رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

964

السليطي لـ"الشرق" : نوازن في كتارا بين ماهو ثقافي وماهو ربحي

29 يونيو 2016 , 01:49م
alsharq
هاجر بوغانمي

برنامج مهرجان (كتارا) في عيد الفطر المبارك حافل بالفعاليات

ندرس إمكانية إقامة إفطار جماعي لزوار (كتارا) في رمضان القادم

نهتم بالثقافة بمختلف فروعها ومنابعها ابتداء بالمحاضرات الدينية

مدفع رمضان مرتبط في ذاكرتي بأيام الطفولة

استطاعت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) خلال سنوات قليلة أن تثبت نفسها في المشهد الثقافي المحلي، بل أن تؤكد تموقعها في مركز متقدم من حيث حجم النشاط والفعاليات، وإشعاعها على مستوى الخارج، ما أهلها لأن تكون منارة ثقافية وواحة يستظل تحتها مبدعون من مجالات شتى، فوصفت بحاضنة الإبداع، وذاكرة المجتمع. وقد حرص مديرها العام سعادة الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي، منذ توليه قيادة هذه المؤسسة، على تكريس مبدأ الانفتاح على فضاءات التعدد والاختلاف والتنوع، مع الحفاظ على الصورة النابضة للبلد، والمتمثلة في هويتها وتراثها الأصيل، وكأنه يريد أن يؤكد مقولة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "بدون الذاكرة لا توجد علاقة حقيقية مع المكان".

يثابر الدكتور خالد السليطي في العمل دون هوادة، حيث يقضي جزءا كبيرا من يومه في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، محاطا بعناصر فاعلة، تشربت من فكره ومنهجه في الحياة وآمنت بأن الطموح لا سقف له خاصة عندما يتعلق الأمر برفعة البلد ونهضتها، وبأن الاستثمار في الثقافة رهان أثبت جدواه في عصر العولمة.

(الشرق) التقت سعادة الدكتور خالد السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، في زاوية من مهرجان (كتارا) الرمضاني الذي تتواصل فعالياته وسط أجواء روحانية وترفيهية شيقة.. فكان الحوار التالي:

حراك

يشهد الحي الثقافي حراكا غير مسبوق على الأقل على مستوى منطقة الخليج، ما سر هذا النشاط المستمر لـ (كتارا)؟

يعود ذلك بفضل الله إلى العمل الدؤوب والخطة الموضوعة لتحقيق رسالة (كتارا) وهي التقريب بين الثقافات والشعوب من خلال تنويع الفعاليات التي ننظمها، إضافة الى تعريف الجيل الناشئ بتراث الأجداد، وإطلاع ضيوفنا من الجنسيات الأخرى عليه، ونحن نعمل ضمن هذا التوجه، وهو السير نحو العالمية، سواء بتصدير ثقافتنا إلى الخارج، أو باستقطاب أبرز التجارب الإبداعية في مختلف المجالات ليتعرف عليها جمهور كتارا المتنوع.

لوحظ على مدى دورات المهرجان الخمس تزايدا في عدد الزوار من المواطنين والمقيمين. برأيكم إلى ماذا يعود ذلك، وهل يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم؟

ليس من باب المبالغة أن نقول إن (كتارا) حققت في وقت وجيز العديد من الإنجازات لا شك أنها ساهمت في إثراء المشهد الثقافي المحلي والإقليمي بتنوع ما نقدمه ونحتضنه من فعاليات. فنحن نعمل بجدّ من أجل بثّ أجواء جديدة تشجع على الإبداع والعطاء، وعلى سبيل الذكر كنا قد أطلقنا جائزة الرواية العربية، وجائزة (كتارا) لشاعر الرسول وغيرها من المسابقات التي من شأنها أن تذكي روح المنافسة بين المبدعين ليس في قطر فحسب، بل خارجها أيضا. ومازلنا مستمرين في العطاء والتجديد لتقديم العديد من الفعاليات الجديدة والممتعة. ولا سقف لطموحاتنا فبرنامجنا مجدول زمنيا ولا يتوقف، ومع كل مرحلة نرسم آفاقا جديدة للعطاء والإبداع..

