رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2289

د. تهاني صقر: البقاء في المنازل طوق نجاة من كورونا

30 مارس 2020 , 07:00ص
alsharq
كورونا
الدوحة - الشرق

- على الجميع الالتزام بالتوجيهات الصحية والتدابير الاحترازية

- بالعزيمة والصبر والإصرار والتكاتف المجتمعي نقضي على فيروس كورونا

أكدت الدكتورة تهاني صقر سفيرة السلام الدولي لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة والطفل أن تجاوب وتكاتف الجميع والتعامل بروح المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة لمواجهة فيروس كورونا والتعاون الجاد بالاستجابة للتعليمات وتطبيقها، والإحساس بالمسؤولية المجتمعية تعتبر بادرة إنسانية عظيمة ونُعوّل كثيرا عليها في جعل هذا الفيروس تحت السيطرة بل نستطيع أن نعتبره جسر عبور لأزمة كورونا فلنتعاون جميعا للقضاء على هذا الوباء بالعزيمة والإصرار والصبر والتكاتف المجتمعي.

كما اكدت على الدور الذي يقع على عاتق كل أب وأم في رفع وعي أسرهم للمساهمة في حماية بيوتهم والوطن بأكمله من هذا الوباء، مؤكدة أن الحفاظ على سلامتنا وسلامة مجتمعاتنا مسؤولية مشتركة تبدأ بالأسرة التي أثبتت جدارتها في التعامل مع الوضع الطارئ غير المسبوق لتفشي فيروس كورنا في العالم حيث استطاعت الأسر أن تكون مساهما فاعلا في نجاح الجهود المبذولة للوقاية من هذا الفيروس.

واضافت د. صقر: "كورونا محنة ولكن جاءت بمنحة حيث أعادت الأسرة لفطرتها التي فطرت عليها واصبحت متماسكة ولأن الأسرة نواة المجتمع سينعكس ذلك على قوة المجتمع وتماسكه وهذه هي المنحة، إن محنة كورونا جعلت جـمـيـع فـئـات المــجــتــمــع عــلــى قــلــب رجـــــل واحــــد مـن أجـل الـوصـول الى هدف واحد وهو الــقــضــاء عــلــى فــيــروس كــورونا مروجة لحملة كلنا بالبيت وسلامتك سلامتي قائلة (أوقفوا الزيارات والتجمعات، اجلسوا في منازلكم مع أبنائكم وطمئنوا قلوبهم وقلوبكم) التزاماً بالتوجيهات الصحية والتدابير الاحترازية.

ووجهت بعض النصائح لأمهات وربات المنازل للمحافظة على صحة أسرهن والوقاية من فيروس كورونا بداية بالانصياع لجميع التوجيهات والقرارات الحكومية والالتزام بالعزل المنزلي وتجنب التجمعات حتى نتمكن من الحد من انتشار العدوى وجعل النظافة سلوكاً صحياً مستداما.

وهذا الإجراء نسميه في وقتنا الحالي الحجر الصحي مؤكدة أن البقاء في المنزل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى يعد طوق نجاة من الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره

في نفس الوقت. والعالم كله يحاول الحد من انتشاره، من أجل سلامة الشعوب بمختلف أعـمـارهـم، والجميع يعلم أن الـوقـايـة منه تـبـدأ بـالالـتـزام الكامل بـالـتـوجـيـهـات الـرسـمـيـة بـالـبـقـاء فـي المــنــازل، واتـبـاع الإرشـــادات الصحية اللازمة.

معلقة أن أعراض فيروس كورونا تشبه أعراض الأنفلونزا كالسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والعطس والحمى والصداع. قائلة: بدأت بنفسي وعائلتي ولابد من اتباع بعض النصائح الهامة للوقاية من فيروس كورونا:-

تجنب السفر وتجنب الأماكن المزدحمة ومراعاة المسافات المناسبة بين الناس والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون وأهمية تطهير اليدين لمدة 20 ثانية بصورة متكررة يومياً والحرص على النظافة العامة وعدم لمس الوجه والعينين وتغطية الأنف والفم عند العطس وعدم لمس الكمامة والعناية بالغذاء خاصة المأكولات المضادة للأكسدة وتجنب المصافحة باليد.

واضافت قائلة: "مرحلة صعبة يعيشها العالم وقد شهد العالم حالات كثيرة مشابهة لها في السابق وربما أشدّ خطورة منها كما حصل منذ مائة عام مع ظهور وباء الأنفلونزا عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى مباشرة وغير ذلك من الأوبئة التي تكون ثم تهون، تحل ثم تضمحل، مثل الطاعون حيث اعتبر لفترة طويلة وباء البشرية، وأصبح العالم بلا طاعون. الفارق المهم في عصرنا الحاضر هو تطور العلم والأبحاث ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي تتيح جميعها إمكانات كبيرة لاكتشاف اللقاح المناسب وتسهيل إيصال الإرشادات المناسبة لعموم الناس، وهي أمور لم تكن متوفرة كلها في حالات الأوبئة السابقة وما يهم ذكره هو شفاء العديد من الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة به معلقة رب ضارة نافعة.

حيث تقول كورونا أزمة يشهدها العالم وأنا أرى أنها ضارة نافعه حيث استعادت المنازل المفهوم القديم للأسرة بالعودة الى الله قلباً وقالباً بالدعاء فلا يرد القضاء الا الدعاء، واجتماع الأسرة على طاولة طعام واحدة، فقد فرض هاذا الوضع الاستثنائي تغيرا إيجابيا في نمط وأسلوب الحياة، حيث تبقى الأسر في منازلها أكثر وقت ممكن وسؤالهم الدائم عن بعضهم البعض وتركهم وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت شغلهم الشاغل مما يدل على مكانة الأسرة في حياة الكل. واستعادت الأسرة الارتباط الوثيق بين افرادها وعاد المنزل الموطن الصغير من الوطن الكبير.

وأضافت الدكتورة ان المجتمعات تنقسم الى ثلاث فئات تجاه أي أزمة الأولى إيجابية داعمة للمجتمع والثانية سلبية تؤذي المجتمع والثالثة ساكنة. أنا بطبعي إيجابية وأمقت السلبية. إنه واجبي تجاه نفسي وتجاه أسرتي والمجتمع فلننشر التفاؤل والطمأنينة بيننا.

وأخيرا أكدت أن التوتر يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يجعل الجسم أكثر عُرضة للإصابة بالالتهابات، كما أنه يؤثر على خلايا الدم البيضاء المناعية، وبالتالي يجعل المرء مُعرضاً بشكل أكبر للإصابة بالأمراض ونصحت الا تنغمس بالأفكار السلبية بل بدلها بأفكار إيجابية ولا تدع الفيروس يلهيك عن اهتمامك بصحتك الجسدية والنفسية وتذكر أن هذا الفيروس ليس أول كارثة تمر على البشرية ولا آخرها ولكن نحن نعيش بأفضل مرحلة زمنية لتوفر المستشفيات وأدوات السلامة العامة والمعقمات أي نحيا بجودة حياة.

وفي النهاية قالت إن تكاتف الجميع وقت نزول الأزمات ضرورة مجتمعية والتقيد بالقرارات الصادرة من الجهات الرسمية والشعور بالمسؤولية واجب مجتمعي تقع الآن على عاتق كل فرد لا يستطيع القيام به الا أصحاب القلوب الكبيرة النقية فلنكن منهم، وأكدت أن الإجراءات الاحترازية الشديدة من أجل الحد من الإصابة بفيروس كورونا، تأتي حفاظاً على سلامة وحياة المجتمع بأكمله والتي تصب في مصلحة الجميع والوعي بها عامل أساسي في الوقاية من أي مرض. وقالت الآن نحن من تقع علينا المسؤولية كأفراد نملك الوعي والمعرفة للمرور من الأزمة الصحية الراهنة والأهم ان نكون على يقين أننا ما زلنا بخير بإذن الله وعلينا التكاتف من أجل عبور المرحلة الصعبة وأن نبدأ بأنفسنا ولا ننسى غيرنا

وذلك بمسؤوليتنا تجاه مجتمعنا لتحقيق هدف واحد وهو الحد من انتشار كورونا لأن الوقاية تبدأ من الفرد وأسرته وكل المجتمع من أجل الحفاظ على الصحة واستدامة الطمأنينة.

مختتمة: رفع الله عنا البلاء والوباء وحفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه.

مساحة إعلانية