رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

830

نحترم رغبة المضرب عن الطعام..

مدير الصليب الأحمر في غزة لـ"الشرق": نتابع إضراب الأسرى ورفعنا حالة التأهب

28 أبريل 2017 , 11:21م
alsharq
أجرى الحوار في غزة ـ مصعب الإفرنجي

ندعو إلى سرعة التوصل إلى حل لمشكلة الأسرى

نطالب بمعاملة الأسرى بطريقة تليق بالكرامة الإنسانية

ندعو إلى حل عاجل للأزمات التي تعاني منها غزة

نأمل في معالجة أزمة الوقود إنقاذاً لحياة آلاف المرضى

طالب مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة جيلان ديفورن، بسرعة التوصل إلى حل لمشكلة الأسرى، لافتا إلى ضرورة معاملة الاحتلال للأسرى طبقا لقواعد القانون الدولي.

وأكد ديفورن، أن إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية عن الطعام وزيارتهم على سلم أولويات الصليب الأحمر، مشدداً أن اللجنة الدولية أعلنت رفع حالة التأهب منذ اليوم الأول للإضراب "ونتابع الموضوع عن كثب".

وقال ديفورن خلال حوار لـ"الشرق"، إن في حال وقوع إضراب جماعي عن الطعام نرفع وتيرة زياراتنا للأسرى، ونزيد الكوادر البشرية التي تُجري هذه الزيارات، موضحاً أن مندوبي اللجنة الدولية قاموا الأربعاء والخميس الماضيين بزيارة كافة الأسرى الفلسطينيين في سجني "نفحة" و"جلبوع" عن الطعام في سجن نفحة.

ولفت إلى أن الصليب الأحمر يهتم باحترام رغبة المضرب عن الطعام، وضمان معاملته بطريقة تليق بالكرامة الانسانية، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة من قبل طبيب سلطات الاحتلال.

وذكر أن اللجنة الدولية تعمل على وضع أقارب المعتقلين المضربين عن الطعام في صورة أحوالهم نزولاً على رغبات "المحتجزين" أنفسهم، معتبراً أنها مهمة عسيرة "يكتنفها فيض من المشاعر".

وعن متابعتهم لظروف غزة الحالية وتفاقم الأزمات، أكد ديفورن أن استمرار الأزمات في القطاع لها تداعيات إنسانية كبيرة على الحياة اليومية لكل مواطن في غزة، وله تأثير على البنى التحتية الرئيسية كمحطات المياه والصرف الصحي، مشدداً على أن القطاع الصحي معرض للخطر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.

ويرى مدير الصليب الأحمر أن استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن المواطنين، إضافة إلى نقص الوقود في المستشفيات سيترتب عليه عواقب وخيمة، وستصبح حياة الفلسطينيين بغزة أصعب بكثير على كافة المستويات، داعياً إلى ضرورة إيجاد حل للأزمات التي يعاني منها القطاع.

إلى نص الحوار:

سيد ديفورن.. كيف تتابعون إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؟

نحن نتابع هذا الموضوع عن كثب، إضراب المعتقلين عن الطعام وزيارتهم هو على أعلى سلم أولوياتنا الآن، ومنذ اليوم الأول أعلنا عن رفع حالة التأهب، وفي 26 — 27 إبريل قام مندوبو اللجنة الدولية بزيارة كافة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجن "نفحة"، كما زار طاقمنا سجن جلبوع وسنقوم بزيارات في الأيام والأسابيع القادمة.

أين يكمن دور الصليب الأحمر منذ اليوم الأول لإضراب "الحرية والكرامة"؟

كما هو حاصل اليوم، في حالة وقوع إضراب جماعي عن الطعام، نرفع وتيرة زياراتنا ونزيد الكوادر البشرية التي تُجري هذه الزيارات، فيزور مندوبو وأطباء اللجنة الدولية "المحتجزين" بشكل منتظم طوال مدة إضرابهم عن الطعام، فيبصّرونهم بعواقب الإضراب عن الطعام على صحتهم.

ويعملون على ضمان احترام "السلطات المُحتجِزة" رغباتهم كمرضى، ووفقًا لمبادئ السرية الطبية، ولا بد أن نؤكد أننا لا نكشف علانية عن مستجدات الحالة الطبية للمضرب عن الطعام حتى وإن ألحّت علينا الأوساط الإعلامية في طلب ذلك. وأشير الى أننا نُطلع أقارب المحتجزين المضربين عن الطعام على أحوالهم نزولًا على رغبات المحتجزين أنفسهم، وهي بلا شك مهمة عسيرة يكتنفها فيض من المشاعر.

أنتم في الصليب الأحمر وخلال زياراتكم للأسرى.. كيف تقيّمون أوضاعهم، وكيف ترون مطالبهم؟

المهم هنا احترام رغبة المضرب عن الطعام، وضمان معاملته بطريقة تليق بالكرامة الانسانية طبقا لقواعد القانون الدولي، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة من قبل طبيب سلطات الاحتجاز.

مئات من المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام تمت زيارتهم في اليومين الماضيين وسنستمر في هذه الزيارات كما قلت في الأيام والأسابيع القادمة، وبالتأكيد حين وصول الطاقم الزائر يقوم بالتواصل مع العائلات لطمأنتهم على أحوال أبنائهم المضربين وحسب موافقة المعتقل نفسه.

