محليات

1396

تتسبب في إرباك وإزعاج العائلات..

أولياء أمور: توحيد إجازات المدارس الخاصة والحكومية مطلب أسري

مشيرين إلى أن الوزارة يجب عليها ان تلزم جميع المدارس الأجنبية، بمواعيد الإجازات الرسمية، حرصا على الاستقرار الأسري والاجتماعي لجميع افراد المجتمع

وأكدوا ان اختلاف مواعيد الإجازات فيما بين ابناء العائلة الواحدة، يخلق حالة من الازعاج، والتذمر بين الأبناء، بالإضافة إلى انه يفسد كافة المخططات للسفر أو الذهاب للتنزه والترفيه، لاستثمار تلك الإجازة.

أكد أن بعض المدارس تتبع نظام التقويم التابع لبلدانها..

المحمدي لـ"الشرق": جهود حثيثة لتوحيد الإجازات بين المدارس العامة والخاصة

وأكد السيد حسن عبدالله المحمدي مدير ادارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم والتعليم العالي أن الوزارة بذلت جهودا حثيثة فيما يتعلق بتوحيد وتقريب وتوفيق موعد بدء الإجازات الدراسية الفصلية، في المدارس العامة والمدارس الخاصة خلال الأعوام الماضية، بهدف تعزيز الترابط والتماسك الاجتماعي والأسري في أوساط الأسر التي يلتحق بعض من أبنائها بمدارس مستقلة والبعض الآخر بمدارس خاصة.

وقال المحمدي لـ"الشرق": تلتزم معظم المدارس، سواء العامة أو الخاصة، بموعد بدء إجازة الخريف ومدتها (أسبوع) في غالب الأحوال، في نفس الفترة الزمنية، ويحدث التفاوت الطفيف في موعد بدء عطلة الربيع في المدارس العامة والخاصة.

وأضاف ان هذا التفاوت سببه وجود ثلاثة أنواع من المدارس الخاصة وهي: مدارس الجاليات التي تعمل تحت اشراف سفاراتها، ويتبع نظام التقويم فيها إلى أنظمة التعليم في الدول التي تتبع لها لكونها تخدم، في الأساس، طلبة الدولة المنتمية لها، والمدارس التي تتبع معايير دولية، ويرتبط تقويمها المدرسي بنظام التعليم الدولي، خاصة موعد تقويم الاختبارات الدولية بجانب وجود كوادر تدريسية وإدارية أجنبية فيها. لذا فمن الطبيعي أن تختلف إجازة الربيع فيها عن إجازة المدارس العامة.

منح الإجازات

كما أن لهذا النوع من المدارس الخاصة إجازة أخرى هي إجازة أعياد الميلاد ومع ذلك تقوم هذه المدارس بمنح طلبتها إجازة لمدة أسبوع واحد، خلال إجازة الربيع لطلبة المدارس العامة.

وتمنح بعض هذه المدارس الإجازة في الأسبوع الأول من الفترة بينما تمنح مدارس أخرى الإجازة في الأسبوع الثاني أما النوع الأخير من المدارس الخاصة هو المدارس التي تطبق المنهج الوطني، وهي ملتزمة، غالبا، بنفس إجازات المدارس العامة.

مراعاة اختيار المدرسة

وبيّن المحمدي في هذا الصدد أن الوزارة تعول على أولياء الأمور تفهمهم تلك العوامل ومراعاة اختيار مدارس مناسبة لأبنائهم سواء مدارس مستقلة أو خاصة يتقارب موعد الإجازات الفصلية فيها بقدر كبير.

راشد العودة: يجب إلزام جميع المدارس بالدولة بمواعيد الإجازات

وطالب المستشار التربوي والكاتب راشد العودة، بضرورة توحيد الإجازات سواء إجازة الربيع او منتصف الفصل الدراسي، لافتا إلى اننا نعيش في بلد واحدة، والكثير من العائلات لديهم ابناء وبنات في مدارس تعليمية مختلفة، فضلا عن الكثير من الأمهات يعملن معلمات في المدارس الحكومية، والخاصة، الأمر الذي يؤثر على عدم الاستفادة بشكل جيد من قضاء تلك الإجازات، او القيام بالتخطيط لها والسفر لكسر الملل وتغيير الأجواء.

وقال إنه يجب على وزارة التعليم إجبار جميع المدارس بالدولة بضرورة تكييف اوضاعها وفقا لموسم الإجازات الرسمية، بحيث يجب عليها ان تلتزم بالمواعيد المحددة للإجازات، ونفس مدة الإجازة، خاصة وانه بالفعل جميع المدارس تقوم بإعطاء الطلاب إجازات في منتصف الفصل الدراسي، مسائلا عن السبب وراء ذلك الاختلاف، فبعض المدارس قد تسبق إجازة المدارس الحكومية والبعض الآخر قد يؤخر عنها، لذلك يجب حل تلك الإشكالية وعدم ترك أولياء الأمور والأسر حسب أهواء المدارس الخاصة.

د. خالد عبدالجبار: عدم توحيد الإجازات يخلق حالة من عدم الاستقرار

ويرى الاستشاري النفسي الدكتور خالد عبدالجبار، ان عدم توحيد إجازات المدارس الحكومية والخاصة، يشكل معاناة للعائلات لوجود تعارض بين اجازات ابناء الأسرة الواحدة، الأمر الذي يتسبب في خلق حالة من عدم الاستقرار بين افراد الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى ان هذا الاختلاف يفسد جميع المخططات لكيفية الاستمتاع بالإجازة، كما انها تؤثر نفسيا بالسلب على الأبناء.

وأشار إلى أن توحيد إجازات المدارس اصبح مطلبا ملحا وضروريا، خاصة وانه سيسهم في تعزيز وتوفير الاستقرار النفسي للطلاب الدارسين ولأولياء أمورهم، وخاصة أولئك الذين لديهم أبناء في مدارس مختلفة، كما انها سوف تحقق حالة من الاستقرار النفسي والاجتماعي، والأسري لدى أفراد المجتمع، الأمر الذي ينعكس بالتالي على كسر الملل والروتين، والرجوع مرة اخرى من الاجازة في نشاط وهمة تظهر بشكل ملحوظ على المستوى الدراسي والإقبال على المذاكرة.

سليم العنزي: اختلاف مواعيد إجازات المدارس يربك الأسر

من جانبه أكد المواطن سليم العنزي، ان توحيد إجازات المدارس الحكومية والخاصة، امر مهم لجميع الأسر والعائلات، خاصة وان الجميع يحاولون استثمار تلك الاجازات في قضاء وقت ممتع برفقة ابناء الأسرة الواحدة، لافتا إلى ان الإشكالية تكمن في اختلاف المواعيد، الامر الذي يفسد فرحة العائلات بالإجازة، وتفشل كافة المخططات وخاصة التي تتعلق بإمكانية السفر خارج البلاد، وقال إن وزارة التعليم والتعليم العالي، دائما ما تؤكد على ان المدارس الخاصة مختلفة وتدرس مناهج متعددة ومختلفة، الامر الذي قد يشكل صعوبة في توحيد اجازاتها، مشيرا إلى اننا نتحدث عن أسر وعائلات تعيش في دولة قطر، لذلك يجب إلزام جميع المدارس باتباع الاجازات الرسمية للبلاد، خاصة وان الكثير من المؤسسات وحتى هيئة السياحة، تنظم فعاليات بالتزامن مع إجازات الربيع وإجازات منتصف الفصل الدراسي، الأمر الذي يتسبب في إرباك الأسر، وعدم تمكنها من الاستمتاع وحضور تلك الفعاليات، نظرا لأن احد الأبناء مازال يدرس.

وقال إن توحيد الإجازات بين مختلف المدارس، قرار له العديد من الإيجابيات، وسيخلق حالة من الراحة بين افراد الأسرة الواحدة، فضلا عن انه سيمنع حالة التخبط والإرباك التي يعيشها أولياء الأمور مع أبنائهم، خاصة الأسر التي لديها أبناء في مختلف المراحل الدراسية، ويدرسون في مدارس مختلفة.

حمد العلي: ضرورة تدخل التعليم لتوحيد الإجازات

وأكد المواطن حمد العلي، أن عدم توحيد الإجازات وخاصة إجازة الربيع والإجازة الخاصة، بمنتصف الفصل الدراسي الأول والثاني، يعتبر إشكالية كبيرة تواجه الكثير من العائلات، خاصة وان في الأسرة الواحدة يوجد أبناء في مراحل تعليمية مختلفة ويدرسون في مدارس تختلف ما بين الخاص والحكومي.

وأوضح أن الأبناء يتأثرون نفسيا، فكيف يجلس احدهم في المنزل أو يذهب للترفيه والتنزه، والآخر يذهب للدراسة، كذلك الامر في مواعيد الاختبارات المختلفة، لذلك فإن هذا يمثل إزعاجا كبيرا للعائلات والأسر، والتي تقع في حيرة من أمرها، لذلك فقد تضطر لغياب احد ابنائها عن الدراسة، ليستطيع قضاء بعض الوقت مع إخوته.

وطالب مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي، بضرورة الاستجابة لنداءات الأسر والعائلات، والتدخل لحل هذه الإشكالية والتي تتجدد كل عام، وذلك حرصا على تحقيق الاستقرار العائلي وتمكين الأسر من قضاء اوقات ممتعة برفقة ابنائهم.

حمد النعيمي: توحيد الإجازات فرصة للم شمل الأسرة

وقال المواطن حمد النعيمي، إن إشكالية عدم توحيد إجازات المدارس، تؤثر نفسيا بشكل كبير على الأطفال، خاصة الذين يعيشون في منزل واحد مع أفراد عائلتهم، الأمر الذي يعتبر بمثابة مأساة في المنزل، لافتا إلى أن عدم توحيد الاجازات يوقع على الأسرة عبء التفكير في كيفية التخطيط لقضاء الإجازة، ويظلون للحظات الأخيرة محاولين توفيق اوقاتهم مع بعضهم، مما يضطرهم للقيام بعمل حجوزات متأخرة دون وجود اى نوع من التخطيط المسبق، في حالة التفكير في السفر خارج البلاد لقضاء تلك الإجازة، والترفيه عن الأطفال.

وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في امكانية توحيد الإجازات بين المدارس الحكومية والخاصة، ويستثنى من ذلك مدارس الجاليات خاصة وان وضعهم مختلف، ويخضعون لبلدانهم، موضحا ان قرار توحيد الإجازات سوف يعتبر فرصة للم شمل الأسرة، ومنح فرصة للطلبة في قضاء وقت طويل مع إخوانهم بعيداً عن هموم الدراسة.