رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2138

عزوف الشباب عن كلية التربية رغم الحوافز الشهرية

29 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
غنوة العلواني

أعلن الدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية بجامعة قطر عن قبول حوالي 500 طالب وطالبة في كلية التربية للفصل الدراسي القادم 90 %، منهم من الطالبات والبقية بنين ومعظمهم من القطريين، وأكد في لقاء خاص لــ الشرق انه ما زال هناك عزوف كبير عن التحاق الطلبة البنين بالكلية على الرغم من الحوافز المالية الكبيرة التي يوفرها برنامج طموح لهم، وأشار إلى أن جميع خريجي الكلية يتم توظيفهم بعد التخرج مباشرة في سلك التعليم، وذلك بناء على اتفاقيات مسبقة مع وزارة التعليم والتعليم العالي لسد حاجة المدارس من المدرسين الأكفاء.. وقال الدكتور العمادي: لقد قمنا خلال الأيام القليلة السابقة بتسليم مقترحات برنامجي دكتوراه في التربية ودبلوم تكنولوجيا التعليم إلى مكتب التخطيط الأكاديمي وضمان الجودة ليتم النظر فيها وإقرارها.

قبول 500 طالب وطالبة

وحول إقبال الطلبة البنين على برامج الكلية، قال الدكتور العمادي لم تشهد الكلية إلى الآن زيادة في الإقبال من قبل الطلبة الذكور على الرغم من الحوافز الكبيرة التي تقدم اليهم عبر برنامج طموح، حيث يتم تقديم مخصصات مالية شهرية للطلبة تقدر بــ 10 آلاف ريال قطري شهريا للتخصصات العلمية وتخصص اللغة الانجليزية و8 آلاف ريال للتخصصات الأخرى بالنسبة للطلبة القطريين، ويتم منح الطلبة غير القطريين رواتب شهرية بقيمة 3 آلاف ريال قطري إلى جانب عدم تحمل أي من النفقات الدراسية بحيث تكون دراستهم بالمجان، وأكد أن أعداد الذكور ما زالت دون المأمول به ونطمح لاستقطاب أعداد اكبر من الطلبة البنين للانخراط في سلك التدريس، لافتا إلى انه قد تم قبول حوالي 500 طالب وطالبة للفصل الدراسي القادم 90 % منهم من الإناث ويشكل القطريون الغالبية العظمى من الطلبة المقبولين.

برامج جديدة

وحول البرامج التي سيتم إطلاقها خلال المرحلة المقبلة في الكلية قال د. العمادي إن العمل ينصب حاليا على برنامج الدكتوراه في التربية وبرنامج الدبلوم في تكنولوجيا المعلومات للتعليم الثانوي ومن المتوقع أن ترى النور هذه البرامج في خريف 2022. وأكد أنه في ظل الظروف الحالية والتحولات إلى العالم الافتراضي فإنه سيتم إطلاق هذا البرنامج لتعزيز التعليم الإلكتروني في البرامج التعليمية في المراحل التعليمية الثلاث، وقال إن تعليم المرحلة الثانوية يحتاج إلى تعزيز الجهود التكنولوجيا على أكمل وجه، لافتا إلى أن التحول الرقمي السريع الذي حصل في كافة المؤسسات التعليمية في الدولة بحاجة إلى دراسة معمقة وبرامج تعمق هذا التحول وتعززه من خلال برامج دراسات عليا.

دبلوم الإرشاد النفسي

ولفت إلى أن هناك مقترحات أخرى تقدمت إلى الكلية لإنشاء برنامج دبلوم في الإرشاد النفسي والأكاديمي، وسيتم التباحث مع وزارة التعليم والتعليم العالي بشأن هذا المقترح لمعرفة نوعية التعليم المطلوبة والتخصص والمواصفات العامة للبرنامج حتي يتم اعتماده وتخريج معلمين يستطيعون تلبية الاحتياجات المطلوبة على أكمل وجه.

وحول دور وزارة التعليم والتعليم العالي في توظيف خريجي كلية التربية، أكد د. أحمد العمادي أن جميع الخريجين يتم توظيفهم في سلك التدريس والتعليم، وخاصة الطلبة المبتعثين والحاصلين على منحة طموح فإن عملية التوظيف تكون سريعة للغاية، بحيث بعد التخرج يتم توزيع الخريجين على المراكز والمدارس التعليمية في الدولة لسد الحاجة إلى المدرسين الأكفاء، لافتا إلى أن هناك ضمانا وظيفيا كبيرا لخريجي كلية التربية، وخاصة أن هناك حاجة ماسة إلى مدرسين ومدرسات من كافة التخصصات العلمية والأدبية.

سد الحاجة التربوية

وحول ما إذا كانت كلية التربية تلبي حاجة الوزارة في تأهيل مجموعة من المعلمين والمعلمات، أوضح د. العمادي أن هناك حاجة دائمة إلى معلمين ومعلمات من كافة التخصصات وخاصة في بعض برامج الشريعة وبعض البرامج الأخرى وتوجد بعض التخصصات العلمية التي تحتاج إليها الوزارة بشكل دائم ومستمر وأحيانا قد تلتجئ إلى استقطاب معلمين ذكور من خارج الدولة لسد النقص وتلبية الحاجة وخاصة في تخصصات الشريعة والاجتماعيات، بحيث إن تلك التخصصات لا يوجد عليها إقبال كبير وخاصة من قبل الطلبة البنيين وهناك حاجة ماسة إليها.

لجنة عليا مشتركة

كما أعلن د. العمادي عن تشكيل لجنة عليا مشتركة في جامعة قطر يرأسها الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية، وتضم في عضويتها نخبة من الأكاديميين وكبار المسؤولين في وزارة التعليم والعليم العالي، وتعنى هذه اللجنة ببحث حاجة الوزارة من التخصصات والمعلمين في كافة المجالات، ويتم التواصل مع الكليات عن طريق اللجنة لإطلاعهم على حاجة الوزارة من التخصصات، وتعقد هذه اللجنة العليا المشتركة اجتماعات دورية مكثفة وقد تم الاتفاق بالنسبة للعام القادم على تنظيم العمل بشكل أكبر وأكثر سهولة ومرونة لمعرفة احتياجات الوزارة وتلبيتها بناء على التخصصات المطروحة في جامعة قطر.

وتسعى هذه اللجنة لتلبية احتياجات الوزارة وسد النقص، بحيث يتم فتح قنوات تواصل مع كافة الكليات في الجامعة لتنسيق الجهود المشتركة والخروج بأفضل النتائج التي تصب في مصلحة التربية والتعليم في قطر.

مركز البحوث التربوية

كما أشاد الدكتور العمادي بمركز البحوث التربوية، وأكد أنه قد باشر عمله في إجراء الأبحاث التي تعنى بالتعليم والمشكلات التربوية، وأوضح أن المركز يهدف إلى المشاركة في البحوث التربوية من أجل التنمية المستدامة لدولة قطر من خلال تقديم إجابات قائمة على الأبحاث للتحديات التعليمية في قطر، وسيدعم أيضاً جامعة قطر كمؤسسة بحثية من خلال رعاية ثقافة البحث متعدد التخصصات في التعليم من الروضة إلى الثانوية، والتعليم ما بعد الثانوي، والتقييم والتقدير، وتقديم إجابات للتحديات التعليمية في قطر، ودعم صنّاع السياسات والممارسين بالبحوث التربوية التي تساعد في صنع القرار.

تقييم المخرجات

حول تقييم مخرجات كلية التربية، قال د. العمادي لقد أثبتت خريجات كلية التربية كفاءة عالية في مجال التدريس، وذلك بناء على تقارير واردة من قبل وزارة التعليم وذلك بعد إجراء تقييم دوري للمعلمات وأضاف إن نتائج التقييمات مرضية جدا ونحن سعداء بها بشكل كبير، وأشار إلى أن معظم المعلمات حصلن على تقدير جيد جدا وتقدير ممتاز، وهذا دليل على أن مخرجاتنا ذات قيمة عالية وكبيرة ومؤهلات بشكل كبير لسد احتياجات وزارة التعليم وأيضا مستوى الخريجات يرتفع كل عام وأفضل من السنوات السابقة.. ونحن نسعى جاهدين لمعرفة مستوى خريجينا وتقييم أدائهم في سوق العمل، وذلك من خلال التقييم الخارجي أيضا وضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي العالمي، وهناك أكثر من طريقة لمعرفة مدى جودة مخرجاتنا.

مساحة إعلانية