رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

309

الإرهاب يتصدر جدول أعمال قمة عمان

29 مارس 2017 , 11:54ص
alsharq
السويمة - أ ف ب

افتتحت الأربعاء القمة العربية السنوية في السويمة على شاطىء البحر الميت غرب العاصمة الأردنية بدورتها الـ28 بحضور 15 من القادة العرب تتصدرها ملفات ساخنة كالنزاعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن والتصدي للإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وافتتحت القمة عند الساعة 11,05 بالتوقيت المحلي (09,05 توقيت جرينيتش) في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والعاهل السعودي والرئيس المصري ورؤساء السودان لبنان واليمن وجيبوتي وموريتانيا والصومال ووجزر القمر وتونس والكويت وملك البحرين ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية إلى جانب العاهل الأردني الذي تنتقل إليه الرئاسة السنوية للقمة.

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في كلمته بصفته رئيس القمة السابقة إن "الأمة العربية تواجه تحديات وصراعات ونزاعات مسلحة في بعض الدول نجم عنها تدمير للبنى التحتية ونزوح وأوضاع بالغة التعقيد وتنامي تيارات إرهابية".

وعلى الرغم من التحديات التي تمثلها هذه الملفات، لا يتوقع صدور قرارات استثنائية عن القادة العرب المنقسمين حول العديد من القضايا.

ويقول مدير مركز القدس للدراسات الإستراتيجية عريب الرنتاوي: "أعتقد أن هذه القمة لا تختلف عن القمم العربية السابقة، النظام العربي يشكو خللا منذ سنوات طويلة".

ويضيف: "القمة ستعقد بمشاركة أكبر عدد من الملوك والرؤساء قياسا بالقمم الفائتة، ويمكن أن تعقد في مناخ شبه تصالحي"، لكن "من غير المتوقع أن يكون هناك أي اختراق".

ويتوقع أن يشدد الزعماء العرب في ختام قمتهم على أهمية التوصل الى حل سياسي للنزاع السوري الدامي المستمر منذ ست سنوات.

وتبنى وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التمهيدي للقمة الإثنين، مشروع قرار جددوا فيه "التزامهم الكامل بالوقوف إلى جانب تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة، وحقه الثابت في اختيار نظام الحكم الذي يحقق آماله ويلبي طموحاته في إرساء الأمن والسلم في مختلف أرجاء سوريا".

وأكدوا أن "الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية".

ويأتي ذلك بينما تنعقد في جنيف الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السورية برعاية الأمم المتحدة، دون أن يرشح عنها أي تقدم يذكر.

وتنعقد القمة في غياب ممثلين عن الحكومة السورية، إذ إن جامعة الدول العربية علقت منذ 2011 عضوية سوريا، ردًا على القمع الذي مارسته السلطات السورية في مواجهة الانتفاضة الشعبية ضد النظام.

ويدين مشروع القرار "التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية"، مطالبا إياها بـ"الكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتندد دول الخليج بالدور الإيراني في سوريا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، وتنتقدها لتسليح حزب الله في لبنان.

ويؤكد مشروع القرار على "دعم ومساندة الشرعية الدستورية" في اليمن المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.

من جهة أخرى، يتضمن النص إدانة لـ"كل أشكال العمليات الإجرامية التي تشنها المنظمات الإرهابية في الدول العربية وعلى المستوى الدولي"، و"الأنشطة التي تمارسها التنظيمات والحركات المسلحة المتطرفة".

ويحضر اجتماع القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومندوبون من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.

ودعا جوتيريش الثلاثاء القادة العرب إلى "التضامن" لمواجهة الإرهاب وأزمات المنطقة.

وكالعادة، ستكون القضية الفلسطينية بندا بارزا على جدول أعمال القمة، لا سيما أنها من المواضيع النادرة التي يجمع عليها العرب.

وتبنى وزراء الخارجية مشروع قرار تقدمت به السلطة الوطنية الفلسطينية يؤكد على حل الدولتين في تسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ويدعو "جميع الدول التي تؤيد حل الدولتين ولم تعترف بدولة فلسطين لا سيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي إلى سرعة الاعتراف بدولة فلسطين كمساهمة لتحقيق السلام من خلال حل الدولتين"، كما يطالب القرار، جميع الدول إلى "عدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها".

وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية في أبريل 2014.

وأثارت التصريحات الأمريكية بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا حول احتمال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، تنديدا في الدول العربية ومخاوف من تأزم في النزاع.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي تترأس بلاده القمة الإثنين إن القمة "فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات".

مساحة إعلانية