محليات

381

الكوارى: رسالة قطر السعي لتحقيق التنمية للمنطقة العربية بأكملها

التقي سعادة السفير محمد جهام الكواري، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، مع السيد جون بينر، رئيس مجلس النواب الأمريكي.

وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة، كما ركز اللقاء على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

من ناحية أخرى، ألقى سعادة السفير الكواري كلمة أمام جمعية كبار موظفي الكونجرس للشئون الخارجية، في مقر الكونجرس الأمريكي تحت عنوان "كيف يمكن للكونجرس الأمريكي تعزيز العلاقات القطرية - الأمريكية".

قطر لا تنحاز لأي إتجاهات أو إيديولوجيات بعينها.. ونعمل لتحقيق التزاماتنا بالوصول إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

2014

وأكد سعادة السفير على أهمية العلاقات بين البلدين، وضرورة توسع هذه العلاقات فيما وراء الضرورات الدبلوماسية ..مشدداً على على أهمية الدور الذي يلعبه العاملون بالكونجرس الأمريكي حيث أنهم يشاركون في صياغة السياسات الأمريكية، ومن ثم تستلزم العلاقات معهم درجة أعلى من التحليل والنقاش

وبالإضافة إلى الاتصالات الرسمية مع الجهات الإدارية والتنفيذية للحكومة الأمريكية، أكد السفير الكواري على ضرورة التواصل مع صناع السياسات بالكونجرس الأمريكي لتوضيح المواقف القطرية التي تهم المصالح الأمريكية، والتعاون في نقل الوقائع الفعلية للأحداث إلى الكونجرس، وإثراء الحوار بين البلدين من خلال مستويات أعمق من التواصل مع العاملين بالكونجرس.

قطر دولة ذات رسالة

و تطرق السفير الكواري إلى كون قطر "دولة ذات رسالة"، وتسعي لتحقيق الاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية المتاحة لها لتحقيق التنمية ليس فقط للشعب القطري، بل للمنطقة العربية بأكملها. وشدد السفير على استقلالية السياسة الخارجية القطرية، وأكد أن قطر لا تنحاز لأي اتجاهات أو أيديولوجيات بعينها، بل تنحاز فقط للمبادئ التي تتبعها منذ تأسست الدولة، والتي تقوم على أن تحقيق التنمية المستدامة واستقرار البلدان يضمن الاستقرار والرخاء الإقليمي والدولي.

مساحة التعبير

وأشار السفير الكواري إلى سعي دولة قطر لخلق مساحة للتعبير عن آرائها، ولضمان تعبير كافة الشعوب عن آرائها والنقاش والحوار. ومن هنا، تهدف قطر إلى إعادة صياغة مفهوم السياسة الخارجية، لتصبح السياسة الدولية، ففي ظل العولمة، أصبحت الساحة مفتوحة لإلقاء الضوء على جميع الأفعال والمواقف التي نتخذها. لذا فإن قطر تعمل بالإضافة إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع الدول الصديقة، على دعم المجتمع المدني أيضاً، فهذه التجمعات من المنظمات هي التي تبرز الصورة الكاملة التي نسعى للوصول إليها تحقيقاً للقيم الديمقراطية.

تهدف قطر إلى إعادة صياغة مفهوم السياسة الخارجية وتسعي لخلق مساحة للتعبير عن آرائها ولضمان تعبير كافة الشعوب عن آرائها والنقاش والحوار

مصالح وطنية

وعلى صعيد العلاقات القطرية - الأمريكية، ألقى السفير الكواري الضوء على العديد من المصالح الوطنية المشتركة بين البلدين، والتي ترجع إلى التاريخ الطويل من الروابط الاستراتيجية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، وتؤكدها الاتفاقات الأمنية، والشراكات الاقتصادية، وبرامج التبادل التعليمي على مستوى الجامعات. ومن خلال تلك العلاقات المشتركة، تسعى قطر إلى الاستفادة من النماذج الحديثة للتنمية المستدامة، وتعزيز حقوق الإنسان وحرية التعبير، ودعم المؤسسات الديمقراطية ليس فقط في قطر، بل في الشرق الأوسط بأكمله.

تعزيز دور المرأة والشباب

وتناول السفير الكواري المشروعات والمبادرات التي تبنتها قطر لتعزيز المرأة ومشاركة الشباب لضمان تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الأقل حظاً من التنمية.

مليار دولار مساعدات قطر الخارجية

وأشار إلى أن المساعدات الخارجية التي تقدمها دولة قطر تصل إلى مليار دولار سنوياً توجه إلى ما يزيد على 100 دولة في المجالين الإنساني والتنموي ومن خلال الشراكة التعليمية مع كبريات الجامعات الأمريكية، أنشئت قطر "المدينة التعليمية" التي تضم فروعاً لجامعات عالمية.

مليار دولار مساعدات قطر الخارجية السنوية موجهة إلى ما يزيد على 100 دولة في المجالين الإنساني والتنموي

قطر وأمريكا

وأكد على أن الشراكة بين قطر والولايات المتحدة في مجال النفط والغاز هي من أبرز الأدوات التي تمكن قطر من تحقيق غاياتها. ففي أقل من 15 عاماً، أصبحت قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم – ويرجع الفضل في ذلك إلى رؤية القيادة السياسية للبلاد في فتح مناخ تنافسي للاستثمار ومن خلال الخبرة الفنية الطويلة لإكسون موبيل تمكنا من تحقيق هذا الهدف الذي يعد من قصص النجاح المستمرة.

واختتم السفير الكواري كلمته بالتأكيد على رغبة قطر في توسيع نطاق التفاهم مع الكونجرس الأمريكي، والعمل على تحقيق التزاماتها كبلد عربي، بالوصول إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ودفع الجهود الدبلوماسية باتجاه إجماع عالمي للوصول إلى قرار عادل في هذا الشأن، يكون للولايات المتحدة فيه دوراً أساسياً.

إن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سينقل الالتزامات تجاه حقوق الإنسان من أقوال إلى أفعال تضمن تحقيق الأمن الإقليمي.

وأشار إلى دور السفارة كمنبر متاح للحصول على المعلومات بشأن ما يهم صناع القرار الأمريكي عن الأحداث في المنطقة.