رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

223

مكاسب لا حصر لها لبطولة العالم للبليارد 9 كرات في الدوحة

29 يونيو 2014 , 04:09م
alsharq
الدوحة - جابر أبو النجا

لم ينته الحديث عن بطولة العالم للبليارد تسع كرات التي استضافتها قطر رغم انتهاء منافساتها رسميا أمس بتتويج اللاعب الهولندي نيلسن فيجين باللقب لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على اللاعب النمساوي في نهائي فريد استمر لمدة ثلاث ساعات، والحديث عن البطولة مازال مستمرا لأنها شهدت العديد من الظواهر والمكاسب التي تحققت في هذه النسخة والتي لم تكن في أي بطولة سابقة وانفردت بها قطر واتحاد اللعبة فيها بامتياز خاصة وأن هذه هي النسخة الرابعة على التوالي التي استضافتها قطر ومازالت مستمرة حتى 2017 طبقا للعقد الذي وقعه الاتحاد القطري مع الاتحاد الدولي برئاسة الاسترالي أيان أندرسون، ولعل من أهم الإيجابيات التي شهدتها هذه البطولة أن كل عشاق اللعبة في مختلف أنحاء العالم استطاعوا متابعة كل مباريات البطولة من الدور الأول التمهيدي حتى المباراة النهائية على الهواء مباشرة بالصوت والصورة من البداية للنهاية عن طريق البث المباشر على الإنترنت في تقنية لم يتم استخدامها في أي مكان بالعالم سوى قطر، حيث تعاقدت اللجنة المنظمة العليا برئاسة محمد سالم النعيمي مع شركة (كوزوم) الفرنسية المتخصصة في تنفيذ هذه التقنية، وتم بث المباريات عن طريق 18 كاميرا بمعدل كاميرا لكل طاولة من الطاولات التي أقيمت عليها المباريات بالإضافة إلى أربع كاميرات منوعه تتنقل في أرجاء الصالة المغطاة بنادي السد التي شهدت منافسات البطولة.

وأشاد مسؤولو الاتحاد الدولي بتقنية بث المباريات على الهواء مباشرة خاصة أنها حققت رواجا وانتشارا كبيرا للبطولة في شتى أنحاء العالم حيث كان يتابعها يوميا ما لا يقل عن خمسة آلاف مشاهد وتجاوز الرقم النهائي لإجمالي المشاهدين حتى اليوم النهائي 80 ألف مشجع وهو رقم قياسي في تاريخ لعبة البليارد لم يتحقق في أي بطولة أخرى حتى تلك التي كان يتم تنظيمها بالصين.

وللبث المباشر العديد من المكاسب التي لا تعد ولا تحصى ولعل أبرزها على الإطلاق زيادة عدد الشركات الراعية التي سترغب في الترويج لنفسها من خلال مثل هذه البطولة التي تبث على الهواء، وكذلك من ضمن المكاسب زيادة القاعدة الجماهيرية من خلال المتابعة على مستوى العالم، وهو ما جعل البث المباشر نقلة نوعية في مسيرة البليارد العالمي وهي بصمة قطرية خالصة، وهو ما جعل النسخة التي اختتمت أمس الأول استثنائية وغير عادية على الإطلاق.

وبعيدا عن البث المباشر نأتي للإيجابيات والمكاسب الأخرى ولعل أهمها على الجانب التنافسي وتمثل في وجود كل أبطال العالم والمصنفين الأوائل على المستويين الدولي والقاري من دون أي غيابات، لتكون هذه هي النسخة الوحيدة التي شهدت حضورا كاملا من الكبار ولم يكن هناك أي غياب على الإطلاق أو اعتذارات من النجوم الأوائل، وهو يؤكد ثقة النجوم الكبار في إمكانات قطر والدوحة وقدراتها على تنظيم مونديال متميزة ومتفردة.

كما شهدت هذه النسخة إنجازا قطريا غير مسبوق على الناحية الفنية وتمثلت في تأهل وليد ماجد لاعب المنتخب الوطني لدور الـ 16 لأول مرة وهو ما لم يسبقه إليه أي لاعب عربي آخر، وهو ما يعني أن التخطيط الفني للاتحاد يسير في الاتجاه الصحيح وهناك مواهب حقيقية يمكنها الدخول في منافسات قوية مع نجوم وأبطال العالم.

مساحة إعلانية