رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

521

مسؤول تركي لـ"الشرق": زيارة ولي العهد السعودي تؤكد الوقوف مع تركيا ضد الانقلاب

29 سبتمبر 2016 , 07:36م
alsharq
الرياض- فهد العتيبي - عبد النبي شاهين

توقعات بتخطي حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا 6 مليارات دولار..

بدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، اليوم، زيارة رسمية إلى تركيا، يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، في لقاء هو الثاني من نوعه بين الطرفين خلال 10 أيام.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي اليوم إن الزيارة تأتي "استجابة للدعوة الموجهة من رئيس الجمهورية التركية، وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود".

وأشار البيان إلى أن ولي العهد يلتقي خلال الزيارة الرئيس أردوغان وعددًا من المسؤولين الأتراك "لبحث العلاقات وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

ومن المتوقع أن يلتقي محمد بن نايف الذي يرافقه عدد من المسؤولين السعوديين من بينهم وزراء الخارجية والمالية والثقافة والإعلام، رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب القضايا الإقليمية.

وأكد الدكتور مصطفى كوكصو، كبير المستشارين في وكالة دعم وترويج الاستثمار التابعة لرئاسة الحكومة التركية، أن الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي لتركيا، تكتسب أهمية كبرى كونها تأتي لدفع عجلة التنمية وإثبات تميز الشراكة الشاملة بين الرياض وأنقرة، وتعميقها في كل المجالات الأمنية والاقتصادية.

مصطفى كوكصو - كبير مستشاري وكالة دعم الاستثمار

وأوضح كوكصو في تصريح خاص لـ"الشرق"، أن البلدين يجمعهما تعاون وثيق في مختلف المجالات بداية من القضايا السياسية إقليميا إلى شؤون الاستثمار والمشاريع التنموية، في فترة تشهد خلالها منطقة الشرق الأوسط موجة من التوتر العالي، مضيفا أن زيارة ولي العهد السعودي لأنقرة، والزيارة التي قام بها أيضا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بداية الشهر الحالي، تأكيد لوقوف المملكة حكومة وشعبا مع تركيا ضد كل أشكال الإرهاب الدولي الذي عانت منه المنطقة ودعم موقف الحكومة التركية بعد الانقلاب الفاشل.

إلى ذلك، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق د. محمد آل الزلفة إن ملف الإرهاب الذي يعاني منه البلدان ويهدد المنطقة برمتها، سيكون ضمن الموضوعات التي تهم البلدين، لما لهه من انعكاسات سالبة على أمنهما، مشيرًا إلى أن الزيارة تعتبر مهمة من حيث أجندة المحادثات ومن حيث توقيتها، كما تمثل تدشين عهد جديد للعلاقات المتينة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، بما تمثلان من ثُقل دولي وإقليمي وإسلامي.

ومن جهته قال الباحث والمحلل السياسي د. حسين بن فهد الأهدل إن المحادثات السعودية التركية تشمل أجندة واسعة من الملفات الإقليمية المهمة تتصدرها الأزمة السورية والأزمة اليمنية والحرب ضد "الإرهاب"، خاصة بعد إعلان المملكة عن إنشاء تحالف إسلامي واسع لمكافحة الإرهاب يضم تركيا، إضافة إلى أبعاد التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، إلى جانب تعزيز التحالف الإسترتيجي القائم بين البلدين، خاصة في الجانبين الأمني والعسكري، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتجاري.

ومن المنتظر أن يلتقي الأمير محمد بن نايف خلال الزيارة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين في الأتراك، للتباحث حول إمكانية تطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين، ويتوقع أن تسفر الزيارة عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات المهمة بهدف توطيد فرص التعاون في كل القطاعات.

وتجري الترتيبات للقاء كبرى الشركات التركية مع ولي العهد السعودي، لمناقشة الاستثمار في المملكة، ودراسة الفرص في السوق السعودية التي تمثل مركزا حيويا للخليج العربي ودول شمال إفريقيا، وسيتم بحث اتفاقيات التجارة الحرة بين الدولتين.

ويولي الجانب التركي اهتماما بالغا بالزيارة، كون المملكة من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا في المنطقة، حيث بلغ عدد الشركات السعودية المستثمرة في تركيا أكثر من 700 شركة بإجمالي استثمارات تصل إلى ستة مليارات دولار محمية بموجب اتفاقيات لا يمكن تجاوزها، وسط توقعات بصعود حجم التبادل التجاري في ظل العلاقات المزدهرة بين الجانبين.

مساحة إعلانية