رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2176

حفتر يستبق التدخل التركي بغارات مكثفة على طرابلس

28 ديسمبر 2019 , 11:52م
alsharq
حفتر يشن غارات مكثفة على محيط طرابلس
طرابلس - أنقرة - الأناضول:

خطوات تركية متسارعة لوضع حد لـ 9 أشهر من قصف الميليشيات

 فيما يبدو انه محاولة يسابق بها حفتر الزمن لإسقاط حكومة الوفاق المعترف بها دوليا قبل التدخل التركي، كثفت ميليشيا حفتر غاراتها على محيط العاصمة الليبية طرابلس، وأعلنت قوات الحكومة الليبية، أن طيرانا حربيا تابع لميليشيا خليفة حفتر، شن اليوم، ضربة جوية استهدفت معهد الهندسة التطبيقية بمدينة الزاوية (غرب).

وقال المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة، عبر حسابه على "فيسبوك"، إن الطيران الداعم لحفتر شن غارة على معهد الهندسة التطبيقية في بوغلاشة، بمدينة الزاوية.

ولم يورد المركز مزيدا من التفاصيل حول ما أسفرت عنه الغارة.

وتعد هذه الضربة الخامسة للطيران الداعم لحفتر التي تغير على أهداف بمدينة الزاوية خلال ثلاثة أيام.

وشهدت مدينة الزاوية امس ، مظاهرات شعبية تنديدا واحتجاجا على قصف الطيران التابع لمليشيا خليفة حفتر، للمدينة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرجى.

والخميس، أعلن مستشفى الزاوية التعليمي، مقتل مدنيين اثنين وإصابة 8 آخرين جراء القصف الذي استهدف المدينة من قبل طيران حفتر.

و"الزاوية"، ضمن عدة مدن أعلنت حالة النفير العام لمواجهة قوات حفتر، الذي يقود هجوما على العاصمة طرابلس، منذ أشهر محاولًا السيطرة عليها.

في انقرة، قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية التركي، إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، قد تتم مناقشتها في البرلمان، الخميس القادم.

يأتي ذلك في ضوء طلب طرابلس الدعم العسكري رسميا، والتطورات في المنطقة.

وعلم مراسل الأناضول من مصادر مطلعة في حزب العدالة والتنمية، امس أن الجمعية العامة للبرلمان، قد تلتئم في الثاني من يناير/ كانون الثاني المقبل، لمناقشة مذكرة التفويض.

وأوضحت المصادر أن المذكرة قد تقدم إلى رئاسة البرلمان، في 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ومن المحتمل مناقشتها في الجمعية العامة، الخميس، وجرى إبلاغ النواب بذلك.

وبينت المصادر أن الجدول الزمني النهائي بخصوص النظر في المذكرة والتصويت عليها، سيتأكد غدا.

وكان البرلمان التركي دخل في عطلة لغاية 7 يناير، عقب مداولات الموازنة.

والخميس الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أول عمل ستقوم به حكومته بعد استئناف البرلمان لأعماله، هو تقديم مذكرة تفويض بشان إرسال جنود إلى ليبيا.

كان البرلمان التركي صدق يوم السبت قبل الماضي على اتفاق للتعاون العسكري والأمني وقعته أنقرة مع حكومة الوفاق الليبية، مما يتيح لتركيا تعزيز حضورها في ليبيا، ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ يوم الخميس بعد نشره في الجريدة الرسمية.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، اي قبل نحو 9 أشهر تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، ومحيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

ومطلع ديمسبر وفي كلمة متلفزة خرج خليفة حفتر ليُعلِن بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب العاصمة الليبية طرابلس، داعياً عناصر مليشياته إلى التقدُّم بعدما "دقّت ساعة الصفر للاقتحام الواسع الكاسح".

إعلان حفتر جاء بعد 9 أشهر من فشل ميليشياته في اقتحام العاصمة الليبية، في ظلّ تصدي قوات حكومة الوفاق الوطني المعترَف بها وصمودها أمام الغارات ومساعي الاقتحام.

مساحة إعلانية