رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

417

بعضها إجباري والآخر مسؤولية المدرب.. كثرة التغييرات أفقدت الأدعم التجانس

28 ديسمبر 2017 , 10:07ص
alsharq
الدوحة - الشرق

لم يغلق منتخبنا الوطني صفحة الخسارة أمام المنتخب العراقي بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الثانية من البطولة الخليجية، وذلك رغم أن الأدعم يركز حاليا على مواجهة الغد أمام المنتخب البحريني في ختام الجولة الثالثة من دوري المجموعات، ولا أمل لمنتخبنا في التأهل إلا من خلال الفوز على المنتخب البحريني والعبور على حسابه. ورغم أن الجهاز الفني واللاعبين يتعاملون باحترافية مع المواجهات التي يخوضونها فإن الأدعم لم يغلق ملف مباراة العراق تماما، حيث ركز الجهاز الفني على الأخطاء التي وقع اللاعبون فيها أثناء هذه المواجهة والتي تسببت في تعقد الموقف حسابيا، لاسيَّما أن منتخبنا كان متقدما بهدف للاشيء حتى قبيل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة.

ومن المؤكد أن الجهاز الفني يتحمل نصيب الأسد من المسؤولية في هذه الخسارة لاسيَّما أنه أجرى تغييرا شبه كامل في خط الدفاع وبنسبة 90 % حيث دفع بثلاثة لاعبين لم يشاركوا في مواجهة اليمن الأولي، وربما يكون لديه العذر في تغيير واحد فقط وهو الدفع بحمد العبيدي بدلا من بيدرو الذي تم الدفع به في خط الوسط لاعب ارتكاز بدلا من عاصم مادبو المصاب.

ولكن فوجئنا بأن فيلكس سانشيز قام بتغيير الظهير الأيسر أيضًا من دون سبب مقنع، لاسيَّما أن عبد الكريم سالم العلي الذي لعب المباراة الأولى أمام اليمن أدى مباراة جيدة بينما لم يشترك عبد الكريم حسن الذي تم الدفع به أمام العراق ولو لدقيقة واحدة أمام اليمن، وكان من باب أولى أن يستمر باللاعبين الذين حقق بهم النصر برباعية.

وتم الدفع أيضًا بأحمد ياسر المحمدي الذي لم يشارك في المباراة الأولى أمام اليمن وكان جيدا أغلب فترات المباراة، باستثناء أنه يتحمل مسؤولية الهدف الثاني مع المهدي علي زميله في قلب الدفاع ثم سعد الشيب، لأن الكرة مرت أمامهم هم الثلاثة ولم يتعاملوا معها بحسم وتركوها ليخطفها مهاجم العراق علي حصني ويسجل هدفا كان من الممكن عدم تسجيله.

ومن الأخطاء التي يتحملها الجهاز الفني أيضًا عدم قدرته على إجراء التغييرات السليمة في توقيتها السليم، لاسيَّما أن هناك بعض اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم خاصة في الشوط الثاني، مثل أكرم عفيف الذي استمر من بداية المباراة وحتى نهايتها ولكنه اختفى في الشوط الثاني، وكان من الأفضل تغييره وإعادة إسماعيل محمد لمركز الظهير الأيمن على حساب حمد العبيدي، مع اللعب بكل من المعز علي وعلي فريدون كمهاجمين في وقت مبكر للضغط على الفريق العراقي ودفاعاته.

وإذا كان المدرب يتحمل بعض الأخطاء التكتيكية والتغييرات فإن اللاعبين يتحملون جزءا من المسؤولية أيضًا، لاسيَّما أن أغلبهم كان لا يجيد التعامل مع حالة ضغط المنافس مبكرا في منتصف ملعبنا ويفقد الكرة بسهولة لترتد بهجمات خطيرة ولهذا فمن الضروري العمل على تصحيح هذا الأمر.

المبرر المنطقي

وربما يري البعض أن العودة للتشكيل الذي خاض به منتخبنا أمام اليمن هو الأفضل والأمثل من حيث اللاعبين الذين تم اختيارهم، وكذلك المراكز التي يشغلونها حتى يعود التجانس مرة أخرى، وربما تكون هناك حسابات أخرى لدى الجهاز الفني تجعله يفكر كثيرا في التشكيل الذي يخوض به مباراة البحرين، لاسيَّما أنه لا يريد أن يرهق لاعبي المنتخب الأوليمبي الذين يشاركون مع الأدعم في البطولة الخليجية لأن لاعبي المنتخب الأوليمبي لديهم مهمة صعبة تبدأ في 9 يناير القادم بالصين، حيث تبدأ بطولة آسيا للمنتخبات الأوليمبية تحت 23 سنة، وهو مبرر منطقي للغاية ووجهة نظر لها احترامها.

ثبات التشكيل ضروري

يعتبر ثبات التشكيل من أهم العناصر التي تحقق الاستقرار الفني لأي فريق ولابد أن تكون التغييرات في أضيق الحدود في مثل هذه البطولات المجمعة، لأن ضيق الوقت لا يسمح بإجراء تغييرات كثيرة لأن الفريق سيفقد تجانسه وتفاهمه، والتغييرات من الطبيعي أن تفرضها الظروف مثل الإصابات أو الإيقافات أو جانب تكتيكي للفريق المنافس، ولاشك أن أحد أسباب نجاح أي فريق في استقراره فنيا.

تأثير مادبو

وضح أن منتخبنا الوطني تأثر سلبيا لغياب اللاعب المصاب عاصم مادبو، لاسيَّما أنه بدا البطولة بقوة وفرض نفسه على وسط الملعب محورا للارتكاز صاحب جهد وفير ويجيد قطع الكرات من اللاعبين دون ارتكاب أخطاء وتمريرها بشكل سليم لأحد زملائه، وكذلك التفاهم بين بيدرو وكريم بوضياف أمام العراق لم يكن بالدرجة الكبيرة التي كان عليها هذا التفاهم بين مادبو وبوضياف، ولكن من الضروري التأقلم مع غياب مادبو الذي سيكون أيضًا خارج حساباته في مباراة الغد أمام البحرين لاسيَّما أن إصابته بشد في العضلة الخلفية تحتاج إلى الصبر في علاجها وعدم الاستعجال بالدفع به في المباريات بسرعة حتى لا تتفاقم مرة أخرى.

القدرة على العودة

أظهر الإسباني فيلكس سانشيز قدرا كبيرا من الشجاعة في تناوله للخسارة أمام منتخب العراق، حيث أكد أننا ارتكبنا أخطاء ولم نكن جيدين في بعض الفترات، ولم نتمكن أيضًا من التعامل مع الضغط العراقي، ولاشك أن معرفة أسباب الخسارة ومواجهتها أهم الأسباب التي تقود إلى العودة إلى طريق الانتصارات مرة أخرى، ومن المؤكد أن الوقوف على كل هذه العوامل وعلاجها سيؤدي دون شك إلى الفوز وحصد النقاط الثلاث في المواجهة المقبلة بإذن الله أمام البحرين غدا.

 

مساحة إعلانية