رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1653

مواطنون: "الليموزين".. فوضى ومغالاة فى الأسعار

28 نوفمبر 2015 , 06:26م
alsharq
العربى الصامتي

فرض الارتفاع المطرد لعدد السكان فى قطر عدة تحديات، من أبرزها الضغط على وسائل النقل العمومى خاصة أن عدد المقيمين يشكل غالبية السكان، وفى ظل الطلب المتزايد على التاكسى وسط الكثير من الانتقادات التى وجهت لـ"كروة"، مفادها بضعف تغطيتها لمختلف مناطق الدوحة، وعدم قدرتها على مواكبة ارتفاع الطلب على خدماتها، اضافة الى أسعارها المرتفعة. فقد أدت كل هذه العوامل مشتركة الى بروز أسماء متعددة لنوعية جديدة من التاكسى يطلق عليها اسم "الليموزين". وهى عبارة عن سيارة أجرة دون عداد، طريقة عملها تقليدية تخضع الى أهواء وتقديرات السائق.

وفى هذا الاطار تساءل عدد من المواطنين والمقيمين عن طبيعتها القانونية،خاصة وأن الدوحة شهدت خلال فترة وجيزة ظهور عشرات الأسماء من سيارات الليموزين. وأكدوا أن غالبية سيارات الليموزين تشترك فى الارتفاع المغالىلأسعار الرحلة الواحدة.

وأشاروا الى أن التنقل على سبيل المثال من منطقة المطار الى الدفنة، تبلغ بين 25 ريالا و30 ريالا، وبالتالى فان الموظف الذى يعمل فى الدفنة عليه دفع 60 ريالا يوميا للتنقل أى ما يعادل 1200 ريال فى الشهر دون احتساب تنقلاته الأخرى، وهو ما يدفعه لتخصيص 2000 ريال فى الشهر. كما أعربوا أن عددا من الطلبة يتنقلون الى الجامعة عن طريق التاكسى "كروة" ان وجد أو عبر الليموزين،معربين أن كلفة السفرة الواحدة الى الجامعة تلمس 40 ريالا.

كما أشاروا الى ضرورة تدخل الوزارة للإشراف على هذا القطاع من أجل ضمان عدم تعرض العميل الى دفع مبالغ كبيرة تثقل كاهله وتستنزفه، خاصة أن الدولة تتجه الى التقليص من عدد المركبات من خلال تشديد ضوابط اسناد رخص السياقة، نظرا لكون البنية التحتية من شبكة طرقات غير قادرة على استيعاب المزيد من السيارات، وأوضحوا أن الليموزين فى الفنادق سعره مرتفع جدا، مما قد يشكل حاجزا أمام عدد من زوار قطر للخروج والتعرف عن المشهد الحضارى والعمرانى للدولة.

أزمة التاكسي

وأكد أحمد الريس أن قطر تشهد فعلا أزمة فى سيارات الأجرة،اضافة الى الأسعار المرتفعة،ولذلك انعكاسات اذا أرادت قطر أن تستقطب مزيدا من السياح. وأعرب أن الطلب فى قطر على التاكسى قد زاد ما دفع الى وجود الليموزين، مشيرا الى ان السائقين الذين يعملون على هذه السيارات لا يعرفون مناطق الدوحة لذلك يجب أن يتلقوا دورات فى هذا المجال.

وأكد سعيد الخيارين أنه من المفروض وجود قائمة بالأسعار تحدد قيمة الأجرة، موضحا أن الضوابط مفيدة وضرورية فى هذا المجال. وأعرب أن "كروة" لم تتمكن من تغطية كافة مناطق الدولة نظرا لحالة التطور التى تشهدها. ويتوقع أحد المقيمين بانه بافتتاح خط الريل،سيخفف من الضغط على مختلف وسائل النقل الأخرى أهمها التاكسي، وأضاف رغم أهمية هذا المشروع الا أن الاعتماد على سيارات الأجرة لا يمكن الاستغناء عنها نظرا لكونها تصل الى مختلف المناطق التى لا تقدر شبكة الريل الوصول لها. وأوضح أن وزارة المواصلات والجهات ذات الصلة على عاتقها العديد من التحديات من بينها تطوير أداء شركاتها بطريقة تواكب الطفرة الاقتصادية والنمو المتزايد على خدمات النقل.

ان الامكانيات متوافرة فى الدولة من أجل تنفيذ مختلف برامج التطوير الطموحة على مستوى النقل،لذلك تبقى الارادة فى الانجاز هى أهم التحديات. وأشار الى أن قطر تعمل على أن تصبح وجهة سياحية ضمن اطارها الاقليمى لذلك من المهم تعزيز آليات العمل فى مجال النقل والمواصلات وهو ما يدعم القدرة التنافسية لهذا القطاع ويمكنه من كسب التحديات.

مساحة إعلانية