رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

873

انفوجراف.. الأثرياء يفرضون سطوتهم على سوق الانتقالات

29 أغسطس 2014 , 10:56م
alsharq
القاهرة، باريس - بوابة الشرق، وكالات

هيمنت حفنة من الأندية الثرية على سوق الانتقالات الصيفية في القارة الأوروبية بصفقات خيالية شملت لاعبين مثل الأرجنتيني إنخيل دي ماريا والكولومبي خاميس رودريجيز، فيما اكتفت الغالبية العظمى من الأندية الأخرى بعمليات بيع وشراء "صغيرة" بهدف المحافظة على التوازن في ميزانياتها.

-ألمانيا

بدأ عملاقا الدوري الألماني بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند التخطيط مبكرا للموسم الجديد حيث قام الأول وعلى غرار الموسم الماضي بخطف خدمات المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من غريمه المحلي الذي سبق أن خسر ماريو جوتسه لمصلحة النادي البافاري الصيف الماضي.

حاول دورتموند التعويض بضمه الايطالي تشيرو ايموبيلي من تورينو والكولومبي ادريان راموس من مواطنه هرتا برلين مقابل 30 مليون يورو للاعبين، كما عزز دفاعه بماتياس جينتر من مواطنه فرايبورج وتعاقد نهائيا مع لاعبه السابق التركي نوري شاهين الذي خاض معه الموسم الماضي على سبيل الإعارة من ريال مدريد الإسباني.

ويبدو فريق المدرب يورجن كلوب في طريقة لاستعادة لاعب سابق آخر متمثل بالياباني شينجي كاجاوا المرشح انضمامه مجددا إلى الفريق من مانشستر يونايتد الانجليزي قبل إقفال باب الانتقالات الصيفية منتصف ليل الإثنين المقبل.

وفي المقابل، اضطر بايرن إلى العودة مجددا لسوق الانتقالات من أجل تعزيز خط وسطه بالاسباني تشابي ألونسو مقابل 8 ملايين يورو من ريال مدريد وذلك بسبب إصابة مواطنه خافي مارتينيز وباستيان شفاينشتايجر كما نجح في خطف قلب الدفاع المغربي مهدي بن عطية من روما الإيطالي مقابل 26 مليون يورو.

وقد مول فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا هذه الصفقات من بين توني كروس إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون يورو والكرواتي ماريو ماندزوكيتش إلى جار الأخير أتلتيكو مدريد مقابل 22 مليون يورو.

أما بالنسبة للأندية الأخرى، فقد انفق باير ليفركوزن 22 مليون يورو من أجل تعزيز صفوفه للموسم الجديد، بينها 5 .15 مليون يورو لضم الشاب الواعد هاكان كالهانوجلو من هامبورج، فيما كان الإيفواري سالومون كالو من "أبرز" صفقات أندية الصف الثاني في الـ"بوندسليجه" بانتقاله من ليل الفرنسي إلى هرتا برلين.

- إنجلترا

كان تشيلسي دون أي شك الأكثر نشاطا بين منافسيه في الدوري الانجليزي الممتاز في سوق الانتقالات الصيفية حيث أنفق حوالي 95 مليون يورو لتعزيز صفوفه للموسم المقبل بهدف محاولة انتزاع اللقب من مانشستر سيتي، وكان الاسباني-البرازيلي دييجو كوستا اكبر صفقاته بعدما انفق 38 مليون يورو لضمه من اتلتيكو مدريد، كما أعاد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الاسباني الآخر سيسك فابريجاس إلى عاصمة الضباب بضمه من برشلونة مقابل 33 مليون يورو.

كما عاد الإيفواري المخضرم ديدييه دروجبا إلى الفريق دون مقابل بعد انتهاء عقده مع جلطة سراي التركي، وعزز فريق الـ"بلوز" دفاعه بالبرازيلي فيليبي لويس من أتلتيكو مدريد مقابل 20 مليون يورو حيث سيلعب إلى جانب رفيق الدرب في "فيسنتي كالديرون" الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي أعاده مورينيو إلى الفريق بعد انتهاء فترة إعارته لبطل الدوري الإسباني.

وأخيرا أدرك آرسنال أنه بحاجة للسير على خطى منافسيه في سوق الانتقالات لكي ينافس على اللقب الذي غاب عنه منذ فترة طويلة، فانفق أكثر من 77 مليون يورو لتعزيز صفوفه وأبرز صفقاته تمثلت بضمه النجم التشيلي أليكسيس سانشيس من برشلونة مقابل حوالي 38 مليون يورو، إضافة إلى إنفاقه أكثر من 20 مليون يورو بقليل لضم الظهير الأيمن كالوم تشامبرز من ساوثمبتون و15 مليون لضم الظهير الآخر الفرنسي ماتيو ديبوشي من نيوكاسل.