إشادة

أشاد العديد من الدعاة والشيوخ والعلماء الذين ألقوا محاضرات في (كتارا) بالدور الكبير الذي تقدمه المؤسسة العامة للحي الثقافي سواء ثقافيا أو دينيا. ما تعليقكم على ذلك؟

هذه ثقة نعتز بها، وفي الآن نفسه مسؤولية تجعلنا نعمل باستمرار على تقديم الإضافة وعدم الحياد عن هذا التوجه، لأننا كمؤسسة ثقافية نهتم بالثقافة بمختلف فروعها ومنابعها ابتداء بالمحاضرات الدينية في جامع (كتارا) الكبير والتي تهتم بالجانب الديني الى المحاضرات المختلفة التي تتناول الجانب الاجتماعي والتربوي، بالإضافة الى استقطاب الشيوخ الدعاة من مختلف الدول العربية والإسلامية، وكنا قد استضفنا الداعية الهندي ذاكر نايك حيث حضر المحاضرة أكثر من 13 الف شخص، وأسلم على يديه في المسرح المكشوف ثمانية أشخاص بفضل الله.

رسالة

عند توليكم منصب مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) صرحتم بالقول: "سأحرص على تعزيز قيم الإبداع والتميز الذي حققته (كتارا) حتى الآن". هل أنتم راضون عما تحقق الى الآن؟

إذا عَرَّفنا الرضا بمعنى الاكتفاء ، فلم نكتفِ بعد بما تحقق وأنجز لأننا دائما ما نتطلع إلى تقديم كل ماهو إبداعي ومتميز حتى نحقق من خلاله رسالتنا وأهدافنا، والحمد لله هاهو الحي الثقافي، وبشهادة الجميع، قد أصبح مظلة المبدعين والمثقفين من مختلف المجالات، كما أن فعاليات الحي الثقافي وأنشطته الدائمة والمتنوعة خير دليل على أننا خطونا خطوات ثابته نحو العالمية، وباتت (كتارا) محط أنظار الجميع كوجهة سياحية وثقافية، وتستقطب كبرى الفعاليات العالمية من مهرجانات ومعارض ومسرحيات وعروض باليه.

موازنة

الاستثمار في الثقافة هو الرهان الذي وضعته كتارا. كيف حقق الدكتور خالد السليطي المعادلة (المال/الثقافة)؟

إننّا نسير باتجاه تحقيق أهداف الحي الثقافي كمؤسسة ثقافية مربحة اقتصاديا، حيث نسعى إلى استغلال مباني ومرافق الحي الثقافي، من أجل الإسهام في النهوض بالحركة الثقافية، وتشجيع وإبراز الطاقات الإبداعية، وتطوير المناخ الثقافي والأدبي في قطر، وإشراك المثقف في مسيرة التنمية، وجعل الحي الثقافي بيئة مناسبة لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والإبداعي الفكري والفني.

نحن نعمل على أن نوازن بين ماهو ثقافي وماهو ربحي، وهذا ما يزيد حرصنا على أن يكون ما نقدمه دوماعلى مستوى عالٍ من الجودة، وفي الوقت نفسه سنعمل على أن تعود فعالياتنا وأنشطتنا بعائدات ربحية من شأنها أن تزيد في دعم المؤسسة. ومن ثمة سنعتمد على الربح لدعم الثقافة نفسها، أي أنّ الصفة الربحية لن تكون أمرا سلبيا وإنما ستكون دافعا للعمل الثقافي نفسه.

وستشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية في أداء رسالة وبرامج الحيّ الثقافي، وفق استراتيجية جديدة تنسجم مع تطلعات قطر لأن تكون دولة متقدمة ذات اقتصاد معرفي متنوع يهدف إلى توفير مستوى معيشي متطور لأبناء الوطن، ذلك أنّ مشاريع واستراتيجيات وبرامج (كتارا) الثقافية والاستثمارية تتكامل بأهدافها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وترمي جميعها إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تستوجب بناء القدرات المؤسسية والبشرية وفق علاقة مترابطة بين النمو الاقتصادي والمعرفي.

