رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

782

أزمة في مصر بين الأزهر و"الأوقاف" بسبب "الخطبة المكتوبة"

29 يوليو 2016 , 12:02ص
alsharq
القاهرة - وكالات

يعتزم الأزهر الشريف مخالفة قرار وزارة الأوقاف المصرية بشأن تعميم "الخطبة المكتوبة" الموحدة في جميع المساجد، خلال خطبة الجمعة غدا، بالجامع الأزهر.

وأعلن الأزهر الشريف، في بيان له مساء اليوم الخميس، إن خطبة الجمعة غدا بالجامع الأزهر ستدور حول موضوع "الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين في الإسلام"، ويلقيها الدكتور محمد عبد العاطي، الأستاذ بجامعة الأزهر.

يأتي ذلك في الوقت الذي حددت فيه وزارة الأوقاف موضوع "الخطبة المكتوبة" الموحدة غدا، عن "النظافة سلوك إنساني متحضر".

وفي تصريح لوكالة الأناضول اعتبر مسؤول بالوزارة في مفضلاً عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر، خطوة الأزهر بمثابة "ضغوط على الوزارة لإثنائها عن تطبيق الخطبة المكتوبة"، وأضاف "يسعى الأزهر إلى تشكيل رأي عام باتخاذ مواقف مغايرة ومحرجة لوزير الأوقاف".

ودافع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في وقت سابق اليوم، عن قراره بشأن تعميم "الخطبة المكتوبة"، مشدداً على "عدم التراجع عن تطبيقها، لأنه لا يوجد نص شرعي يمنع تطبيقها".

وقررت هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية تابعة للأزهر الشريف) بمصر، رفض تطبيق "الخطبة المكتوبة"، معتبرة إياها "تجميدا للخطاب الديني".

وقبل عيد الفطر من هذا العام، أعلنت الأوقاف عن قيامها بتشكيل لجنة علمية (لم تقدم تفاصيل عنها) لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة.

والخطبة المكتوبة يفترض أن يقرأها الخطيب (إمام المسجد) كل جمعة، من فوق منبره، من ورقة تحتوي نصاً موحدًا صادراً عن وزارة الأوقاف، وليس ارتجالاً.

وطالبت هيئة كبار العلماء، برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، بـ"تدريب جاد وتثقيف لأئمة المساجد وتزويدهم بالكتب والمكتبات، حتى يستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذَّة بالعلم والفكر الصحيح، وحتى لا يتَّكئ الخطيب على الورقة المكتوبة وحدها".

وأوضح البيان أن تطبيق "الخطبة المكتوبة"، سيُؤدي بعد فترةٍ ليست كبيرة إلى تسطيح فكر الخطيب، وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة.

وفكرة استحداث صيغة "الخطبة المكتوبة"، تأتي بعد نحو عام من تطبيق "الخطبة الموحدة"، بعد سنوات طويلة كانت فيها هذه الرسالة "مرتجلة" تماماً من قبل الأئمة وإن كانت تحظى بنوع من الرقابة لمضمونها خاصة تلك الخطب التي يلقيها كبار المشايخ والأئمة لاسيما من غير موظفي وزارة الأوقاف.

والخطبة الموحدة المطبقة منذ نحو عام كانت تعتمد على تحديد موضوع الخطبة، وتقدم وزارة الأوقاف مادة دينية تدعمها، على أن تكون الخطبة عمومًا ارتجالية تدور حول الموضوع المحدد.

ويعتبر المعارضون من الخطباء أن قراءة ورقة موحدة في الخطبة سيؤدي إلى فقدان الثقة بالإمام، في حين يعتقد المؤيدون بأن تلك الخطبة "ستقضي على الإطالة، أو الخروج عن مضمونها، أو توظيفها لأغراض سياسية".

مساحة إعلانية