لكن قد يجد المدرب الفرنسي ارسين فينجر نفسه مضطرا إلى إنفاق المزيد من الأموال بعد تعرض مواطنه المهاجم اوليفيه جيرو لإصابة ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة ويتم الحديث حاليا عن العاجي ويلفريد بوني أو الفرنسي الآخر لويك ريمي الذي يحلم بترك كوينز بارك رينجرز، أو حتى داني ويلبيك الذي يبدو خارج حسابات المدرب الجديد لمانشستر يونايتد الهولندي لويس فان غال الذي أدرك بدوره وبعد البداية الكارثية لفريقه في الدوري انه بحاجة للتحرك قبل فوات الأوان فقام بضم دي ماريا من ريال مدريد مقابل صفقة خيالية بلغت 75 مليون يورو، كما عزز صفوفه بالظهير الأرجنتيني ماركوس روخو من سبورتينج لشبونة البرتغالي مقابل 20 مليون يورو، لترتفع قيمة إنفاق "الشياطين الحمر" في سوق الانتقالات إلى حوالي 170 مليون يورو بعد أن سبق وتعاقد مع الإسباني اندير هيريرا مقابل 36 مليون يورو ولوك شوك مقابل 38 مليون.

أما في ما يخص العملاقين الآخرين مانشستر سيتي حامل اللقب وليفربول وصيفه، فكان صيف الأول هادئا نسبيا بعدما قرر مدربه التشيلي مانويل بيليجريني اعتماد سياسة الثبات والمحافظة على التوازن بين المداخيل والإنفاق بسبب عقوبة الاتحاد الأوروبي، فكان المدافع الفرنسي الياكيم مانجالا أكبر صفقاته "40 مليون يورو من بورتو البرتغالي" إلى جانب لاعب الوسط البرازيلي فرناندو "15 مليون من بورتو أيضا".

ومن جهته، بدا ليفربول عازما على محاولة الفوز باللقب هذا الموسم أيضا بعد أن افلت منه في المرحلة الختامية وقد حصل على التمويل اللازم لتعزيز صفوفه بعد بيعه المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز إلى برشلونة مقابل 81 مليون يورو.

وقد انفق فريق المدرب الأيرلندي الشمالي برندن رودجرز ما مقداره 152 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية بضمه 8 لاعبين جديد على رأسهم المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي سيعود إلى الدوري الممتاز مجددا قادما من ميلان مقابل 20 مليون، فيما كان لاعب وسط ساوثمبتون آدم لالانا الأكثر تكلفة "31 مليون يورو" إلى جانب زميله المدافع الكرواتي ديان لوفرن "30 .25 مليون يورو" والظهير الصربي لازار ماركوفيتش "25 مليون يورو من بنفيكا البرتغالي".

- إسبانيا

حافظ الدوري الإسباني على تقليده في سوق الانتقالات مع الصفقات الخيالية لعملاقيه ريال مدريد وبرشلونة اللذين يسعيان إلى استعادة احتكارهما للقب المحلي بعدما انتزعه منهما أتلتيكو الموسم الماضي.

وقد انفق ريال مدريد 120 مليون يورو حتى الآن من اجل ضم ثلاثة لاعبين من الطراز الرفيع وهم الكولومبي خاميس رودريجيز "80 مليون يورو من موناكو الفرنسي" والألماني توني كروس "30 مليون" والحارس التشيلي كايلور نافاس "10 ملايين يورو من ليفانتي".

ويبدو أن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لم يكتف إذ ذكرت بعض وسائل الإعلام إنه يسعى إلى خطف خدمات نجم كبير آخر قبل إقفال باب الانتقالات وهو الكولومبي الآخر راداميل فالكاو من موناكو الفرنسي خصوصا بعد أن حصل على الأموال الكافية جراء بيعه دي ماريا إلى يونايتد.

أما بالنسبة للغريم الأزلي برشلونة، فكان أكثر نشاطا من النادي الملكي بعدما انفق 157 مليون يورو لضم لاعبين مثل سواريز الذي كلفه أكثر من 80 مليون يورو رغم انه لن يتمكن من الاعتماد عليه قبل أكتوبر المقبل بسبب الإيقاف لعضه الإيطالي جورجيو كييليني في مونديال 2014.

وحاول المدرب الجديد لويس إنريكي تعزيز كافة الصفوف بضم الحارسين المكسيكي كلاوديو برافو والألماني مارك-اندريه تير شتيجن والمدافعين البلجيكي توماس فيرمايلن والبرازيلي دوجلاس والفرنسي جيريمي ماتيو ولاعب الوسط الكرواتي ايفان راكيتيتش.

وقد يسعى برشلونة في الساعات القليلة المتبقية إلى تعزيز صفوفه بالمزيد من اللاعبين تحسبا للموسم المقبل خصوصا إذا فشل في استئناف قرار الاتحاد الدولي "فيفا" أمام محكمة التحكيم الرياضي بعد منعه من إجراء أي تعاقدات في فترتي انتقالات أي في يناير والصيف المقبل بسبب مخالفته قواعد ضم اللاعبين الشبان.