صورة من الماضي

أعادت (كتارا) إلى الأذهان "مدفع رمضان"، و"المسحِّر" في بادرة لاقت استحسان الأطفال وعائلاتهم. كيف عاش الدكتور خالد السليطي هذه العادة القديمة، وما أبرز الذكريات التي استرجعتموها؟

تطل المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على واجهة بحرية من أجمل الواجهات البحرية في قطر، وهي مكان مناسب وجميل للأسر والأطفال خاصة في الفترة قبيل الإفطار، حيث يمارس الناس رياضة المشي، ولذلك ارتأينا هذا العام أن نعيد إلى الأذهان صورة "المدفع" و"المسحِّر"، التي ارتبطت ذهنيًا بالماضي، وكانت من أبرز صور الأجواء الرمضانية الأصيلة، ولا ننسى كذلك أن الحي الثقافي يتمتع بوجود عدد من المطاعم التي تقدم أشهى وأفخم الأطباق العالمية، وهذا بالتأكيد يشجع الزوار على القدوم والتردد على (كتارا)، والاستمتاع بكل مرافقها وأنشطتها وفعالياتها. وهنا أنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر للقوات المسلحة على تعاونها مع المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بهذا الشأن.

ومدفع رمضان مرتبط في ذاكرتي بأيام الطفولة عندما كنا نلاحق أنا وأصدقائي الجزء الذي يسقط من المدفع بعد الإطلاق (الواردة)، وكنا نحرص على جمعه والاحتفاظ به.

ماذا عن التجمعات الرمضانية في (كتارا).. أقصد "الغبقة" والإفطار الجماعي؟

**أقمنا خلال شهر رمضان "غبقة" تمثلت في جلسة شواء للموظفين وسط أجواء رمضانية جميلة، ونحن ندرس إمكانية إقامة إفطار جماعي في رمضان القادم إن شاء الله، حتى يجتمع الزوار على مائدة واحدة تمتد على كامل شاطىء كتارا، ويكون هناك تبادل للأطباق كل بحسب ثقافته، وذلك في إطار التنوع الثقافي الذي نحرص على إظهاره والاحتفاء به.

سرّ نجاح

هل كان لخبرتكم الطويلة في قطاع الأعمال والاتصالات والبحوث الاقتصادية دور في هذا النجاح والتميز؟

مجال تخصصي الأكاديمي يعتبر بعيدا عن الثقافة، ولكني أرى أن الثقافة تشكل كل جوانب الحياة ولا تنفصل عنها، فهي بالأساس تنطلق من وعي يجعلنا نؤمن بأهمية الرسالة الثقافية في كل ما نقدمه، ونحن نعيش في عالم بات يعتبر قرية صغيرة ، ويجب أن نعي جيدًا كيف نقدم ونسوق تراثنا وثقافتنا للآخر ، وبفضل الله، فإن النجاح الذي حققته المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) يعود إلى العمل الدؤوب من كافة المدراء في مختلف إدارات المؤسسة ، والذين أعتبرهم السواعد الأساسية التي أعتمد عليها، والجميع حريص على إبراز الحي الثقافي (كتارا) بالصورة التي تليق به كمعلم ثقافي وسياحي هام في قطر والمنطقة.

كلمة توجهونها للقراء

أنا من قراء جريدة (الشرق) ومن محبيها، كما أنني أحترم بقية الصحف المحلية الأخرى، وأنتهز هذه الفرصة كي أدعو جمهورنا العزيز لكي يكونوا ضيوفنا في عيد الفطر المبارك الذي سيكون حافلا بالفعاليات الموجهة للأطفال في الأيام الأربعة الأولى من إجازة العيد.

اقرأ المزيد

alsharq هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر... اقرأ المزيد

7528

| 17 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

282

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

342

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية