رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2227

وزير الخارجية: لا تنازلات للفصائل الفلسطينية مقابل التهدئة.. والهلال الأحمر القطري يدرس خياراته 

28 مايو 2021 , 01:01ص
alsharq
الدوحة – موقع الشرق 

 

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن التحركات الدبلوماسية القطرية جاءت منذ الاستفزازات الإسرائيلية في القدس المحتلة ومحاولة إخلاء منازل حي الشيخ جراح والاعتداءات على المسجد الأقصى، مشدداً على أن التهدئة بعد العدوان الإسرائيلي  على قطاع غزة لم تشمل أية تنازلات، ومشيراً إلى أنه تم التواصل مع الجانب الإسرائيلي في فترة العدوان وإدانة قصف مقر الهلال الأحمر القطري والمكاتب الإعلامية، ولافتاً إلى أن الهلال الأحمر القطري جمعية قطرية ويدرس خياراته لحماية كوادره من التعرض للهجمات في المستقبل.

وقال سعادته – في حوار مع التليفزيون العربي الخميس - بالنسبة للأحداث الأخيرة والحرب التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلية، كان هناك تحرك دبلوماسي قطري منذ بداية الأحداث في القدس والاستفزازات من قبل الجمعيات الاستيطانية وعمليات إخلاء حي الشيخ جراح والتصعيد في الأقصى وكنا نؤكد على وجوب وقف هذه الممارسات تجنباً للتصعيد .

وأضاف: كان هناك اتصالات على كافة الاتصالات الدولية مع حلفائنا مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى وكان هناك تحرك دبلوماسي عربي لعقد اجتماع على المستوى الوزاري وتشكيل لجنة عربية للنظر في الأعمال الاخيرة، والتحرك في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وكان هناك تنسيق مع الشركاء الاقليميين وخاصة مع الأردن ومصر. 

وتابع وزير الخارجية: مع اشتعال القصف على غزة كان هناك تحركات قطرية مع حماس والفصائل الأخرى والسلطة الفلسطينية للتوصل إلى حل بالتنسيق مع مصر، وفي الأيام الأخيرة كان هناك عدة مبادرات تقابل بتعنت اسرائيلي ومن ثم كان هناك مبادرة مصرية ونالت القبول من الأطراف، وكان هناك تواصل قطري مع الفصائل الفلسطينية لحثهم على قبول هذه المبادرة .

ونفى وزير الخارجية وجود أية تنازلات من جانب الفصائل الفلسطينية للقبول بالتهدئة، قائلاً: "المسألة واضحة.. تهدئة في الوقت الحالي ووقف إطلاق للنار مرتبط بالضفة ومدينة القدس .. لكن الفصائل الفلسطينية لديها مخاوف من أن وقف القصف يؤدي إلى استفزازات إسرائيلية جديدة في القدس" 

وأكد نائب رئيس الوزراء أن موضوع الحل العادل والدائم هو الذي يجب على الأطراف الدولية السعي والوصول إليه، مشيراً إلى أن الحل مؤقت لن يبقى طالما هناك استفزازات اسرائيلية وسيقود إلى مزيد من العنف، كما أن هناك حصاراً مستمراً على قطاع غزة يجب ألا نتجاهله وهناك غياب لرؤية شاملة للسلام من بعد مبادرة السلام العربية باعتبارها الأساس الوحيد والعادل للشعب الفلسطيني وحل الدولتين .

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية اتخذت كافة الجهود وتعرضت لضغوط في السنوات الماضية، وبعد ما حدث مؤخراً هناك يقظة دولية للمضي قدماً في عملية السلام، ونحن نرى أن أسس عملية السلام ترتكز على أساس مبادرة السلام العربية وكحد أدنى من القبول الفلسطيني والعربي، إلا لو قبل الطرف الفلسطيني بشيء آخر فسندعم هذا المسار، فنحن ندعم مبادرة السلام العربية وإذا كان هناك تغيير يكون بتراضي الاطراف عن هذا الشيء .

استهداف الهلال الأحمر القطري 

وحول استهداف الهلال الأحمر القطري والمؤسسات الإعلامية، قال سعادة نائب رئيس الوزراء : طبعا تواصلنا مع الجانب الإسرائيلي بخصوص قطاع غزة، تواصلاً مستمراً بسبب المشاريع الإنسانية، وخلال فترات التوتر يكون لدينا تواصل مع الطرفين ونقلنا لهم إدانتنا واستنكارنا لاستهداف هذه المقرات باعتباره مخالفاً للقانون الدولي وهو عمل مدان ومحاولة لإسكات الإعلام عن إبرازه للعنف الإسرائيلي، وهو عمل مدان دوليا سواء قصف الهلال الأحمر القطري أو المكاتب الإعلامية .

وبشأن رد فعل الهلال الأحمر القطري على قصف مقره، قال وزير الخارجية: جمعية الهلال الأحمر القطري هي جمعية أهلية قطرية وتدرس ما هي خيراتها لتحميها من التعرض لمثل هذه الهجمات في المستقبل .

المساعدات

وحول المساعدات القطرية في غزة، قال سعادته: قطر لديها آلية معتمدة وهناك لجنة لإعادة إعمار غزة وتعمل منذ عام 2012، وتقوم بتنفيذ مشاريع هناك وفق آليات متوافق عليها مع الأمم المتحدة والجانب الاسرائيلي، ومنها بناء منازل ومستشفيات وإعادة إعمار للمدارس إضافة إلى برامج توفير التعليم والعلاج والمشاريع الإغاثية.

وأضاف: هناك مدن سكنية قطرية في غزة، وفي كل مرة تدمرها الحرب وفي السنوات الماضية، وتتركز مساعدات قطر على إعانة الأسر الفقيرة وشراء محطات وقود الكهرباء، وتضطلع عليها الأمم المتحدة وتعلم بكافة الإجراءات الخاصة بها، ويتم توزيع هذه المساعدات وهي رمزية بالنسبة لإعانة أسرة لا تتجاوز 100 دولار للأسرة الواحدة، كما أن هناك دعماً إضافياً لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي إضافة إلى برامج نعمل معها بشكل مستمر.

وتابع : نحن لدينا فرق موجودة على الأرض وتشاور مع الأطراف الدولية والأمم المتحدة في إطار واضح يستفيد منه الشعب الفلسطيني، ومشاريعنا في غزة تركز على بناء وحدات سكنية وبنى تحتية وطرق ومدارس وعلاج الجرحى.

وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه يجب أن نتحدث عن الواقع هناك فالوصول إلى غزة يأتي عبر معبر مع الجانب المصري ومعبر مع جانب إسرائيلي، ومصر قاموا مشكورين بفتح المعبر مؤخرا بعد الأحداث لإيصال المساعدات، وكانت المساعدات القطرية تصل عبر المعبر مع الجانب الإسرائيلي وإيصال هذه المساعدات تتطلب التعاون مع إسرائيل .

أضاف أن السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي، ولكن هناك انقساما فلسطينياً، وقطر تحث كافة الأطراف على الوحدة ومن الصعوبة أن تصل المساعدات إلى غزة عبر السلطة الفلسطينية بشكل سلس، ولهم احترامهم ويتم إحاطتهم بما يتم، لكن المهم أن يستفيد الطرف النهائي في قطاع غزة .

وأكد سعادته أن المعادلة ليست السلام مقابل المساعدات، فالموضوع معقد مثل فتح مساحات الصيد وفرص العمل لقطاع غزة، وللأسف الجانب الاسرائيلي يضع التزامات ويتراجع عنها، وهو له علاقة بما يحدث داخليا في إسرائيل، ولن يحدث أي شيء طويل المدى طالما أنهم يوافقون على أشياء لخدمة أهدافهم الانتخابية .

وقال وزير الخارجية إن قطر تتواصل مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ومصر لمناقشة كيفية وصول هذه المساعدات ومواد البناء والتعمير إلى قطاع غزة، ونحن نتكفل بهذا العمل من الألف إلى الياء وتشغيل الأفراد هناك.

مساحة إعلانية