رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

355

"فتات" معرض فني يرصد تدمير حضارة عمرها 7 آلاف عام

29 أكتوبر 2016 , 07:41م
alsharq
سمية تيشة

رصد الفنان العراقيّ الكنديّ محمود عبيدي، آثار الدمار الذي لحق بالعراق عقب التعرض للغزو في عام 2003، من خلال أعماله الفنية التي تم تدشينها مؤخرًا بمعرضه الفردي الضخم "فتات"، وذلك في محاولة منه لجمع أشلائها مجددًا وإيجاد تفسيرٍ لكل هذا الدمار الذي لحق بحضارة يتجاوز عمرها 7 آلاف عام في وقت قصير.

ويعد معرض "فتات" ذاكرة دائمة لكل ما فقدته العراق، حيث تدور موضوعاته حول الذاكرة والنسيان والمنفى وأحزانه وعن معنى الوطن ومدى قدرة المرء على التحمّل، ومن أبرز أعماله التركيبات الفنية التي تعيد للأذهان لحظات هامة في تاريخ العراق الحديث كإسقاط تمثال صدام حسين الذي جاء بعمل فني مميز يحمل اسم " بلا عنوان" يتناول من خلاله الفنان أهمية سقوط تمثال صدام حسين في أبريل 2003 والذي وصِف حينها بالدلالة الرمزية على انتهاء معركة بغداد، وقد كانت هذه اللحظة هي شرارة البدء لموجة من النهب والعنف التي عمت جميع أنحاء المدينة.

يؤسس عبيدي في هذا العمل لفكرة شيوع "الفوضى الخلاقة" في بغداد بداية من لحظة إسقاط التمثال، ثم يمضي في رواية قصة تدمير بلاده عبر مجموعة من التركيبات الفنية منها قطع أثرية وحطام طائرة وأعمال فنية مسروقة تتصل ببعضها عبر حبل واحد.

وحول عمله الفني "بلا عنوان" يقول الفنان محمود عبيدي: "صحيح سقط التمثال عندما نقلوا مشاهد ذلك وسط بغداد.. كان الأمر بمثابة حدث إعلامي، لكن ما جرى عقب ذلك هو هذا الدمار، فالمنفى الأكبر كان عام 2003 وما بعد الحرب، حيث كان ذلك بمثابة نهاية للعراق وبالنسبة لي، كنت مدركا أن العراق انتهى، وسنتا 2003 و 2004 بمثابة خواء تام، فلا يمكن للمرء أن يشهد كل هذا التاريخ وهو يتعرض للدمار ويستمر وكأن كل شيء اعتيادي، لم يسعني التفكير مما قمت ببعض الأمور، ولكن لا أعرف ما هي"، لافتًا إلى أن الحرب غيرت كل شيء.

وأضاف بقوله "الوطن هو أي مكان يتواجد فيه المرء، والمكان الذي أتواجد فيه الآن قطر وكندا، إلا أنني أفتقد بغداد فعلًا"، موضحًا أن المعرض عبارة عن حصيلة موجزة لما يمر به العراق حاليًا.

مساحة إعلانية