثنائية، إذ تواجه المنطقة العربية ما يسمى بــ"جيل الانتظار".

النعيمي: ينبغي أن ترتبط المعرفة بالعمل بشكل وثيق لإحداث التغيير المطلوب

وأوضح أن جيل الانتظار يعني تأخر سن الاعتماد على الذات والابتعاد عن الأهل في العالم العربي إلى 29 عاما، في حين أن المعدل العالمي لا يتجاوز 24 عاما، إذ يتأخر الشباب في إيجاد فرص عمل وبالتالي تأخر الزواج والاستقلال في بيت، إذ يستمر الشباب بالتعلم، من دون انعكاس الآثار الإيجابية على أرض الواقع.

وبين أن نسب المتعلمين في العالم العربي مرتفعة، لكن لا يرافقها مشاركة أو تمكين، الأمر الذي لا يؤدي إلى مزيد من الانتماء والمواطنة، لذا لا بد من تمكين الشباب ومساعدتهم على إيجاد عمل قبل مرور أربع سنوات، والشابات قبل مرور سنتين من التخرج، لأن فرصهم تتقلص بعد ذلك في إيجاد العمل.

ويعقد المؤتمر في ظل ارتفاع معدل بطالة الشباب العرب إلى أكثر من 29% في عام 2014، وهو أعلى معدل قياسا بأي منطقة في العالم.

مساحة إعلانية