وكعادته، كان أتلتيكو متحفظا في نشاطه على ساحة الانتقالات رغم فوزه باللقب للمرة الأولى منذ 1996 وذلك بسبب الأزمة المالية التي يمر فيها، إلا أنه استفاد من بيع بعض اللاعبين على رأسهم دييجو كوستا وفيليبي لويس إلى تشيلسي من اجل ضم الفرنسي انطوان جريزمان "30 مليون يورو من ريال سوسييداد" وماريو ماندزوكيتش "22 مليون من بايرن ميونيخ"، كما اضطر لإنفاق 16 مليون يورو من أجل تعويض عودة الحارس كورتوا إلى تشيلسي بضمه السلوفيني يان اوبلاك من بنفيكا البرتغالي.

- إيطاليا

أين ايطاليا اليوم من ايطاليا الأمس؟ هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه بالنسبة للدوري الايطالي الذي كان الاستقطاب الأهم للنجوم الكبار قبل أن يصل به الأمر إلى عجز أنديته الكبرى عن الاحتفاظ بلاعبين مثل بالوتيلي أو بنعطية، وقد تشهد الساعات القليلة المتبقية رحيل نجم آخر بشخص التشيلي ارتورو فيدال الذي يثير اهتمام مانشستر يونايتد وريال مدريد ما قد يدفعه إلى توديع يوفنتوس بطل المواسم الثلاثة الأخيرة الذي عجز ورغم احتكاره للقب المحلي ومشاركته في دوري الأبطال من إقناع لاعب من عيار فالكاو بالانضمام إليه.

وحتى أن المدرب انتونيو كونتي وصل إلى حالة اليأس مع إدارة يوفنتوس وقرر ترك مكانه لماسيميليانو اليجري والإشراف على المنتخب بسبب عدم تلبية رغباته بالتعاقد مع لاعبين قادرين على قيادة الفريق إلى مراحل متقدمة في دوري أبطال أوروبا.

ولم ينفق يوفنتوس أكثر من 37 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية وكانت حصة الأسد منها للمهاجم الإسباني ألفارو موراتا الذي كلفه 20 مليون يورو لضمه من ريال مدريد.

وبدوره، حاول إنتر الذي عرف في المواسم الأخيرة أنه أكثر الفرق الإيطالية إنفاقا قبل أن ينكفئ ويعتمد سياسة تقشفية رغم نجاحه في إحراز دوري أبطال أوروبا عام 2010، فلم يتمكن من إقناع الأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي (باريس سان جرمان الفرنسي) بالعودة إلى الدوري الإيطالي، ورغم الموسم المخيب الذي اختبره الموسم الماضي اكتفى إنتر بإنفاق 12 مليون يورو فقط في سوق الانتقالات وكان لاعب الوسط التشيلي جاري ميديل أبرز صفقاته بعد ان دفع 8 ملايين يورو لضمه من كارديف سيتي الويلزي.

والوضع ذاته ينطبق على الجار ميلان الذي أصبح شبح الفريق الذي أرعب القارة الأوروبية في السابق وجعله محط اهتمام أفضل نجوم العالم، وأبرز دليل على ذلك أنه لم ينفق أكثر من 4.75 ملايين يورو رغم تخليه عن بالوتيلي مقابل 20 مليون وكان تعاقده نهائيا مع المدافع الفرنسي عادل رامي مقابل 4.25 ملايين يورو من فالنسيا الإسباني أكبر إنفاقاته للموسم الجديد.

أما بالنسبة للمنافس الآخر نابولي، فلم يجر أي تعاقدات ملفتة وهو ضم لاعب الوسط الهولندي جوناثان دي جوزمان من فياريـال الاسباني مقابل 6 ملايين يورو واستعار لاعب الوسط الإسباني ميتشو من سوانسي سيتي وضم قلب الدفاع السنغالي-الفرنسي كاليدو كوليبالي من جنك البلجيكي مقابل 7 ملايين.

- فرنسا

يمكن القول أن الدوري الفرنسي كان هادئا في سوق الانتقالات خلافا للمواسم الأخيرة، وتجسد ذلك باكتفاء باريس سان جرمان البطل وصاحب الصفقات الخيالية بضم لاعبين فقط هما البرازيلي دافيد لويز من تشيلسي مقابل 50 مليون يورو والظهير الإيفواري سيرج اورييه على سبيل الإعارة من مواطنه تولوز، وذلك بسبب الرقابة التي فرضها عليه الاتحاد الأوروبي نتيجة مخالفته لقاعدة اللعب المالي النظيف.

أما بالنسبة لفريق الإمارة موناكو، فكان أيضا متحفظا خلافا لموسمه الأول بعد عودته إلى دوري الأضواء، إذ انفق 24 مليون يورو، بينها 13 مليون مقابل المدافع التونسي أيمن عبد النور القادم من تولوز.

أبرز الانتقالات

مساحة إعلانية