محليات

330

عبدالعزيز آل محمود: منصة مشتركة لصياغة سياسات وطنية تحقق الاستدامة

- الوزارة حرصت على إعداد خطة التكيف الوطنية بمعايير علمية لتقييم التأثر المناخي

نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي ورشة عمل بعنوان «مستقبل التغير المناخي في قطر تقييم التدابير وتحديد الأولويات» بهدف مراجعة واعتماد تدابير التكيف المناخي، وضمان مواءمتها مع الأولويات الوطنية والاستراتيجيات البيئية المعتمدة.

وشارك في الورشة عدد من ممثلي الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين في مجالي البيئة والمناخ.

وتأتي الورشة في إطار التزام الوزارة بتعزيز جهود الدولة في مواجهة تحديات تغيّر المناخ، من خلال تبني استراتيجيات تستند إلى أسس علمية، وتساهم في دعم مسارات التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر مرونة في مواجهة التأثيرات المناخية.

وفي كلمته خلال الورشة، أكد سعادة المهندس عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالله آل محمود وكيل وزارة البيئة والتغير المناخي، أن هذه الورشة أسهمت في تعزيز التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية، وتوفير منصة مشتركة لصياغة سياسات وطنية فعالة في مجال التكيف مع تغير المناخ، لخدمة أهداف الدولة في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وأوضح أن التغير المناخي لم يعد مجرد قضية بيئية، بل بات تحديًا تنمويًا يؤثر على مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما الأمن الغذائي والمائي، والصحة العامة، والبنية التحتية، والتنوع البيولوجي، مؤكدًا أن الوزارة حرصت من هذا المنطلق على إعداد خطة التكيف الوطنية وفق منهجية علمية تستند إلى تقييم قابلية التأثر المناخي وتأثيراته، ويتماشى مع أولويات الدولة واستراتيجياتها الوطنية في مجال التنمية المستدامة.

ونوه بأن الورشة تشكل خطوة حاسمة نحو اعتماد تدابير التكيف المقترحة، التي تم تطويرها بناءً على مدخلات من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والشركاء الدوليين، مشيرًا إلى أهمية إطلاق هذه الورشة لمراجعة هذه التدابير والتأكد من جاهزيتها للتنفيذ، وتحديد المتطلبات اللازمة لضمان فعاليتها وتكاملها بين القطاعات المختلفة.

وأكد وكيل الوزارة أن مشاركة الجهات المعنية في الورشة تعكس روح التعاون والتكامل، مشددًا على أن تنفيذ الخطة يعتمد على الشراكة بين مختلف القطاعات، وعلى صياغة تدابير واقعية قابلة للتطبيق، تستند إلى أسس علمية ورؤية استشرافية لضمان مستقبلًا أكثر مرونة واستدامة للدولة.

وأعرب المهندس آل محمود عن شكره لفريق العمل بالوزارة، وللشركاء في المعهد العالمي للنمو الأخضر، والجهات الاستشارية والفنية، على جهودهم في إعداد وتنظيم الورشة، مؤكدًا التزام الوزارة بمواصلة العمل من أجل بيئة مستدامة، واقتصاد أخضر، ومجتمع قادر على التكيف مع المتغيرات المناخية.

وناقش المشاركون في الورشة تقييم وتحليل أولويات التكيف، ومراجعة التدابير المقترحة بما يتوافق مع نتائج تقييم قابلية التأثر المناخي وتأثيراته (CVIA). كما تم بحث مدى جاهزية هذه التدابير للتنفيذ، وتحديد المتطلبات اللازمة لضمان فعاليتها.

وشهدت الورشة تنظيم عدد من الجلسات التفاعلية، تم خلالها استعراض معايير تصنيف تدابير التكيف، وتوزيع المشاركين على مجموعات عمل متخصصة تناولت القطاعات المختلفة، شملت المياه، والطاقة والصناعات، والبنية التحتية والمرونة الساحلية، والتنوع البيولوجي، والصحة العامة، والزراعة والثروة الحيوانية. وجرى عرض التدابير المقترحة على اللجان المختصة لمراجعتها والتأكد من توافقها مع المعايير الوطنية، تمهيدًا لاعتماد قائمة نهائية بالتدابير ذات الأولوية المقرر تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضاً

إزالة أدوات الصيد المهملة من الفشوت

مبادرات "البيئة" بمعرض أنشطة "التربية" الختامية

حملة ميدانية لإزالة بقايا المخيمات الشتوية

أخبار ذات صلة

 الأرصاد الجوية: طقس بارد نسبيا نهارا على الساحل وغائم جزئيا في البحر

إغلاق مؤقت لمخرج تقاطع أم الحول