رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

976

د. المريخي: الإخلاص لله واتباع السنة شرطان لقبول عمل المسلم

29 يناير 2016 , 08:07م
alsharq
محمد دفع الله

قال فضيلة د. محمد بن حسن المريخي إن الأفكار والمناهج والتوجهات التي تبعد المرء عن حقيقة وجوده في الحياة وتقربه من الدنيا والشيطان لا تسمى قناعات ولكنها ضلالات وخسارات.. مستشهدا بقولة تعالى (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها امس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن قناعات الإنسان هي مرضاته عن أشياء في هذه الحياة الدنيا، اقتنع بها فارتضاها وأحبها فدافع عنها وحرص عليها، وذلك لأن القناعة في حقيقتها هي الرضا والقبول فإذا اقتنع المرء بالشيء قبله وأحبه وقد يتبناه ويستظل بظلاله.
وأضاف بأن البلية الكبرى والطامة العريضة عندما ترتبط القناعة بالهوى فيقتنع الإنسان بالهوى فتكون قناعاته هوائية شهوانية ترسم له نفسه المنهج الذي يسير فيه والأشياء التي يحبها والتي يتناولها ويمارسها ويعتني بها ويحرص عليها.
النفس الأمارة.. خطر
ولفت بأن النفس أمارة بالسوء فلن تقنع صاحبها الذي سلم لها زمام الأمور إلا بالذي هو سيء ومذموم، لافتا بأن الهوى هو شهوة النفس وما تحبه وترتع في ظله، وسمي الهوى بالهوى لأنه يهوي بصاحبه في الردى والدركات السفلى.. واستشهد فضيلته بقول ابن رجب: المعروف في استعمال الهوى عند الاطلاق أنه الميل إلى خلاف الحق كما قال الله تعالى (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله).
ونوه فضيلته على ان من القناعات ما هو ممدوح ومبارك وذلك عندما تكون القناعة والرضا عما يحبه الله ويرتضيه، فعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافاً وقنع) رواه الترمذي وحسنه، فالنبي عليه الصلاة والسلام يهنئ من اقتنع بالإسلام ورضيه منهجاً له وعقيدة وشريعة ومسلكاً.
وأشار إلى أن القناعات الطيبة هي الرضا بالإسلام وشرائع الدين وعقيدته السمحة، وهو ما يجب أن يكون عليه العاقل الفطن فلا يسلك مسلكاً ولا يعتقد معتقداً ولا يعمل من عمل إلا فيما يحبه الله ورسوله ويرتضيه الإسلام، ففي الحديث (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به) فإن المسلم لن يقبل منه عمل صالح حتى يكون متابعاً لرسول الله مخلصاً فيه لله عز وجل، ولن يبلغ كمال الإيمان حتى تكون نفسه لا تتشوق إلا لما جاء عن الله ورسوله وحتى يكون محمد رسول الله بعد الله تعالى مقدماً على كل شيء حتى على نفسه ذاتها.
من موقف الصحابة
وذكر فضيلته موقف أخذ النبي عليه الصلاة والسلام ليد عمر رضي الله عنه حينما قال: يا رسول الله لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي. فقال له: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك. فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي فقال رسول الله: الآن يا عمر) يعني بلغت كمال الإيمان.
وعلق د. المريخي على هذا الموقف بقول الحافظ بن حجر رحمه الله: إن محبوب الإنسان إما نفسه وإما غيرها، فأما نفسه فإنه يحب لها دوام البقاء سالمة من الآفات وهذا هو حقيقة المطلوب، وأما حب الغير فإنما يحصل بسبب تحصيل نفع من المنافع على أي وجه من الوجوه حالاً ومآلاً.
وأضاف فإذا تأمل المسلم النفع الحاصل له من جهة رسول الله وجده أكبر نفع وأجله وهو إنه عليه الصلاة والسلام السبب الكبير في إنقاذه من النار وظلمات الكفر والخلود الأبدي في الجنة فعلم أن نفعه عليه الصلاة والسلام أعظم المنافع الحاصلة للإنسان من جميع الوجوه فاستحق رسول الله أن يكون حظه من محبته أوفر من غيره.
أفضل القناعات
وأكد خطيب جامع الإمام بأن أكرم القناعات وأجلّها القناعات التي تكون في مناهج الدين الحنيف والملة الحنيفية بحيث لا يتجه المرء يمنة ولا يسرة إلا واستوضح دين الله واستفتاه فيما يتجه إليه ويختاره، فإذا ارتضاه الدين اعتمده وإذا رده الدين رده ورفضه، مشيرا إلى ان شر القناعات هي قناعات الهوى والنفوس، لأن الهوى كله مذموم فما بنى أحد قناعاته على الهوى وأفلح ولا سلم أحد قناعاته لشهوته ونفسه ونجا، يقول ابن عباس رضي الله عنهما (ما ذكر الله الهوى في القرآن إلا ذمة) فقال سبحانه (واتبع هواه فمثله كمثل الكلب) وقال (واتبع هواه وكان أمره فرطا) وقال (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) وقال رسول الله (إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرةً وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع أمر العامة )
خطورة قناعات الهوى
وشدد على أن هذه هي خطورة القناعات المؤسسة على الهوى والشهوات حيث يقع المرء في سخط الله وغضبه لأنه بقناعاته هذه سوف يحب ما أبغضه الله ويبغض ما أحبه الله، ويقدم من أخره الله، ويؤخر من قدمه الله، ويرفع من وضعه الله، ويضع من رفعه الله.
ولفت بأن صاحب قناعات الهوى يتردى في البلاء والهلاك وتنقلب عنده الموازين وتختلط عليه الأمور وتظلم بصيرته فلن يرى إلا الظلام، يقول تعالى (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون).

اقرأ المزيد

alsharq  جولة مشاورات سياسية بين دولة قطر ورومانيا

عقدت في الدوحة اليوم، الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في دولة قطر ورومانيا. ترأس الجانب... اقرأ المزيد

100

| 29 سبتمبر 2025

alsharq وزارة البلدية ووايل كورنيل للطب - قطر توقعان شراكة استراتيجية لتعزيز دور "لايف هب" في بناء مستقبل مستدام

وقعت وزارة البلدية ووايل كورنيل للطب - قطر، اليوم، عقد شراكة استراتيجية لتعزيز دور مشروع لايف هب، الرائد... اقرأ المزيد

52

| 29 سبتمبر 2025

alsharq وكيل وزارة العمل تستعرض مع أصحاب مكاتب الاستقدام آليات تطوير الأداء

التقت سعادة الشيخة نجوى بنت عبدالرحمن آل ثاني، وكيل وزارة العمل، بأصحاب مكاتب الاستقدام. وجرى خلال اللقاء استعراض... اقرأ المزيد

72

| 29 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية