رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2357

خبير عمراني : مدينة الدوحة الأكثر ابداعاً في العمران الذكي بالشرق الأوسط

28 أبريل 2016 , 05:17م
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد الاستاذ الدكتور علي عبدالرؤوف، استاذ العمارة ونظريات العمران والتخطيط، ومنسق تطوير القدرات والبحث والتدريب بالخطة العمرانية الشاملة بإدارة التخطيط العمراني ان مدينة الدوحة، العاصمة القطرية، هي المدينة الاكثر ابداعا في الشرق الاوسط في تبني العمران الذكي المرتكز على المعرفة.

جاء ذلك خلال ورقة العمل التى قدمه الدكتور على عبد الرؤوف خلال جلسة عمل ضمن اعمال مؤتمر العمل البلدى الخليجى التاسع بعنوان "التحديات البيئية في تنمية مدن الخليج المعاصرة دور العمراني والمخطط في عصر ما بعد الكربون: حالة دولة قطر.

وقال من خلال منهجية تعتمد على دراسات مقارنة لمدن خليجية معاصرة،تدعو الدراسة إلى مفهوم تنموي جديد للمدينة الخليجية وهو مفهوم المدينة الحية النشطة الإنسانية.

وأضاف .. هذه المدينة المفعمة بالحياة هي مدينة تحتضن في شوارعها وأحيائها محاور حركة للمشاة وراكبي الدراجات وهي مدينة مليئة بالفراغات العامة الحدائقية النشطة الجميلة التصميم الجيدة الصيانة وهي مدينة صديقة للطفل والمرأة والمسن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح إن الورقة البحثية تدعو إلى استراتيجية شاملة لتفعيل مبادرة حيوية لتحويل المدن العربية وبالأخص المدن الخليجية الى مدن متحررة من السيارات تعطي الأولوية للمشاة وراكبي الدراجات وشبكة النقل العام.

وتختبر الدراسة ايجابيات هذا التوجه وخاصة من حيث تحسين البيئة والمعيشة ونوعية الحياة وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير مدن تراعي الأبعاد البيئيةو الإنسانية في تنظيمها ومحاور حركتها وفراغاتها وتنظيمها الوظيفي والتشكيلي والجمالي.

ومن جهة اخرى تقترب دول الخليج بصورة متسارعة من حقبة ما بعد الكربون والتحول من حالة الاقتصاد المعتمد على الموارد الطبيعية الى حالة الاقتصاد المعرفي من هنا تأتي اهمية دور المخطط في اعادة صياغة المدينة لتستوعب اداءا بيئيا متميزا يتجنب اي مساهمات في التدهور البيئي ويحد من الانبعاثات الضارة وبالتالي يقلل من خطر الانحباس الحراري.

المدينة المعاصرة

كما ان المخطط مطالب ايضا بتوجيه نمط الحياة في المدينة المعاصرة نحو التحرك بالأقدام او بوسائل النقل العام والتقليل من استخدام السيارة التي اثبتت التجارب انها من اكثر الوسائل اضرار بالبيئة.

وتناقش هذه الورقة البحثية المنهجية التخطيطية الواجب الاسترشاد بها لتخطيط مدن اكثر صداقة للبيئة وللإنسان وخاصة في منطقة الخليج. وبصورة خاصة تركز الدراسة على حالة دولة قطر وتقدم تحليلا نقديا متكاملا للرؤية التخطيطية الحالية والمستقبلية لمدن قطر والتي تهدف الى تحويلها الى مدن مستدامة صديقة للبيئة وللمشاة وقليلة الاعتماد على السيارة ويرتكز اقتصادها على مبادئ الاقتصاد المعرفي.

كما ناقشت المحاضرة فكرة نمو قطرومكانتها العالمية التي نتجت من صياغتها لدورها كمركز للتنمية الشاملة القائمةعلى المعرفة.

كما حلل د. عبد الرءوف مقومات البيئة العمرانية المخططة في المستقبل والقادرة على استيعاب هذا النموذج الجديد في تطور وتقدم الدولة.

وتناولت المحاضرة بالنقاش والتحليل، وعرض الامثلة المصورة، التحولات في السياسات والاستراتيجيات العمرانية والتخطيطية في دولة قطر في اطار تبني فكرة المدينة المعرفية وعلاقتها بالاقتصاد المعرفي الذي تتبناه الرؤية الوطنية لتنمية قطر 2030. كما ربطت المحاضرة بين المستجدات الحالية وخاصة انخفاض اسعار البترول والاقتراب المتسارع من عصر ما بعد البترول، وتأثير هذا على ضرورة وجود ركيزة اقتصادية جديدة تتجاوز الاعتماد على النفط. هذا الركيزة هي الاقتصاد المعرفي الذي تتبناه دولة قطر وينعكس على التصورات المستقبلية لعمارتها وعمرانها.

وقد قدم د. عبد الرءوف في محاضرته دراسة مقارنة لنماذج من مدن عربية واقليمية اثبت من خلالها ان مدينة الدوحة، العاصمة القطرية، هي المدينة الاكثر ابداعا في الشرق الاوسط في تبني العمران الذكي المرتكز على المعرفة.

مساحة إعلانية