محليات

101900

إصابات خطيرة وكسور بالجمجمة.. هجوم أسد على شاب قطري بأم صلال ووالدته تروي التفاصيل

■ عملية جراحية دقيقة لإنقاذ المصاب ويمكث 4 أيام بالعناية الفائقة

■ العين اليسرى للمصاب ستبقى مغلقة 6 أشهر ضمن بروتوكول العلاج

■ والدة المصاب: ثقتي كبيرة بإجراءات الجهات المختصة وأشكر الفريق الطبي

■البيئة أعلنت بالتعاون مع الداخلية عن بدء مسح الحيوانات الخطرة وحصرها

في حادثة مفجعة، تعرض شاب قطري (17 عاماً) لهجوم شرس من أسد كان يربيه أحد الأشخاص في منزله، مما أسفر عن إصابة الشاب بإصابات بليغة في الرأس وأنحاء متفرقة في جسده.

"موقع الشرق" التقى بأسرة الشاب لمعرفة تفاصيل الواقعة المؤسفة التي حدثت قبل نحو أسبوعين في منطقة أم صلال بحسب رواية الأسرة.

وقالت والدة الشاب المصاب، في حديثها لموقع الشرق، إن ابنها اقتنى في عام 2022 لبؤة صغيرة (عمرها 4 أشهر)، لكنه سرعان ما اكتشف إصابته بحساسية جراء تعامله معها، فقرر أن يعطيها لشخص خبير في تربية الحيوانات، ومنذ ذلك الوقت قام الشاب بزيارة اللبؤة للاطمئنان عليها 3 مرات فقط، وكانت الزيارة الأولى في شهر سبتمبر 2024، والثانية في شهر نوفمبر من العام نفسه، في حين كانت المرة الأخيرة التي تعرض فيها المصاب للهجوم بتاريخ 12 يناير الجاري.

وأوضحت والدة الشاب المصاب أن ابنها شاهد اللبؤة في المرة الأولى من خارج القفص، إلا أنه في المرتين الثانية والثالثة قام المربي بإخراج اللبؤة مع أسد آخر يربيه (عمره 7 سنوات) إلى خارج القفص، حيث تعرض الشاب في المرة الأخيرة لهجوم من قبل الأسد الذي غرس مخالبه الحادة وأنيابه في رأسه وجسده، محدثاً إصابات خطيرة.

 

وأضافت: تم نقل الشاب إلى مستشفى "عائشة بنت حمد العطية"، حيث أجريت له إسعافات أولية، ومن ثم جرى نقله إلى طوارئ مستشفى حمد، حيث تبين تعرض الشاب إلى كسر جزئي في الجمجمة وكسور حول العين، إضافة إلى جروح عميقة في أنحاء متفرقة من جسمه، فأجريت له عملية جراحية على الفور، وتم نقله إلى العناية الفائقة الخاصة بالحوادث لمدة 4 أيام، ثم تم نقله إلى مركز الجراحة التخصصي الذي ظل فيه طوال 12 يوماً إلى أن عاد إلى منزله أمس الأول الاثنين لاستكمال العلاج.

وعن الحالة الصحية للشاب حالياً، أوضحت والدته أن وضعه مستقر ولله الحمد، ومستمر بأخذ العلاج نظراً لإصابته بنوبات تشنج بعد الحادث جراء الصدمة التي تعرض لها من هجوم الحيوان المفترس، مشيرة إلى أن عينه اليسرى ستبقى مغلقة لمدة 6 أشهر ضمن بروتوكول العلاج حتى تتعافى بشكل كامل.

ونفت والدة الشاب المصاب ما يتداول بأن ابنها تعرض للهجوم من قبل اللبؤة التي كان يملكها، موضحة أن الأسد الذي يربيه الشخص المسؤول عن المكان هو الذي هجم على ابنها وأحدث به هذه الإصابات، وأن الأمر كله يخضع لتحقيقات الجهات المختصة.

 

 

وأضافت أن الشخص المربي يقوم بتربية حيوانات مفترسة في منزله غير المهيأ أصلاً لذلك وبدون وجود أي احتياطات تضمن سلامة زواره أو الأشخاص المتعاملين مع الحيوانات، لافتة إلى أن الحيوان المفترس يظل مفترساً بحكم غريزته، وقد رأينا في دول عدة حالات لهجوم الأسود على مدربيها، لذلك يجب الحرص على أرواح الناس.

 وأكدت والدة الشاب أنها لن تتنازل عن حق ابنها، مؤكدة أن ابنها يرفض التنازل، خاصة بعد اكتشاف تفاصيل الضرر الذي أصابه نتيجة الحادثة.

وعبرت الوالدة عن ثقتها الكبيرة في إجراءات الجهات المختصة، مؤكدة أن القانون سيأخذ مجراه لضمان تحقيق العدالة والحد من هذه الممارسات الخطيرة من أجل سلامة المجتمع، كما وجهت الشكر إلى مؤسسة حمد الطبية والفريق الطبي الذي أجرى العملية الجراحية الدقيقة لابنها.

الحبس والغرامة

تنص المادة رقم (2) من القانون رقم (10) لسنة 2019 بشأن تنظيم اقتناء الحيوانات والكائنات الخطرة، على أنه (يُحظر اقتناء أي من الحيوانات والكائنات الخطرة، أو استيرادها أو تصديرها، أو الاتجار فيها، إلا بترخيص من الإدارة المختصة، ويصدر بتحديد شروط وضوابط وإجراءات الترخيص المشار إليه قرار من الوزير، ويُستثنى من الترخيص المشار إليه حدائق الحيوان العامة).

كما جاء في نص المادة رقم (5) من القانون ذاته أن (على مالكي وحائزي الحيوانات والكائنات الخطرة والقائمين على حراستها ورعايتها، اتخاذ الاحتياطات والتدابير التي يصدر بها قرار من الوزير، لضمان عدم هروب أو إفلات أو تسرب هذه الحيوانات والكائنات الخطرة).

فيما تنص المادة رقم (8) من القانون ذاته على أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبالغرامة التي لا تزيد على (100.000) مائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب إحدى الجرائم التالية:

(كل من قام باقتناء أي من الحيوانات والكائنات الخطرة، أو استيرادها أو تصديرها، أو الإتجار فيها، دون الحصول على ترخيص من الإدارة المختصة - كل من قام باصطحاب أو التجول أو التنزه بأي من الحيوانات والكائنات الخطرة في الأماكن العامة - كل من قام باستخدام أي من الحيوانات والكائنات الخطرة للاعتداء على الإنسان، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تتجاوز خمساً وعشرين سنة، إذا ترتب على الجريمة وفاة شخص أو إصابته بعاهة مستديمة).

وكانت وزارة البيئة والتغير المناخي، قد أعلنت في منشور عبر منصة إكس يوم الخميس الماضي الموافق 23 يناير الجاري، عن بدء مسح وحصر للحيوانات والكائنات الخطرة، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية،

ودعت الوزارة مالكي وحائزي هذه الحيوانات والكائنات، الواردة في الجدول المرفق، إلى تسجيلها، باستخدام الاستمارة المرفقة، وإرسالها عبر البريد الإلكتروني: [email protected] وأوضحت أن المهلة المحددة للتسجيل تمتد لثلاثة أشهر من تاريخ الإعلان، وتنتهي في 22 أبريل 2025.