رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

466

علي الرشيد لـ"الشرق": أدب الطفل في قلب المشهد الثقافي القطري

29 سبتمبر 2016 , 05:41م
alsharq
محمد العقيدي

أدب الصغار يعاني ندرة بالعالم العربي

الاهتمام بأدب الطفل ضرورة لتشجيع القراءة

أكد الكاتب علي الرشيد ان أدب الطفل في قطر يختلف من حيث الاهتمام بهذا المجال الذي يحتاج غلى تطوير في معظم البدلان العربية الاخرى، موضحا ان دولة قطر اهتمت منذ زمن بادب الطفل من خلال " جائزة الطفل " التي تغذي الخليج والعالم العربي بكتب وإبداعات كثيرة، بل وتساهم في ارتقاء الطفل وتثقيفه .

وقال في حديثه لـ"الشرق" : إن هناك شح كبير في مجال أدب الطفل إذا ما قارنا احتياج اطفالنا في العالم العربي بهذا الأدب، خاصة انه مازال عالم نامي وهناك احتياجات كثيرة للطفل وعلينا ان نسهم بغرس القيم في الطفل ومعالجة القضايا التي تهمه والاهتمام بحقوقه الثقافية باعتبارها مهمشة، وضيفا نضم إلى ذلك النسب الكبيرة لعدد الاطفال في العالم العربي خاصة بتلك البلدان التي تعاني من ظروف الحروب في الوقت الراهن .

وأضاف يظن البعض أن أدب الطفل بسيط ولكن في الحقيقة ليس بذلك بل هو كما الحال في التعليم وينبغي ان يخصص في تعليم الاطفال أفضل المعلمين في السنوات الاولى من عمره حتى يتم تأسيسه بشكل جيد، وكذلك إن أردنا ان نغذي عقل الطفل ونسهم في إثراء ثقافته وغرس القيم لديه ينبغي أن يكون هناك من هم على درجة كبيرة من القدرة الادبية وعلى فهم احتياجات الطفل التربوية والنفسية وغير ذلك، وبالتالي فإن المرتقى صعب ولا بد أن يكون لدى أديب الطفل العدة الكافية التي تؤهله للكتابة والتعامل مع أدب الطفل بشكل عام .

وأوضح ان عملية الارتقاء والاهتمام بأدب الطفل تتم بإيجاد الطفل القارئ خاصة في ظل المتغيرات التي تغرق الطفل كالألعاب الإلكترونية وغيرها لينصرف عن الكتاب والقراءة، وذلك من خلال اسماع الطفل الحكاية منذ صغره عند بلوغة سن عدم المقدرة على القراءة ، ومن ثم بعد ذلك نأتي بالقصص القصيرة والبسيطة تكون فيها كلمات قليلة ورسوم كثيرة عند بلوغه سن الطفولة المبكرة من 3 – 4 سنوات، بل وتشير الكثير من الدراسات إلى انه ينبغي على الأم الحامل أن تسمع بعض الأشياء العلمية لكي يسمعها الجنين، وبذلك نستطيع ايجاد الطفل القارئ .

ولفت إلى أن العالم العربي بعمومه يعاني من النقص الكبير في ادب الطفل وكذلك في المتخصصين في مجال ادب الطفل، موضحا يُحسب لقطر اهتمامها بأدب الطفل من خلال جائزة الطفل التي تغذي الخليج والعالم العربي بكتب وإبداعات كثيرة سنوية، وأيضا تسهم في اثراء الساحة العربية من خلال تشجيعها المبدعين على ذلك .لافتا إلى ان أدب الطفل بشكل عام في قطر بدأ في الصعود ومتميز من خلال وجود المركز الثقافي للطفولة وهو احد القنوات المعنية بثقافة الطفولة ويقدم الكثير من البرامج التي تثري ثقافة الطفل بل وهناك العديد من المسابقات لأصحاب المواهب كالشاعر الواعد وغيره وكان سابقا إعلامي المستقبل علاوة على وجود قنوات فضائية معنية بأدب الطفل وكذلك يوجد موقع مختص بالطفل " قنا الطفل " التابع لوكالة الانباء القطرية وهو مهتم بأدب بإعلام وثقافة الطفل إضافة إلى مجموعة من كتاب وكاتبات أدب الطفل في قطر.

ولفت إلى أن الأسرة هي اللبنة الأولى في أمران الأول تثقيف الطفل وحثه على المطالعة والقراءة من خلال وسائل مختلفة مثل رواية الحكاية له في سن مبكرة واصطحابه إلى المكتبة، بالإضافة إلى ايجاد مكتبة للطفل في المنزل وبعد ذلك تشجيعه على القراءة من خلال الحوافز المختلفة، والأمر الثاني تنمية مواهب الطفل وهناك أطفالا موهوبين بالفطرة، لذا ينبغي على الأب التنبه لهذا الجانب لدى الطفل وان يكتشف الموهبة في سن مبكرة ويقد لها الحوافز المختلفة، على سبيل المثال ربما يكون لدينا في السن الصغيرة شاعر او فنان لا يحتاجون سوى اكتشاف الموهبة ومن ثم تقديم الرعاية وأول مكان للرعاية هو الأسرة .

جوائز تشجيعية

وقال الرشيد : إن ادب الطفل مازال يحتاج إلى راعية أكثر وإلى ان تكون لدينا دور نشر للطفل لتغذية المكتبات بالمزيد من الكتب، ومن الامور أيضا التي تسهم في ارتقاء الطفل والاهتمام به على مستوى الدول وغيرها إقامة المسابقات ورصد الجوائز الجيدة للطفل ومن ثم تقديم بعض المطبوعات للطفل، وكذلك جعل المكتبة والكتب ضمن أنشطة في المدارس، وان كل تلك الامور من شأنها ان تسهم في دعم كتاب الطفل وكذلك المنتجات الاخرى الخاصة بالطفل والطفولة.

مساحة إعلانية