وليس من اختصاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تحكم بمدى شرعية أو عدم شرعية مطالب المعتقلين، لا ندخل في مفاوضات، ولكننا ندعو دائماً ممثلي المعتقلين والسلطات إلى ضرورة سرعة التوصل إلى حل.

بالانتقال إلى غزة وتفاقم أزماتها في الآونة الأخيرة.. ما تقييمكم للوضع الحالي في القطاع؟

نحن نشعر بقلق متزايد إزاء الوضع الراهنة في غزة، وما ترتب خصوصاً نتيجة أزمة الكهرباء ووصول التيار الكهربائي من أربع إلى ست ساعات بشكل يومي في جميع أنحاء القطاع، واستمرار الأزمات بهذه الصورة لها تداعيات إنسانية كبيرة على حياة المواطنين في القطاع، وكذلك على البنى التحتية الرئيسية.

وبالتركيز على مستوى الأوضاع الصحية فإن الوضع مقلق، خاصة وأن صحة الأطفال والنساء والرجال الذين يعالجون في مستشفيات ومراكز غزة الصحية معرضة للخطر بسبب انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى أن كميات الوقود في المستشفيات الحكومية محدودة جداً لتشغيل المولدات الاحتياطية.

ما دوركم في الصليب الأحمر إزاء الوضع الراهن بغزة، وكيف تستجيبون لاحتياجات المواطنين؟

تراقب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأزمة في القطاع عن كثب، وتتحدث بطريقة ثنائية مع مختلف الجهات المختصة، وعلى صعيد آخر فإننا نعمل منذ وقت طويل في القضايا المتعلقة بالطاقة، ولا سيما لمساعدة وزارة الصحة على تشغيل المولدات بكفاءة.

وعملت اللجنة الدولية في العام الماضي على تزويد ما يقارب من (32) مركزاً للرعاية الأولية بنظام الطاقة المتجددة للحد من الاعتماد على الوقود، ومن أجل توفير مصدر كهرباء دائم للثلاجات المستخدمة في حفظ اللقاحات.

وقمنا على تزويد وحدة العناية المركزة في مستشفى غزة الأوروبي بنظام طاقة متجددة، التي تبلغ سعتها (14) سريراً، إلا أن الأزمة الحالية تتجاوز قدرة أي منظمة إنسانية بمفردها.

ونعمل على الاستجابة لاحتياجات المواطنين من خلال مختلف برامج وأنشطة اللجنة الدولية للتبعات الإنسانية للنزاع طويل الأمد، ولقد طغت الإجراءات المختلفة التي تم اعتمادها خلال هذا الصراع على الحياة اليومية للمدنيين الذين يعيشون في القطاع، إلى ذلك تعزل القيود المفروضة على حركة البضائع والأفراد غزة عن بقية العالم.

والمتابع للأوضاع يرى أن كثيرا من الأحيان لا يتمكن المرضى من الخروج للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة، كما أنها أيضا تؤثر على لمّ شمل الأسر الفلسطينية.

وعملت اللجنة الدولية من خلال دورها في توفير احتياجات المواطنين على تعزيز قطاع الرعاية الصحية من خلال بناء قدرات العاملين في المجال، فضلاً عن تعزيز ممارسات الرعاية الصحية الجيدة، إلى جانب مشاريع تطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وتشييد شبكات المياه ومياه الصرف الصحي، وإعادة تأهيل وتجديد محطات ضخ المياه.

من وجهة نظرك.. ما مآلات استمرار المشاكل الحالية، وما المطلوب؟

سينتج عن انقطاع الكهرباء ونقص الوقود بشكل خاص تعطيل الخدمات الحيوية في وقت قريب جداً، بدءا بمضخات المياه ومرافق الصرف الصحي، وسيكون له أثر مباشر على حياة أهالي غزة، خاصةً وأنه لا يلوح في الأفق ما ينبئ بزيادة فورية لكميات الوقود.

وبحسب وزارة الصحة فإن بقاء الوضع على ما هو عليه دون تمويل ودعم إضافي للوقود، سيؤدي إلى نفاد الكميات الموجودة في معظم المستشفيات في غضون أسبوع تقريباً، وهذا يعني أن مستشفيات القطاع لن تكون أمامها خيار آخر سوى ايقاف بعض الخدمات جزئياً أو كلياً.

ونرى أن توفير وتوريد الطاقة أو الكهرباء للقطاع مسألة معقدة جداً، فمنذ ما يزيد على عشر سنوات متواصلة وغزة تواجه نقصًا في التيار الكهربائي.

المطلوب الآن يتمثل في ضرورة ايجاد حل لأزمة الوقود الحالية في أقرب وقت ممكن، وذلك من أجل تجنب توقف إضافي في الخدمات الأساسية لآلاف الفلسطينيين.

ونشير إلى أن 13 مستشفى حكوميا بغزة تعتمد على احتياط الوقود الأخير، الذي من المتوقع أن ينتهي في غضون أسبوع، وفقا لوزارة الصحة، وقد تتعرض صحة وحياة الآلاف من المرضى لخطر شديد.

ومن خلال منبركم الاعلامي ندعو جميع السلطات المختصة في رام الله وكذلك في غزة إلى إيجاد حل لها، آملين إيجاد ممولين يسدون هذه الفجوة، ويكونون قادرين على اتخاذ خطوات لازمة لتفادي المزيد من التدهور في الوضع الحالي.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

248

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

292

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

846

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية