رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

618

بوادر أزمة بين برلين وموسكو .. ألمانيا تستدعي السفير الروسي وتهدد بعقوبات بسبب قرصنة "البوندستاغ"

28 مايو 2020 , 09:57م
alsharq
صفحة ميركل على الموقع الإلكتروني للبوندستاغ الألماني - أ ف ب
الشرق - وكالات:

تلوح في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية بين ألمانيا وروسيا في قضية قد تؤدي إلى فرض عقوبات أوروبية على روسيا وفقا لما تنص عليه قوانين الاتحاد الأوروبي التي اعتمدها عام 2019 ، وذلك بعد أن طلبت برلين، اليوم الخميس، من السفير الروسي  تقديم تفسير للهجوم السيبراني الذي استهدف مجلس النواب "البوندستاغ" وأجهزة المستشارة أنجيلا ميركل عام 2015 . وذلك بحسب فرانس برس "أ ف ب".

استدعاء السفير الروسي في برلين يشير إلى أن ألمانيا ربما تتجه إلى تصعيد القضية لتصل إلى  منصات الاتحاد الأوروبي للبت فيها، وحذرت وزارة الخارجية الألمانية من وجود "مؤشرات قوية" على أن الهجوم نفذه مشتبه به كان حينها عضواً في المخابرات العسكرية الروسية.

وفي إطار التصعيد دعا وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية ميغيل بيرغر السفير الروسي سيرغي نتشيف لمناقشة هذا الهجوم. وقالت الوزارة إنه "نيابة عن الحكومة الفيدرالية، دان بيرغر بشدة الهجوم الذي شنه قراصنة على البوندستاغ".

والجدير بالذكر أن الوندستاع تعرض في عام 2015 لهجوم معلوماتي كبير استهدف أيضًا حلف شمال الأطلسي والقناة التلفزيونية الفرنسية "تي في 5 موند". القراصنة وبالتوازي مع هذا الهجوم تمكنوا من الحصول على البيانات الشخصية من حساب للمراسلة تستخدمه المستشارة ميركل، خلال الفترة من 2012 إلى 2015.

المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إستنكرت في  13 مايو محاولات "فاضحة" للقرصنة الروسية استهدفتها في عام 2015 وأكدت وجود "دليل ملموس" على تورط القوات الروسية في هذه الاختراقات.

وفي اليوم التالي لتصريحات ميركل رفضت موسكو الاتهامات الموجهة لها ، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "مرت خمس سنوات. لكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس" يدعم فرضية القرصنة الروسية.

وفي سياق القضية وبناء على طلب من مكتب المدعي العام الفدرالي الألماني، صدر مؤخراً أمر اعتقال بحق قرصان معلوماتية مشتبه به يُدعى ديمتري بادين، مطلوب أيضا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي "الشرطة الفيدرالية الأميركية".

ويشتبه بشكل خاص بمشاركة بادين في اختراق الحملة الديموقراطية خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016 في الولايات المتحدة، وبأنه استهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأبلِغ السفير الروسي أنه بناءً على مذكرة التوقيف هذه، ستسعى الحكومة الألمانية "لدى بروكسل لاستخدام نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد المسؤولين عن الهجوم على البوندستاغ الألماني، بما في ذلك بادين".

وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتمد في عام 2019 جملة من العقوبات ضد الأفراد أو الكيانات في حالة الهجمات الإلكترونية. وتشمل هذه حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول.

مساحة إعلانية