رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3877

صدرت نحو 2800 صقر إلى المنطقة خلال العام الماضي

إسبانيا أكبر مورد للصقور إلى قطر

28 أكتوبر 2019 , 07:30ص
alsharq
وليد الدرعي

ذكر موقع العلم والمستقبل أن اسبانيا تعد أكبر مصدر للصقور الثمينة إلى قطر وبقية دول الخليج، مشيرا إلى أن اسبانيا، صدرت خلال العام الماضي نحو 2800 صقر نحو المنطقة اي بمعدل 600 صقر لكل دولة.

وقال ذات المصدر إن احدى المزارع الاسبانية المتخصصة في تربية الصقور تصدر وحدها نحو 150 صقرا نحو المنطقة سنويا.

ويؤكد سليم الحميدي الذي يشتري سنويا الصقور من كل أوروبا “عندما تأتي الصقور من إسبانيا إلى قطر لا تشعر بتغير كبير في المناخ. لذا أفضّل صقور إسبانيا أكثر من دول أخرى”.

أما الطيور التي تواجه صعوبات في التأقلم مع طقس الشرق الأوسط الحار، فيهملها أصحابها بعد سنة تقريبا ما يجدد الطلب باستمرار.

وتربية الصقور تقليد ضارب في القدم في إسبانيا. فالصيد بالكواسر أدخل إلى هذا البلد في القرون الوسطى مع العرب والقوط الغربيين. ويمارسه الآن أكثر من ثلاثة آلاف شخص ليجعلوا من إسبانيا أكبر بلد ينتشر فيه هذا التقليد المدرج على قائمة التراث العالمي للإنسانية التي تعدها اليونسكو.

ومن إيجابيات إسبانيا طقسها الذي يجعل هذه الطيور قادرة على مقاومة الحر في دول الخليج.

وباتت إسبانيا أكبر مصدّر عالمي للصقور التي تجتذب خصوصا الزبائن الأثرياء في دول الخليج والتي قد يصل سعر الطير الواحد منها إلى عشرات آلاف اليوروهات أحيانا.

يتفحّص خوان أنطونيو سانشيث أحد صقوره الموجهة إلى قطر ويقول “يجب أن تكون الريشات كاملة كهذه”. ويبلغ ارتفاع هذا الطير حوالى 40 سنتيمترا وقد وضع على رأسه غطاء جلديا فيما ذنبه من الريش البني المستقيم وبطنه سكري اللون.

ويربي خوان أنطونيو هذه الطيور منذ 15 عاما وهو ساهم مع آخرين في جعل إسبانيا المصدر العالمي الأكبر للصقور عام 2018 على ما تفيد الاتفاقية العالمية للاتجار بالأنواع المهددة (سايتس).

على المجاثم مجموعة رائعة من الصقور الهجينة التي تأتي نتيجة تزاوج السنقر وهو أكثر أنواع الصقور أناقة مع الشاهين وهو الأسرع.

وبفضل أجنحتها الطويلة المدببة، تتمتع الصقور بقدرات استثنائية على الطيران. ويعرف عن الشاهين أنه أسرع حيوانات العالم ويمكنه الانقضاض بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.

ويباع كل من هذه الجوارح بسعر يتراوح بين 400 يورو وآلاف اليوروهات على ما يقول خوان أنطونيو من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

ويفيد مانويل دييغو باريخا-اوبريغون رئيس الجمعية الإسبانية لتربية الصقور أن المواطن الخليجي يدفع ما متوسطه 2000 يورو لاقتناء صقر.

إلا أن سعر صقور قد يصل إلى عشرات آلاف اليوروهات على ما يوضح خافيير سيبايوس الخبير الإسباني في تربية الصقور.

وفي الشرق الأوسط تراجعت رحلات الصيد التقليدية التي مارستها القبائل الرحالة على مدى قرون إذ إن الطرائد في الحياة البرية قد اندثرت بسبب فرط الصيد.

وخلافا لآراء التقليديين، تستخدم هذه الكواسر خصوصا في سباقات تنظم في الصحراء حيث تطلق على خط مستقيم أو تلاحق جهازا مسيرا مع قياس سرعتها.

وتنتشر الصقور في مزارع مكيفة حيث يقوم مروّضون باختيار الأفضل من بينها.             

مساحة إعلانية